تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,005 |
تعداد مقالات | 83,625 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,454,276 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,469,460 |
مکانة فئة "العمّال والمزارعین" الکادحة فی أشعار فَرُّخِی یَزدی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 3، دوره 2، شماره 6، آذر 1433، صفحه 80-63 اصل مقاله (1.19 M) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمود رضا توکلی محمدی؛ مهدی ناصری | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضو هیئة التدریس بجامعة قم، إیران. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تَعتزُّ إیرانُ منذ القدیم بأبطالها الذین قد بَذلوا نفسَهم ونفیسَهم من أجل تقدّم الوطن وعمرانه. وفی هذا الأثناء یحظی الشعراء الملتزمون، الذین بذلوا قصاری جهدهم فی الدفاع عن وطنهم، بأهمیة کبیرة. یعتبر الشاعرُ المعاصر فرّخیّ یزدیّ (1267- 1318ش) واحدا من هؤلاء الذین عشقوا الوطن وعکفوا علی الدفاع عنه فی جمیع أشعارهم. فقد وقف فرّخیّ یزدیّ ضدَّ العدوّ الأجنبیّ وتطرّق إلی هذه المسألة فی ضمن أشعاره. کان فرّخیّ یعیش فی عصر تسوده التدخلاتُ الأجنبیةُ، والاضطراباتُ، والفوضی، والظلمُ وکَبتُ الحریات؛ فتربّی فی هذه الأجواء حیث لم یدّخر جهدا من أجل الدفاع عن الوطن، وقطع ید الأجانب وعملائهم حتی لم یبخُل فی بذل مُهجَتِه دون استقلال البلد وسیادته فَطَبع بدمه طبعةَ الصداقة والصحة علی هدفه المنشود وسعیه المجهود. فمِن منطلق ذلک یتعرّض هذا المقالُ لدراسة کلمتَی المزارع والعامل فی دیوان فرّخیّ یزدیّ کی یبین اهتمامَ هذا الشاعر، والتزامه بالوطن أکثر من ذی قبل. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فرّخیّ یزدیّ؛ حبّ الوطن؛ المزارع؛ العامل؛ السیاسة؛ الاستعمار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لقد عانی الشرقُ الأوسطُ فی القرنین الأخیرین من مصائبَ کثیرةٍ لم تتمخّض عنها إلا نهبُ الثروات الطبیعیة علی ید المحتلّین وتدمیر البُنَی التحتیة والصناعیة والزراعیة للبلدان المسلمة فی المنطقة فی إطار سیاساتهم الاستعماریة. لقد تمّ تصمیمُ هذه الخطة العدائیة وتنفیذها من جانب البلدان الغازیة بحیث یمکن الادعاءُ بأنّ فی کثیر من الحالات نجحت هذه القوی الاستعماریةُ فی الوصول إلی أهدافها السیئة، ومما لاشک فیه أنها لم تکن قادرةً علی إنجاز مشاریعها لو لم تکن تَحظَی بمساعدة عملائها فی هذه البلدان؛ الخونة الذین کان هدفُهم الرئیسُ إرضاءَ أسیادهم الغربیین حیث قد بذلوا قصاری جهدهم فی الوصول إلی هذا الهدف. تُمَثِّل الحکومتان الغجریة والبهلویة العمیلتان، نموذجا بارزا من هذه الحکومات فی إیران الذین دَمَّروا البلادَ بسبب جهلهم وحمقهم وتبعیة الأجانب وخیاناتهم للبلد. فی هذه الفترة حینما تغیرت قیمُ الحیاة تغیرت کذلک المشاعرُ والرؤیةُ إلی الحیاة. قد بَرز الشعرُ فی عهد "مشروطة" ملیئا بالمشاعر العاطفیة الحادّة. وقد تمّ الانتباهُ إلی مشاعر الإنسان فی هذا العصر من خلال أشعار إیرج، وبهار، ودهخدا، وعشقی، وعارف، ولاهوتی، وفرّخیّ والآخرین. (شفیعی کدکنی، 1359ش: 75) أثناء ذلک لقد تمّ ظهورُ الأبطال الذین قد بذلوا نفسَهم و نفیسَهم فی معرکة غیر متکافئة ولکن مقدّسة؛ فقد بذلوا قصاری جهدهم فی الدفاع عن وطنهم، وقطع ید الأجانب وعملائهم. وهم لم یبخلوا فی بذل مهجهم دون تطور بلدهم وسعادة شعبهم وطبعوا بدمهم طبعةَ الصداقة والصحة علی هدفهم المنشود وسعیهم المجهود. یعتبر فرّخیّ یزدیّ من هؤلاء الأبطال الذین وقفوا ضدَّ العدوّ إذ کان یحبُّ الوطنَ ویتطرّق إلی هذه العقائد فی شعره وکان یوجّه ضربةً قاضیةً علی أعمدة قصر الاستبداد والاستعمار بحیث یزلزِل أعمدتَه الرئیسةَ. کان فرّخیّ من المصادیق الحقیقیة لمصطلحات مثل التضحیة، وطلب الحریة، وحبّ الوطن، ومکافحة الاستبداد و بقیة الألفاظ التی کانت تُعتبر آلةً لتنفیذ الأهداف السیئة لجمع غفیر من الحمقاء والطامعین. (محمدی، 1375ش: 267) لم یکن فرّخیّ أبدا رجلَ هدوء بل قد استَخدمَ نفسَه وشعرَه وأدبَه وکلَّ ما یمتلک فی هذه المکافحة وقدّم کلَّ مساعیه بدون أیّ ریاء کهدیة لاعتلاء بلده وانتصاره. ولقد عَرَفَ شاعرُنا الکبیرُ وبسبب اتصافه بالبصیرة السیاسیة وفهم الأهداف الاستعماریة لأعداء الوطن، أغراضَهم الطالحةَ وخطا خطوة عامّة لإبطال دسائسهم الاستعماریة. کانت الزراعةُ والصناعةُ تُعدّان من الهیاکل الهامّة التی کان یطلب العدوُّ الإیرانیُّ الکامن حقده للإیرانیین، هدمَه الحقیقیَّ للوصول إلی أهدافه الاستعماریة السیئة الطالحة؛ لأنه کان یعرف أنّ إیران بعد افتقاد هذین القسمین الرئیسین قد تبدّل إلی بلد مستهلک کبیر لمنتجات بلدانهم وإثر ذلک کانت تتغیر إلی بلد تابع من حیث الاقتصاد والسیاسة إلی البلدان الغربیة والطاغیة المستعمرة. «إنّ التطوراتِ الاجتماعیةَ التی قد حدثت خلال القرن الماضی والانتباهَ إلی الطبقة العاملة والزارعة، إلی جانب مضامین التطور والازدهار والحرّیة وحبّ الوطن، نفخت روحا جدیدا فی الشعر الفارسیّ المعاصر.» (زرین کوب، 1363ش: 36) حسب ما مضی رأی فرّخیّ کشاعر وطنیّ ومحبّ للوطن، أنه من الواجب علیه أن لاینشد الأشعارَ السیاسیةَ فحسب بل یدافع عن الطبقة الزارعة والعاملة کما قد تطرّق فی أشعاره إلی قضیة الرأسمالیة الغربیة فی وطنه حتی یتمکّن من تنویر أذهان الناس أو تقدیم صورة واضحة عن الأهداف الطالحة للدول الاستعماریة وعمّالها فی بلدنا إیران. قد جمعت أشعار فرّخیّ فی طیاتها مضامینَ عامّةً کالحرّیة، والأخوّة، ومحاربة تبعیة الأجانب، والاحتجاج العارم علی جمیع الأنظمة السیاسیة والاجتماعیة التی وضعت تنفیذَ سیاسات الاستعماریة الامبریالیة علی عاتقها. (آرین بور، 1382ش: 508) یتطرّق هذا المقالُ إلی دراسة دیوان شاعرنا فرّخیّ محاولا أن یکشف عن مکانة الزارع والعامل فی شعره مبرزا آراءَه حیالهما. ولذلک وبهدف تعرّف القرّاء علی ظروف إیران السیاسیة طوال عصر فرّخیّ وتعرّف أکثر علی هذا الشاعر الوطنیّ نَذکُر فی البدایة بعضَ المعلومات بصورة خاطفة ثمّ نُلقِی الضوءَ علی رؤیة الشاعر للطبقة الزارعة والعاملة حیث یتمّ تفسیرُ هذه الأشعار بصورة دقیقة. التعرّف علی ظروف إیران السیاسیة فی عصر فرّخیّ یزدیّ ولد فرّخیّ یزدیّ فی فترة کانت تَعجّ إیرانُ بأحداث سیاسیة معقّدة وتتصارع مع أحداث وأزمات سیاسیة کانت تکمن أیادی الاستعمار البریطانیّ مغطّاة بها. نهدف فی هذا المقطع أن نعالج وبصورة خاطفة أوضاعَ إیران السیاسیةَ طول حیاة فرّخیّ یزدیّ لیتعرّف القارئُ إلی حدّ علی ظروف ذلک العصر کما یدرِک بعضَ جوانب تأثیر هذه الظروف علی أشعاره وبعد ذلک نتطرّق إلی مسألة مکافحة الاستکبار فی إطار الدفاع عن المزارع والعامل فی أشعار فرّخیّ. وُلد فرّخیّ عام 1276ش فی یزد. ویمکن القولُ إنّ أوَّلَ حادثة سیاسیة فی عصر فرّخیّ هی إصدارُ قانون "ثورة الدستور" وفتحُ أوّل مجلس وطنیّ فی عام 1285ش، والذی إثر قیام محمد علی شاه وبسبب مخالفته القانون تمّ تدمیرّه وبدأت فترةُ الاستبداد الصغیر والممارسات القمعیة ضدّ مطالبی الحرّیة. (راجع: مدنی، 1361ش، ج1: 53) زادت فی عام 1290ش حکومتا روسیا والإنکلیز ضغوطاتِهما علی إیران حیث قامتا بتدخّل عسکریّ فی البلد وأجبرتا الحکومةَ علی قبول معاهدة 1907م والتی تنصّ علی تقسیم إیران إلی مناطقَ تحت سیطرة روسیا والإنکلیز إضافة إلی منطقة محایدة تحکمها حکومةُ إیران. بعد إلغاء معاهدة 1907م فُرضت علی إیران معاهدةُ 1915م والتی کانت أصعب وأسوأ من المعاهدة الأولی بحیث أصبحت تلک المنطقةُ المحایدةُ أیضا تحت سیطرة روسیا والإنکلیز ولم تَعُد لحکومة إیران منطقةٌ تحکمها بنفسها. (راجع: المصدر نفسه:71، وأیضا: محمود، 1367ش: 6و7و8) بدأت فی التاسع من مرداد عام 1293ش الحربُ العالمیةُ الأولی وتعرّضت إیرانُ، رغم إعلان محایدتها فی الحرب، لهجماتٍ عنیفةٍ من قبل الدول المتخاصمة بحیث تحوّلت إلی مسرح للفوضی والاضطرابات. فازدادت تدخلاتُ الدول الاستعماریة الغربیة ولاسیما الانکلیز فی البلد. ففی عام 1297ش تشکّلت دولةُ وثوق الدولة والتی کانت بشکل کامل منتمیةً إلی دولة بریطانیا. وبعد عام تمّ توقیعُ معاهدة 1919م المخزیة التی جعلت إیران بصورة کاملة تحت سیطرة بریطانیا. نبذة عن حیاة فرّخیّ یزدیّ ولد میرزا محمد فرّخیّ یزدیّ ابنُ محمد إبراهیم سمسار الیزدیّ فی 16 من شهریور عام 1276ش فی مدینة یزد. کان محمد الولد الثانی للأسرة. فقد بدأ دراساتِه الابتدائیةَ فی الکتاتیب وأخذ یتعلّمُ اللغةَ الفارسیةَ ومقدّماتِ اللغة العربیة حتی ذهب إلی مدرسة برلین التی تمّ تأسیسُها بید الإنجلیزیین فی مدینة یزد. فی تلک الأثناء مال فرّخیّ إلی الشعر والأدب کما قد اشتاق کثیرا إلی مطالعة "کلیات سعدی" ودیوان شاعرنا الإیرانی مسعود سعد سلمان. کان فرّخیّ متأثرا فی أسلوبه الشعریّ من سعدی. وحینما کان له من العمر خمس عشرة سنةً طُرِدَ من مدرسة برلین بسبب إنشاد شعر استَنکَر فیه الدعایاتِ النصرانیةَ ومن تلک الأشعار: (سبانلو، 1375ش: 25) سخت بسته با ما چرخ عهد سست پیمانی داده او به هر پستی دستگاه سلطانی دین زدست مردم برد فکرهای شیطانی جمله طفل خود بردند در سرای نصرانی ای دریغ از این مذهب داد از این مسلمانی صاحب الزمان یک ره سوی مردمان بنگر کز پی لسان گشتند جمله تابع کافر در نمازشان خواندند ذکر عیسی اندر بر پا رکاب کن از مهر ای امام بحر و بر پیش از اینکه این عالم رو نهد به ویرانی
خاکشـان به سـر بـادا هـر زمان به نادانـی - لم تَفِ الأیامُ بمواعیدها وأعطَت کلَّ لئیم زمامَ الحکم. - قد قدّم الدینُ النصرانیُّ للناس أفکارا شیطانیة، وقد ذهب الجمیعُ بأولادهم إلی دیر النصرانیة. - وا أسفا لهذا المذهب ویا للمسلمین. - یا صاحبَ العصر! اُنظر لحظة إلی هؤلاء الناس وأنقِذهم إذ إنهم یقتدون بالکفّار. - إنهم یذکرون فی صلاتهم بدلا عن محمد (ص) اسمَ عیسی (ع)، فقُم یا صاحبَ العصر! وخَلِّصهم من هذا الجهل. - قبل أن یصبح هذا العالم خرابا. - فقد أصبحت صَلاتُهم عن عادة وبدون أی تدبّر ودون أن یعتقدوا بالله. - قد أصبح الکافر عالما وأستاذا لدیهم، فویلٌ لهم إذ إنهم قَضَوا علی دین محمد(ص). - ویلٌ لهم إذ إنهم لایزالون یخوضون فی جهلم وغباوتهم. بعد أن فُصِلَ شاعرُنا الکبیر فرّخیّ عن المدرسة، صار یبذل جهودَه لمواصلة الحیاة کما لم یکن لیغفل عن الدراسات والقراءات الأدبیة فکان یهتمّ اهتماما کبیرا بالناس ومشاکلهم الاجتماعیة. وبرز فی نفسیته طلبُ الحریة والاشتیاقُ إلیها. کان فرّخیّ علی هذا النسج حتی أنشدَ أوّلَ شعره حول حمد الحرّیة وذلک بعد إصدار حکم "ثورة الدستور" فی 14من مرداد عام 1285ش وهو: (المصدر نفسه: 26)
- أقسم بعزّة الحریة، وقیمتها ومقامها إذ إنّ اسمَ الحریة وحده ینعِش العالَمَ بأجمعه. - من کان یکنّ للحریة حقَّ الاحترام کان من المُکرَمین المحبوبین فی العالم. کان فرّخیّ صحافیا، وشاعرا شعبیا وسیاسیا قادرا. کان یسَمِّی نفسَه "محبَّ الحریة" ویدافِع فی أشعاره کلها عن هذا الحبّ المقدس. (آرین بور، 1382: 507) قد زُجَّ فرّخیّ فی السجن بسبب مواقفه الحادّة فی الدفاع عن الحریة ومکافحة الاستبداد ولاسیما المعارضة مع "ضیغم الدولة القشقایی" الحاکم فی یزد فی تلک الأزمنة. وقد تمّ خیاطةُ شفتیه بالخیط والإبرة وذلک بسبب حکم من جانب ضیغم الدولة، وقد سُمِّی بنفس السبب عند محبّی الحریة بلسان المِلّة أی لسان الشعب. وفی عام 1289ش سافر فرّخیّ إلی طهران لمواصلة نشاطاته السیاسیة والصحفیة ثمّ إثر اندلاع الحرب العالمیة الأولی ومعارضته مع السیاسات الاستعماریة للإنکلیزیین قد أجبِر المهاجرةَ إلی العراق انفلاتا من أیدی العملاء الإنکلیزیین عام 1296ش. المزارعون والعمّال فی شعر فرّخیّ وجدنا بعد دراسة کاملة و عدیدة لأشعار فرّخیّ یزدیّ تسعَ قصائد یتطرّق فیها الشاعرُ إمّا مباشرة وإمّا غیر مباشرة إلی مسألة المزارعین والعمّال حیث قد تعاطف مع هاتین الشریحتین من المجتمع الإیرانی وأبدی اهتمامَه البالغَ لهما. من بین هذه القصائد التسع، قد خصّصَ فرّخیّ ثلاثَ قصائدَ للمزارعین والقضایا المتعلقة بهم، وقصیدتین للعمّال، کما تناول المزارعین والعمّال بصورة مشترکة فی أربع قصائد أخری. ولکی نتعرّف علی مواقف الشاعر ومعتقداته بشکل أفضل قمنا بتصنیفها علی ما یلی: أ. الإشارة إلی مکانة المزارعین والعمّال فی المجتمع وتقدیر الشاعر لهم. ب. التبجیل والتقدیر لمقام ومکانة المزارعین وثناء عملهم. ج. الظلم الذی یمارسه الأثریاءُ والأغنیاءُ بحق هاتین الشریحتین من المجتمع وعاقبته. د. الدعوة إلی النضال من أجل استعادة حق المزارعین والعمّال من الرأسمالیین والأثریاء. ه. الدعوة إلی الثورة علی الحکومة البهلویة وذلک لعدم مراعاتها حق المزارعین والعمّال. فانطلاقا من ذلک التقسیم نهدف إلی دراسة کلمتی العمّال والمزارعین فی دیوان فرّخیّ یزدیّ حتی نُبین اهتمامَ هذا الشاعر الوطنیّ، والتزامَه بالوطن أکثر من ذی قبل. أ. الإشارة إلی مکانة المزارعین والعمّال فی المجتمع وتقدیر الشاعر لهم: کما تقدّم إنّ الاستعمارَ إذا دخلَ فی کل مجتمع، یصیب بادئ ذی بدء الاستقلالَ السیاسیَّ والاقتصادی للبلد کما یصیب المعتقداتِ الدینیةَ للشعب حتی یتمکّن من فرض سیطرته وهیمنته علی جمیع الجماعات المناهضة له. فتَهدف الدولُ الاستعماریةُ دائما إلی إضعاف اقتصاد البلدان المسلمة وتدمیر البُنی التحتیة والصناعیة والزراعیة لها. وفی هذا الأثناء قام الاستعمارُ الإنکلیزی فی إیران فی إطار سیاساته الاستعماریة بتدمیر اقتصاد وزراعة إیران. فأدرک فرّخیّ یزدیّ الأهدافَ المشؤومةَ لحکومة إنکلیز فتصدّی لها بأشعاره الوطنیة حیث عکف علی الدفاع عن الوطن فی جمیع أشعاره. یعتقد فرّخیّ فی إحدی قصائده أنّ جمیعَ الناس سَواء کانوا من الفقراء أو الأغنیاء یحتاجون إلی النشاطات الزراعیة والصناعیة ویمدّون یدَ الحاجة إلی العمّال والمزارعین. ثمّ بعد الإشارة إلی هذه الحقیقة المَنسیة وهی أنّ کافّةَ الناس یعتاشون من أیدی العامل والمزارع، یفدِی قلبَه وحیاتَه لکوخ المزارع غیر المسقف وبیت العامل المُدمَّر، وهکذا یرِی قیمةَ العمّال والمزراعین الحقیقیةَ للجمیع ویجعل الناس یتفکّرون حول هذه المسألة أنّ لماذا یفتقر العاملُ والمزارعُ إلی أبسط الحائجات الیومیة مع أنّ البلدَ بأجمعه مدینٌ لهما:
(سبانلو، 1375: 63) - إنّ الملکَ، والشحّاذ، والفقیر والغنیّ إنّهم أجمعین یحتاجون إلی زراعة المزارعین وعمل العمّال. - روحی فداءً للمزارع الذی أصبح کوخُه بلاسقف وروحی فداءً للعامل الذی أصبح بیتُه خرابا. ثمّ فی قصیدة أخری بعد الإشارة إلی الظلم الذی یعانی منه المزارعون والعمّالُ یقدّرهما قائلا:
(المصدر نفسه، 76) - أنا تراب مقدم العامل الفقیر الذی یحکُم العالَمَ بدون أی خاتم، وتاج وجندیّ. ب- التبجیل والتقدیر لمقام ومکانة المزارعین وثناء عملهم: فی قصیدة أخری ملیئة بالمشاعر والأحاسیس یدافع فرّخیّ عن المزارعین ویقوم بتبجیل مقامهم وتقدیر مکانتهم حیث یفدی بحیاته من أجل المزارع الساعی قائلا:
(المصدر نفسه: 98) - روحی فداءً للعامل الساعی طالما أعتاشُ من خبزه ولطالما تعتمد حیاتی علیه. - إنّ الرزاقَ لجمیع الناس بعد الله سبحانه وتعالی هو یدُ المزارعِ الثَّفِنَةُ. - من ذا الذی یرتعشُ من قمّة رأسه إلی أخمص قدمیه فی الشتاء إلا المزارعُ العریانُ. - لکل الناس یومُهم فی الدهر یصِلون فیها إلی السیادة والسعادة إلا المزارع الذی لیس له یومٌ فی الدهر. - یتصوّر الناسُ، وهم جالسون علی المائدة، أنهم مُضِیفون، بینما المُضِیفُ الحقیقی هو المزارعُ، وإنهم ضیوفٌ یعتاشون من مائدة المزارع. - سیدمَّر جمیعُ قصور الأغنیاء والأثریاء وإنّما القصرُ الوحیدُ الذی یبقَی سلیما هو کوخُ العامل الذی یعتبر قصرا له. - إنّ رسالةَ الطوفان التی یکتبها فرّخیّ بدمه، إنّما هی رسالةُ طوفانُ المزارع. ج- الظلم الذی یمارسه الأثریاءُ والأغنیاءُ بحق هاتین الشریحتین من المجتمع وعاقبته: یعتبر فرّخیّ شاعرا ثوریا وطنیا وقف ضدّ الظلم فی المجتمع، فلم یکتفِ فرّخیّ بتبجیل مقام المزارع والعامل وتقدیر مکانتهما فی المجتمع بل إنه تصدّی للأثریاء الذین ظلموا بحق المزارع والعامل. فیشیر فی إحدی قصائده إلی ظلم الرأسمالیین فی حق العامل قائلا:
(المصدر نفسه: 63) - إنّ الثریَّ یطرد العاملَ من مائدته بالظلم، مع أنّ الأثریاءَ کلَّهم یعتاشون من مائدة العمّال. - کیف یتسنّی للغنیّ الذی یرتدِی ملابسَ فاخرةً وغالیةً أن یتذکّر العاملَ الحافیَ العریانَ. - مع أنّ الغنیَّ یستفید من مساعی العامل ویکتسب منها کنوزا کثیرةً إلا أنه مع ذلک یرید أن یقضِی علی العامل ویهلکه. یهدّد الشاعرُ، بعد الإشارة إلی هذه الحقیقة المُرّة أنّ الرأسمالیین والأثریاءَ یستغلّون العمّالَ ویسلبون حقَّهم، یهدّد الأثریاءَ والأغنیاءَ الظالمین قائلا:
(المصدر نفسه: 63) - أیها الرجلُ الذی یأکل خبز العامل بکل بساطة وسهولة، لاتکن متکبرا أمام العامل ولاتُنِر النارَ فی قلبه. - أیها الإنسانُ الثریُّ، إننی أخاف علیک من دمار بیتک أمام عینَی العامل الغارقتین بالدموع والتی تکاد تُوجِد سیلا عارما یقضی علیک. - یحرق صرحُک الشامخُ من برق صدر العامل الحامی. - إنّ الغنیَّ لایرحَمُ العاملَ إذ إنّه فی ارتیاح ورفاهیة تجعله عدیم الخبر من حال العامل المحزنة. یفتح الشاعرُ بذکاوة کاملة الطریقَ للقیام أمامَ الظلم الموجود فی المجتمع بحیث یعلّم الناسَ حتی لایتوقعوا بمستقبل أحسن للمجمتع إذ إنّ الأغنیاء والرأسمالیین لایشعرون بما یقاسیه المزارعون والعمّال. «یعتقد فرّخیّ أنّ القوّة التی تستطیع أن تنجی الشعبَ من شقاوته إنّما تکمن فی إرادة الشعب فقط، فعلی الشعب أن یأخذ زمام الأمور ویحدّد مصیره لحیاة ملیئة بالاستقلال والحرّیة والرخاء.» (آرین بور، 1382ش: 508) مما لاشک فیه أنّ الإنسانَ الذی یواسِی الشعبَ ویتعاطف معه فی حزنه ومشقّاته، بعد قراءة هذه الأبیات یخطر بباله هذا السؤال: ماذا علینا أن نفعل؟ یجیب فرّخیّ ردّا علی هذا السؤال فی المقطع التالی أی عندما یطالب بالقیام ضدّ الرأسمالیین لاستعادة حقّ المزارع والعامل. یشیر الشاعرُ فی قصیدة أخری إلی ظلم الرأسمالیین والأثریاء فی حق المزارعین والعمّال قائلا:
(المصدر نفسه: 76) - إنّ الرأسمالیَّ یسلب حقَّ العامل ویسطو علیه کما یسطو البازُ الجارحُ علی الحمام. - یحصل الرأسمالیُّ من خلال المتاعب والمشقّات التی یتحمّلها العاملُ علی کنوز کثیرة، فلماذا یصبر الرأسمالیُّ علی قتل العامل. - تنتظر عینا العامل علی مدی العام لیلا ونهارا الحصولَ علی لقمة خبز. - یا ربّ! إلی متی إنّ السید أو الرئیس علی خلاف العبودیة یحکم کالآلهة علی المزارعین. یشبّه فرّخیّ الرأسمالیَّ بالباز الجارح، کما یشبّه العاملَ بالحَمام الذی یسطو علیه البازُ، معترضا إلی الظلم الموجود فی المجتمع سائلا: لماذا إنّ الغنیَّ الذی اکتسب أموالَه من مساعی العامل لایزال یظلم العاملَ؟ لماذا لایزال یحتاج المزارعُ إلی لقمة خبز لغده؟ ولماذا إنّ الإقطاعیَّ یحکُم المزارعین کالآلهة ویصبح صاحبَ جمیع ممتلکاتهم؟ وهکذا یسأل فرّخیّ فی مکان آخر:
(المصدر نفسه: 84) - إلی متی یبدّد الرأسمالیُّون والأثریاء مساعی العمّال فی لهوهم ومجونهم. د- الدعوة إلی النضال من أجل استعادة حق المزارعین والعمّال من الرأسمالیین والأثریاء: یدعو فرّخیّ فی هذه المرحلة إلی النضال مع الرأسمالیین والأغنیاء وحُماتهم الذین سلبوا حقَّ العامل والمزارع. یعتقد فرّخیّ أنّ السببَ الرئیسَ للظلم الذی یعانیه الشعبُ إنّما یعود إلی الشعب أجمعین إذ إنهم لم یبذولوا أیَّ جهد للوقوف أمام الظلم ولم یمسکوا قبضةَ السیف للقضاء علی الرأسمالیین الظالمین فی مهدهم. فیما یلی استعراضُ إحدی قصائده التی تتناول النضالَ مع الرأسمالیین، والملّاکین والإقطاعیین الذین ظلموا بحق المزارعین والعمّال:
- یجب علی المرء أن یکون جسورا ویأخذ فی یده الحُسام حتی یتمکّن من أخذ حقّه من فم الأسد. - طالما یهیمنُ الاستبدادُ علی الحرّیة یتعین علی المرء أن یکون شاهرَ السیف دائما. - إذا سلبَ الإقطاعی حقَّ المزارع، فیجب استعادةُ حقّه علی الفور. - إلی متی یبقَی کلُّ العالم جوعی من أجل أن یشبع عدد قلیل من الناس، فیجب أن ننتقم من الشبعان لما فعل بحق الجائع. ه- الدعوة إلی الثورة علی الحکومة البهلویة وذلک لعدم مراعاتها حق المزارع والعامل: یشیر فرّخیّ فی هذه المرحلة إلی العامل الرئیس للظلم والجور فی المجتمع ألا وهو الحکومةُ البهلویةُ التی تُعتبر عمیلةً تُفضِّل مصالح البلدان الأجنبیة علی مصالح شعبها. یعتقد فرّخیّ أنّ هؤلاء الخونةَ الذین یحکُمون البلدَ لایحبّون الوطنَ ولایقدّرون له أهمیةً ولذلک یبیعونه بثمن بخس بل یقدّمونه بأجمعه إلی البلدان الاستعماریة متمنّین الحصولَ علی رضاهم، والبقاءَ فی سُدّة الحکم. وها هنا یظهر المحبّون الحقیقون للوطن الذین یبذولون نفسَهم ونفیسَهم من أجل المحافظة علی عزّة الوطن وکرامته. ویعتبر فرّخیّ من ضمن هؤلاء الذین لم یدّخروا جهدا من أجل الدفاع عن الوطن وقطع ید الأجانب وعملائهم بحیث لم یبخلوا فی بذل مُهَجِهم دون استقلال البلد وسیادته فطبعوا بدمهم طبعة الصداقة والصحة علی هدفهم المنشود وسعیهم المجهود. ولذلک لُقِّب فرّخیّ بشاعر الحرّیة إذ لم یستسلم أبدا للظلم والظالمین. یشیر فرّخیّ مباشرة فی إحدی قصائده إلی رضاخان البهلوی معلنا أنه یبدّد مساعی الناس بجهله وحماقته بحیث یخوض فی اللعب والمجون دون أن یهتمّ بأمور الشعب. ثمّ یسأل قائلا: کیف یتسنّی للشخص الذی ینشغل فی باریس بالترفیه واللهو والمجون أن یتذکّر المزارعَ العریانَ الفقیرَ، و کیف یمکن أن یشعر هذا الحاکمُ الغارقُ فی الملذّات بما یقاسیه العاملُ الفقیرُ. وبالتالی یشیر الشاعرُ إلی ظلم الطبقة الرأسمالیة بحق العمّال حیث یری أنّ الحلَّ الوحیدَ یکمن فی ثورة العمّال علی الرأسمالیین:
(المصدر نفسه: 103) - إنّ والینا یعاقر الخمرَ ویبدّد أموالَ الناس فی لهوه ومجونه. - کیف یتسنّی لمن غَرِقَ فی تقبیل الفتیات الأجنبیات فی باریس أن یشعرَ بما یقاسیه المزارعُ الذی یفتقر إلی أبسط الحاجات الیومیة. - أصبح العالَمُ من شرّ الرأسمالیین أسودَ بحیث یجب أن نغسل کافّة أنحاء الوطن من غربه إلی شرقه بالدم. - حبذا الدهرُ یأخذ انتقامَ العامل بنارٍ تحرقُ جمیعَ الذین ظلموا بحقّ العمّال. ثمّ یشیر إلی نهب بیت المال علی ید القادة البهلویین معلنا أنهم یستحقون الهلاکَ والدَّمارَ وأخیرا یهجم علی رضاخان البهلوی بحیث یعتبره رجلا عاجزا عدیمَ الإرادة:
- نهبتم أموالَ الشعب وبیتَ المال أیما نهب، فیجب أن تُعاقَبوا علی ما فعلتم من هذا النهب والسلب. - أصبحت إیرانُ عقیمةً لم تعُد تلد رجلا، فعلیک أن تتّبع کالنساء مهنةَ المغنّیات. ففی قصیدة أخری من قصائده یشیر الشاعرُ إلی ظلم الحکومة البهلویة بحق الشرائح المستضعفة فی المجتمع لاسیما شریحتی المزارعین والعمّال بحیث یشبّه الحکومة البهلویة بالحیات السامة والضباع التی لایستحقّون شیئا إلا المِشنقةَ.
(المصدر نفسه: 120) - مع أننی قلتُ هذا الکلامَ مِرارا ولکنّنی أقوله مرةً أخری وهو أنّ هؤلاء الخونةَ یضعون علی عاتق الشعب أحمالا وأوزارا ثقیلة. - إنهم کالحیات یملکون سمّا مهلکا، فاحذَر منهم ومن مجالسهم الملیئة بالحیات السامّة. - لایمکن طردُ هذه الضِّباع بالأقوال والکلام، إنما تُطرَد هذه الضِّباع بالأعمال. - تَدفَع الحکومةُ رواتبَ العمّال وحقوقَهم للعاهرات، والبطّالین والعاطلین. - لاتکفِی لهم مشنقةٌ واحدة فأکثِروا من المشانق فی المیادین. - وإذا نَصبتم المشانقَ احکُموا علی الرؤساء والحکّام بالشَّنق، وارفعوا رؤوسهم علی المَشانق.
النتیجة بحثنا فی هذا المقال کلمتی المزارع والعامل فی أشعار فرّخیّ یزدیّ، قاصدا تبیینَ دور هاتین الکلمتین (المزارع والعامل) اللتین تشیران إلی الرکنَین الرکینَین من اقتصاد البلدان یعنی الصناعة والزراعة. لهذا اخترنا - بعد مطالعة ودراسة دیوان الشاعر- تسعَ قصائدَ فی هذا المجال علی حسب کثرة استعمال کلمتی المزارع والعامل فیها، متوصّلین إلی النتائج التالیة: - تتمتّع کلمتا المزارع والعامل فی دیوان فرّخیّ بأهمیة فائقة ولهذا نشاهد أنّ هاتین الکلمتین تُستعملا فی دیوانه کثیرا. - انتبه فرّخیّ إلی أوضاع المزارعین والعاملین الاقتصادیة، والمشقّات التی تعانی منها هاتان الشریحتان الساعیتان من المجتمع، ولهذا حاول من خلال أشعاره أن یرِی للناس الأسبابَ الرئیسةَ للمشاکل والاعوجاجات الموجودة فی حیاة المزارعین والعاملین. - لیست جهودُ الشاعر فی هذه الأرضیة بشکل منفصل تنضمّها النظریاتُ فحسب، بل تجاوزتها لتقترنَ بکفاحاته السیاسیة ضدّ الحکومة البهلویة. - عالجَ الشاعرُ فی هذا المجال موضوعاتٍ عدیدةً من أهمّها ما یلِی: تقدیرُه نشاطات هاتین الشریحتین، والکِفاح ضدّ النظام الرأسمالی، والدعوة إلی الکفاح لاستیفاء حقوق الناس المغتصبة والدعوة إلی مکافحة الحکومة البهلویة التی تُعدّ العاملَ الرئیسَ لجمیع الاعوجاجات والمشاکل فی البلد. - أثبتنا فی هذا المقال بُطلانَ بعض النظریات الإفراطیة الموجودة حول تأثّر الشاعر بالتیارات الیساریة، کما اُثبِت أنّ انتباهَ الشاعر بقضایا إیران الیومیة ولاسیما قضیة المزارعین والعاملین لیس إلا بهدف تطوّر المجتمع وانتعاش الأوضاع السیاسیة والاقتصادیة للبلد بحیث استَخدمَ الشاعرُ فی هذا المجال جمیعَ الخیارات الموجودة بأحسن وأفضل شکل ممکن حتی استُشهِد فی هذا الطریق. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آرین بور، یحیی. 1352ش. از نیما تا روزگار ما. تهران: انتشارات خاشع. الطبعة الرابعة. پازارگادی، علاءالدین. 1381ش. گزیدهای از دیوان فرّخیّ یزدی. تهران: انتشارات رهنما. الطبعة الأولی. زرین کوب، حمید. 1358ش. چشمانداز شعر نو فارسی. تهران: انتشارات توس. زرین کوب، عبدالحسین. 1363ش. شعر بی دروغ، شعر بی نقاب. تهران: انتشارات جاویدان. الطبعة الرابعة. سبانلو، محمد علی. 1369ش. چهار شاعر آزادی. تهران: انتشارات شقایق. الطبعة الأولی. ــــــــــــــــــــــــ . 1375ش. شهر شعر فرّخیّ. تهران: حیدری. الطبعة الأولی. شفیعی کدکنی، محمد رضا. 1359ش. ادوار شعر فارسی از مشروطیت تا سقوط سلطنت. تهران: انتشارات توس. الطبعة الأولی. محمدی؛ حسنعلی. 1375ش. شعر معاصر ایران از بهار تا شهریار. تهران: انتشارات ارغنون. الطبعة الثالثة. محمود، محمود. 1367ش. تاریخ روابط سیاسی ایران و انگلیس در قرن 19. تهران: انتشارات اقبال. الطبعة الأولی. مدنی، سید جلال الدین. 1361ش. تاریخ سیاسی معاصر ایران. تهران: دفتر انتشارات اسلامی. الطبعة الأولی. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,627 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 538 |