تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,005 |
تعداد مقالات | 83,623 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,416,319 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,444,862 |
الألفاظ الفارسیة فی آثار الجاحظ | ||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||
مقاله 1، دوره 4، شماره 13، شهریور 1435، صفحه 27-9 اصل مقاله (1.58 M) | ||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||
نویسندگان | ||
محمدعلی آذرشب1؛ آذرتاش آذرنوش1؛ علی أسودی2 | ||
1أستاذ بجامعة طهران، إیران. | ||
2طالب مرحلة الدکتوراه بجامعة طهران فرع اللغة العربیة وآدابها، إیران. | ||
چکیده | ||
یعدّ العصر العباسی فترة ذهبیة للأدب والعلم فی التاریخ الإسلامی وقد تسربت الثقافة الفارسیة فی المجتمع العباسی وتبلورت ملامحها فی طیّات کتب الأدب وأضابیرها واعتبر البعض ذلک سیطرة الأثر الفارسی ونفوذه الغالب ولکن هل هم مصیبون فیه؟ لقد حاولنا الإجابة عن هذا السؤال ولقد تراءت بین حین وآخر وقد اتسمت الثقافة فی هذا العصر بطابع فارسی واستمدّ المجتمع العباسی فی عصره الأول بعض العناصر الثقافیة من الثقافة الفارسیة وتبلور بذلک الأثر الفارسی فی تکوین الثقافة الإسلامیة. لقد تواردت الألفاظ الفارسیة ذات دلالات مختلفة لتکشف ظاهرة التفاعل والتمازج الثقافی الذی مهّد الأرضیّة لتشیید صرح الثقافة الإسلامیة الراقیّة بما تداخل فیها من الأثر الفارسی. وقد قمنا بضبط ألفاظ الثقافة العباسیّة مصنّفة فی مجالات الحیاة المختلفة، وموثقة فی ضوء نصوص کتب الجاحظ، مع دراسة دلالتها بدقّة فی ضوء معاجم التراث العربی وتأصیل الدخیل من الفارسیة . وتعدّ أعمال الجاحظ من خیر النماذج التطبیقیة للحضور الفارسی فی الثفافة الإسلامیة . وقد توصّلنا إلی أنّ هذا الأثر الفارسی ینمّ عن ظروف مهّدت الأرضیة للتواصل والتفاعل بین الثقافات الوافدة فی العصر العباسی ما نتجت عنه الحضارة الإسلامیة وطلیعة التطور فی جمیع المجالات العلمیة والثقافیة وصوّرنا بذلک جانباً من هذا التواصل. | ||
کلیدواژهها | ||
الجاحظ؛ الثقافة الإسلامیة؛ الثقافة الفارسیة؛ التفاعل؛ الحضارة | ||
اصل مقاله | ||
لابدّ للقول من أنّ انتشار الثقافة الفارسیة کانت نتیجة التواصل بین العنصر العربی والفارسی والتفاعل فیما بینهما لتلبیة حاجات حضاریة وثقافیة ولم یکن انفعالاً لکل ما هو فارسی وأخذه دون حاجة ماسة. لقد اتسعت الأقطار الإسلامیة وتکاثرت الرحلات واستوطن العرب مناطق مأهولة بالعجم والعکس بالعکس. فمن الطبیعی أن یحدث تفاعلٌ حضاریٌ أدّی إلی ازدهارٍ علمیٍ وحضاریٍ وثقافیٍ لم تعهده العرب من قبل، جعل المؤرخین الکبار کعبدالعزیز الدوری وفاروق فوزی أن یسمّوا هذا العصر بعصر الازدهار والقوة وهذا الأخیر قد عنون کتابه باسم عصر القوة والازدهار. إنّ الدولة العباسیّة کانت تمتدّ من حدود الصین وأواسط الهند شرقاً إلى المحیط الأطلسی غرباً، ومن المحیط الهندی والقرن الأفریقی جنوباً إلى بلاد الترک والخزر والروم والصقالبة شمالاً، وبذلک کانت تضمّ بین جناحیها بلاد السند وخراسان وماوراء النهر وإیران والعراق والجزیرة العربیّة وبلاد الشام ومصر والمغرب. وهی أوطان کثیرة، تعیش فیها منذ القدم شعوب وأقوام وجماعات متباینة فی الجنس واللغة والثقافة، غیر أنّها لم تکد تدخل فی نطاق الثقافة العربیة حتى أخذت عناصرها المختلفة تمتزج بالعنصر العربی امتزاجاً قویاً، فإذا بنا إزاء حضارة تتألّف من أجناس وعناصر مختلفة، فمضت هذه الأجناس تنصهر فی الوعاء العربی حتى غدت کأنها جنس واحد. «وقد تمیّز العصر العباسی باختلاط کبیر بین الأمم المفتوحة وامتزاجها فی السکن والمصاهرة وفی الحیاة الاجتماعیة والمهن والحرف.. الخ. وکان وراء هذا الامتزاج الدموی بین العناصر والشعوب والأقوام المختلفة امتزاج روحی عن طریق الولاء الذی شرعه الإسلام، والسیاسة الحکیمة، التی قامت على التسامح والاحترام المتبادل، فتحول الولاء إلى الکیان الواحد إلى رابطة تشبه رابطة الدم، فالشخص یکون فارساً أو هندیاً أو رومیاً أو حبشیاً ویکون عربی الولاء، بل إنّ الرقیق کانوا بمجرد تحریرهم یصبحون موالی لأصحابهم ویُنسبون إلى القبائل العربیة مثلهم مثل أبنائها الأصلیین.» (الحوفی، لاتا: 34) ویتایع الحوفی قوله: «وفی هذا السیاق الحضاری والمناخ الفکری المواتی أقبل الفرس –مثلاً - على التعرّب إقبالاً منقطع النظیر، فقد أکبّوا على تعلّم العربیة إلى أن أتقنوها واتخذوها سریعاً للتعبیر عن أفکارهم وعواطفهم.» (الحوفی، لاتا: 34) «بحیث لانکاد نتقدّم فی العصر العباسی حتى یصبح جمهور العلماء والکتّاب والشعراء منهم، فهم یقبلون على دراسة الشریعة الإسلامیة ویتألق فیها نجم أبیحنیفة وتلامیذه، وهم یقبلون على جمع العربیة وتدوین أصولها النحویة على نحو ما هو معروف عن سیبویه، وهم یقبلون على صناعة الکتابة على نحو ما هو معروف عن ابنالمقفع، وهم یقبلون على الشعر بحیث یصبح أعلامه النابهون منهم على نحو ما هو معروف عن بشار وأبینواس.» (خلف، 2008م: 28) إنّ الثقافة الفارسیة شاعت على ألسنة کثیرین فی الحیاة الیومیة فی العصر العباسی وبسبب ذلک ولأنّها کانت لغة الحضارة الفارسیة دخل منها إلى العربیة ألفاظ کثیرة، وخاصة ما اتصل بأسماء الأطعمة والأشربة والأدویة والملابس. «ولم تعدّ هذه الألفاظ والکلمات غزواً للعربیة، وکثیراً ما کانت تعرّب بحیث تتّفق واللسان العربی، وقد ألّف العرب فیها مصنّفات کثیرة تمییزاً لها وتعریفاً بها. وبذلک اتّسعت العربیة بفضل هذا الاحتکاک الثقافی الواسع، وتحوّلت من لغة البدو القدیمة إلى لغة حضاریة مع المحافظة على مقوّماتها ومکوّناتها الأساسیة وأوضاعها وأصولها الاشتقاقیة والصرفیة والنحویة.» (ضیف، 1998م: 92) لقد زخّرت مؤلفات الجاحظ بالإشراقات الدلالیة وکتابات الجاحظ تکشف الستار عن واقع فی العصر العباسی وهو الحضور الواسع والتواجد الغفیر للألفاظ الخاصة بالحضارة والثقافة الفارسیة فحینما یتحدث الجاحظ عن حوار جری بین تاجر للدواب وبین الحجاج یحکی قائلا: «شریکاننا فی هوازها وشریکاننا مدینها.» (الجاحظ، 2002م: 1/161) ویعلق الدکتور حجازی: «من النص نری أنّ التاجر استخدم کلمة شریکاننا بدل شرکائنا وبذلک لم یتحدث بترکیب مألوف عند الفرس.» (حجازی، 2005م: 247) کما تشیر مصنفات الجاحظ إلی وفرة الألفاظ الفارسیة فی البصرة والکوفة حیث یقول: «ألا تری أنّ أهل المدینة لم تزل فیهم ناس من الفرس فی قدیم الدهر علّقوا بألفاظ من ألفاظهم ولذلک یسمّون البطیخ الخربز ویسمّون السمیط الرُزدَق ویسمّون المسحاة بال.» (الجاحظ، 2002م: 1/191) وتشتمل هذه الألفاظ علی الثقافة المادیة والمعنویة ویقول صاحب کتاب ذم أخلاق الکتاب منتقداً الجاحظ فی نقل هذه الأمور قائلا: «وهذه الألفاظ تدور علی ألسنة الأکثریة من أفراد المجتمع حتی المثقّفین من الکتاب فی هذا العصر کانوا مزهوین بکل ما هو فارسی.» (الجاحظ، 1987م: 43) ولکنّ لماذا هل هذا اختلاب واجتذاب أم حاجة وتفاعل؟ لم یکن لانتشار اللغة الفارسیة فی المجتمع العباسی أثراً سیئاً ودوراً رئیسیاً فی تفشی عیوب الکلام واللحن واللکنة بل له تأثیرٌ جلیٌ فی ازدهار العلم والنضج الفکری وإن لم یکن کذلک لما أشار الجاحظ إلی فصاحة أهل البصرة حیث یروی ردّ ابنالمناذر علی من عیّر أهل البصرة قائلاً: «أمّا ألفاظنا فأحکی ألفاظ القرآن وأکثرها لها موافقة ... قال عزّ وجلّ وجفان کالجوابی وقدور راسیات وأنتم تسمّون القدر برمة وأنتم تسمّون البیت علیة إذاً کان فوق البیت ونحن نسمّیها غرفة قال الله: غرف من فوقها غرف.» (الجاحظ، 2002م: 1/18-19) «وکانت الثقافة الفارسیة الشعبیة أبعد تأثیراً فی المحیط العربی لهذا العصر، فقد دخل الفُرس فی الإسلام واقتبس العرب کثیراً من أسالیبهم فی المطعم والملبس وبناء القصور وتنظیم إدارة الدولة وترتیب الخدم والحشم، وآداب السلوک بین أیدی الملوک والرؤساء.» (خلف، 2008م: 31) إنّ هذه الحرکة الحضاریة الرائعة کانت ذات آثار عظیمة فی تاریخ النهضة العلمیة والثقافیة العربیة - الإسلامیة، والتی ماکانت لتبلغ هذا الطور المتقدم لولا المناخ الفکری - الاجتماعی والسیاسی المؤاتیین ولولا الانفتاحیة الحضاریة الخصبة، التی غذّت فروع المعرفة الإنسانیة المختلفة. ولولم یکن المناخ حضاریاً فی روحه وجوهره قبل التلاقح مع الثقافات والعلوم العالمیة، لما استطاع استیعاب، وتمثّل تلک النزعات والتیارات الفلسفیة والفکریة العدیدة، وصهرها فی بنیته العربیة المعروفة بخصائصها ومکوّناتها وملامحها الأهلیة، إضافة إلى تطلّعاتها الإنسانیة - الاجتماعیة الشاملة. المجالات الدلالیة لقد تنوّعت المجالات التی تترک ملامح الأثر الفارسی علی الثقافة الإسلامیة فی العصر العباسی حسب تنوع الحاجات والدوافع التی أدّت إلی استخدامها وقد قمنا بضبط تلک الملامح الدلالیة الموجودة فی أعمال الجاحظ. وإلیکم تلک المجالات: الأطعمة والأشربة والحلویات فی هذا الإطار نجد أنواع الطبیخ وأدوات الطبخ وأوانیه وما یخصّ الطعام وکذلک الأشربة وأنواعها وأوانیها نشیر إلیها: الأطعمة السکباج وردت هذه اللفظة فی أماکن کثیرة من کتب الجاحظ ففی البخلاء یحکی «أنّ رجلاً اشتری بصلاً بدانق وباذنجان بدانق وقرعة بدانق فإذا کان أیام الجزر فجزرا بدانق وطبخه کله سکباجاً.» (الجاحظ، 1999م: 122) وقال عنه أدی شیر «بأنّه مرق یعمل من اللحم والخل ومعرب سکباً وهو مرکب من سک أی خل وبا.» أی الطعام (أدی شیر، 1998م: 85) «وفی معجم استاجینس فسرت اللفظة نوع من الطعام یعمل من اللحم والطحین الأبیض والجزر.» (استاینجس، 2009م: 688) الشبارقات ومن الأطعمة الشبارقة «قال ما أدمک قال: الشبارقات والأخیصة والفالوذجات.» (الجاحظ، 1999م: 203) قال الجوالیقی عنها: «بأنّه بیشارة الفارسیة وهی قطع اللحم.» (الجوالیقی، 1961م: 204) وقال عنه الخفاجی: «بأنّه معرب شفارج وتقول العامة له الفیشارج.» (الخفاجی، 2003م: 158) البزماورد یقول الجاحظ «لم یلبث الفضل أن أتی بصفحة ملآنة من فراخ الزنابیر لیتخذ له منها بزماورد.» (الحیوان، لاتا: 6/91) ویعلق ابن السکیت بأن أصله زماورد والعامة تقول بزماورد. (ابن السکیت ،1992م:ص 167) ویفسر صاحب القاموس بأنه الطعام الذی یعد من البیض واللحم والمادة من ورد. (الفیروزآبادی، لاتا:ج 2/473) وفی کتب الأدب هو طعام یقال له لقمة القاضی ولقمة الخلیفة. (الخفاجی، 2003م: 139) وفی معجم استاینجس هو حلوی تصنع فی المناسبات أو هو نوع من الشطائر. (استاینجس، 2009م: 184) الطباهج وقد ذکرها الجاحظ «فلم یلبث الخراسانی أن سمع نشیش اللحم فی المقلی وشم الطباهج.» (الجاحظ، 1999م: 23) جاء فی القاموس «الطباهجة هی اللحم المشرح معرب تابهه والمادة طبهج.» (الفیروزآبادی، لاتا: 3/56) واعتبر ادی شیر «بأنّها معربة تباهة وهو طعام یتخذ من البصل واللحم.» (أدی شیر،1980م: 111) الکامخ ذکر الجاحظ فقال: «أتی قاسم التمار منزل ابن أبیشهاب وقد تعشی القوم وجلسوا علی النبیذ فأتوه بخبز وزیتون وکامخ.» (الجاحظ، لاتا: 4/12) «ففی المعرب إنّه معرب وهو ما یؤتدم به.» (الجوالیقی، 1961م: 298) وروی ابندرید حکایة أنّها «جاء أعرابی وقدم إلیه الکامخ فقال: أیکم کمخ به!.» (المصدر نفسه: 299) وفسّر صاحب منهاج البیان بأنّه «طعام من الدقیق والملح واللبن ینشف فی الشمس ثمّ یطرح علیه الأبازیر.» (الخفاجی، 2003م: 226) والذی یبدو صحیحاً قول أدی شیر «أنّه معرب کامه أی مریئ وهنیئ.» (أدی شیر، 1980م: 156) النیمبرشت قال عنه الجاحظ: «ومن اللبأ واللبن ومن البیض والنیمبرشت.» (الجاحظ، 1999م: 77) وفسّرها أدی شیر بأنّه ما یشوی نصف شیئ ومرکب من نیم أی نصف و برشت أی مشوی (أدی شیر، 1980م: 137) ولم یشر معجم آخر علی هذه اللفظة. الخشکار وقد تحدث عنه الجاحظ «فیقوم الحواری المتلطخ مقام الخشکار النظیف.» (الجاحظ، 1999م: 96) «وهو ما بقی فی المخل بعد الانتخال.» (ادی شیر، 1980م: 55) وأکدّ علی فارسیته معجم استاینجس بأنّه «نوع من الدقیق الجید یعمل منه الخبز اللذیذ أو هو ما یدعی بالخبز الأبیض.» (استاینجس، 2009م: 433) الخشکنان قال عنه الجاحظ: «وقد عاب ناس من أهل المازج بأمور منها أنّ خشکنانهم من دقیق الشعیر وحشوه الذی فیه من الجوز والسکر من دقیق خشکار.» (الجاحظ، 1999م: 122) والذی یبدو صحیحاً أنّه کان «نوعاً من الکعک یحشی بالجوز والسکر والفستق ویکون علی هیئة الهلال.» (دوزی ، لاتا: 145) ومنه قول الراجز: یا حبّذا الکعک بلحم مثرود وخشکنان وسویق مقنود (الجوالیقی، 1961م: 134) الجوزنیج «وهذه حلوی کانت تحشی الجوز وهو تهریب کوزینه.» (أدی شیر، 1980م: 48) وقد ذکره الجاحظ بقوله: «الإیثار بخبز الخشکار علی الحواری والباقلی علی الجوزنیج.» (الجاحظ، 2001م: 266) الفانیذ "الفانید" وهو نوع من الحلوی وقد ذکره الجاحظ فی مجال وصفها کدواء «اشتکیت یوماً صدری، من سعال کان أصابنی، فأمرنی بالفانیذ السکری.» (الجاحظ، 1999م: 31) «وهو معرّب فانید نوع من الحلوی یصنع من دقیق الشعیر والسکر الترنجبین.» (أدی شیر، 1980م: 21) الأسماک «ویذکر الجاحظ أسماء فارسیة للأسماک منها البرستوج.» (الجاحظ، لاتا: 2/259-4/101) کما وردت أسماء أخری للمأکولات نحو الکعک (الجاحظ، لاتا: 188) والجردقة وهی معربة گرده (الجاحظ، لاتا: 201) والفالوذج (الجاحظ، لاتا: 203) «والعرب یسمّیه صیرطراطا سمّیت بذلک للاستراط وسرعة البلع.» (ابنقتیبة، 1992م: 143) شاهسفرم (الجاحظ، لاتا: 2/366) باذنجان (الجاحظ، لاتا: 122) والطبرزد (الجاحظ، لاتا: 3/273؛ الجاحظ، لاتا: 3/93) «مرکب من طبر أی فأس وزد أی مضروب لذلک سمّیت طبرستان باسمها.» (الجوالیقی، 1961م: 288؛ الفیروزآبادی، لاتا: 33/52) نشاستج (الجاحظ، لاتا: 1/82؛ الجاحظ، لاتا: 31) «وهو معرّب نشاسته.» (أدی شیر، 1980م: 153) ماش (الجاحظ، لاتا: 3/273) «وهو نبت معروف یضمد به الأعضاء فیسکن ویضعف الأسنان.» (الدمیری، 1998م: 2/196) لوبیا (الجاحظ، لاتا: 3/248) وهو البرغل المعروف وقد وردت عنها اللوبیاء واللوبیاج (الجوالیقی، لاتا: 300) وأبزار (الجاحظ، لاتا: 77) «جمعه أبازیر أصله البزر بفتح الباء وسکون الراء وهو الحب والتابل بشکل عام یستخدم فی الطعام.» (الجوالیقی، 1998م: 19) دار صینی (الجاحظ، لاتا: 122) «وهو تابل معرب دارچین أی شجرة هندیة.» (أدی شیر، 1980م: 60) ترنجبین (الجاحظ، لاتا: 5/423) «وهو معرب "تر" أی رطب و"انگبین" أی العسل وهو العسل الرطب.» (علی اکبر دهخدا، 1373ش: مادة ت) الزردج (الجاحظ، لاتا: 1/82) «وهو معرب زرده معناه المصفر» (الخفاجی، 2003م: 139؛ ادی شیر،1980م: 78) والفستق (الجاحظ، لاتا: 2/366) «وهو معرب بسته حمل شجر کالبندق.» (القالی، لاتا: 557؛ الفراهیدی، 1987م: 3/489) الخربز (الجاحظ، لاتا: 1/19) «وهو البطیخ وأهل الحجاز یطلقونه علی البطیخ الأصفر.» (الجوالیقی، 1961م: 137) وهذا صحیحٌ والنقل (الجاحظ، لاتا: 211) وهو ما یؤکل مع الشراب والطعام. التمور وبقوله: «إذا أطعمتهم الیوم البرنی أطعمتهم غدا السکر.» (الجاحظ، 1999م: 124) قال عنه أدی شیر: «بأنّه معرّب برنی والصحیح أنّه معرّب برنیک أی الثمر الجید.» (أدی شیر، 1980م: 21) «کما یذکر أسماء تمور مسماة بأسماء فارسیة منها البرنی وأصل البرنی بارنیک أی الثمر الجید.» (التونجی، 2008م: 64) «ویقارنه بمشان الکوفة قائلاً: «قد زعم أهل البصرة أنّ مشان الکوفة قریب من برنی الکوفة.» (الجاحظ، لاتا:4/130) ویذکر الشهریز "السهریز" «ویبقی تمرهم الشهریز عشرین سنة ثمّ یخلّط بغیره فیجیئ بالدبس الکثیر والعذب الحلو والخاثر.» (الجاحظ، لاتا: 4/ 245؛ الجاحظ، لاتا: 197) «والبعض یسمیه الأوتکی.» (الجوالیقی، 1961م: 189؛ الخفاجی، 2003م: 148) کما یذکر الجیسران «جاءنا طبق علیه ربط سکر وجیسران أسود.» (الجاحظ، 1999م: 197و124) وهو معرب کیسران وهو الذوائب. (الفیروزآبادی، لاتا: 1/556) ویذکر نرسیان ویروی عن رجل قال فیه: «ما شیئ أطیب من نرسیان کأنّها آذان النوکی علیتها بزبدة.» (الجاحظ، 2002م: 2 /244) الأشربة الکوشان وهو عصیر العنب فارسی معرب وقد ذکرها الجاحظ: «هم آدم العمیان وجید فی الکوشان ودواء للکلیتین.» (الجاحظ، لاتا: 1/234) الدوشاب وقد وصفه الجاحظ بأنّه «دسیس من الحرفة وکید من الشیطان.» (الجاحظ، 1999م: 64) وأصله عصیر التمر وشرابه وما یعصر من کل فاکهة حلوة. الدستفشار قال عنه الجاحظ: «ابعث إلی بعسل من عسل خلار من النحل الأبکار من الدستفشار.» (الجاحظ، 2002م: 2/103) «ومرکب من "دست" و"أفشار" أی المعصور بالید.» (أدی شیر، 1980م: 64) السکنجبین «قال الجاحظ یمتدح طعمه بالماء.» (الجاحظ، لاتا: 5/1469) «وهو مرکب من "سرکه" و"انگبین" أی مزیج الخل والعسل ویراد بها کل شراب حامض وحلو.» (الشرتونی، 2003م: 1/529) الجلّاب وقد ذکره الجاحظ «وفی الماء أطیب شراب عمل ورکب مثل السکنجبین والجلاب والبنفسج.» (الجاحظ، لاتا: 5/146) «وهو معرّب گلاب الفارسیة أی ماء الورد وفی الطب ماء الورد المغلی بالسکر.» (الجوالیقی، 1961م: 106) الأوانی والأودات یذکر الجاحظ کثیراً من الأوانی تحمل أسماء فارسیة مثل الأسکرجات والجامات والدستج والخوان والبارجین والدبة والهاون. الجامات والأسکرجات وقد ذکر الجاحظ «وجاءنی بجام لبأ وطبق تمر.» (الجاحظ، لاتا: 148) وفی موضع آخر «وببقایا ما یفضل من الجامات والأسکرجات.» (الجاحظ، 1999م: 120) «مفردها جام وهو الکوب وإناء من الفضة.» (الفیروزابادی، لاتا: 1/561؛ أدی شیر، 1980م: 49) «والأسکرجة وفسرها أدی شیر بأنه معرب أسکرة.» (أدی شیر، 1980م: 10) الدستج قال الجاحظ: «شرب الوصل دستج الهجر فاستطلق.» (صناعات القواد، لاتا: 383) «وهی آنیة تحول بالید ومعرب دستی الفارسیة.» (الفیروزآبادی، لاتا: 2/178؛ أدی شیر، 1980م: 63؛ الجوالیقی، 1961م: 357) الدبة وهی من الأوانی التی ذکرها الجاحظ: «فأخذ دبة وجعل فیها حصی واتکأ علیها.» (الجاحظ، لاتا: 153) «ویذکر أدی شیر بأنّه کلمة فارسیة أصلها دبا وهو القرع.» (أدی شیر، 1980م: 6) البارجین «وحین أکلوا بالبارجین وقطعوا بالسکین.» (الجاحظ، لاتا: 68) «وقد أخطأ الجوالیقی فی تفسره بأنّه الخندق إذ لا یرتیط بالسیاق.» (الجوالیقی، لاتا: 322) ولکنّ الحاجری علّق علیه صحیحاً بأنّه «معرّب مأخوذٌ من برجیدن وهی أداة قریبة من الشوکة الآن.» (الحاجری، 1999م: 339) «وهکذا یسرد لنا الجاحظ أسماء أوان عن الحضارة والثقافة الفارسیة مثل الخوان.» (الجاحظ، لاتا: 54) «وقد تسمی العرب الربیع الأول خوان.» (القالی، 2004م: 234) «ویقال له خوان ما لم یحضر فیه الطعام فإذا حضر الطعام هی المائدة.» (الحریری، 1987م: 22) أنابیر (الجاحظ، لاتا: 381) «جمع أنبار وهی الأماکن الخاصة لحفظ المواد الغذائیة والصابون والأشنان.» (الجاحظ، لاتا: 78و63) السکن والعمارة «لقد توارد فی کتب الجاحظ کثیر من الکلمات الخاصة للسکن والعمارة بإشراقات فارسیة علی ألسنة الناس فی عصر التفاعل الحضاری والثقافی وقد تغیر بناء البیت حینئذ إلی التشیید بالطین والآجر والجص والأجذاع والساج والخشب والحدید والصناع.» (الجاحظ، 2001م: 42) الجصّ وهو معرب کج الفارسیة. (الفیروزآبادی، لاتا: 1/496) «وأهل الحجاز یسمونه بالقص بفتح القاف.» (الجوالیقی، 1961م: 95) وقد وردت لفظة جبسین فی کتب الجاحظ بنفس المعنی. الآجر «اختلف فی أنّها فارسیة أم آشوریة فذهب فرنکل بأنّه آشوری.» (الحدیئی، 1943م: 44) واعتقد الجوالیقی بأنّه فارسی معرب. اشکنج وقد أورده الجاحظ «وما کان من اشکنج فهو مجموع للبناء.» (الجاحظ، 1999م: 143) ولم أجد له معنی فی المعاجم العربیة ووقال الأب انستاس بأنّه صغار الآجر تستخدم لملأ الفراغ فی البناء وهو لم یرد فی المعاجم. دروند قال عنه الجاحظ: «ربّما جعلت ماءها باللیل دروندالباب.» (الجاحظ، لاتا: 3/408) «وهو مرکب من درأی الباب وبند الفارسیة أی إغلاق وهو ما یغلق به الباب.» (استاینجس، 2009م: 355) لخیش «وقد ورد کثیرا فی کتبه.» (الجاحظ، لاتا: 102و 205) «وقد فسر فی الکتب والمعاجم بأنّه الکتان الغلیظ.» (الفیروزآبادی، لاتا: 2/153؛ ابندرید، 1987م: 3/23) «ویغلب الظن فی أنّه مروحة مثل شراع السفینة تشدّ بحبل ویعلّق من الجدار ویمدّ ویجذبّ لتولید الریح فی البیت.» (الحاجری، 1999م: 355) «وقد وردت أسماء أخری تخص البناء والعمارة مثل الدهلیز.» (الجاحظ، لاتا: 73) والإیوان (الجاحظ، لاتا: 389) وکنادیج (الجاحظ، لاتا: 3/244) «وهی معربة کنده بضم الکاف خشبة تستخدم للبناء» (أدی شیر، 1980م: 138) وهی مستطیلة (الیسوعی، لاتا: 243) والساباط (الجاحظ، لاتا: 3/29) «وهو معرّب سابه بوش الفارسیة أی المظلة والسقیفة بین دارین تحتها طریق.» (أدی شیر، 1980م: 84) الشاذروان (الجاحظ، لاتا: 24) «قیل إنّه ستر عظیم یضرب علی سرادق السلاطین والوزراء والکبار.» (أدی شیر، 1980م: 99) «ویغلب الظن بأنّه نوع من القناطیر وعمل هندسی یجمع الماء فی مکان لیتمکن توزیعه بشکل مناسب وإیصاله إلی أماکن مرتفعة.» (الجاحظ والحاجری: 290-291) والصهریج (الجاح، لاتا: 391) الخان (الجاح، لاتا: 3/47) «وهو المکان الخاص لإقامة المسافرین.» (الجوالیقی، 1961م: 239) الملابس إنّ معظم الکلمات الخاصة بالملابس إیرانی الأصل ویجد القارئ أمامه أکداساً من الألفاظ الخاصة للملابس ذات أصل فارسی ندرجها کالتالی: بِزیون (الجاحظ، لاتا: 3/294) بَرنَکان (الجاحظ، لاتا: 36) والکرباس (الجاح، لاتا: 1/57) «وهو ثوب من القطن الأبیض.» (الجوالیقی، 1961م: 294) تالسان وطیلسان (الجاحظ، لاتا: 2/342) «وهو ثوب یلبس علی الکتف ویحیط بالبدن تجافیف.» (الجاحظ، لاتا: 105) «تجفاف ومعرب تنبناه دی حارس البدن.» (الخفاجی، 2003م: 59) والبازبَکند (الجاحظ، لاتا: 1/115) «وهو معرب بازوبند.» (الجاحظ، لاتا: 1/115) الطبرزینات (الجاحظ، لاتا: 1/19) تکک (الجاحظ، لاتا: 1/118) «وهی قطع تشدّ بها السراویل.» (أدی شیر، 1980م: 322) والدواویج (الجاحظ، لاتا: 5/322) «وهو معرب دواج والسبج.» (الجاحظ، لاتا: 5/8) «وهو کساء أسود.» (الجوالیقی، 1961م: 168)
الألعاب والملاهی والمهن لقد کثرت مؤلفات الجاحظ من ألفاظ تنتمی إلی اللهو والألعاب نردفها کالتالی: طنبور (الجاحظ، لاتا: 366) صولجان (الجاحظ، لاتا: 73) «وهو معرب جوگان والنرد.» (الجاحظ، لاتا: 36) «وهو معرب نردشیر اللعبة الإیرانیة المنتسبة إلی أردشیر الملک الساسانی وجُلاهق.» (الجاحظ، لاتا: 3/191) «وهو البندق الذی یرمی به وبَنجَکان.» (الجاحظ، لاتا: 3/18) «وأصله بنجکان الفارسیة.» (الجوالیقی، 1961م: 237) والشطرنج (الجاحظ، لاتا: 266) ونیرنجات (الجاحظ، لاتا: 78) وهی لعبة الأخذ بالشیئ تشبه السحر ولیست بحقیقة ومعرّب نیرنگ أی الخداع والمکر. المهن کما تطرق الجاحظ إلی بعض المهن ذات دلالة فارسیة یمکن تلخیصها کالتالی: الشاکریة وهی معربة چاکریة. قال الجاحظ: «فإذا جاوز وثب علی عراقیب دواب الشاکریة.» (الجاحظ، لاتا: 2/130) وتعنی الشاکر الأجیر والمستخدم. الهندسة «وکان یدعی بحضرة أبی إسحاق علم الحساب والکلام والهندسة واللحون.» (الجاحظ، لاتا: 3/110) وهی معربة "اندازة" عرّبت فصارت هندسة. ومنها الدهقان (الجاحظ، لاتا: 244) وبازیار (الجاحظ، لاتا: 2/120) والبندار (الجاحظ، لاتا: 255) «وهو المرسی مأخوذ من "بند" الفارسیة.» (الفیروزابادی، لاتا: 1/326) والقهرمان (الجاحظ، لاتا: 56) «وهو من أمناء الملک.» (ادی شیر، 1980م: 130) والدیدبان (الجاحظ، لاتا: 3/189) «ومعناه الرقیب والطلیعة.» (الفیروزابادی، لاتا: 2/ 239؛ الجوالیقی، 1961م: 141) والبستانبان (الجاحظ، لاتا: 2/82) «وهو راعی الحدیقة والفیج.» (الجاحظ، لاتا: 3/68) «وهو معرب بیک الفارسیة أی الرسول.» (ادی شیر، 1980م: 122) والأساکفة (الجاحظ، لاتا: 4/76) «وتعنی صانعی الأحذیة.» (استاینجس، 2009م: 47) الباضوکی (الجاحظ، لاتا: 5/477) وهو معرب بازرکان (الجاحظ، لاتا: 2/123) والکاجار (الجاحظ، لاتا: 46) ومعناه صانع الأثاث المنزلی. (استاینجس، 2009م: 1000) النباتات والحیوانات هناک أسماء کثیرة من النباتات الفارسیة وردت فی کتب الجاحظ وهی کالتالی: داذی (الجاحظ، لاتا: 1/82) «وهو معرب دادی حبه شبیه الشعیر والجاورس.» (الجاحظ، لاتا: 1/422) والباذامَک (الجاحظ، لاتا: 3/457) «وهی بذور شجرة علی الشواطئ.» (استاینجس، 2009م: 141) والنیلوفر (الجاحظ، لاتا: 6/364) والرُزدَق (الجاحظ، لاتا: 1/19) «وهو معرب رسته.» (أدی شیر،1980م: 75) ووالشبوط (الجاحظ، لاتا: 100) والسنور (الجاحظ، لاتا: 5/347) الورشان (الجاحظ، لاتا: 1/138) والزرزور(الجاحظ، لاتا: 3/233) والسیمرک (الجاحظ، لاتا: 7/121) «وهو من الطیور الخرافیة وهزاردستان.» (الجاحظ، لاتا: 5/289) وهو العندلیب والجاموس (الجاحظ، لاتا: 5/459) «وهو معرب گاومیش والکرکدن.» (الجاحظ، لاتا: 7/111) واشتر کاو بلنک (الجاحظ، لاتا: 1/143) «وهی الزرافة والکوسج.» (الجاحظ، لاتا: 4/45) «وهو معرب کوسه أی القرش والسلحفاة.» (الجاحظ، لاتا: 4/144) «وهی معرب سوراخ پای.» (ادی شیر، 1980م: 92) والسمندل (الجاحظ، لاتا: 2/111) «وهی معرب سمندر نوع من الورل.» (ادی شیر، 1980م: 94) والببر (الجاحظ، لاتا: 6/11) والأُربیان (الجاحظ، لاتا: 6/79) «وهو جراد البحر والَفنَک.» (الجاحظ، لاتا: 5/488) العلوم الطبیعیة والأدویة وتزخر کتابات الجاحظ بمصطلحات للعلوم الطبیعیة وتحتل الألفاظ الفارسیة قسماً ملحوظاً فی هذا المجال تمّ إحصاؤها کما یلی: الزرنیخ (الجاحظ، لاتا: 33) والآنک (الجاحظ، لاتا: 23) والآنک الرصاص (ادی شیر، 1980م: 153) والتوتیاء (الجاحظ، لاتا: 2/143) والمرقشیاء (الجاحظ، لاتا: 4/112) وهو نوع من الحجر (استاینجس، 2009م: 1218) والزنجفور (الجاحظ، لاتا: 1/81) «وهو الرصاص الأحمر والأسرنج.» (الجاحظ، لاتا: 1/81) ولازورد (الجاحظ، لاتا: 1/81) «وهو معرب لاجورد والمینا.» (الجاحظ، لاتا: 5/350) «وهو جوهر الزجاج.» (ادی شیر، 1980م: 149) مردارسَنک (الجاحظ، لاتا: 5/305) «وهو معرب مردارسنگ.» (ادی شیر، لاتا: 144) الأیارج (الجاحظ، لاتا: 1/81) «معرّب أیاره أی الدوائ الإلهی.» (الجاحظ، لاتا: 217) والموم (الجاحظ، لاتا: 5/121) والبنفسج (الجاحظ، لاتا: 3/273) «معرّب بنفشه والتریاق.» (الجاحظ، لاتا: 4/114) «وهو معرّب تریاک والمرهم (الجاحظ، لاتا: 2/175) وهو ما یضمد به الجرح وتستخدم فی الفارسیة الآن. ألفاظ متفرقة «کما وردت ألفاظ متفرقة ناجمة عن اللغة الفارسیة وثقافتها کطومار.» (الجاحظ، لاتا: 172) وکاغد (الجاحظ، لاتا: 7/ 132) «ومعرّب کاغذ والبَنکامات.» (الجاحظ، لاتا: 2/294) ودوال بای (الجاحظ، لاتا: 374) «وهو جنس هندی له أرجل دقیقة طویلة.» (الجاحظ، لاتا: 374) والبوش (الجاحظ، لاتا: 82) «وهو فارسی بمعنی الحشد الکبیر من الناس وشب کور.» (الجاحظ، لاتا: 3/553) ومعناه الأعشی وروسبید (الجاحظ، لاتا: 1/143) «أی ذو وجه أبیض والبانوان.» (الجاحظ، لاتا: 46) «وهو من عند الصوت الناعم.» (استاینجس، 2009م: 152) وخشی بخُر (الجاحظ، لاتا: 274) ومعناه کل طیبا ومعرب عبارة "خوش بخور". ألفاظ العامة لقد تردّدت بعض ألفاظ العامة فی کتب الجاحظ نحو الکباب والدریاجة والبربند والبواری والقیسی وغیرها وکانت الفارسیة تفشت إلی حد ما کان یفهمها الأعرابی القادم من البادیة یسرّد لنا الجاحظ قصة غلام قادم من بنی أسد ولا یستطیع إفهام أهل المدینة «فلمّا رآنی سکن إلی وسمعته یقول لعن الله بلادا لیس فیها عرب!» (الجاحظ، 2002م: 2/61) کما تفشت الأمثال الفارسیة «ومن أمثال العامة للشئ تتعرفه بغیر مؤونة الحجر مجان والعصفور مجان.» (الجاحظ، لاتا: 5/428) مناطق وخطط هناک نهر اسمه فیل بانان قال عنه الجاحظ «فی أنهار الفرات نهر یقال له فیل بانان.» (الجاحظ، لاتا: 7/27) «ومن الأماکن یذکر هزاردر ومنطقة الأساورة.» (الجاحظ، لاتا: 5/240) والأساورة هولاء قوة عسکریة کانت تقاتل فی الأهواز ولما یئسوا من مقاومة العرب عقدوا مع أبی موسی الأشعری اتفاقاً وانضموا إلی العرب وسکن بعضهم البصرة وسمّیت المنطقة بهم یقول الجاحظ «مررت یوما وأنا أرید منزل مکی بالأساورة.» (الجاحظ، لاتا: 5/340) ولقد کان للأساورة أثر کبیر علی لغة الذین نشأوا فی کنفهم وکان بذلک لهم تأثیر فی امتزاج العربیة والفارسیة حینئذ.کما یشیر الجاحظ إلی تواجد أناء مرو فی منطقة بالبصرة «وکنت فی منزل ابن أبی کریمة أصله مرو.» (الجاحظ، 1999م: 2/107) کما یشیر الجاحظ إلی تواجد السیابجة و«هم قوة استسلمت للعرب وسکنوا البصرة.» لما بنی فیل مولی زیاد داره وحمامه بالسیابجة، عمل طعاماً لأصحاب زیاد ولما خرجوا من حمامه قال أبو الأسود: لعمر أبیک ما حمام کسری علی الثلثین من حمام فیل (الجاحظ، لاتا: 7/83-84) ویذکر الجاحظ أسماء أسر إیرانیة أهمّها آل نوبخت وکان الشعراء والأدباء یفدون إلیهم ومن رجالهم اسماعیل بن نیبخت الذی «کان أبونواس یرتعی علی خوانه کما ترتعی الابل فی الحمض بعد طول الخلة وقال عنه خبز اسماعیل کالوشی إذا شق یرفأ.» (الجاحظ، 1999م: 72) «وکانت لهذه الدور أهمیة فی الثقافة لأنّها کانت تجمع العلماء والأدباء والمتکلمین وکانت تثور فیها النقاشات وتعرض شتی الموضوعات کالکلام والفقه والعقائد والنحو والأدب والغناء والأخبار.» (الجاحظ، لاتا: 7/7) النتیجة إنّ اهتمام الجاحظ بالمجتمع الإسلامی ویطرأ علیه من أحداث وتطورات قد ساعده کثیراً علی استیعاب قضیة هامة وهی اللغة وتطورها فی إطار التطور الاجتماعی الحاصل فی العصر العباسی. فاللغة فی مؤلفاته ذات صلةٍ وثیقةٍ بشرائح الناس وطبقاتهم الاجتماعیة المختلفة وبذلک تسطیع کتبه أن تکون صورة واضحة عن المجتمع حینذاک. فقد أظهر الجاحظ بذلک التمازج الثقافی والحضاری الذی تمثل فی رقی الأدب والمجتمع والحضارة کما یصوّر لنا الجاحظ المجتمع الذی تتفاعل عناصرها من أجل بناء صرح حضارة إسلامیة راقیة ذات نسیج إسلامی موحد أخذ حیاکته من ثقافات مختلفة أهمّها الفارسیة حیث اصطبغت اللغة بملامحها المختلفة بطابع فارسی فی غالبیه شأنها وتکاثرت الألفاظ الفارسیة ذات دلالات حضاریة وثقافیة مختلفة فی المجتمع العباسی وتعدّ أعمال الجاحظ خیر نموذج فی هذا الإطار وقد جسدت کتبه معالم حضور الثقافة الفارسیة وأثرها فی المجتمع الإسلامی حینذاک بأنّ الثقافة الفارسیة کانت مورداً هاماً من روافد الحضارات التی تخدم الرقی الاجتماعی والثقافی والعلمی فی وقته. ولم تکن هذه البصمات من الثقافه الفارسیة أمارة علی غلبة الثقافه الفارسیة کما یقال بل تکون بالأرجح دلیلاً علی التفاعل والتمازج الثقافی الذی استمدّ جذوره من ثقافات مختلفة نتیجة الحاجات الحضاریه الجدیدة والتعایش السلیم فیما بین المسلمین وسدّ الفراغ الذی کان یمض المجتمع مضاضة ولم یتأت ذلک إلّا بعد تکوین مجتمع إسلامی موحد یشارک جمیع أبناءه فی رقی شأنه وترقیة مکانته الثقافیة والحضاریة لتکون خیر أمة أخرجت للناس وشارک فی بناء صرح هذه الحضارة العمیقة کل العناصر الموجودة فیها من عربی وغیر عربی بوتیرة تجمعهم وهی الدأب من أجل الإسلام ورفع کلمتها. وتدلّ وفرة الکلمات الفارسیة فی مؤلفات الجاحظ علی نشوء مجتمع لا یعسر علیه ظاهرة الأخذ والتبادل الثقافی من جمیع العناصر الموجودة فیه کما فی أعمال الجاحظ صورة واضحة عن مجتمع بلغ ذروة النمو والتطور بذلک التعاطی والتفاعل لتکون وثیقة تاریخیة فی إمکانیة تحقق وحدة إسلامیة بین جمیع العناصر المتداخلة ولأخذ ذلک مأخذ الاعتبار فی معالجة التضاربات والمشاکل التی یعیشها المجتمع الإسلامی حالیاً إثر فقدان هذه الوحدة والتفاعل الإیجابی والتی من شأنها أن تعید للمجتمع الإسلامی نماء وتطوراً عدیم النظیر شهده التاریخ الإسلامی وترویه لنا کتب الأدب فی العصر العباسی الأول ومن ضمنها تراث الجاحظ الأدبی الضخم القیم. | ||
مراجع | ||
ابن سیدة، علی بن اسماعیل. (1998م). المحکم والمحیط الأعظم. بیروت: دار الکتب العلمیة. ابندرید، محمد بن حسن. ( 1988م). جمهره اللغة. بیروت: دار العلم للملایین. ابنمنظور الأندلسی، محمد بن مکرم. (2000م). لسان العرب. بیروت: دار صادر. ابن سکیت، یعقوب بن اسحاق. (1992م). إصلاح المنطق. تحقیق عبد السلام محمد هارون. القاهرة: دارمعارف. ابن قتیبة، عبدالله بن مسلم الدینوری. (1992م). أدب الکاتب. القاهرة: المکتبة التجاریة. أدی شیر. (1980م). الألفاظ الفارسیة المعرّبة. بیروت: المطبعة الکاثولیکیة للشیوعیین. أزهری، محمد بن أحمد. (1979م). تهذیب اللغة. بیروت: دار العلم الملایین. آذرنوش، آذرتاش. (1354ش). راههای نفوذ فارسی در فرهنگ و زبان تازی "پیش از اسلام". تهران: انتشارات دانشگاه تهران. إستاینجس. 1938م. معجم استاینجس. بیروت: طبعة بیروت عن طبعة لندن. التونجی، محمد. (1998م). معجم المعربات الفارسیة: منذ بواکیر العصر الحاضر. بیروت: مکتبة لبنان ناشرون. الجاحظ، عمرو بن بحر. (2002م). البیان والتبیین. حققه الدکتور عبدالسلام محمد هارون. بیروت: دار العلم للملایین. ـــــــــ. (لاتا). الحیوان. بیروت: دار إحیاء التراث العربی. ـــــــــ. (1967م). التاج فی أخلاق الملوک. بغداد: مکتبة الخانجی. ـــــــــ. (1999م). البخلاء. بیروت: دار العلم للملایین. ـــــــــ. (2001م). رسائل الجاحظ. بیروت: دار العلم للملایین. جوالیقی، أبومنصور موهوب بن أحمد. (1961م). المعرّب فی الکلام الأعجمی. حققه الدکتور أحمد شاکر. القاهرة: دارالکتب المصریة. الحدیثی، خدیجة عبدالرزاق. (۱۹۳۴م). أبنیة الصرف فی کتاب سیبویه. بیروت: دار صادر. الحوفی، أحمد محمد. (لاتا). تیارات ثقافیة بین العرب والفرس. القاهرة: دار النهضة. الخفاجی، شهابالدین أحمد بن محمد. (2003م). شفاء الغلیل فیما فی کلام العرب من الدخیل. العراق: المطبعة الوهبیة. خلف، محمد جراد. (2008م). «التفاعل الحضاری والثقافی فی العصر العباسی». مجلة آفاق التراث. السنة الثالثة. العدد13. صص 25-26. دهخدا، علیاکبر. (1372ش). موسوعة دهخدا. طهران: منشورات جامعة طهران. دوزی، رینهارت. (لاتا). المعجم المفصل فی أسماء الألبسة عند العرب. بیروت: مکتبة لبنان. دمیری، زکریا محمد بن تیمور القزوینی. (1998م). حیاة الحیوان الکبری. بیروت: دار إحیاء التراث العربی. زبیدی، مرتضی. (1988م). تاج العروس. بیروت: دار الکتاب العربی. شرتونی، المعلم رشید. (1988م). أقرب الموارد. بیروت: دار العلم للملایین. شوشتری، محمدعلی امام. (1374م). فرهنگ واژههای فارسی در زبان عربی. تهران: انتشارات انجمن آثار ملی. ضیف، شوقی. (1976م). تاریخ الأدب العربی العصر العباسی الأول. مصر: دار المعارف. الفراهیدی، الخلیل بن أحمد. (1987م). معجم العین. بیروت: دار صادر. الفیروزآبادی، مجدالدین. (لاتا). القاموس المحیط. بیروت: دار المعرفة. القالی، أبوعلی إسماعیل بن القاسم. (لاتا). البارع فی اللغة. بیروت: دار الکتاب العربی. ماری، الأب انستاس. (1982م). المعجم المساعد. بیروت: دار الکتب العلمیة. الیسوعی، نخلة. (لاتا). غرائب اللغة العربیة. بیروت: المکتبة الکاثولیکیة. | ||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 2,129 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 1,340 |