تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 9,997 |
تعداد مقالات | 83,560 |
تعداد مشاهده مقاله | 77,801,312 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 54,843,931 |
دراسة حسن الختام فی قصیدة "زال وروذابة" الغنائیة للشاعر الإیرانی فردوسی | ||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||
مقاله 4، دوره 10، شماره 39، دی 2020، صفحه 79-110 اصل مقاله (268.17 K) | ||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||
نویسندگان | ||
زینب تقی نژاد1؛ رضا اشرف زاده* 2؛ بتول فخراسلام3 | ||
1طالبة دکتوراه فی اللغة الفارسیة وآدابها، فرع مشهد، جامعة آزاد الإسلامیة، مشهد، إیران | ||
2أستاذ فی اللغة الفارسیة وآدابها، فرع مشهد، جامعة آزاد الإسلامیة، مشهد، إیران | ||
3أستاذة مساعدة فی اللغة الفارسیة وآدابها، فرع نیشابور، جامعة آزاد الإسلامیة، نیشابور، إیران | ||
چکیده | ||
قام هذا البحث بدراسة أسلوب حسن الختام أو الخاتمة فی القصیدة الغنائیة "زال" و"روذابة" للشاعر الإیرانی الشهیر فردوسی بدقة وتمعّن، موجّهاً هذا السؤال، لماذا اختار الشاعر الوصل لإنهاء قصة الحب؟ وما هی العوامل التی أثرت على هذا الاختیار؟ وللوصول إلى الإجابة، کان من الضرورة بمکانٍ الالتفاتُ إلى العدید من القضایا مثل معتقدات الشاعر، والمعتقدات السائدة فی المجتمع، والبیئة والتقالید، وتأثیر الأساطیر والمعتقدات القدیمة فی نفوس الشعوب فی تلک الحقبة والمعاصرة، والشاعر نفسه، إلى جانب دراسة أسباب الوصل من جوانب متعددة، الاجتماعیة منها والسیاسیة والثقافیة والدینیة والأخلاقیة. ولقد قام هذا البحث، بعد تقدیم نبذة عن سیرة الشاعر وملخص القصة، بدراسة أسباب الوصل، معتمداً المنهج الوصفی والتحلیلی على أسلوب الدراسة المکتبیة. ومن بین النتائج التی توصّل إلیه هذا البحث، یمکن الإشارة إلى روح العاشق القتالیة للوصول إلى الحبیب، وجمال الحبیب والمحبوب، والمتاعب المستدیمة والحب النقی والمتبادل، وحب السلام الذی اتسم به الإیرانیون، واستمداد شخصیات القصة من المصادر الفکریة والروحیة، والزواج خارج التقالید القبلیة، وإزاحة التناقضات، وعوامل أخرى تؤدی إلى نتیجة هذه الأفعال وردودها إلى التغلب على المنافسین وإزالة الحواجز التی وقفت حاجزاً أمام الوصل. | ||
کلیدواژهها | ||
زال؛ روذابة؛ فردوسی؛ الغنائی؛ حسن الختام؛ الوصل؛ الفراق | ||
اصل مقاله | ||
قصیدة "زال" و"روذابة" هی من روائع الحکیم الإیرانی أبی القاسم فردوسی، وهو من أسرة تعیش فی "طوس" ومن العائلات القدیمة والنبیلة هناک. قصیدة "زال" و"روذابة" هی قصة وقوع "زال" و"روذابة فی الحب، حیث یواجه بطل الروایة العدید من الأحداث فی طریقه للوصول إلى حبیبته، ویصل أخیراً إلى المحبوب. یعدّ هذا العمل قصیدة غنائیة وملحمیة، تتکون من 1175 بیتاً، فی 465 بیتاً نسمع صوت الراوی، و750 بتاً آخر یختص لحوار الشخصیات. وبالتالی، فإن هذا العنصر وهو غایة المسرحیة، یلعب دوراً مهماً فی تطور الأحداث فی القصة. هذه القصیدة المتأنقة هی إحدى القصص التی تنتهی بالوصل. بالنظر إلى الأسباب التی دفعت الشاعر إلى اختیار "الوصل" کحسن ختام لقصیدته، یتجه البحث إلى تناول جمیع الجوانب التی تؤثر على فکره ورأیه بالتحلیل والدراسة. أسئلة البحث والفرضیات الغرض الرئیس من هذه الدراسة، هو البحث فی أسلوب حسن الختام المتمثل فی وصل الحبیب والمحبوب فی قصیدة زال وروذابة. ویعدّ هذا النموذج من أروع النماذج التی یمکن رؤیتها فی مجال حسن الختام على مستوى ثقافة وأدب هذه المنطقة. من خلال دراسة وتحلیل هذا العمل بتمعّن واکتشاف العناصر المکوّنة له والتوصل إلى علاقة العناصر المختلفة والمترابطة فی هذه الرومانسیة، یمکن أن نرى بشکل صحیح لماذا اختار الشاعر بین نتیجتی الفراق والوصل - والتی یمکن أن تحدث فی قصص الحب والقصائد- الوصل بالذات. کما یمکن التوصل من خلال دراسة تحلیلیة دقیقة لبنیة ومضمون قصیدة زال وروذابة للشاعر فردوسی، إلى حقیقة أن فی معظم القصائد الأدبیة والغنائیة للغة الفارسیة، یعتبر الوصل أکثر اهتماماً واستخداماً من قبل المفکرین والمؤلفین للأعمال الشعریة والأدبیة الموثوقة لبلدنا. ستتطرق الدراسة إلى هذه القضیة خلال البحث من أجل الوصول إلى استنتاج أنه یمکن توفیر طریقة أفضل وأکثر استخداماً للباحثین والأکادیمیین فی مجال العلم والأدب بمساعدة موارد تحلیلیة مختلفة مستمدة من البحث. ومن هذا المنطلق، ذکرنا أولاً سیرة الشاعر وملخص عن القصة وخلفیتها ثم دراسة أسباب الوصل.کما تم النظر والتقییم فی موضوعات مثل الأفکار والمعتقدات الصوفیة والعرفانیة وشخصیة الشاعر والمجتمع، والنماذج الدینیة والوظائف الشخصیة للبطل من زوایا مختلفة والعناصر البناءة الأخرى فی القصة، والقضایا الاجتماعیة المختلفة من منظور علم الاجتماع، والسیاسة، والأخلاق. من بین نتائج هذا البحث، یمکن الإشارة إلى شجاعة العاشق ونضاله فی الوصول إلى المحبوب، وأوصاف شخصیات الحبیب والمحبوب الغنائیة فی القصة على لسان الأقارب، وتحمّل المشقات، والحب العذری المتبادل، وروح الحب للسلام السائدة بین الإیرانیین، استمداد شخصیات القصة من مصدری العقل والروح، الدور الذی لا غنى عنه لعلماء الفلک والکهنة، ذکاء سیندخت، الأسباب الدینیة والأخلاقیة مثل: ضرورة الانتباه إلى اختیار الزوج، أهمیة العهد والعوامل الأخرى التی تؤدی إلى أن نتیجة هذه الأفعال وردودها تتغلب على منافسی الحب وتزیل الحواجز التی تقف أمام الوصل. خلفیة البحث قصة زال وروذابه هی إحدى قصص الحب فی شاهنامة فردوسی، والتی لم تکن موجودة فی المصادر قبل فردوسی وتعتبر حکایة شعبیة مشترکة. یشیر الثعلبی أیضاً إلى هذه الروایة، معتقداً أن روایته مشابهة لروایة فردوسی، إلا أن الثعلبی یذکر اسم روذابة روذاوذ. وما یمیز هذه القصة عن سائر القصص الأخرى، هو وصف شعر روذابة المظفور وهو وصف جدید. إن قصة زال وروذابة کانت موجودة أصلاً فی شاهنامة "أبو منصوری"، وقد ثبتت هذه الحقیقة من خلال مقارنة أجریت بین غرر أخبار ملوک الفرس والشاهنامة. لکن فردوسی أورد القصة بمزید من التفصیل. (صفا، 1384ش: 256) وبالنظر إلى أهمیة عنصر حسن الختام فی القصائد الغنائیة، لا یمکن العثور على بحث أشار إلى هذه القصة بشکل مستقل فی قصیدة زال وروذابة الغنائیة. ولکنّ هناک أبحاثاً ومقالات تطرقت إلى هذا العمل، وهی کالآتی: - طغیانی، إسحاق، مریم حیدری، شتاء 1391ش، «تحلیل الشخصیات البارزة فی ملحمة زال وروذابة الرومانسیة، معرفة نصوص الأدب الفارسی»، کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة، جامعة أصفهان، السنة الرابعة، العدد 4، (التسلسل 16) ص 1-16. - طغیانی، إسحاق، وسید مرتضى هاشمی، خضیر مختاری، صیف 1393ش، «سیمیائیة التربیة والتعلیم فی قصة زال وروذابة»، مجلة الأدب التعلیمی العلمیة المحکّمة، السنة السادسة، العدد 22، ص ص 33-64. - قربانی، خاور، کیوان گورک، ربیع وصیف 1392ش، «مورفولوجیا قصة زال وردابة، بهرام گور واسبینود، کشتاسب وکتابون»، مجلة أبحاث الأدب الغنائی، جامعة سیستان وبلوشستان، السنة 11، العدد 20، ص 254-239. - باشای فخری، کامران، حسین عباس نجاد، 1395ش، التناقض فی قصة زال وروذابة لشاهنامة فردوسی، بهارستان سخن، فصلیة علمیة محکّمة فی الأدب الفارسی، السنة 13، العدد 34، ص 233. -طالبیان، نجمة فی مقالها بعنوان «البنیة السردیة فی قصة زال وروذابة» تبیّن أن أحداث القصة هی نتاج لأفعال مستمدة من التناقضات القائمة بین الشخصیات. وأهم هذه التناقضات هو التناقض بین زال وروذابة (الإیرانیین والضحاکیین)، الذی طغى على القصة کلها وهو العامل الرئیس فی توسیع وتطویر الأفعال. سیرة الراوی ولد حکیم أبوالقاسم فردوسی، شاعر الملحمة الإیرانیة العظیمة، سنة 329 أو 330 هـ فی قریة فاز أو پاژطبران بطوس. بدأ کتابة الشاهنامة سنة 365 هـ وهو فی الخامسة والثلاثین من عمره، وانتهى منها بعد خمس وثلاثین سنة أی فی سن السبعین أو إحدى وسبعین. یذکر تاریخ وفاة فردوسی عام 411 أو 416 هـ. کان من سلالة طوس ومن العائلات القدیمة والنبیلة هناک. فی تلک الأیام، جرت العادة فی الحفاظ على تقالید الأسلاف وعاداتهم فی مواجهة القیم الجدیدة للإسلام، وربما کانت تنبع دوافع فردوسی لترتیب الشاهنامه من هذه الرغبة الداخلیة والعنصریة. عاش فردوسی حیاة مریحة ومزدهرة فی شبابه، لکن شیئاً فشیئاً أمضى حیاته فی تألیف الشاهنامه وبسبب الشیخوخة والمشاکل العامة فی حیاة القرویین، أصبح فقیراً فیما بعد حتى وصل به الأمر إلى التحسّر على أیام النمو والازدهار ویبدو هذا واضحاً فی الشاهنامه. لا أحد یعرف کیف تلقّى فردوسی تعلیمه، لکن کلماته الفاخرة هی شهادة مؤکدة على إحاطته بالأدب العربی واللغة العربیة والفلسفة واللاهوت فی عصره. کان فردوسی یدرک بالتأکید الأدب والفن الیونانی، لأن أوجه التشابه بین الشاهنامه والأثر الغربی الخالد، ملحمة إلیاذة هومیروس، أمر مؤکد لا شک فیه ولا شبهة، خاصة عندما یتعلق الأمر بتصمیم المسرح والولائم، ما یدلّ على معرفة فردوسی وإتقانه للأدب المسرحی الیونانی. بحسب الأدلة، عاش فردوسی فی مسقط رأسه ولم یسافر إلا مرة أو مرتین. لا یوجد دلیل قاطع على أنه أخذ الشاهنامه إلى غزنین والسلطان محمود بعد إکمالها، کما لا یوجد سبب لرفض هذا الأمر. لم یذکر فردوسی أنه أخذ الشاهنامه إلى غزنین. نظمت الشاهنامة على البحر المتقارب، أی وزن الملاحم الإیرانیة. أشار فردوسی إلى العدید من المعانی الدقیقة والمحتویات الفلسفیة والاجتماعیة والأخلاقیة العظیمة فی قصص الشاهنامة. کانت أبیات الشاهنامة تبلغ ستین ألف بیت، ولکن عددها فی النسخ المختلفة یختلف عن بعضها بسبب الحذف حیناً وإضافة الأبیات حیناً آخر. تحکی الشاهنامة تاریخ وقصص إیران القدیمة من بدایة الحضارة الإیرانیة إلى انقراض الحکومة الإیرانیة على ید العرب وتتضمن ثلاث فترات أسطوریة (منذ زمن کیومرث حتى ظهور فریدون) الفترة البطولیة (من انتفاضة کاوة إلى مقتل رستم) والفترة التاریخیة (الفترة المتأخرة من کیانیان وحتى انقراض الساسانیین)، وهذه الفترة التاریخیة تتشابک أیضاً مع الأساطیر والقصص الملحمیة. وقد نقل فردوسی الروایات من مصدرها بأقصى قدر من الدقة. لقد کان بارعاً للغایة فی وصف المناظر الطبیعیة وساحات المعارک وخصائص الأبطال، وفی قصص الحب، على الرغم من أن العناصر الملحمیة هی السائدة، إلا أنه رسمها بشکل ساحر وجذاب لا مثیل له. یقدم فردوسی النصیحة فی مقدمة الشاهنامه وبدایة القصص ونهایتها. من خلال عمله الفرید، قام برفع المعانی، وبساطة الکلام، ووضوح الفکر، والخطاب إلى مستوى عالٍ لم یتمکن أحد من تحقیقه حتى الآن. (فردوسی،1381ش: 9-7) ملخص القصة سام بن نریمان هو رجل عظیم وبطل صندید من عسکر منوتشهر، رزقه الله ولداً کالقمر إضاءة من جاریة کانت فی خدمته. لکنه لشعره الأبیض أخذه والده إلى جبل ألبرز فی أرض الهند وترکه هناک. ولما کانت رحمة الله واسعة وحبه لخلقه لا یحده حد فقد أنزل شفقة فی قلب عنقاء کانت هناک. فنشأ وترعرع بین أفراخ العنقاء إلى أن کبر ورأته القوافل المارة من ذلک الجبل. فتعجّبوا لما رأوه وبلغ ذلک أسماع سام الذی کان قد رأى فی منامه رسولاً یخبره أن ولده مازال حیاً فی الجبل الذی ترکه فیه. فتوجه مع الناظرین باکیاً مسترحماً، مستغفراً تائباً، سائلاً الله أن یردّ علیه ابنه. فلما علمت العنقاء بالبحث الجاری أعطته ریشة من جسدها طلبت منه أن یحرقها إذا شعر بأی أمر محدق فیه فتمتثل بین یدیه. فوجد سام ابنه والفرح یغمره وسمّاه زال. إلى أن وصل الخبر إلى منوتشهر فأرسل ولده للسؤال عن الحال. فّلما وصل استقبله سام ورجع معه بصحبة زال إلى حضرة ملک الزمان فی زابلستان. فرح منوتشهر بلقائه وأرسله مع والده لتولی أمر ممالکه الواسعة. فی ذات یوم، ذهب زال للصید قرب أراضی کابل تحت إمرة شاب یسمى مهراب. فلما سمع به الملک رحّب به أجمل ترحیب. وأخبروه بأن له بنتاً کالشمس الشارقة ووصفوها، فاستهام فی حبّها دون رؤیتها. طلب مهراب من زال أن یتکرم بزیارته، فأبى معتذراً بطلب الإذن من الوالد، رجع إلى قصره وجلس مع زوجته وابنته روذابة یصف لهما محاسن زال. فهامت به روذابة حبّاً وأصبحت تصبح وتمسی بذکر اسمه. ولما لم تتمکّن من إخفاء لواعج حبّها ومکامن قلبها، باحت بسرها إلى جوارٍ عندها، فنصحنها بالصبر والتأنی لیرین ما یتدبّرن بأمرها. ثم ذهبن للحال إلى معسکر زال. وأخذن یقطفن الورد والریحان حتى رآهن زال فسأل عن أحوالهنّ، فأجیب بأنهن خرجن من قصر الملک مهراب. فأخذ قوسه وسهامه واصطاد طیراً من الطیور فوقع بجانبهن ولما ذهب غلامه لجلب الطیر سألنه عن ذلک الصائد الشاب، فعرفن منه أنه زال وابن سام. فلما أخذ فی وصف سیده، أخبرنه عن حسن روذابة، فما کان من زال عندما سمع باسمها حمّلهن الجواهر النفیسة. ثم رتب على أثر ذلک مجلس دعوا زال إلیه، والمجلس جاهز فی کل الأحوال. ولکن روذابة فی أعلى القصر بانتظار الحبیب، فإذا بوجه مشرق یطل من بعید یرسل التحیة ولکن روذابة فی أعلى القصر وزال فی أسفله. فأدلت روذابة بظفائرها حبلاً یرتقیه زال لیصل به إلى أعالی القصر فیدخل إلى مجلس الملک حیث اللقاء والاجتماع والنبیذ. فلما طالت بهما الحال قرر زال الزواج من روذابة، ولکن فی وصلهما عائق وهو أن مهراب الکابلی عابد للأصنام لکن زال وسام ومنوتشهر موحّدون. فما کان من حل إلا أن تدعو روذابة إلى الربّ. ویرسل زال فی طلب الکهّان والعلماء یخبرهم بما قرر. فنصحوه صبراً لأن الملک منوتشهر وسام بن نریمان لن یرضیا بمصاهرة أنساب الضحّاک لما بین الأسرتین من تنافر وعداء. فقرر مراسلة والده متضرّعاً إلیه، مسترحماً إیاه، مذکّراً بوعوده یوم عثوره علیه. أرسلت الرسالة مع رسول إلى مقر سام. فلما قرأها هاج وماج ثم أخذه الوجوم وتناوبته الهموم. وأخذ یفکر بما هو فاعل لاسترضاء الملک منوتشهر. فجمع الحکماء والمنجّمین وترکهم مجتمعین علّهم یدلّونه على الحل السعید. فلما انتهوا، سروا بما أطلعتهم علیه النجوم والدلائل التی بدأت تحوم. وأخبروا سام أن المصاهرة ممکنة والزواج المستعصی سیتم ویولد منهما ولد یملأ الدنیا مهابة وقهراً وشهامة وفخراً، وبرفع تاج السلطان إلى أوج العمران، وأنه سیشتهر والاسماع به ستفتخر. فلما سمع سام ذلک فرح بما أخبر وأرسل الرسول لإبلاغ زال بالموافقة. وتوجّه إلى حضرة السلطان لاستئذانه فی إنشاء هذه المصاهرة. وصل الرسول إلى زال وأعلمه بالموافقة. ومن شدة فرحه أرسل عجوزاً إلى روذابة کانت تتردد بینهما فأعلمتها بالخبر وأهدتها هدایا ورأتها سیندخت والدة روذابة فارتابت بأمرها فحبستها وأقرتها وعلمت بما کان بین زال وروذابة، ففضحت الأخرى نفسها وأعلمتها بما تکنّ فی قلبها من حب لزال بن سام وموافقة هذا الأخیر على زواج ولده بابنة مهراب. فهدأت قلیلاً حتى التقت الملک فأخبرته بما عرفت. فغضب کالنار الساعرة لکنها نصحته وبخبر الموافقة هدّأته، فاستکان قلیلاً. غضب منوتشهر عندما علم بأخبار ابن سام. فجمع الوزراء وأقضى إلیهم بخوفه من هذا الزواج الذی قد یثمر عن ولد یشابه الضحّاک بطشاً وجوراً. فامتنع عن الموافقة ورفض المصاهرة. ولما وصل سام إلى حضرته دخل على منوتشهر الذی استبقه بالحدیث وأمره بأن یتجه إلى مهراب ویضم ممالکه إلى بلاده. فتناقلت الأخبار مجیئه وغضب زال. فلما التقیا لان قلب الوالد وتریّث قلیلاً فی الأمر الذی جاء من أجله. ونصح ولده بالتوجه إلى منوتشهر محمّلاً إیّاه رسالة مذکّراً إیاه بمقاماته المشهورة ووقائعه المذکورة، طالباً منه الرحمة والموافقة لطلب ولده العاشق. شاع فی بلاد کابل تصمیم منوتشهر على الحرب والهدم فدخل مهراب یوماً على زوجته یؤنبها على فعلة ابنتها الشنعاء، فهدّأته بالحیلة واقترحت علیه إرسالها مع الهدایا الفاخرة والنفائس الباهرة إلى سام. فلما وصلت، دخلت على صاحب العز سام وقدمت له هدایاها، فأعجب بها لکنه تأنى فی قبولها، لأنه إن قبلها غضب منوتشهر ظاناً أنه صالح مهراب وإن لم یقبلها خسر وعده لابنه، لذلک قبلها على أساس أنها هدیة لزال. ثم سمع المرأة التی طلبت منه الصفح والغفران وسألته التروی والأمان فالشعب واحد على ما بینهما من اختلاف، وطلبت الأمان لزوجها. وأما سام فأخبرها بدوره أن المیثاق ما زال قائماً وبعث ولده إلى الملک منوتشهر سائلاً إیاه العطف. أما زال الذی وصل إلى حضرة منوتشهر، فاستقبل بالترحاب وسلّمه کتاب والده فقرأه ووعده خیراً. وقد أمر العلماء والمنجمین بکشف مستقبل زال. فلما اجتمعوا وتشاوروا، أخبروه کما أخبر سام من قبله، فانشرح صدره وأراح نفسه، وأراد أن یمتحن زال، فأحضر کل عالم کان بحضرته وأمر ابن سام للتهیؤ وحل الألغاز والطلاسم. وقام هو بحلها واحدة تلو الأخرى، فلما انتهى أقروا له بالعلم الواسع والمستقبل اللامع. ثم أراد الذهاب إلى أبیه، فطلب الملک منه أن یبیت عنده لیرى شجاعته فی منازلة الفرسان، فنازل زال الفرسان وقتل منهم أشجع الشجعان. ثم أخبره منوتشهر بموافقته على الزواج السعید. فذهب رسول إلى سام لیخبره وبدوره أخبر مهراب الذی فرح وهلل وللأمر تهیّأ، وأخبر سیندخت التی بدورها أخبرت روذابة وأمرت بتزیین الدور والقصور واستعدّت مع المستعدین لاستقبال القادمین وقد غمر المدینة الفرح والسرور. ونتیجة هذا الزواج المیمون رستم. وحینها کان سام قد ذهب لتنفیذ أوامر ملکه فی مازندران الذی استولى علیها بعض الرجال المارقین فدعا بابنه مکانه. (ذوالفقاری، 1394ش: 399-404) الأسباب التی أدت إلى وصل روذابة وزال وبدایة الوقوع فی الحب توادد مهراب إلى زال من خلال تحلیل القصة، یعتبر نادر بور الحب فی هذه القصة أمراً رائعاً وإنسانیاً ویتطرق إلى بعض السمات البارزة فی هذه القصة، ویعتقد «بما أن زال کان محروماً من وجود الأب، فظهور أرقى شخصیة فی فترة مراهقته أی مهراب الکابلی قد ملأ فعلاً مکان والده الفارغ، فاستطاع أن ینقل حبه إلى الابنة عن طریق الأب. فهو یعتبر حبّه لمهراب نتیجة غیر مباشرة لغیاب والده، وعلى العکس من ذلک، یعتبر حب روذابة نتاجاً مباشراً لوجود الوالد مع الصورة الواضحة التی خلقها له والدها الحنون مهراب، ویخلص إلى أن رأس کل من هذین الحبین هو مهراب الکابلی. بالطبع، فقد کان لدى زال أب روحی آخر غیر سام، الذی یرفع روحه، وهو العنقاء.» (ذوالفقار، 1394ش: 408) إن قصة زال وروذابة فی شاهنامة فردوسی هی سرد صادق لأجمل وأنقى حب مجازی فی الشعر والأدب الفارسیین. وبالنظر إلى کل سمات الحب الدنیوی، فإن حقل الکلمات النبیل ومضمونه لم یتحول أبداً إلى قبحه وفظاعته. على الرغم من أن المتعة والمرح هما أساس الحب، إلا أن تنقیة الحب من کل دنس وحمایته أمر مهم، لذلک نرى أنه فی هذا العمل الخالد، لا یتخلى البطل فی حبّه عن الدین والشعائر الدینیة. (حاکمی، 1382ش: 83) إن تصویر المشاهد الدقیقة والحساسة للحب المجازی، سواء من خلال مراعاة حیاء اللفظ والمعنى من خلال النظر فی اختیار الألفاظ والحفاظ على خصوصیة المعنى، هو سمة من سمات قصة الحب بین زال وروذابة، التی تعکس التجارب الموضوعیة والعقلیة لفردوسی. لأنه من خلال قصص الحب والمعانی الدقیقة المستخدمة فیها، یمکن معرفة مدى تمتعه بالذوق وکم کان حاذقاً وسالکاً فی عوالم الحب قد اجتاز مراتبها. (م.ن، 83)، فمحبّة مهراب لزال هی مقدّمة لنهایة القصة فی تحقیق الوصل. أوصاف غنائیة لشخصیة المحبّ والمحبوب فی القصة السبب الرئیس لجاذبیة الأشخاص مرهون بتدخلات الشاعر فردوسی وشخصیته الفکریة واللغویة. یتحد فردوسی فی جمیع مراحل خلق الشخصیات، وخاصة الشخصیات من الدرجة الأولى، مع تلک الشخصیات بشکل غریب ویذوب فی أرواحهم ویجعلهم جزءاً من روحه. قد نمت الشخصیات بعمق فی الشاهنامه ثم تدخل المشهد أو تغادره بدور خاص وهادف. إن طریقة رسم الشخصیات وتنمیتها فی قصة زال وروذابة تمت بشکلٍ تبیّن أن تلک الشخصیات منذ بدایة دخول المشهد، أصبحت تکمل حرکات الشخصیات وسکناتها وأفعالها وکلماتها، داخلها وخارجها کالسلاسل، وتربطها مع بعضها بعضاً. (محبتی، 1381ش: 79) أحد أسباب الوصل هو أن الأشخاص یقعون فی حب بعضهم على أثر الأوصاف الغنائیة. الوصف السماعی ینشط العقل ویجبر الخیال على رسم وتصویر الجمال بشکل أکثر جمالاً وروعةً مما هو علیه. من الأصاف التی سمعها زال عن روذابة والتی أدت إلى وقوعه فی الحب هی: از آن گنبد سیم سر بر زمین فرو هشته بر گل کمند از زمین - تدلّى من تلک القبة حبل من ضفائر الرأس على الأرض. بت آرای چون او نبیند بچین برو ماه و پروین کنند آفرین (فردوسی، 1381: 80) - لا ترى مثل زینتها أصنام الصین، اذهب إلى القمر والثریا ترى الإعجاب والترحی.ز وقوع زال فی الحب دل زال یکباره دیوانه گشت خرد دور شد عشق فرزانه گشت (م.ن) - فجأة جن قلب زال، وذهبت الحکمة، وأصبح الحب حکیماً. إطراء زال عند روذابة أدى إلى وقوعها فی حب زال یظهر زال فی القصة بمظهر شاب أنیق شجاع، حکیم وجمیل وفی نفس الوقت ملیء بالحیویة والنشاط. فتغلب علیه مشاعر الشباب، وبمجرد سماعه لأوصاف روذابة یقع فی حبها، وإن کان یعلم أن روذابة بنت مهراب والأخیر من سلالة الضحاک ویستحیل زواجه منها ولکنه لم یتخلّ عن حبه لهذه الأسباب ولم تقف عائقاً أمام حبه، ما یدل على أنه یتمتع بشخصیة متزنة نوعاً ما. (میر هاشمی، 1388ش: 18) تتکوّن شخصیة زال وهی من الشخصیات الروحیة والثابتة فی الملحمة، فی بیئة جریئة ومخیفة وهذه الطبیعة الحرة والجریئة صنعت منه رجلاً لا یبالی فی تجاوز القوة (الامتثال للملک) والتقلید (حظر زواج أجیال أهورامزدا من أجیال أهریمان الشیطان). (ذوالفقاری، 1394ش: 409) وصف زال على لسان مهراب یتحوّل إلى النار التی تشعل فی وجود روذابة حباً وشغفاً، بحیث تقع فی الحب دون أن تراه: که مردیست برسان سرو سهی همش زیب و هم فر شاهنشهی - إنه رجل طویل القامة جمیل کله جمال فیه هیبة الملوک. همش رنگ و بوی و همش قد و شاخ سواری میان لاغر و بر فراخ (فردوسی، 1381ش: 81) - کله لون وروائح وقامة وأناقة، فارس نحیف وعلى نعمة واسعة. مظهر روذابة وشخصیتها سبب آخر لاختیار أسلوب حسن ختام الوصل فی نهایة المطاف ما یجعل الحب المجازی نفاذًا وجمیلًا فی عیون الآخرین لیس مجرد التعبیر عن المشاعر الداخلیة ورغبات الحبیب والمحبوب، ولکن ترتیب وتنقیح الکلمات، جعل الکلمة تتغلب على المعنى. مما لا شک فیه، أنه کان هناک من صوّروا مثل هذه المفاهیم قبل فردوسی وبعده، لکن فی رأی المؤلف، ما یمیز هذا العمل عن الأعمال الأخرى فی مجال الحب المجازی هو وصف وإبراز بعض السمات الرئیسة للقصة، وقد أنجز ذلک بمنتهى الدقة وقوة الشعور الفردیة والشخصیة الرائعة، بحیث تضاعف من التعبیر عن المعنى وتحریضه. على الرغم من أن سر متانة ودوام الشاهنامه هو الموضوعات التی تناولها فردوسی، إلا أن ما یدیم هذا الخلود هو قدرته على التعبیر. وهذا الإبداع اللغوی الذی تم من خلال اختیار الکلمات المناسبة وتقاربها، وتذهیب وتلطیف کلمات الشاهنامة المتجانسة والمتنوعة، لا یمکن إخفاؤه لأن الشاهنامة تعدّ أفضل مثال وأعلى نموذج للبلاغة الأدبیة الفارسیة. (حاکمی، 1382ش: 81) وصف جمال روذابة لزال على لسان أحد الأکابر زسر تا به پایش بکردار عاج برخ چون بهشت و ببالا چو ساج - شکله اکهیأة شجرة العاج، ووجهها کالجنة ورأسه وطول قامتها کشجرة الساج. دو ابرو بسان کمان طراز برو توز پوشیده از مشک ناز (فردوسی، 1381ش: 75) - حاجباها کالقوس، والدروع وسروج الخیل معطرة بالمسک. حب حقیقی ومتواضع چو بشنید رودابه آن گفتگوی برافروخت و گل کرد روی - حین سمعت روذابة بوصفه، تلألأ وجهها واحمرّ حیاء، دلش گشت پر آتش از مهر زال ازو دور شد خورد و آرام و هال (م.ن: 77) - اشتعل قلبها حباً لزال، وابتعدت عن الأکل والشرب والراحة.
الوفاء والولاء روذابة امرأة مخلصة وتحب زال، وهی تقسم على ألا تختار سواه: که بر من نباشد کسی پادشاه جهان آفرین بر زبانم گواه - یشهد لی خالق الکون، أن لا یکون أحد ملکاً علیّ، جز از پهلوان جهان زال زر که با تاج و تخت است و با زیب و فر (م.ن: 83) - باستثناء بطل العالم زال وهو صاحب العرش والمجد والسناء. کما أن حبها کان عذریاً. همه بود بوس و کنار و نبید مگر شیر کو گور را نشکرید (م.ن: 406) - سهر الحبیب مع حبیبته حتى الصباح بشرب الخمر والتقبیل، "دون أن یصطاد الأسد الحمار الوحشی". عادة یتصرف الکاتب بحریة عند إنشاء شخصیاته، أی أنه بقوة الخیال یمکن أن یخلق شخصیات لا تتناسب مع المعاییر الحقیقیة تصدر منها تصرفات لا دخل لخالقها بها ومختلفة عن الأشخاص الذین نراهم کل یوم فی الحیاة الواقعیة. على سبیل المثال، الأساطیر الأولى ملیئة بالمخلوقات الخیالیة والهجینة. لکن معیار خیال المؤلف لیس مقیاساً لخلق مخلوقات غریبة. بل إن قدرة المؤلف وقوته على ترسیم مخلوقات خیالیة، تؤکد هنا أنه حتى لو کان عالم القصة خالیاً من الواقع وخیالیاً تماماً، یجب على الکاتب تصویرها بطریقة تجعل القراء فی مجال سرد القصص یرون أحداث القصة على أنها قابلة للتصدیق فیقبلونها. (میرصادقی، 1385ش: 85) نادلات روذابة کان لروذابة خمس نادلاتٍ لطیفات جداً معها. على الرغم من أن هؤلاء النادلات لیس لدیهنّ حضور کبیر فی القصة، إلا أنهن لعبن دوراً فعالاً فی المرحلة التی دخلن المشهد. وساعدن روذابة على تحقیق هدفها. والجواری هن اللائی وفّرن الأرضیة للقاء زال وروذابة وإعطاء خطوة جدیدة لمغامرات القصة. (میر هاشمی، 1388: 19) بالطبع، غالباً ما توصف النساء فی الشاهنامة على لسان أشخاص آخرین فی القصة. توصف روذابة مرة من قبل أحد عساکر زال الشهیر. روذابة هی البادئ بأحداث القصة وأفعالها. تتحول روذابة على مسار القصة من امرأة مستورة مخدرة إلى امرأة عاشقة، ثم بدافع الحب تتحوّل إلى امرأة ثابتة تقف أمام والدها لتحقیق رغباتها، لدرجة أن هذا التحوّل یفاجئ القارئ ویجعلها شخصیة دینامیکیة وجذابة. (طغیانی وحیدری، 1391ش: 12) على الرغم من أن فردوسی ینقل عن الرجال فی ذم النساء، إلا أنّ للمرأة دوراً بارزاً فی هذه القصة على الخصوص. روذابة لیست امرأة ترفض حبیباً ذا شعر أبیض تربّى فی حضن العنقاء. إنها امرأة واقعیة وعقلانیة، ولکن لها شعور أنثوی خالص لا غرض له سوى الزواج، وتعلم أن الحب أساس الحیاة ولا معنى للحیاة دونه، ورداً على الندیمات تقول: نه فغفور خواهم، نه قیصر، نه چین نه از تاج داران ایران زمین - لا أرید ملوک الصین ولا قیص الروم، ولا من ولاة عهد إیران. به بالای من، پور سام است زال ابا بازوی شیر و با برز و یال - یکون سیدی زال بن سام، ذراعه کذراع الأسد وهو صاحب القامة والقوة. گرش پیر خوانی همی یا جوان مرا او به جای تن است و روان (فردوسی، 1381: 77) - سواء لی إن حسبته عجوزاً أو شاباً، إنه أنا بدلاً من الجسد والروح. التوظیف المستمر لشخصیات القصة من مصادر فکریة وروحیة علماء الفلک والمتنجمون یدفع دور رجال الدین وعلماء الفلک وجواری روذابة لتقریب أفکار الملک وعائلة زال من جهة وعائلة روذابة من جهة أخرى، وحتى استشارة سام لعلماء الفلک حول زواج زال من روذابة واستشارة منوتشهر مع علماء وکهنة موثوقین من قبل الملوک وتنبؤهم على أن زواج زال وروذابة سینتهی بخیر؛ الملک منوتشهر إلى إعادة النظر فی قراره. فهؤلاء الکهنة والمنجمون لهم دور فعال من حیث إنهم لعبوا دوراً حکیماً فی القصة، وهم من العوامل التی تجعل الوصل ممکناً فی القصة، فیسمح الملک منوتشهر بهذا الوصل عندما یقدمون له بشرى ولادة طفل ینقذ إیران، وبالتالی دور علماء الفلک کانت فعالة للغایة ومهمة فی موضوع الوصل. وغلام زال شخصیة مؤثرة أخرى فی القصة، مهّد الطریق لوصل زال وروذابة، یروی غلام زال لزال الجمال المبهر الذی یسمعه من نادلات روذابة ویشجع رغبته فی رؤیتها. شخصیة لا یمکن تجاهلها فی القصة. الکهنة هم أیضاً من الطبقة الموثوقة للملک ومقبولین اجتماعیاً لدى الملک. خلال تجربة زال، تُطرح الأسئلة فی حضور الملک حتى یتمکّن زال من الإجابة علیها لقیاس حکمته، لذلک فإن دورهم فی القصة مؤثر بقرار الملک منوتشهر فی تزویج زال من روذابة: بسام نریمان ستاره شمر چنین گفت کای گرد زرین کمر - قال المنجم لسام بن نریمان: یا صاحب الحزام الذهبی، ترا مژده از دخت مهراب و زال که باشند هر دو بشادی همال - بشرى لک من ابنة مهراب وزال، علیهما أن یجتمعا معاً کزوج کفؤ سعیدین. بدو باشد ایرانیان را امید ازو پهلوان را خرام و نوید (م.ن: 86) - یأمل فیه الإیرانیون لما فیه من فخر وعز وجلال. تشاور زال مع الکهنة لزواجه من رروذابة زبان تیز بگشاد دستان سام لبی پر زخنده دلی شادکام - یتفوّه زال بن سام بلسان حاد، ویصبح مبتسم الشفتین، سعید القب. نخست آفرین جهاندار کرد دل موبد از خواب بیدار کرد (م.ن: 83) - أول خلق جعله عالمیاً وأیقظ قلب الکاهن من النوم. زال یخرج من اختبار الکهنة بنجاح والمکانة الاجتماعیة المؤثرة للکهنة فی المرة الأولى التی استقبل فیها منوتشهر زال، سعى إلى تعریفه کبطل وقبول حُکمه على جزء من إیران، وتسبب خبر علماء الفلک فی معاملته مثل العناصر البطولیة والعائلات المحلیة الأخرى. لکن معرفة علماء الفلک لیست سوى جزء من ثقافة المجتمع ولکی تستمر بطولة زال عند مصاهرة أسرة مهراب، من الضروری أن تؤیده جمیع أجزاء هذه الثقافة. حان الوقت الآن تسلیمه أمر البطولة والملحمة. یذکر سام فی رسالته انتقال عالم البطولة إلى زال. وتقتضی ثقافة المجتمع، وخاصة مؤسسته الإیدیولوجیة والطقوسیة، دراسة أعمق لقبول ذلک. إذا نجح زال فی هذا الاختبار، فلن یتحقق وصاله بروذابة فحسب، والذی عرف عنه الآن أنه زواج مثمر، ولکن ستُحول إلیه أیضاً أمر بطولة ایرانشهر وقاعدتها الملحمیة. هذا الاختبار هو فی الواقع اختبار لتبیین طبیعته الدینیة. فإلى الآن اعترف بکیانه البطولی من خلال سام والمؤسسة الملکیة من خلال تنبؤات علماء الفلک. الآن یجب على المؤسسة الدینیة أن تقبل بضرورة دمج المیول الأخرى فی نظامها، وتقبل زال وهو عبارة عن بلورة نزعة خاصة. یسأله ستة کهنة لکن یبدو أن هناک شخصاً واحداً فقط یعرض قضایاه على الوفد المؤلف من ستة أعضاء. جمیع الأسئلة قریبة وزال فی حدّ ذاته شکل من أشکال السر نفسه ردًا على الکهنة، یکشف زال سر الأسئلة ویکشف الکلمات. إنه یکشف عن الهدف النهائی للأسطورة ورؤیتها. وهکذا، لم یر الحکماء فی ذکائه سوى کشف لغز "الزمن". (مختاری، 1379ش: 149) فبعد اختبار ذکاء زال وحکمته، وافق الملک على تزویج زال من روذابة، وهکذا، وإن کان دور الکهنة فی القصة زهیداً لکنه کان مهماً وفعالاً نوعاً ما: بخواند آن زمان زال را شهریار کزو خواست کردن سخن خواستار - دعا الملک زاال فی تلک الحقبة، أراد أن یتحدّث معه. بپرسید مر زال را موبدی از این تیزهوش راه بین بخردی - تصدّى موبذ وسأل زال لیختبر حکمته وذکاءه. که از ده و دوتای سرو سهی که رسته ست شاداب و با فرهی - سأله عن اثنتی عشرة شجرة جذب بأضباعها السموق ومدّ من أعضادها البسوق. از آن هر یکی برزده شاخ سی نگردد کم و بیش در پارسی (فردوسی، 1381ش: 151) - قد تشعّب من کل واحدة ثلاثون غصناً لا یرى الفرس فیها زیادة ولا نقصا. الحب المتبادل فی القصة تستند القصة على غریزة الحب الطبیعیة وتدفقها. هذا النوع من الرغبة والتوتر بین الرجل والمرأة یقوم على سنة الله فی الخلق، وبدون ذلک، من الواضح أنه لا تظهر حیاة جدیدة، لذلک نحن هنا لا نواجه حباً أسطوریاً بسلوکیات غیر واقعیة وغیر عادیة (میر هاشمی، 1388ش: 20) یبلغ الحب والشغف فی روح ونفس روذابة ذروته فتقول فی حضور الجواری: ورا پنج ترک پرستنده بود پرستنده و مهربان بنده بود - کان لها خمس جوار یخدمنها ویحضنها مختصات بها طیبات القلب. بدان بندگان خردمند گفت که بگشاد خواهم نهان از نهفت - فأفضت إلى تلک الجاریات الحکیمات بمکنون سرها ومخزون أمرها. که من عاشقم همچو بحر دمان ازو بر شده موج تا آسمان (فردوسی، 1381: 77) - إن فی قلبی حب کالبح المتلاطم الأمواج، تتصاعد أمواجه حتى السماء. من أجمل الصور التی ابتکرها فردوسی فی القصة صنع حبل من ضفائر شعر روذابة، یقول زال لرودابة، کمندی گشاد او ز سرو بلند کس از مشک زان سان نپیچد کمند - سدل حبل من قرونها طویل کالسرو، لا یصنع حتى من الجلد مثل حبل ضفائرها. خم اندر خم و مار بر مار بر بران غبغبش نار بر نار بر - یلتف حول القرون کالأفعى والثعبان. بدو گفت بر تاز و برکش میان بر شیر بگشای و چنگ کیان - قالت له: افتح ذراعیک أفقیاً وامسک شعری. بگیر این سیه گیسو از یک سوم ز بهر تو باید همی گیسوم (م.ن: 82) - خذ هذا الشعر الأسود من جانب واحد / لا بد لی من الحصول على نفس الشعر من أجلک.
دور العنقاء فی تربیة زال العنقاء مثل زال ظاهرة معقدة وغامضة، وهی تبلور للأفکار والمفاهیم المتضاربة للقبائل الإیرانیة، فهی فی الشاهنامة مثل زال، کائن مقدس وشیطانی فی نفس الوقت. العنقاء رب حکیم ومشفق، ومرشد واع لزال. طبیب شاف ومنقذ من المرض والموت. تعرف العنقاء الأحداث ومصیر الإنسان فی المستقبل. (مختاری، 1379ش: 68) قد ذکّر زال مراتٍ عدّة وهو یراعی الآداب بتمامها بین یدی والده، دور العنقاء فی تربیته وقسوة والده له، ویستخدم هذا القهر کوسیلة لتحقیق رغبته. وأحد أسباب الوصل دور العنقاء فی تربیته ولا سیما أن هذه القضیة قد أیّدها الملک سام ومنوتشهر: یکی مرغ پروردهام خاک خورد به گیتی مرا نیست با کس نبرد - أنا من تربى على ید العنقاء ویأکل الترب، ولا أرید القتال مع أحد فی هذا العالم. ز مادر بزادم بینداختی بکوه اندرم جایگه ساختی - قد طردتنی حیث ولدتنی أمی، وفی الجبل رمیتنی. کنون کم جهان آفرین پرورید بچشم خدایی بمن بنگرید - الآن وقد قلّ من ترعرع فی العالم أنظر إلیّ فی الله. به اره میانم بدو نیم کن ز کابل مپیمای با من سخن (فردوسی، 1381ش: 94) - بدلاً من مهاجمة الأرض (کابل) التی أحبها، مزقنی بسیفک حتى ینتهی هذا الحب الفاشل.
الحکمة والبراعة والحذاقةعند سیندخت سیندخت زوجة مهراب الکابلی ووالدة روذابة، من أکثر الشخصیات جاذبیة فی القصة، فهی کأم رؤوم وزوجة، شجاعة وقویة فی الدفاع عن حقوق زوجها. لم تتغیر أی من الشخصیات فی القصة بقدر ما تغیرت سیندخت. إن حب الأمومة ولطافة الزوجة تجعل من سیندخت بطلة کأبطال إیران، وفی صورة رمزیة، تظهر فی مظهر الرجال أحیاناً، فإنها لا تذهل سام فحسب بل یندهش القارئ بشخصیتها أیضاً. (طغیانی وحیدری، 1391ش:8) الموضوع الذی عبّر عنه فردوسی بلغة لطیفة وشاعریة، هو ترک سام طفله عند سفح الجبل بین الحیوانات المفترسة، لکن تأخذه العنقاء، ومنوتشهر مستاء من الضحاک وأجیاله. ویحاول بکل جهده أن یمنع زواج زال من روذابة، لکنه لا یستطیع أن یفعل شیئاً، وحیث ینشغل الملوک بالحرب وسفک الدماء، تکافح المرأة مصاعب الحیاة. وتتغلب علیها، وهذا هو الدور الممنوح لجنه وی یو والدة بطل القصة فی مسرحیة بیلیاس ومیلیزاند. (ذوالفقاری، 1394ش: 409)
التدبیر وسداد الرأی: چو شد ساخته کار خود بر نشست چو گردی بمردی میان را ببست - غادرت سندخت وقطعت عهداً مع مهراب کی لا یؤذی روذابة. سخنها چو بشنید ازو پهلوان زنی دید با رأی و روشن روان (فردوسی، 1381ش: 99) - عندما سمع حدیثها ذلک البطل سام، أعجب بسداد رأیها.
وصف سیندخت على لسان سام: برخ چون بهار و ببالا چو سرو میانش چو غرو و برفتن تذرو (م،ن) - وجهها کاربیع وقامتها کالسرو، وخصرها الناحل کالقصب ومشیتها کالحجل. أو عندما ینوی سام مهاجمة کابل، یطلب زال من مهراب أن یسمح له بالذهاب إلى سام مع العدید من الکنوز والهدایا لمنعه من القتال والهجوم على کابل وهذا أحد الأسباب الرئیسة التی مهّدت طریق الوصل بین زال روذابة ومنع سام عن القتال ومعارضته زواج الحبیبین: بدو گفت سیندخت کای سرفراز بود کت بخونم نیاید نیاز - قالت له سیندخت یا صاحب السمو سأتدبّر الأمر ولا حاجة بأن یباح دمی. بگویم بدو آنچه گفتن سزد خرد خام گفتارها را پزد - سأقول ما یستحق قوله، وبالعقل یُستعطف (سام) وتلین عریکته وتسکن الفتن الثائرة. ز من رنج جان و ز تو خواسته سپردن بمن گنج آراسته (م،ن: 97) - إذا خاطرت أنا بالروح فلابد لک من المساعدة بالمال. وفی جزء آخر من القصة، عندما سمع مهراب بوقوع زال فی حب روذابة، أوعد بقتل سیندخت مع ابنتها، فالتجأت سیندخت إلى إعمال الحیلة وإجالة الفکر فیما یقضی لها بالنجاة من تلک المصیبة. فتتذکّر قصة فریدون وتدعو مهراب للتهدئة: چو بشنید مهراب برپای جست نهاد از بر دست شمشیر دست - ولما سمع مهراب أمر ابنته طار واقعه وأقضت مضاجعه فالتهب مستشیطاً شاهراً سیفه. همی گفت رودابه را رود خون بروی زمین برکنم هم کنون - وقال سأسفک دم روذابة فی الحال لیجری على الأرض نهر من الدم. چو این دید سیندخت بر پای جست کمر کرد بر گردگاهش دو دست - لما سمعت سیندخت نهضت وتشمّرت للأمر. بدو گفت سیندخت کای سرفراز بگفتار کژی مبادم نیاز - قالت له سیندخت یا صاحب السمو، لست بحاجة إلى التهجّم. فریدون بسرو یمن گشت شاه جهانجوی دستان همین دید راه (م،ن: 89-90) - بالتدبیر ملک فریدون العالم، زال أیضاً یرید أن یملک العلم بهذا التدبیر. رضوخ منوتشهر وموافقته على زواج زال من روذابة إن المحبة والتعاطف من صفة الإیرانیین، وما دام زواج زال وروذابة لا یضر إیران بشیء، فماذا لو ارتبط حبیبان من أرضین مختلفین ،کما أن الملک منوتشهر قد لان قلبه بعد قراءة الرسالة التی صاحبها وجع قلب سام والاختبارات التی أجراها على زال کما أنه أمر بجمع الکهنة والحکماء ومن تبحّر من المنجمین وأمرهم بالبحث فی طالع زال والتقیب عن سر الفلک فی أمره، تخلى عن استیائه وووافق على تزویج زال من روذابة: ازو بستد آن نامه پهلوان بخندید و شد شاد و روشن روان - فتناول منه الکتاب فتبسّم لما قرأه مستبشراً متهللاً چو برخواند پاسخ چنین داد باز که رنجی فزودی بدل بر دراز - ثم أقبل علیه وقال حمّلت قلبک همّاً طویلاً وألزمت نفسک عناء عظیماً. بسازم برآرم همه کام تو گر اینست فرجام آرام تو (م.ن: 100) - سأقضی لک جمیع حوائجک وأحقق جمیع مآربک إن کانت رغبتک فیها. استجابة الملک منوتشهر لطلب سام سبب آخر لتحقیق الوصل: همان، پور فرخنده زال سوار کزو ماند اندر جهان یادگار - ذلک الفتى المحظوظ الفارس زال هو سلالة منه فی هذه الدنیا. رسید و بدانستم از کام او همان، خواهش و رأی و آرام او - وصل وعرفت منه ما یطلبه من أمنیة یتمنّاها حیث راحته وسکینته. برآمد هر آنچ آن ترا کام بود همان، زال را رأی و آرام او (م.ن: 104) - طلبک سیلبّى بکل ما تتمنّاه، وسیجد زال ضالته حیث الراحة والأمان. أسباب الوصلالأخلاقیة ترتکز الشاهنامه على التعلیم والنهج الأخلاقی والعاطفی مع الترکیز على الحب والوداعة والسلام بدلاً من الحرب والعداء. ومن أسباب الوصل أیضاً کرم الضیافة والترحیب الحار من کلا الجانبین: یقدّم مهراب حاکم کابول وهو دافع الضرائب لسام وخاضع له، هدایا لا حصر لها إلى سام ویستقبله الآخر ویأخذه إلى المنزل کضیف ویکرمه بشکل لائق: ز ضحاک تازی گهر داشتی به کابل همه بوم و بر داشتی - تملک من الضحاک جوهرة وجمیع أراضی کابل تحت إمرتک. چو آمد بدستان سام آگهی که مهراب آمد بدین فرهی - عندما سمع زال بن سام بقدوم مهراب بکل کبریاء واعتزاز. پذیره شدش زال و بنواختش به آیین یکی پایگه ساختش (م.ن: 74) - کما رحّب به زال وسعد برؤیته وأعجب بعظمة هذا البطل وفخامته. أسلوب تعبیر زال وثناؤه فی خطبته لروذابة، سبب آخر لتحقیق الوصل: پدر بود در ناز و خز و پرند مرا برده سیمرغ بر کوه هند - کان والدی یعیش فی العز وذا قوة ومجد، فترکنی فی جبال الهند أخذتنی العنقاء تربیینی. همی پوست از باد بر من بسوخت زمان تا زمان خاک چشمم بدوخت - أحرقت الریح جلدی بالکامل، وأکل التراب عینی من وقت لآخر. من از دخت مهراب گریان شدم چو بر آتش تیز بریان شدم - لوعة حبی لابنة مهراب أبکتنی، وصبابة الحب أحرقتنی. اگر چه دلم دید چندین ستم نیارم زدن جز بفرمانت دم (م.ن: 85) - وإن تعرضت للظلم منک منذ الصغر، لکنی لا أعصی لک أمراً فی الکبر. السلوک ونوع المحادثة التی أجراتها سیندخت مع سام: بزرگان ز تو دانش آموختند بتو تیرگیها برافروختند - إنه لا تتعلم مکارم الشیم إلا من أخلاقک، ولا یهتدی إلى طریق المحاسن والمآثر إلا بإشراق أنوارک. بمهر تو شد بسته دست بدی بگرزت گشاده ره ایزدی (م.ن: 99) - أنت الذی یغلق بعدلک باب کل شر، یحمیک الإله من کل مکروه.
کلمات وتعبیرات سیندخت مؤثرة للغایة. فیبشّر سام سیندخت بأنه سیکتب رسالة إلى الملک وسیحصل ما فیه الخیر حیث یدخل السرور فی قلبها: تو با کابل و هرکه پیوند تست بمانید شادان دل و تن درست - فلتکن سعیداً مع کابل وأهلها وکل من سلک سبیل طاعتک منها. شما گرچه از گوهر دیگرید همان، تاج و اورنگ را درخورید - وإن کنتم من أهل بیت آخر، فإنکم من أهل الملک ومن أصحاب التاج والتخت. یکی نامه با لابه دردمند نبشتم بنزدیک شاه بلند (م،ن) - وإنی قد کتبت إلى الملک (منوتشهر) کتاب تضرّع وابتهال.
الأسباب الاجتماعیة لتحقیق الوصل الزواج خارج العشیرة: یعدّ الزواج لبطل الشاهنامة الذی ترک وطنه لسبب ما، وینزل فی بلاد أجنبیة ویتزوج بفتاة من تلک البقاع، یعدّ زواجاً من النوع الزواج مع أجنبی. نرى فی بعض الزیجات، یقع بطل الشاهنامة فی حب فتاة من بلاد أجنبیة، وهی عادة أرض العدو، ویتزوج من أمیرة أو إحدى بنات أکابر تلک البلاد. (معصومی دهقی، 1382ش: 273) الحب فی القصة، حب نقی وطبیعی وعذری مما یؤدی إلى زواج الحبیب والحبیبة. هذا الزواج هو مثال على الزواج خارج العشیرة. الآباء لیس لدیهم تحیّز؛ بحکمة یقبلون زواج العشاق مع مراعاة المصالح السیاسیة، وفی هذا الصدد یمکن مقارنته بالرومانسیة السامیة مثل: ورقة وکلشاه أو قیس ولیلی، ولکن فی هذه الرومانسیة یشکّل التحیّز القبلی عقبة خطیرة والعقدة الرئیسة للقصة. یبدأ الحب فی هذه القصة، مثل بیجن ومنیجة، مع الحبیبة (روذابة). دعت زال إلى القصر وقدمت أداة جدیدة: حبل من ظفائرها. یلعب هذا الوصل دوراً مهماً فی التطورات اللاحقة للشاهنامة. حیث إن رستم البطل الرئیس للشاهنامه، نتیجة هذا الزواج. (ذوالفقاری، 1384ش: 406) چو دست و عنانش بر ایوان نگار نبینی نه بر زین چنو یک سوار - وقد حلّق (زال) نحوه (الملک منوتشر) طائراً بقوادم العجلة حتى حین رکب لم تحوه دفتا سرجه. دلش گشت پر آتش از مهر زال ازو دور شد خورد و آرام و هال (فردوسی، 1381ش: 76) - امتلأ قلبها حباً وشغفاً لزال، ابتعدت عن الأکل والشرب والراحة.
أهل الفتاةیعرضون الزواج: فی هذه القصة، یتطرق فردوسی إلى مکانة المرأة فی الثقافة الإیرانیة ویشیر إلى أن الإذلال والتقلیل من شأن المرأة لا مکان له فی الثقافة الإیرانیة. لکن العلاقة بین زال وروذابة، تظهر ظاهرة التناقض الاجتماعی الذی یصل فی نهایة المطاف إلى الوحدة، وإن کانت الوحدة أساس ظهور هذه العلاقة، ولکن سبب تحقیق هذه الوحدة والزواج بروذابة، هی فی الواقع حکمة زال التی ساندته فی الحب. إذا کان الحب یکشف التناقض بینه وبین المجتمع، فإن العقل یعدّل هذا التناقض. فیمتدّ الحب من وحدة زال وروذابة إلى ثنائیة زال والمجتمع؛ لکن العقل یجد طریقه من هذه الازدواجیة إلى الوصل ووحدة المجتمع مع زال. (مختاری، 1379ش: 139) یقول سام لزال: چنین گفت کامد ز کابل پیام پیمبر زنی بود سیندخت نام - قال له سام جاء رسول من کابل وهی امرأة تدعى سیندخت. ز من خواست پیمان و دادم زمان که هرگز نباشم بدو بد گمان - طلبت منی المعاهدة على ألا أرصد لها بالغوائل وحالفتها على ذلک وألا أقصدها قصد العدو المخاتل. نخست آنکه با ماه کابلستان شود جفت خورشید زابلستان ( فردوسی، 1381ش: 106) - بدایة یقترن قمر کابلستان (روذابة) مع شمس زابلستان (زال).
إزاحة التناقضات الدعوة إلى الصداقة بدلاً من العداء کان زال فی صراع مع قیم المجتمع من قبلُ، والآن أصبح حبّه عاملاً یکشف عن ذلک التناقض. لا یرى المجتمع فی مواجهة مع هذه العلاقة فحسب، ولکن یرى نفسه أیضاً فی مواجهة کائن یُعَدّ الحب ضرورتَه الوظیفیة. لذا فإن وظیفة هذا الحدث، فی النهایة لیست سوى توحید جوهر زال والمجتمع الذی علیه أن یقبله. من أجل تحقیق هذه الوحدة، یجب أولاً کشف التناقضات وتکثیفها. بحبه لروذابه، ینتقل زال من الجزء إلى الکل. فیزول التناقض الموجود بینه وبین إیران ککل. ولکن السبیل إلى هذه الوحدة، هی الحکمة التی ساندته فی الحب. (مختاری، 1379ش: 139) واستمراراً للقصة، ما یجعل الأحداث تبعث موجة من القلق والاضطراب، هو التناقض بین مهراب وعائلة سام. ورغم ذلک، فإن هذه القصة تعبّر أیضاً عن حقیقة، وهی أن الحب لا یعرف حدوداً ولا یرتبط بالعرق والقبیلة والطبقات الاجتماعیة المختلفة. التناقض الأساسی بین عائلة مهراب الکابلی وسام ومنوتشهر هو أن مهراب من جیل الضحاک وأن هذا الأخیر کان عدواً للإیرانیین الذی ظل اضطهاده فی ذاکرتهم. یُظهر زال أیضاً أنه لا یستطیع تجاهل حبّه لروذابة من أجل ظلم ارتکبه أحد أسلافها بحق الإیرانیین، ومنع والده من هذه المعارضة. على أی حال، فإن مهراب وعائلته قلقون باستمرار من أن ملک إیران سوف تصله أخبار حبّ زال وروذابة فیهاجمهم ویطیح بسلالتهم. بشکل عام، التناقض هو الذی یخلق الحرکة ویثیر للأحداث، ویتم إزالة العقبات تدریجیاً وتنتهی القصة، مما یوفر موجة من الفرح والسرور لکل من أبطال القصة وقراءها. (میرهاشمی، 1388ش: 21) أراد فردوسی الوصول إلى صداقة الوصل رغم العداء. والتوصل إلى الوحدة رغم التناقضات. فیجری صلاة الحب على لسان زال، وهی أمنیة فردوسی الصادقة: شوم پیش یزدان ستایش کنم چو ایزد پرستان نیایش کنم - اسمحوا لی أن أحمد الله وأعبد الإله على ما أنعمه علینا. مگر کو دل سام و شاه زمین بشوید ز خشم و ز پیکار و کین - أین قلب سام وملک الدنیا، یغسل الأرض من الغضب والصراع والضعینة. جهان آفرین بشنود گفت من مگر کاشکارا شوی جفت من - یسمعنی خالق الکون قولی کم أتمنى لو تکونی زوجتی. بدو گفت رودابه من همچنین پذیرفتم از داور کیش و دین (فردوسی، 1381ش: 82) - أنا أیضاً قبلت بما تحکمه أنت من دین وعقیدة ومذهب.
التذکیر بشجاعة سام فی الدفاع عن الوطن کان سام ابن نریمان وأحد المتغطرسین وقادة الجیش الإیرانی. کان سام قائداً شجاعاً وماهراً أظهر نفسه فی ساحة المعرکة فی العدید من المعارک والشجاعة. تعدّ عائلة سامهی إحدى العائلات العظیمة فی أفستا؛ کما أطلق علیه اسم. سام صاحب الطلقة الواحد، لأصابته التنین بطلقة صولجان واحدة. فی الشاهنامة، وأطلق على سام صفة نیرم ویل أیضاً. (أمرائی، 1382ش: 55) من الأسباب المؤثرة فی أسلوب حسن الختام الذی أدى إلى الوصل فی قصیدة الحب الغنائیة هذه، التذکیر بالبطولة والشجاعة التی قدمها سام للوطن وتذکر القسوة والقمع الذی تعرض له ضد ابنه فیطلب من الملک منوتشهر أن یوافق على زواج زال من رودابة: نکردیم بی رأی شاه بزرگ که بنده نباید که باشد سترگ - لم نستغن عن رأی الملک العظیم بأن العبد لا ینبغی أن یکون عظیما.ً بپیش من آمد پر از خون رخان همی چاک چاک آمدش ز استخوان - جاء إلی ووجهه ملیء بالدماء، وصوت طقطقة تخرج من العظام. چو دیوانه گردد نباشد شگفت ازو شاه را کین نباید گرفت - فلا عجب إذا أصیب بالجنون، وألا یستاء الملک منه. کنون رنج مهرش بجایی رسید که بخشایش آرد هر آن کش بدید - وصلت به معاناة الحب درجة، یشفق علیه من رآه فی هذه الحالة. همان کن که با مهتری درخورد ترا خود نیاموخت باید خرد (فردوسی، 1381ش: 96) - افعل ما ما یلیق بالأکابر، وأنت تعرف ما یقتضیه العقل لا حاجة بأن تتعلم ذلک.
أسباب الأخلاقیة والدینیة للوصل فیما یتعلق بمعنى التربیة والدین، یمکن القول: «التعلیم الدینی هو مجموعة من الأفعال المقصودة والهادفة لتعلیم مفاهیم صحیحة للدین أیاً کان، بحیث یلتزم الناس فی بتلک التعالیم فی العمل والعقیدة.» (رهبر، 1379ش: 82) یشمل هذا التعریف جمیع دیانات المسلمین والمسیحیین والزرادشتیین وما إلى ذلک. کما أن منهج الشاهنامة منهج أخلاقی، منهج یمیل إلى النقاء والصفاء، ویسوق الإنسان إلى الإنسانیة، وهو الهدف المنشود فی القصیدة.
عندما یجمع زال الکهنة، یتکلم عن ضرورة طاعة الله فی اختیار الزوج والاستعانة به فی مواجهة الصعوبات. چه مهتر چه کهتر چو شد جفت جوی سوی دین و آیین نهادست روی - سواء لوجهاء القوم وأدناهم من أراد التزویج، فهو نحو الدین والعرف متجه. بدین در خردمند را جنگ نیست که هم راه دینست و هم ننگ نیست (فردوسی، 1381ش: 84) - لا خلاف وصراع للعاقل حول الزواج، فهو نهج الشریعة ولا عار فیه. شوم پیش یزدان ستایش کنم چو ایزد پرستان نیایش کنم (م.ن) - أتجه نحو الإله أحمده وأشکره وأعبده حق عبادة.
الاهتمام بالعهد فی الزواج وخطوات الحبیب فی طریق الوصل: پذیرفتم از دادگر داورم که هرگز ز پیمان تو نگذرم (م.ن) - أقررت أمام الإله ألا أخالف عهدی بالزواج منک. إن العهد باتحاد العاشق والمحبوب، سبب واضح للزواج، وأنه لا ینبغی له أن یتزوج أخرى بأی حال. شعر روذابة تعبیر عن السمو وعبارة عن وعد وعقد اتفاق على وحدة الحب. فی الشاهنامة، یجمع فردوسی بأجمل طریقة ممکنة بین الرقة الرومانسیة وقوة الملحمة التی هی الموضوع الرئیس لعمله، بل إنها تهیمن على لغة الملحمة فی التعبیر عن الرومانسیة ووصف العلاقة القویة بین الحبیب والمحبوب. فی هذه القصص، یصبح الحب والملحمة مزیجاً یحلم به الإنسان کرؤیة رومانسیة. و"زال "فی القصة عاشق لا یدّخر جهداً فی الوصول إلى حبیبته ویسیر حتى النهایة فی أی عمل یساعده فی الوصول إلى حبیبته، ونتیجة جهده ومثابرته فی القصة هو الوصل الذی یتحقق بالفعل. ولاء روذابة بالعهد الذی قطعته مع زال: بدوگفت رودابه من همچنین پذیرفتم از داور کیش و دین - أنا أیضاً قبلت بما تحکمه أنت من دین وعقیدة ومذهب. که بر من نباشد کسی پادشا جهان آفرین بر زبانم گوا - یشهد الإله أن لا یکون سیداً علی ملک غیرک. همی مهرشان هر زمان بیش بود خرد دور بود آرزو پیش بود (م.ن: 83) - فی کل مرة یزداد حبهما، الحکمة تبتعد، والأمل یکبر لدیهما.
ولادة رستم قام الملک منوتشهر بتلبیة طلب زال بالتصویت والتشاور مع الحکماء وعلماء الفلک والکهنة. یرى الشاعر أن دور رستم فی القصة له معنى، حیث إن الملک لا یوافق على زواج زال بفتاة من أصل الضحاک إلا عندما سمع من علماء الفلک بشرى ولادة رستم، وعندما بشّر الکهنة بولادة طفل ینقذ إیران ویصبح البطل الأعلى للإیرانیین، وافق منوتشهر على زواج الحبیبین وهکذا تحققت السعادة لهم أخیراً لدور رستم الرئیس: بفرمود تا موبدان و ردان ستاره شناسان و هم بخردان - فأمر بجمع العلماء والحکماء ومن تبحّر من المنجمین وأمرهم بالبحث فی طالع زال. زبان برگشادند بر شهریار که کردیم با چرخ گردان شمار - ثم جاؤوا إلى باب الملک: إنهنا تنقّبنا عن سر الفلک فیه چنین آمد از داد اختر پدید که این آب روشن بخواهد دوید - قد ظهر لنا على مقتضى الأحکام السماویة وأسرار الأجرام العلویة أن المیاه الصافیة ترغب فی التدفق. ازین دخت مهراب و از پور سام گوی پرمنش زاید و نیک نام (م،ن: 101) - یولد بین ابن سام وبنت مهراب ولد کبیر القدر، رحیب الصدر، طویل النجاد. اندماج العقل والحب مزیج العقل والحب فی القصة هو سبب آخر لتحقیق الوصل. الاهتمام بالحکمة والمعرفة والذکاء مع التأمل فی مراحل مختلفة مثل التشاور مع الکهنة وکذلک الاهتمام بمبدأ العقلانیة الذی کان شائعاً فی عهد الشاعر فردوسی، ومبادرة زال بحل المسألة واستخدام الحکمة من قبل الکهنة وعلماء الفلک کل ذلک کان سبباً لتحقیق الوصل والتزویج: چه مهتر چه کهتر چو شد جفت و جور سوی دین و آیین نهاده است روی - سواء لوجهاء القوم وأدناهم من أراد التزویج، فهو نحو الدین والعرف متّجه لا شک فیه. چه گوید کنون موبد پیش بین چه دانید فرزانگان اندر این (م،ن: 84) - ما هو رأی الکاهن فی هذه المصاهرة، وماذا تعرفون أنتم أیها الحکماء فی هذا؟ تحقیق الوصل بین زال وروذابة تشکل السعادة والنشاط والحب، هیکل قصص الشاهنامة الذی تظهره للقارئ فی فترة الهدوء والازدهار. یعتقد فردوسی أن الزمن یؤثر على مصیر الحب وفی نفس الوقت لا ینفی إرادة الإنسان. والفروق العرقیة والبلد لا یمکن أن یمنع حب العاشقین، فالقلب النقی والصادق للإنسان أیاً کان، هو أرض المحبة. یحاول فردوسی تصویر الإنسان فی ثقافة المجتمع الإیرانی، حتى یبیّن للجمهور تفوق الحضارة والثقافة الإیرانیة فی کل فترة: بزد نای مهراب و بربست کوس بیاراست لشکر چو چشم خروس - وأمر مهراب بشدّ الکوسات والطبول ورکوب العساکر فی موشعات الملابس. همی رفت ازین گونه تا پیش سام فرود آمد از اسپ و بگذاردگام - فلما طلعت رایات سام ترجل مهراب من الخیل إعظاماً لقدره وإجلالاً لمحله. گرفتش جهان پهلوان در کنار بپرسیدش از گردش روزگار - فعانقه سام وجعل یسأله ملاطفاً ویسایره مفاکهاً، عن الأحوال. شه کابلستان گرفت آفرین چه برسام و بر زال زر همچنین - رحّب ملک کابلستان بسام وزال ونثروا الجواهر تحت أقدام سناکب الخیل. بکابل رسیدند خندان و شاد سخنهای دیرینه کردند یاد - وصلوا إلى کابول مبتسمین وسعداء وتذکروا الأحادیث القدیمة. همه سام را آفرین خواندند پس از جام گوهر برافشاندند - الجمیع رحّب بسام وبعد معاطاة الأکواب والأقداح نثروا الجواهر والذهب تحت الأقدام. بفرمود تا رفت مهراب پیش ببستند عقدی بر آیین و کیش - وأمر مهراب فتقدّم وعقدوا العقد على عاداتهم المألوفة وسنتهم المعهودة. بیک تختشان شاد بنشاندند عقیق و زبرجد برافشاندند - أخذوا بید زال وأقعدوه لجنب صاحبته ونثروا على سریرهما المنجّد أطباق الیاقوت والزبرجد. برفتند از آنجا بجای نشست ببودند یک هفته با می بدست - وارتحلوا من هناک أسبوعاً لا یفیقون من نشوات الفرح ولا یقصرون على معاطاة الأقداح. چو سیندخت و مهراب و پیوند خویش سوی سیستان روی کردند پیش (م،ن: 106-107) - ثم عزم سام مستصحباً صاحبته ومهراب وزوجته سیندخت نحو سیستان یستضیفهم. النتیجة من أجمل قصص الحب فی شاهنامة فردوسی هی قصة زال وروذابة. أظهر هذا الشاعر الملحمی والرائع للأدب الفارسی، بنظم تلک القصة شعراً، مهارته الخارقة فی تألیف القصص الغنائیة والحب. تتکوّن قصة زال وروذابة على أساس الحب الطبیعی والفطری. القصة هی نتاج أفعال تقوم على التناقضات القائمة بین الشخصیات، وأهم هذه التناقضات هو التناقض بین زال وروذابة (الإیرانیین والضحاکین) الذین وصلوا أخیراً إلى الوحدة. ومن سمات قصة حب زال وروذابة، الدقة فی تصویر الحب الافتراضی مع تواضع الکلمات والتهذیب الکلامی لفظاً ومعنى، وهی انعکاس لتجارب فردوسی الموضوعیة والعقلیة. لذلک نحن هنا لا نواجه حباً أسطوریاً مع سلوکیات غیر واقعیة وخارقة للعادة. بل نواجه حبیبین من بلدین مختلفین یقعان فی الحب، ولا بأس من حبٍ لم تتعرض أرض إیران على أثره للخطر. تظهر النتائج أنه من خلال التوصل إلى أسباب اختیار أسلوب حسن الختام فی الوصل فی هذه القصة، یتبیّن أن منهج فردوسی فی الشاهنامة منهج أخلاقی بامتیاز، یوصف بالصفاء والنقاء وسوق الإنسان إلى الإنسانیة ولا شیء آخر. لذلک فإن الاختلاف بین العرق والأرض لا یمکن أن یقف امام الحب حاجزاً، لأن قلب الإنسان النقی هو أرض المحبة، وعموماً فإن القصة تعدّ کاملة من حیث سرد الحکایات وبنیة کاملة للقصة. ما یجعل أسباب الوصل تتحقق فی هذه القصة، الأوصاف الظاهرة لجمال الحبیب والمحبوب على لسان الأقارب، الاستخدام المستمر لشخصیات القصة من المصدرین العقلانی والروحی، الحب المتبادل فی القصة، ذکاء وتدبیر وحکمة سیندخت وکذلک الأسباب الأخلاقیة والدینیة المختلفة فی القصة، على سبیل المثال، تأدیة الضیافة والترحیب الحار بالضیوف، والزواج خارج القبیلة، ومعرفة أهمیة وضرورة اختیار الزوج وأهمیة الوفاء بالعهد، وإزالة التناقضات ومزیج العقل والحب فی القصة، من الأسباب الأخرى لتحقیق الوصل ما یکتب حسن الختام للقصة. وکذلک الاهتمام بالحکمة والذکاء إلى جانب التفکیر والدبیر فی مراحل مختلفة کاستشارة الکهنة یدل على الاهتمام بقضیة العقلانیة فی زمن الشاعر فردوسی. | ||
مراجع | ||
الکتب: امیدسالار، محمود. (1376ش). در دفاع از فردوسی، ترجمه ابوالفضل خطیبی. خانه فرهنگستان. العدد 12، صص 120- 140. حاکمی، اسماعیل. (1382ش). طیران آدمیت. طهران: مرکز علم الآثار الإسلامیة والإیرانیة. دوستخواه، جلیل. (1389ش). اوستا کهن ترین سروده ایرانیان. ط15. دوریة مجلدین. طهران: مروارید. دهخدا، علی اکبر. ( 1378ش). لغت نامه. دار نشر جامعة ایران. ط 3، طهران. ذوالفقاری، حسن. (1394ش). یکصد منظومه ی عاشقانه ی فارسی. ط1 1392ش. ط2 1394. طهران: چشمه رهبر، محمد تقی. (1379ش). اخلاق و تربیت اسلامی. طهران: سمت للنشر. صفا، ذبیح الله. (1380ش). تاریخ ادبیات ایران. ط 5، ط6. طهران: فردوسی للنشر. ـــــــ . (1369ش). تاریخ ادبیات در ایران. ج 3/2، ط3. طهران: فردوسی للنشر. فردوسی، ابوالقاسم. (1381ش). شاهنامه. ط2. طهران: پیمان للنشر. مجتبی، مهدی. (1381ش). پهلوان در بن بست. ط1. طهران: سخن للنشر. مختاری ، محمد. (1379ش). اسطوره زال (تبلور تضاد و وحدت در حماسه ملی). تهران: توس للنشر. معصومی دهقی، احمدرضا. (1382ش). زناشویی در شاهنامه. أصفهان: نقش خورشید. مطبعة کیمیا. میرصادقی، جمال. (1385ش). عناصر داستان. طهران: سخن للنشر. ـــــــ (1378ش). پژوهشی در اساطیر ایران. ط7. طهران: مهرداد، آگاه للنشر. ـــــــ و میرصادقی، میمنت. (1377ش). واژه نامه هنر داستان نویسی. طهران: کتاب مهناز. المقالات: پاشایی فخری، کامران، حسین عباس نژاد. (1395ش). «تضاد در داستان زال و رودابه از شاهنامه فردوسی». بهارستان سخن. فصلیة علمیة محکمة للادب الفارسی. السنة 13. العدد 34، ص 233. طغیانی، اسحاق، مریم حیدری. (1391ش). تحلیل شخصیت های برجسته در حماسه عاشقانه زال و رودابه متن شناسی ادب فارسی علمی پژوهشی دانشکده ادبیات و علوم انسانی. جامعة اصفهان. الدوریة الجدیدة. السنة4. العدد 4. الشتاء (التسلسل 16) صص 1-16. طغیانی، اسحاق، سید مرتضی هاشمی، خدایار مختاری. (1393ش). «نشانه شناسی تعلیم و تربیت در داستان زال ورودابه». دوریة علمیة محکمة لدراسات الأدب التعلیمی. السنة6. العدد 22. الصیف. صص 33 -64. قربانی، خاور، کیوان گورک. (1392ش). «ریخت شناسی داستان زال و رودابه. بهرام گور و اسپینود. گشتاسپ وکتایون». فصلیة الأدب الغنایی. جامعة سیستان و بلوچستان. السنة11. العدد20. الربیع والصیف. صص 254-239. محمدی، هاشم، «سام نامه و همای و همایون». مجله فردوسی. العدد 80 و 81 .ص23-26.
| ||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 448 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 242 |