تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,005 |
تعداد مقالات | 83,625 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,440,713 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,459,996 |
قراءة أدبية في روايات "بلقيس سليماني" على أساس نظرية "سارة ميلز" اللغوية | ||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||
دوره 10، شماره 40، فروردین 2021، صفحه 49-76 اصل مقاله (290.96 K) | ||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||
نویسندگان | ||
آذر دانشگر* 1؛ معصومه زارع کهن2 | ||
1أستاذة مساعدة في قسم اللغة الفارسية وآدابها، فرع کرج، جامعة آزاد الإسلامية، البرز، إيران | ||
2طالبة دکتوراه في اللغة الفارسية وآدابها، فرع کرج، جامعة آزاد الإسلامية، کرج، إيران | ||
چکیده | ||
اللغة هي أهمّ وسيلة للتواصل بين البشر، وقد اعتُبرت موضوعاً مهمّاً يستحقّ الاهتمام ومن ثمّ البحث والدراسة. کما أن العديد من المفکّرين درسوا اللغة، واعتبرت مجموعة من اللغويين أن اللغة هي نظام من الأدلّة، بينما يرى آخرون أنها مجموعة من العلامات التقليدية. وضع منظّرو اللغويات الاجتماعية وکذلک النقاد النسويون، وخاصة النسويات ما بعد الحداثة مثل سارة ميلز، نظرياتٍ حول السمات اللغوية في أعمال النساء وبيّنوا وجوه افتراقها عن أعمال الرجال؛ وقد درسوها بشکل دقيقٍ ما أدى إلى تبيين أن الاختلافات بين الجنسين، والعرق، والطبقة، وما إلى ذلک، تؤثر بشکل جليّ في طريقة استخدام اللغة عند کلا الجنسين. قام هذا البحث أولاً بدراسة نظريات النقد النسوي ثم النظرية اللغوية لـ "سارة ميلز" وتحليلها في روايات "بلقيس سليماني" في ثلاثة مستويات معجمية ونحوية وخطابية، معتمداً المنهج التحليلي الوصفي اللغوي. تظهر نتائج البحث أن لغة الشخصيات في روايات سليماني متأثرة بشدة بجنس الکاتبة، وتمکّنت الکاتبة من ابتکار لغة تتناسب مع جنس الشخصيات في رواياتها. | ||
کلیدواژهها | ||
الرواية؛ المرأة؛ اللغة؛ الجنس؛ النسوية؛ سارة ميلز؛ بلقيس سليماني | ||
اصل مقاله | ||
مما لا شکّ فيه أن أحد عوامل الاهتمام بقضية اللغة والجنس، فضلاً عن عدم المساواة الموجود بين الرجل والمرأة في هذا المجال، هو ظهور الحرکة النسوية وتعزيزها في السنوات الأخيرة. کتبت فيرجينيا وولف (1957م) کتاباً بعنوان "غرفة تخصّ المرء وحده"، هاجمت فيه العالم الذکوري مطالبةً بالاستقلال الفکري للمرأة. وهي أوّل مَن استخدم اللغة الأنثوية. لا يرمي هذا البحث إلى دراسة النقد النسوي البتة، وإنما يسعى إلى تحليل النسوية اللغوية أو الجنسانية في روايات بلقيس سليماني بناءً على العناصر اللغوية لسارة ميلز. ولدت سارة ميلز في 30 يناير 1954م في إنجلترا. وهي أستاذة متميزة في اللسانيات في جامعة هالي شفيلد في المملکة المتحدة. وقد قدّمت أبحاثاً متعددة في الحقول الثقافية العامّة وفقاً لاهتماماتها اللغوية؛ لقد درست آراء هاليداي، ورقية حسن، وفوکو، والعديد من اللغويين الکبار الآخرين. نشرت العديد من الکتب والمقالات في مجال الخطاب محاولةً الحصول على المزيد من التحليل ودراسة النصوص الأدبية. واتجهت في عملها الرئيس الآخر نحو مجال النسوية اللغوية. يوضح کتابها "الأسلوبية النسوية"، هذا الاتجاه. أشارت ميلز کذلک إلى أدب الجنسانية في العديد من أعمالها. وميلز من خلال دراسة النصوص الأدبية وغير الأدبية والصحف وأغاني البوب والإعلانات؛ تُسلّط الضوء على قضايا مثل التمييز بين الجنسين وما إلى ذلک. وتبحث الجنس في النص وهذا أحد أهم الموضوعات الرئيسة في هذا الکتاب. وهي تحلّل النصوص الأدبية على ثلاثة مستويات: الکلمة والعبارة والخطاب. کما أنها تدرک تماماً أن دراسة کل لغة على المستوى المعجمي وحده لا يکفي. لأنّ الکلمات لا معنى لها دون ظهورها في النص، ولهذا، فهي لا تقتصر على دراسة الکلمات على المستوى المعجمي فقط، وإنما تحلّل الکلمات على نطاق أوسع من ذلک، مثل الجمل. تقول: "هل هناک عبارة جنسانية؟" وعلى مستوى الخطاب، تقوم بدراسة قضايا مثل الدور والشخصية وهيکل النصوص بشکل عام. أما بلقيس سليماني فهي روائية وناقدة أدبية وباحثة وناشطة في مجال المرأة. بفضل أنشطتها ودراساتها في مجال المرأة، تمکّنت من تصوير مشاکل وصعوبات حياة المرأة في المناطق الريفية والحضرية. تشير سليماني في رواياتها بوضوحٍ إلى تصوير جميع أنواع العنف ضدّ المرأة ومعاناة ومصاعب هذه الشريحة من المجتمع. بدأت حياتها المهنية مع رواية "لعبة أخرى من السيدة." هذه الرواية عمل مختلف نسبياً للکاتبة سليماني. حصلت على جائزتين أدبيتين وهما؛ مهرجان (1385ش) وجائزة أصفهان الأدبية (1385ش)، "لعبة الأمومة" (1387ش)، "أهلا بکم في هادس" (1389ش)، "يوم الأرنب" (1391ش)، "عام الکلب" (1392)، "مارون" (1395)، "ليلة خاصة بطاهرة" (1394)، "أنا أخاف من الغورانيين" (1394)، "تلک الأمهات وهؤلاء الفتيات" (1397)، "سيراً على الأقدام" (1397)، "اسمي الأول بلقيس" (1398)، "بذور الشر" (1399) وما إلى ذلک. أسئلة البحث
فرضيات البحث
خلفية البحث هناک روايات خضعت لتحليل الخطاب النسوي والنسوية، فيما يلي إشارة إلى بعضٍ منها تناولت هذا الموضوع: 1. تحليل المتغيرّات الجنسانية في الخطاب السائد للکاتبات الإيرانيات بناءً على أنماط اللغة عند سارة ميلز. دراسة حالة: قصص؛ اعتدنا على الروايات، کأنک قلت ليلي، يا طائرتي. سيد علي سراج وآخرون. مجلة الدراسات النظرية والأنواع الأدبية، ج2، العدد2. 1396. صص 66-43. يسعى مؤلفو هذا المقال للإجابة عن هذا السؤال وهو: هل توجد أساساً لغةٌ أنثوية أم لا؟ 2. علامات الأسلوب الأنثوي في الأدب الروائي المعاصر. المؤلفون: خوشقدم، مشتاق مهر، علي زاده. مجلة الأدب الفارسي المعاصر. العدد3. خريف وشتاء 1396ش. 93-124. يعتقد المؤلفون في هذا المقال أنه يجب البحث عن علامات الأسلوب الأنثوي في مجال الخطاب وأساليب السرد. 3. دراسة تأثير الجنس في استخدام التشبيه والاستعارة في شعر النساء الشاعرات المعاصرات. المؤلفون: روحاني وملک. مجلة اللغة الفارسية وآدابها. العدد19، التلسلسل (74). ربيع وصيف 1392ش. صص7-28. وقام المؤلفون في هذا المقال بدراسة العنصرين الرئيسين للتشبيه والاستعارة من حيث الجنس في شعر الشاعرات واستنتجوا أنه نظراً للاختلافات الواضحة بين الرجل والمرأة من حيث المکانة الاجتماعية والاختلافات البيولوجية، فقد استخدمت الشاعرات بشکل بارز التشبيهات والاستعارات المتعلقة بجنسهنّ. فيمکن الإشارة إلى أن هذه، هي المرة الأولى التي يتمّ فيها استکشاف قراءة روايات بلقيس سليماني على أساس الأطر اللغوية لسارة ميلز. البحث والدراسة اللغة الجنسانية من بين الأنواع المختلفة للغة، کان اهتمام اللغويين وعلماء الأنثروبولوجيا أکثر انصباباً على نوع الجنس، ولهذا السبب يُعَدّ التمييز بين الجنسين أحد الأفکار الأساسية في العديد من المدارس والحرکات، بما في ذلک النسوية. فهم يعتقدون أن الجنس يشير إلى الجانب البيولوجي لهوية الرجل والمرأة. في حين أن الجنسانية هي بناء اجتماعي ثقافي. يشير الجنس إلى الاختلافات الجسدية في الجسم، أما الجنسانية تشير إلى الاختلافات النفسية والاجتماعية والثقافية بين الرجال والنساء. بمعنى آخر، الجنس هو خاصية بيولوجية وثابتة تُفرض على الجسم منذ الولادة. لکن الأنوثة والرجولة والسلوکيات والأعراف والمعايير تأتي من الجنسانية. (پاک نهاد وجبروتي، 1381ش: 158-157) بما أن نظرتنا إلى العالم من حولنا تتکوّن من خلال اللغة، وبالنظر إلى أن هناک نوعاً من العلاقة الهرمية تتضمّنها کلمات اللغة الواحدة من حيث الجنس، فمِنَ الممکن أن يجد أحد الجنسين مکانة وقوة أعلى من الجنس الآخر في الثقافة العامة للمجتمع. (شريفيمقدم وبردبار، ١٣٨٩ش: ١٣١) يعتقد المنظرون النسويون أن النصوص تختلف بناءً على جنس الکاتب وأن الجنس يترک بصماته على النصوص. تعتقد الکاتبات بأن أدب الرجال يعزّز الصور النمطية التقليدية ويرسم صورة ذکورية عالمية في عملهم. وفي الأدبيات الذکورية، يتم تصوير النساء على أنهنّ تابعات للرجال ومجرد ضحايا؛ بينما الرجال، هم من يتمکّنون من معالجة القضايا وإيجاد الحلول المناسبة وهم أصحاب المهن والوظائف والحرف. (غريت، 1382ش: 42) يعبّر سراج عن وجهة نظر شوالتر في هذا الأمر: يؤکد الکتّاب النسويون أنه نظراً لما تتمتّع به المرأة من امتيازات خاصة وبيولوجية وتجارب أنثوية خاصة، بما في ذلک: التعاطف، والمشارکة في الرأي، والعاطفة، والشعور والقوة، فإنهنّ يمنحن القارئ معنى خاصاً للتجربة الأنثوية لا يستطيع الأدب الذکوري وصفه والتعبير عنه. تعتبر فرجينيا وولف أن هذه سمة قيّمة للرؤية الأنثوية. بناءً على هذا الرأي، يعتقد الکتّاب النسويون أنه يجب تشکيل أدب جديد وتفسيره بناءً على تجارب النساء. إنهم يسعون جاهدين للوصول إلى أدب المرأة، أدب من إنتاج النساء تمتاز کتابتها وسردها برؤية أنثوية وتؤدي إلى ظهور: 1. کلمات جديدة ذات تردّدات مختلفة، 2. اللهجة وأسلوب التعبير، 3. البنية الجديدة مع الشخصیات الجديدة وعرض المنظور الروائي والسرد في القصة. (سراج، 1394ش: 15)
أسلوب التحليل في أعمال المرأة تقوم دراسة التحليل اللغوي لأدب المرأة القائم على النهج اللغوي لسارة ميلز، على ثلاثة مستويات: الألفاظ، وتحليل العبارات، والخطاب. أ. على مستوى اللفظ يجب الانتباه إلى استخدام الألفاظ والأسماء والضمائر والعناصر المعجمية التي تُعبّر عن مزاج المرأة وعواطفها. ب. على مستوى تحليل العبارات على مستوى الجمل، تجدر الإشارة إلى أنه في أي جملة تستخدم الکلمة وعلى مستوى التماسک مع أي کلمات تخلق دلالات متشابهة. ج. التحليل القائم على الخطاب. «الخطاب، شأنه شأن أي مصطلح آخر، يتمّ تعريفه وتحديده بشکل أساسي بتمييزه عن غيره، وفي الوقت نفسه بما يتعارض معه؛ لذلک، غالباً ما يتّم تمييز الخطاب باختلافه عن مجموعة من المصطلحات مثل النص، والجملة، والإيديولوجيا. کل من هذه المصطلحات المتعارضة تحدّد إلى حدٍّ ما معنى الخطاب.» (ميلز، 1396ش: 8) لا ينبغي الخلط بين الخطاب والنص. فالخطاب عبارة عن مجموعة من العناصر والملحقات والشروط التي تخلق النص عند وضعها معاً. لذلک فإن النص هو نتيجة الخطاب.
دراسة البيانات وتحليلها دراسة المستوى المعجمي في هذه الدراسة، يمکننا الانتباه إلى استخدام الکلمات والأسماء والضمائر والعناصر المعجمية التي تعبّر عن مزاج وعواطف النساء. أ. استخدام اللغة المعيارية واللغة العامية يعتقد علماء اللغة الاجتماعيون، بما أن في معظم المجتمعات يُتوقّع من النساء سلوکاً أکثر رزانة ووقاراً بالنسبة للرجال، فإن سلوکهنّ اللغوي لا يختلف فقط عن سلوک الرجال، ولکن بشکل عام، له أشکال أفضل أو أکثر سلامةً اجتماعياً. ربّما يعود ذلک إلى الضغوط الاجتماعية والثقافية الأکبر على المرأة في المجتمع، ما يؤدي إلى جعلهنّ أکثر حساسية لسلوکهنّ اللغوي واستخدامنّ ميزات اللغة الموثوقة. (نوشينفر، 1381ش: 186) تميل النساء أکثر إلى أشکال اللغة المهذّبة، وهذا الميل أقلّ شيوعاً عند الرجال. ربّما يعني هذا أن المرأة هي ثقافة فرعية وأقلّية في مجال الثقافة الرسمية، مما يجعل الجنس الثاني يتجنّب أولاً کسر التقاليد في الکلام القياسي، وثانياً الاکتفاء بوصف الأشياء وعدم التعبير عن العلاقات ضدّها. ومع ذلک، فإن الطبقة الاجتماعية العالية من النساء، وخاصة في مجال الکتابة، ما زالت ملتزمة بهذا الموقف، ولا يزال السلوک المعياري والوصفي نفسه موجوداً في کتابة النساء، ولکن الرجال، خاصة عند إلقاء الخطب أو کتابة النصوص بأسلوب مغاير لمعيار الکلام، يميلون أکثر إلى شرح کيف ولماذا يتمّ التحدّث بالأشياء. (محمدي أصل، 1388ش: 77)
استخدام اللغة القياسية والعامية في روايات بلقيس سليماني أظهرت دراسة الروايات العشر المذکورة آنفاً؛ أن لغة روايات سليماني قريبة جداً من اللغة المعيارية وقد استخدمت المعيارية والعامية وأحياناً اللهجات المحلية في الاقتباسات والمحادثات؛ في السطور التالية إشارة إلى أمثلة على اللغة المعيارية واللغة العامية في عشر روايات لبلقيس سليماني: 1. لعبة أخرى من السيدة (1384ش) اللغة المعیارية: «أحمل صينية الحلاوة الطحينية أمام زوجة والد حيدر؛ طفلها البالغ من العمر عامين يمسک الحلاوة الطحينية. أشعر بنظرات حيدر إلى جسدي.» (سليماني، 1397ش: 7) العامية: «حسناً گل بانو، بأي صف أنتي هاي السنة؟" في الثاني المتوسطة.. تقرين کتاب؟ أي کتاب؟» (نفسه: 9) 2. لعبة الأمومة (1387ش) اللغة المعيارية: «لقد مرّ شهر تقريباً منذ لقائنا عبر الإنترنت. لقد رأى عنوان الويب الخاص بي في مجلة الأساطير، کان قد قرأ المقال.» (سليماني: 1395ش: 5) اللغة العامية: «لِه تتِکْلّم ببطء، لا یْکون الأهل نايمين؟ مين المقصود بالعايلة؟ الزوج والأولاد.» (نفسه: 7) 3. أهلاً بکم في هادس (1389ش) اللغة المعيارية: «أنفضت روذابة کتفها الأيمن من تحت قطرات الماء القذر دفعت الباب المعدني للأمام. يدور صوت الأنابيب الصدئة في رأسها.» (سليماني، 1390: 7) اللغة العامية: «تْأخرت؟ رٌحت إلى المطعم. اش کان العشاء؟ فاصوليا.أکثرهم راحوا. اثنين من الحصص ما تْشکّلت اليوم. ما في ثبات بالصفوف وأنا راح أسير إلى شهريار بکرة.» (المرجع نفسه: 8-9). 4. يوم الأرنب (1391ش) اللغة المعيارية: «الآن أفهم أنه وضع هاتفه على السماعة وأن فرحته من أجل نگین لأنها ستأتي قريباً.» (سليماني، 1396ش: 9) اللغة العامية: «مشکلة صْغيّرة. هنا کل شي واله مشکلة صْغيّرة.» (المرجع نفسه: 14) 5.عام الکلب (1392ش) اللغة المعيارية: «قال ببطء شديد، "أنا" لدرجة أنه استدعى صوته دون وعي. استيقظ والده من صوت سعاله وجلس على الفراش.» (سليماني، 1394ش: 9) اللغة العامية: «ويلي یا عمری، لیهْ هذا الوکت من الليل؟» (نفس المصدر) 6- مارون (1395ش) اللغة المعيارية: «قال الموارنة إنکِ لستِ بالمرأة الکفوءة، وإلا کنت قد احتفظت بزوجک. الآن کانت تقف أمام المنبر وتريد استعادة زوجها.» (سليماني، 1395: 5) اللغة العامية: «أنت جهانگير؟" هذا أنا. کيفک يا حاج ؟» (نفسه: 21) اللهجة المحلية: «أنت لا تمشي بحزم يا عمّ، امبارح کنت تتجول على الحمار؟» (نفس المصدر) 7. ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) اللغة المعيارية: «يلتف جسدها، وتجذب الأنظار نحوها، وتمرّ عبر الکراسي بنوع من السحرية.» (سليماني، 1395ش: 7) اللغة العامية: «ما عرفتِکْ يا طاهرة. کم سنة مرّت؟ سبع وعشرين سنة مرت؟ إحدى وثلاثين سنة.» (المصدر نفسه: 11) 8.أخاف من الغورانيين (1394ش) اللغة المعیاریة: «عندما يتوقف، ينهض آبول من مقعده. بعد سنوات، ما زلت مندهشاً من قامة آبول وذراعيه وساقيه اللتين تبدو أنها تمشي بمفردها وتتحرّک في الهواء.» (سليماني، 1395ش: 7) اللغة العامية: «ژاله بْتُصرْخ: فخري خانوم، بنتک فرنگیس! ذيکِ اللي بْطهران! ما تتذکّرينها؟» (المرجع نفسه: 9) 9. تلک الأمهات هؤلاء الفتيات (1397ش) اللغة المعيارية: «يلقي بنفسه على الأريکة ويغلق الهاتف.. إنها بخير.. هذا يکفي لها.» (سليماني، 1397ش: 8) اللغة العامية: «قالت آنا وهي، هي کتير صْغيرة!. قالت ثريا: لا تنکر الجميل، فکتير من الأولاد ما عندهم هذا الشي) (نفس المصدر: 12) 10. سیراً على الأقدام (1397ش) اللغة المعيارية: «لم يقدّم کرامت هوشنگ لأنيس. في الصباح، ذهب إلى المحطة الجنوبية وفي الساعة السادسة، قبل أن تحضّر أنيس الشاي دخل الغرفة معه.» (سليماني، 1398ش: 8) اللغة العامية: «لا تقعدي ورا الباب، وتکشفين کل الأوراق! اش تْقول کرامت؟ "أنا ما أعرف هذا الشخص حتّى.» (المرجع نفسه: 7)
ب- الخطاب التشارکي والتنافسي الهدف من النساء في المحادثة، هو تحقيق عملية التواصل والمحافظة عليها، وتوحيد الخبرات، وإظهار الدعم (أنا أيضاً أشعر بالمثل)، ومواصلة المحادثة (کيف قضيتِ اليوم؟)، الردّ والتعبير عن فهم خطاب الشخص الآخر (اهتزاز الرأس ردًا على ذلک)، النهج الفردي موضوعي وحسي وحذر ومتشکّک، بينما هدف الرجال هو ممارسة السيطرة، والحفاظ على الاستقلال، وزيادة المصداقية، وإظهار المعرفة أو المهارات، وتجنّب الکشف عن المعلومات الشخصية التي تشير إلى ضعف الشخص، والشعور بالتفوق في المحادثة، (قطع المحادثة، اختصاص وقت أطول للتحدّث)، والإيجاز في الردّ (نعم)، استخدام أساليب أکثر تجريدية، وحزماً، ومحدّدة واستبدادية. (محمدي أصل، ١٣٨٨ش: ١٥٩)
کمّية الخطاب في روايات بلقيس سليماني بناء علىالاعتقاد الشائع إن النساء يتحدّثن أکثر من الرجال، لکن الأبحاث تظهر خلاف ذلک، لأن حجم المحادثة يشير إلى ممارسة السلطة. (ترادگیل، 1376ش: 163) بعبارة أخرى، إن هدف الرجال والنساء في إثارة قضايا الحوار ليس إظهار الهيمنة والتفوّق، لکن مستوى التعليم والمکانة الاجتماعية للأفراد إنّما يحدّدان هيمنة الحوار وليس الجنس فقط. (غفار ثمر وآخرون، 2007م: 61) أظهرت الأمثلة التي تمّت دراستها في روايات سليماني؛ أن الحوارات بين الرجل والمرأة لها علاقة مباشرة مع مستوى التعليم والثروة والقلق وما إلى ذلک، ولا يمکن التعبير عنها علمياً بخلفيات خاطئة شائعة في المجتمعات بأن النساء يتحدّثن أکثر من الرجال. أمثلة على حجم الخطاب في روايات سليماني: 1. لعبة السيدة الأخيرة (1384ش) حوار بين گلبانو وضابط الشرطة: «لا تلمسوا شياً، أنا أترک الصورة. أخرجوا. ماذا سيدي، ولکن هذا منزلي.. أخرجوا.» (سليماني، 1397ش: -177) 2. لعبة الأمومة (1387ش) حوار بين ناهد ومسعود: «أنا آسفة لم أرغب في إزعاجک، أريد أن أعرف القصة في الحال. لکنني أعلم أنني يجب أن أصمت وأترکه يتکّلم. أنا لست طبيعية، أليس کذلک؟ ... نعم، أنتَ على حق، لقد صنعتُ الموقف بنفسي.» (سليماني، 1395ش: 30) 3. أهلاً بکم في هادس (1389) عَجَباً يا ابنة لطفعلي خان! لا عجب منا أيها الخال.. قلتِ مرة أخرى يا خالي، إذا لا أريد أن أکون خالک، فمن يجب أن أرى؟ تراني أنا ... أيتها الماکرة» (سليماني، 1390ش: 10) 4. يوم الأرنب (1391ش) «أقول لا. أعرف أنني أرکن جانباً کسائق يقلّ الرکاب. يحيّي وينتقل إلى الکرسي.. أنا متأخر؟ لا يهم.» (سليماني، 1396ش: 13) 5. عام الکلب (1392ش) «ماهسلطان نهضت بین الجلوس والوقوف. الآن استدار داد الله أيضاً إلى قلندر وکان يحدّق فيه بعيون تظهر ظلام بياضها. آه یا الله، هل حدث مکروه؟ دعينا نذهب إلى الغرفة.» (سليماني، 1394ش: 9) 6. مارون (1395ش) قالت زليخة: «بؤس بعد بؤس. من کثرة قول "گول" إن الله أغضب علينا. من يتذکّر مثل هذا اليوم؟ قال السيد کور: لقد کان عام زلزال في غوران وکانت مارون مليئة بالأفاعي.» (سليماني، 1395: 38) 7. ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «کانت الأمّ جالسة أمام الباب وهي تمسک بوشاحها الکبیر فوق عينيها وتبکي وتقول لسيف الله: إنه لا ينبغي أن تتعوّد هذه المرأة على الذهاب إلى مثل هذه الأماکن. وکانت قد قالت إنه من الجيد أن نور الله مات ولم ير هذه الأيام. وسيف الله کان قد أعطى لزوجة أخيه الحق، في ألاّ ينقصهم شيء عند غياب أخيه الراحل.» (سليماني، 1395ش: 70-71) 8. أخاف من الغورانيين (1394ش) «مرحبا عزيزي آبول. أنا أختک فرنگيس، هل أنت بخير يا أخي؟ أختي فرنگيس، قولي آبول! أختي فرنگیس. الأخت فرنگیس. أيّتها الأخت فرنگیس.» (سليماني، 1395ش: 8) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) «من فضلک إجلس، تبدو متعباً.. أکثر من التعب يا ابنة العم، أخشى أن أموت قبل تلک المسکينة.. لا سمح الله يا ابن العمّ لا تقل ذلک. أنت تقضي على نفسک، ما فائدة البقاء هنا، عُد إلى المنزل ونمْ لمدّة ساعتين. صحيح ما تقوله "روحي" (روحانگیز) أن عليک البقاء في المکانين بالتناوب.. لا يمکنني تحمّل ذلک. لا يمکنني الابتعاد عنها.» (سليماني، 1397ش: 62) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «المعذرة، أين علبة الشاي؟.. في خزانة الفرن، سيدي. الله يهلکني .. أقسم بالأمير أبي القاسم .. لا تقولي هذا سيدتي لا قدّر الله.» (سليماني، 1398ش: 13)
مقاطعة الکلام في روايات بلقيس سليماني بينما تبذل النساء جهوداً کبيرة للحفاظ على التفاعل ودعم احتياجات المحادثة لدى الرجال، فإن الرجال يفعلون الشيء نفسه لمصلحتهم الخاصة. يعدّ شعار "يتنافس الرجال وتتعاون النساء" من البحوث الشيّقة التي تمّ إجراؤها في هذه الحالة. تظهر هذه الدراسة أنه عندما کان الطبيب ذکراً والمريضة أنثى، کان الطبيب هو من يقاطع المريض في کثير من الأحيان، وعندما کان الطبيب أنثى والمريض ذکَرا، کان المريض هو الذي يقاطع الطبيب في أغلب الأحيان. (ترادجیل، 1376ش: 163) في الأمثلة التي خضعت للتحليل والدراسة في الأحاديث التي جرت بين النساء والرجال في روايات سليماني، کانت هناک مقاطعة من قبل الرجال. 1. لعبة أخرى من السيدة (1384ش) محادثة بين سعيد وگول بانو: «لن أغادر حتى أحصل على نعم. تبتسّم.. أنا أحبّکَ أيضاً، لکن ... لکن بدون وصي.» (سليماني، 79: 1397ش) 2. لعبة الأمومة (1387ش) محادثة بين حميراء والطبيب: «الطبيب لا ينتظر أن أقدّم نفسي فيقول: قال أحد الحکماء: مجالسة المرأة السعيدة والجميلة يطول في العمر. تقول حميراء: لکن تعلم أن مجالسة الرجال المبتهجين والأنيقين يقصّر العمر.. شرع الطبيب بالضحک.» (سليماني، 1395ش: 14) 3. أهلاً بکم في هادس (1389ش) محادثة بين المهندس وروذابة: «الطائرات العراقية ستحلّ ضيفاً في حيّکم الليلة، هل تعلم؟ جلست روذابة على أريکة بالية مقابل المهندس .... لهذا السبب أنا ضيفکم الليلة، کانت عائلة الشيخ خاني بأکملها على وشک المغادرة إلى طهران لإنقاذي. ليس کلهم، لکن لطفعلي خان کان يأتي. کم مرة اتصلت منذ الصباح؟ خمس مرات. أبناء آخر العنقود دائماً محظوظون.» (سليماني، 1390ش: 12) 4. يوم الأرنب (1391ش) محادثة بين إيراج وآذين: «إيراج یرفع رأسه وينظر إلى برج ميلاد .. قولک فيه صواب .. أنا لن أقول أشياء سيئة.» (سليماني، 1396ش: 16) 5. عام الکلب محادثة بين قلندر ووالديه: «قلت ولألف مرّة أن هذا الطريق يؤدي إلى طريق مسدود، لکنّک لم تسمع الکلام يا قلندر. لم تسمع يا ولدي ..أسکتي أنتِ يا امرأة.» (سليماني، 1394ش: 10) 6. مارون (1395ش) محادثة بين زليخة والرقيب: «زليخة قالت، من طمْأنکَ حتى تقطع مسافة بعيدة بُعدَ المشرق والمغرب، حينها ... استنشق الماء. قال الرقيب: أسفاً على بندقيته.. ماذا علينا قوله للسيد النقیب الآن؟» (سليماني، 1395ش: 53) 7. خاصة بطاهرة (1394ش) «المحادثة بين طاهرة ورجل من الجيش والتي تنتهي بإتمام أسئلة الرجل من طاهرة.» (سليماني، 1395ش: 70) 8. أخاف من الغورانيين (1394ش) نهاية الحديث بين فرنگيس ووالدها: «والدي هل تريد بطانية أخرى؟ .. لا.» (سليماني، 1395ش: 112) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) نهاية المحادثة بين روحانگیز مع أخيها کاووس «کيف حالک أخي؟ هل استطعت أن تراه (ها) من الأعلي؟ لا يهمّ، ليس مهمّاً.» (سليماني، 1397ش: 62) 10. سیراً على الأقدام (1397ش) محادثة بين أنيس وهوشنگ: «ذهب کرامت باکراً يبدو أنه ذهب إلى الجامعة. يعود ظهراً. إن شاء الله يعود بسلامة.» (سليماني، 1398ش: 12)
أسلوب التأييد (الإجابة القصيرة) في روايات بلقيس سليماني تشير الدراسات إلى أن النساء أکثر استعمالاً للإجابة القصيرة من الرجال. بمعنى آخر، يُقال إنه يشير إلى الاهتمام الإيجابي الذي يوليه المستمع بالمتحدّث. يلعب المستمع دوراً نشطاً في المحادثة، واستخدام تأکيدات مثل "أوه ، نعم ، صحيح، إي، آ، حسناً، وما إلى ذلک مثل ميزات اللغة المترفعة في الابتسامة أو الإيماء بالرأس، يشير إلى الاهتمام والالتفات النشطين. (جاننژاد، 1380ش: 110) في دراسة لأعمال سليماني، تُظهر الأمثلة أن النساء استخدمن المزيد من الإجابات المختصرة في قصصهنّ. بعض الأمثلة في روايات بلقيس سليماني: 1. لعبة أخرى من السيدة (1384ش) «یا الله.تفضل. گل بانو تفتح الباب وإصبعها بین الکتاب.. هل وحدکِ في البيت؟ .. نعم ... » (سليماني، 1397ش: 73) 2. لعبة الأمومة (1387ش) «أقول: هل تريد قليلاٌ من الماء؟.. يجيب برأسه.» (سليماني، 1395ش: 30) 3. أهلا بکم في هادس (1389ش) إجابات قصيرة في المحادثة الافتتاحية للقصة "هي! ماذا بک؟ آسف.. ماذا أفعل إذا لم أغفر؟ ...قد تأخرت؟ ..کنت قد ذهبت إلى المطعم.. ماذا کان العشاء؟ الفول ... » (سليماني، 1390: 8-7) 4. يوم الأرنب (1391ش) «کان إيراج هنا أمس. يشير إلى علبة حلويات على الخزانة وربما أخرجها من الفريزر الآن..إذن.. لم تکن تنبؤات هذا الرجل أفضل من تنبؤاتک.» (سليماني، 1396ش: 53) 5.عام الکلب (1392ش) «قسماً لقمر بني هاشم، قسماً للأمير أبي القاسم، أنا ووالده فقط من يعلم بالأمر.. تقصد أنک لم تخبر مليحة حتى؟ .. لا.» (سليماني، 1394ش: 108) 6. مارون (1395ش) «خالي عزيز هناک. قالت والدته (ها) بصوت عالٍ: آه جُعِلتُ فداک يا أخي، قال الخال عزيز هيسْ.» (سليماني، 1395ش: 63) 7. ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «سأقوم بإحضار الزي المدرسي والأدوات المدرسية. القلم والمکتب، أشياء من هذا القبيل.. بارک الله فيک.» (سليماني، 1395ش: 80) 8.أخاف من الغورانيين (1394ش) «سيدي، إنه يثق بک أکثر، لقد زارک عدّة مرات الليلة الماضية. لم يکن يعاني من حمى ظن أنک صائم. يا إلهي...إذن کان عليک أن تتصلي به.» (سليماني، 1395ش: 113) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) «لقد أزعجتک أستاذ، إذاً أقدّم طلباً إلى الکلية لتحديد يوم النقاش.. یااااه .. شکراً لک على کل شيء يا أستاذ..عجيب.» (سليماني، 1397ش: 201) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «السيدة أنيس، من الأفضل ألا تعرفي. إنها وظيفة للرجال.. نعم، بالتأکيد.» (سليماني، ١٣٩٨ش: ٣٢)
الألفاظ الصعبة والقاسية في روايات بلقيس سليماني في علم اللغة العامية، لوحظ أن لغة المتحدّثين الذکور تحتوي على کلمات قاسية وقبيحة. يدّعي ليکوف أيضاً أنّ الرجال في اللغة الإنجليزية يستخدمون مصطلحات فاحشة وقبيحة أکثر من النساء، معتقداً أن النساء لا يستخدمْنَ تعابير قاسية ووقحة وفضة. هنّ خبيرات في استخدام حسن البيان. (الفارسيان، 1378ش: 27) من النادر رؤية کلمات عامية أو کلمات قاسية في أعمال سليماني، لکن القرويين ورجال رواياتها هم أکثر استخداماً لمثل هذه الکلمات. تبلغ الألفاظ الصعبة والقاسية ذروتها في روايتي مارون وسيراً على الأقدام، لکن بشکل عام، إن الألفاظ الصعبة أو الغريبة في معظم الروايات، هي عبارات شائعة جداً ويبدو أنها أصبحت جزءاً من خطابهم اليومي بسبب الإفراط في استخدام الناس لها. مثل: أيها اللعين، انصرف، البائس، الحقیر، الأحمق وما إلى ذلک. أمثلة في روايات بلقيس سليماني: 1.لعبة أخرى من السيدة(1384ش) «عند خروج المرأة من الباب، تقول حبيبة بهدوء: الغجر هم أجدادکِ أنتِ أيّتها الوقحة.» (سليماني، ١٣٩٧ش: ١٨٤) 2.لعبة الأمهات (1387ش) «لعنة الله عليک، کنتُ أموت.» (سليماني، 1395ش: 10) 3. أهلاً بکم في هودس (1389ش) «أنت فتى طيّب ... يمکنک ... اخرس.» (سليماني، 1390ش: 69) 4. یوم الأرنب (1391ش) «کلّ الألم والعار لـمنظف الحمام الذي ليس واعیاً مثلک.» (سليماني، 1396: 75) 5.عام الکلب (1394ش) «هذا الحقیر لا يرحم أحداً.» (سليماني، 1396ش: 21) 6. مارون (1395ش) «قالت زليخة: أنت تضحک على قبر أجدادک وأسلافک، ترفع يدک عليّ.» (سليماني، 1395ش: 89)» «أيّتها الجدة هل تمزحين معي؟» (المصدر نفسه:90) 7. ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «لقد وضعوا هذا الجسر لک أيها الأحمق الغبي.» (سليماني، 1395ش: 16) 8. أخاف من الغورانيیین(1394ش) "إنها کذبة، أليس کذلک يا فرنگيس؟... إنها مجرّد أکاذيب، ژاله لم تَمُتْ، إنهم يکذبون هؤلاء الغورانيين الوقحين» (سليماني، 1395ش: 153) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات(1397ش) «تکونين کلباً، أفضل من أن تکوني امرأة، أو تکونين کلباً، أفضل من أن تکوني أمّاً.» (سليماني، 1397ش: 99) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «لينفجر بطنک من الأکل، لقد أصبحت کالبرميل. إبحث عن حلّ.» (سليماني، 1398: 7)
لون الألفاظ في روايات سليماني يدّعي ليکوف أن ألوان الألفاظ مثل البنّي الفاتح والأرجواني الباهت وصفات مثل جديرة بالثناء والمغرية، تستخدم عادة من قبل النساء ونادراً ما يستخدمها الرجال. کما قيل إن النساء يشدّدْن على الکلمات من أجل أن يکون خطابهنّ أکثر تأثيراً على الآخرين. کلمات مثل جيّد جداً، جميل وهلم ّجرّا. (غفار ثمر وآخرون، 2007: 60) بدراسة روايات سليماني، ينعکس استخدام الکلمات التي تخصّ الکاتبات وتحکي مشاعر النساء في القصة، في شکل تلوين الألفاظ في أعمال الروائية سليماني. أمثلة ونماذج للون الألفاظ في روايات بلقيس سليماني: 1. لعبة أخيرة من السيدة (1384ش) «هل أعجبتک؟ نعم، کانت جميلة جدّاً ، لا سيما لعنة الأرض.» (سليماني، 1397ش: 53) «حقاً؟ ماذا حقاً؟ هل هي حقاً زوجتک؟ حسنًا، نعم، يمکنک أن ترى بنفسک.» (المرجع نفسه: 55) 2. لعبة الأمومة (1387ش) «لو أتيت بخيلة (غطرسة) أو للاستعراض، لکان من أجل إيذاء يعقوب وجرح قلبه لا غير.» (سليماني، 1397ش: 82) 3. أهلاً بکم في هادس (1389ش) «الحق أنک ابنة الشيخ خاني، جميلة ومميّزة وربّة منزل.» (سليماني، 1390ش: 18) «هذه المرة قال لطفعلي خان بهدوء ومداعبة ...» (المرجع نفسه: 135) 4. یوم الأرنب (1391ش) «يضع يده على يدي وينظر إليّ بعطف.. کانت هناک موجة دافئة وممتعة تجري في جسدي کلّه، عالية وسريعة.» (سليماني، 1396ش: 69) 5.عام الکلب (1392ش) «يا ويلي، جدتي، جعلت فداکِ.. لماذا في هذا الوقت من الليل؟» (سليماني، 1394ش: 9) 6. مارون (1395ش) «شعرها البني الکثيف يغطي تلک البقع الصغيرة.» (سليماني، 1395ش: 11) 7.ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «قامت زوجة العم بفتح رزمتها ووضعت قطعة من القماش والدثار أمام طاهرة وألقت وشاحاً أخضر من الجورجیت الحریر على رأسها وزغردت فرحاً.» (سليماني،1395ش: 113) «تقف أمام المرآة وتمسح سواد تحت عينها اليسرى بإصبعها. تأخذ أحمر الشفاه الزهري وتقرّب وجهها إلى المرآة. (المرجع نفسه: 13) 8. أخاف من الغورانيين (1394ش) «نعم! هذه الـ نعم أنثوية بامتياز. ناعمة ورقيقة وحيوية ومشرقة.» (سليماني، 1395ش: 77) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) «روح انگیز تضرب رمشها وتقول: آنّا، أنظري إلى خدّيها المحمرّين.» (سليماني، ١٣٩٨ش: ٧٠) «لقد أحبّ (أحبتّ) زهور الربيع التي کان يراها (کانت تراها) عادة يوم الثالث عشر من العيد، هي زهور بيضاء وزاهية.» (سليماني، 1397ش: 94) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «تعتقد أنيس أن ما يجلب السعادة للإنسان ليس الجمال، بل هي السمعة التي لا تملکها هی والکثير من الجميلات لا يملکنها.» (سليماني، ١٣٩٨ش: ١٣١)
تحليل المستوى النحوي (تحليل الجملة) على مستوى الجملة، تجدر الإشارة إلى کيفية توظيف الألفاظ في العبارات ومستوى التجاور الذي من خلاله يحصل التجانس (الترادف) الدلالي. أ. الجمل الوصفية من سمات الکتابة الأنثوية التفصيل، ثم يتبعه استخدام العديد من الأوصاف. الوصف هو سمة من سمات الأسلوب الواقعي الذي يستخدم حيناً جملاً بسيطة وحيناً آخر جملاً قصيرة.
الجمل الوصفية في روايات سليماني يمتاز الوصف بمکانة خاصة في روايات سليماني، فالوصف في رواياتها جريء للغاية لدرجة أنه يأخذ الجمهور إلى تلک المساحة الموصوفة. والمکان، والزمان، والعادات، ومنها: المعتقدات الشعبية، وتنوع الأطعمة، واللهجات، وزي الرجال والنساء، وما إلى نحو ذلک حيث يُروى بشکل رائع جدّاً. أمثلة للوصف في أعمال بلقيس سليماني: 1. اللعبة الأخيرة من السيدة (1384ش) «لقد بلغت المحادثة بین بيبي خاور ونیسا ذروتها بالحديث عن الإصابة بالعين، تعتقد نيسا أنه إذا أُخِذ قليلاً من أثر أقدام الشخص الذي أصاب بعينه، بآلة حادّة کالسکين ووضعها على لسان المصاب بالعين، فسيختفي أثر الإصابة بالعين تماماً.» (سليماني، 1397ش: 40) 2. لعبة الأمومة (1387ش) «أعبر شارع الهاشمي.. رائحة خبز السنکک تغرسني في بداية شارع "دامپزشکی".. أقف في الطابور. أشعر أن هذه الرائحة فقط هي التي يمکن أن تهدئني. لم آکل خبز الـسنکک من قبل. في بداية شارع آزادي أستأجر سيارة، سائقها رجل عجوز يناديني ليقلّني.» (سليماني، 1395ش: 208) 3. أهلاً بکم في هادس (1389ش) «لقد ملأ المهندس الکوب الخاص به، لدرجة أن روذابة کانت تخشى أن يفيض. ورأت روذابة أن المهندس کأنه ضاع في أروقة الزمن. لم تر أيّ رد فعل منه. أخذ کوبه إلى المطبخ وغسله.» (سليماني، ١٣٩٠ش: ١٤) 4. یوم الأرنب (1391ش) «السيدة زبيدة تمثّل التوقيت الصباحي في الحي. في الساعة السادسة تخرج من منزلها بـ ووکرها، وتغادر الشقة في السادسة والنصف. في الساعة السابعة تمر بثلاثة مجمّعات سکنية ثم تصل الساعة الثامنة في حلق الزقاق.. .» (سليماني، 1396ش: 11) 5. عام الکلب (1392ش) «کان يريد وعاءا من الزبادي، وعاءا من الجبن بالکمّون ونصف طبق من الزيت المحلي. منذ ثلاثة أيام وليالي لم يأکل سوى الخبز البائت. لا يعني أنه ليس لديه مال، لا، ولکن ما کان يريد أن يذهب إلى مقهى أو يدخل منزلاً غير منزله.» (سليماني، 1394ش: 8) 6. مارون (1395ش) «لم يکن الماء یصل إليهم عبر الأنابيب، بل کانو بجلبون الماء بإناء کبير من ينبوع يدعى جعفر، أما الکهرباء فکانت تصلهم. تم تزويد مارون بالکهرباء قبل الثورة بأربع سنوات. بعد الثورة أصبحت الکهرباء تتناوب عندهم کل ساعة و تنقطع الکهرباء بشکل متکرر.» (سليماني، 1397ش: 92) 7.ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «بعد ثلاثة أيام من طردها من المدرسة، قامت بمساعدة والدتها وشقيقتها خديجة بإقامة إطار السجاد. والدتها محترفة في حياکة السجاد. وکذلک أخواتها. هي أيضاً في کلّ صيف، منذ أن کانت طفلة صغيرة، کانت تشدّ العُقد الواحدة تلو الأخرى... » (سليماني، 1395ش: 92) 8. أخاف من الغورانيين (1394ش) «غوران هادئة، والطقس فیها بارد وممتع. أستنشق الهواء وأملأ رئتي بهواء يجعلني أطيق هذين الشهرين. وهذا ما أفتقده عندما أکون في طهران، أفتقده وأتمنّاه.» (سليماني، 1395ش: 20) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) «عندما کانت تأخذ الجدّة الأبريق، کانت فوزية وثريا وفرح يجلسن على التوالي ويشاهدْن الجدة وهي تتوضأ. کانت الجدّة تنزعج منهنّ و حتى شکت الأمر لإسحاق، لکنّها فيما بعد حاولت تعليمهنّ الوضوء.» (سليماني، 14:1397) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «تعلمت الکروشيه من أخواتها. کانت أخواتها کما یقول الغورانیون فنانات. من الرعي إلى التطريز، ومن التطريز إلى نسج السجاد، ومن الحصاد إلى حياکة البساط، لم يکن هناک شيء لم يعرفنه ولم يفعلنه. کانوا أيتاما وفقراء ويتشکّل أولاد العائلة من سبع أخوات وأخ واحد.» (سليماني، 1398ش: 13)
حديث الروح في روايات بلقيس سليماني الشخصية الرئيسة في روايات الکاتبة سليماني هي المرأة وهي تحاول أن تروي معاناة النساء، وبالتأکيد تلجأ نساء رواياتها إلى الخطاب العقلي بسبب مشاکلهنّ الکثيرة، ويتجلى خطاب الروح بشکل جيّد للغاية في أعمالها.
أمثلة لحديث الروح في أعمال بلقيس سليماني: 1. اللعبة الأخيرة من السيدة (1384ش) «أعلم أنني إذا أنکرت علاقتي بأختر، فسأتعرض للمضايقة أکثر» (سليماني، 1397ش: 31) 2. لعبة الأمومة (1387ش) «الرصاصة لم تستقر بالهدف ولکنها ليست خارجة عنه، وأنا أکرّر عالیاً على نفسي: تحلّى بالمرونة.» (سليماني، 1395ش: 20) 3. أهلاً بکم في هادس (1389ش) «تندفع الأسئلة بلا هوادة وتتهجّم، کالإبرة تخز عقله، وتخفیه دون الحصول على الإجابة، صفع نفسه ليس أمام المرآة ولا في مکان بعيداً عن أفراد عائلته، ولکن صفع نفسه في داخله، کان المتهم والمدعي العام ولمحامي والقاضي والضابط ومنفّذ الحکم شخص واحد، يؤدي کل منهم دوره ليس حسب الترتيب بل حسب الجرأة التي يمتلکها.» (سليماني، 1390ش: 51) 4. یوم الأرنب (1391ش) «لا أعرف لماذا في کل مرة يأتي إيراج إلى إيران، أحاول أن أخبره في کل لقاء يجمعني وإياه من هم الإيرانيون وما هو ماضيهم وحاضرهم وکيف يختلفون عن الأمريکيين.» (سليماني، 1396ش: 18) 5.عام الکلب (1392ش) «لو وجدهم لوجدوه وأنقذوه من هذا القبو.» (سليماني، 1397ش: 43) 6. مارون (1395ش) « أمسکت زليخة المرأة بقوة وظلت تقول: إنها غاضبة، أعرف أنها غاضبة، وظلت تستغفر وتتوب همساً.» (سلیماني، 1397ش: 94) 7.ليلة خاصة بطاهرة (1394ش) «ربما لن يسمح لها عمّها وأحمد بالذهاب إلى المدرسة بعد الآن، وربما لن تحصل على الشهادة الثانوية، وربما لن تقابل أصدقاءها بعد الآن.» (سليماني، 1395ش: 26) 8. أخاف من الغورانيين (1394ش) «اللعنة عليک يا نگین. ابوالحسن رجل. إنه لا يعرف هذه الأشياء، أنتِ امرأة وقد قضيتِ في هذا المنزل لفترة طويلة، نشأتِ في هذا المنزل، وُلدتِ في هذا المنزل! .. يدي ترتجف وعقلي متوتّر.» (سليماني، 1395ش: 17) 9. تلک الأمهات، هؤلاء الفتيات (1397ش) «ماذا لو تسببّ هذا الاجتماع في انهيار المبنى وتدمير کلّ هذا المخلوق بأنواعه وأجناسه النحيف والسمين، النتن والمعطّر، والثرثار والصامت معاً. ثم ماذا يبقى منهم؟ العقل، الروح، النفس.» (سليماني، 1397ش: 15) 10. سيراً على الأقدام (1397ش) «تبّاً لکِ يا أنيس.. لقد غادرتِ مع "کرامت"، وعدتِ بلا کرامة.. ماذا تقول (تقولين) لوالدها ووالدتها الآن ... » (سليماني، 1398ش: 69)
دراسة مستوى الخطاب استخدم مصطلح "تحليل الخطاب" لأوّل مرة في عام 1952م في مقال بقلم اللغوي الإنجليزي الشهير زيليک هاريس. في هذه المقالة، قدّم هاريس وجهة نظر شکلية للجملة، ووصف تحليل الخطاب بأنّه مجرّد نظرة شکلية وبنيوية على الجملة والنص. بعد هاريس، اعتبر العديد من اللغويين تحليل الخطاب على أنّه عکس تحليل النص. في وقت لاحق، استخدم بعض اللغويين هذا المفهوم بمعان مختلفة. اعتقدت المجموعة الأخيرة أن تحليل الخطاب يرکّز أکثر على وظيفة أو بنية الجملة واکتشاف ووصف علاقاتها مع بعضها. على عکس التحليلات اللغوية التقليدية، لم يعدْ تحليل الخطاب يتعامل فقط مع العناصر النحوية والمعجمية التي تشکّل الجملة کأساس رئيس لشرح المعنى، أي سياق النص، ولکن يتعامل أيضاً مع عوامل خارج النص، أي سياق الحال، الثقافة، والاجتماع، وما إلى ذلک. لذلک، يقوم تحليل الخطاب بدراسة کيفية بلورة المعنى ورسالة الوحدات اللغوية وتشکيلها فيما يتعلق بالعوامل اللغوية (سياق النص) والوحدات اللغوية، البيئة اللغوية ذات الصلة والنظام اللغوي بأکمله والعوامل الخارجة عن اللغة (الاجتماعية والثقافية والسياق). (فيرکلاف، 1379ش: 8) يتعامل الخطاب مع وحدة أکبر. مثلما يمکننا من خلال استخدام القواعد النحوية إنشاء الأسماء المرکبة والفقرات والجمل، فإنه بإمکاننا أيضاً من خلال استخدام قواعد الخطاب، التعبير عن جملٍ مترابطة ببعضها بعضاً حتى يتمکّن المستمع أو القارئ من الانتقال من جملة إلى أخرى بطلاقة وسهولة. تتسبّب قواعد الخطاب في أن يکون لجمل الفقرة علاقة منطقية وسليمة مع بعضها وتکون الفقرة متماسکة ومنسجمة. وبمساعدة قواعد الخطاب يمکننا أن نجعل الفقرة خطاباً منطقياً وننشئ في النهاية نصاً متماسکاً ومنظماً. وکل هذا لجعل الکلمة أکثر فعالية وتأثيراً في نفوس المتلقّين. (صلحجو، 1377ش: 7) يعتقد ميشيل فوکو أن الخطاب غالباً ما يکون سياقاً ومساحة محدّدة يتمّ فيها تبادل الجمل والأفکار بين الأفراد، لذا، فإن أهمية فهم أي معتقد تعود إلى السياق والفضاء الذي يتمّ فيه التعبير عنه. (أسديمجد وآخرون، 1388ش: 11) في تحليل خطاب أي نص، يعتبر سياق الموقف سمة مهمّة أخرى في تحليل النص إلى جنب السياق النصي. يقوم تحليل الخطاب بالتمعّن في النص المعبّر عنه باللغة والمستمدّ من المواقف الاجتماعية، وکلاهما بالطبع متجذّر في الفعاليات الثقافية، لذا فإن اللغة تعکس وتخلق وجهات النظر العالمية في آنٍ واحد. (محمدي أصل، 1388ش: 11) من خلال دراسة الشخصيات والمشهد والموضوع والمنظور الروائي في العمل الأدبي، يمکن فهم نوع الخطاب بشکل أفضل. أ. الشخصية الشخصية هي شخص، مثل الأشخاص الحقيقيين، لها خصائص تظهر في القصة والمسرحية. قد يقدم المؤلف الشخصيات بشکل مباشر أو غير مباشر في قصته. في أسلوب العرض المباشر، يخبرنا المؤلف بنفسه عن صفات ومزاج الشخصية، أو يقدّمها إلينا من خلال شخص آخر. (المقدادي، 1378ش: 333) الشخصية في روايات بلقيس سليماني في رواية اللعبة الأخيرة من المرأة: الشخصية المرکزية في القصة هي گلبانو. في رواية لعبة الأمومة؛ ناهد. في رواية أهلا بکم في هادس؛ روذابة. في رواية عام الکلب؛ قلندر. في رواية مارون؛ زليخة. في رواية ليلة خاصة بطاهرة؛ طاهرة. في رواية أخاف من الغورانين؛ فرنگیس. في رواية تلک الأمّهات، هؤلاء الفتيات؛ ثريا. في رواية سيراً على الأقدام؛ أنيس. الشخصية الرئيسة في جميع روايات سليماني هي امرأة باستثناء عام الکلب. ب. الموضوع الموضوع ليس "العنوان العريض" للقصة بالذات، إنما يتأتى من موضوع القصة. «الموضوع، الفکرة الرئيسة والمهيمنة في أي عمل أدبي، وهو خط القصة أو خيط السرد الذي يتمّ رسمه أثناء خلق العمل ويربط بين أحداث القصة. بعبارة أخرى، يُعرَّف الموضوع بأنه الفکرة المسيطرة أو الرئيسة التي يوظّفها الکاتب في القصة، محاولاً إيصالها للقرّاء، ولهذا يُقال إنّ موضوع کلّ عمل يعکس الاتجاه الفکري والإدراکي لمؤلفه.» (میرصادقي، ١٣٩٠ش: ١٧٤) الموضوع في روايات بلقيس سليماني الموضوع في جميع روايات سليماني يرکّز على مشاکل النساء ومعاناتهنّ، وفي رواية "عام الکلب" التي تحمل موضوعاً مختلفاً، وترکّز الکاتبة بالذات على العنف ضدّ المرأة وتصوّره في الرواية، مشيرةً إلى الاغتصاب، الزوجة الثانية والعنف ضدّ المرأة بشکل عام خلال السرد الرئيس للقصة. ج. المنظور الروائي أو زاوية الرؤية مهما کان المنظور الروائي، فإنّ رأي الکاتب يفرض بناءً على فضاء قصته، اختيارَ رؤية ومنظور معيّن ليکون راوياً لقصته فينقل القصة إلى جمهوره بأفضل الطرق وأکثرها فاعلية. (فرزاد، 1378: 149) إن اختيار زاوية الرؤية في القصص النسوية وتناسبها مع نوعية السرد، صوّرت في الواقع نظرة المرأة وحدّدت فيما يبدو موقفها. (حسيني، 1384ش: 96) المنظور الروائي في روايات سليماني العشر تظهر دراسة المنظور الروائي في روايات سليماني أن الکاتبة في أربع روايات (اللعبة الأخيرة من السيدة ولعبة الأمومة ويوم الأرنب، وأنا أخاف من الغورانيين) مهتمّة بمونولوج شخصياتها وتجعل القصة تقوم على الشخصية المرکزية للمرأة في قصّتها. في باقي الروايات المنظور الروائي هو ضمير المخاطب وأحياناً يکون متناوباً، لکنّ أسلوب السرد ونبرته أنثويان تماماً.
النتيجة أظهرت دراسة روايات بلقيس سليماني أنها تستند إلى إطار النظرية اللغوية لسارة ميلز والتي تعبّر عنها في ثلاثة مستويات: المعجمية والنحوية والخطاب. کما أنّه من خلال استخدام اللغة المعيارية والعامية، والخطاب التشارکي والتنافسي، وکميّة الخطاب، واستعمال أساليب التأييد، واستخدام التعابير والکلمات القاسية، ولون الکلمات على المستوى المعجمي، يتبيّن أنّ أسلوب کتابة الروايات أنثوي تماماً والنساء في روايات الکاتبة سليماني هنّ دائماً يبدأن المحادثة دون أن ينهينها عادةً، ويوفّرن مزيداً من الوقت للمحادثة من خلال الردّ ومتابعة المحادثة. والمؤيدون للکلام لهم الدور الأساس في مواصلة المحادثة ما یعود فضله لنساء القصة. کما أن لون الألفاظ الخطابية وتوظيف الألفاظ التي تستخدمها معظم النساء، يعطيان هوية خاصة للغة الأنثوية ويميّزها عن لغة الرجال. وصوت المرأة في روايات سليماني مؤثّر کثيراً ويؤخَذ به. فمن أهمّ العوامل في سماع صوت المرأة، هي الروائية نفسها التي تحاول سرد قصة أنثوية. أظهرت الدراسة على مستوى الجمل؛ أن الروائية سليماني تمکّنت في أوصافها، من غرس أسلوب کتابة أنثوية في ذهن المخاطب باستخدام تفاصيل جميلة ومناسبة بالإضافة إلى الخطابات العقلية (أحاديث الروح) للنساء في رواياتها. أما الدراسة على مستوى الخطاب الذي يوجه الانتباه إلى جنس الشخصيات والمنظور الروائي وموضوع القصة المعروضة في روايات سليماني؛ بيّنت أنّ الشخصيات المرکزية في معظم رواياتها نساء ما عدا رواية "عام الکلب"، وفي هذه الرواية الأخيرة يتمّ السرد أيضاً حول النساء ومشاکلهنّ. زاوية الرؤية في أربع روايات، تأتي من منظور ضمير المتکلم (السرد الروائي)، وفي باقي الروايات تأتي بضمير المخاطب، وفي بعض الأحيان تتنوّع زاوية الرؤية أو المنظور الروائي بين ضمير المتکلم وضمير المخاطب. ويرکّز موضوع جميع روايات الکاتبة سليماني بمشاکل المرأة ومعاناتها، وفي رواية عام الکلب التي تحمل موضوعاً مختلفاً، تشير الکاتبة إلى معاناة الأمّ والاغتصاب والافتراء والعنف ضدّ المرأة. | ||
مراجع | ||
پاک نهاد جبروتی، مریم. (1381ش). فرادستی و فرودستی در زبان (الاستعلاء والدونية في اللغة). تهران: گام نو. ترادگیل، پیتر. (1376ش) ، زبانشناسی اجتماعی (اللغويات الاجتماعية). ترجمه محمد طباطبایی. تهران: آگه. جاننژاد، محسن. (1381ش) زبان و جنسیت. پژوهشهای زبانشناختی اجتماعی تفاوتهای زبانی میان گویش وران مرد و زن ایرانی در تعامل مکالمهای (اللغة والجنسانية). پایاننامه جهت اخذ درجه دکتری، دانشگاه تهران. حسینی، مریم. (1384ش). «روایت زنانه در داستاننویسی زنانه» (السرد الأنثوي فی رواية القصص النسائية). مجله کتاب ماه ادبیات و فلسفه. ش9. صص 94-101. سراج، سیدعلی. (1394ش). گفتمان زنانهروند تکوین گفتمان زنانه درآثار نویسندگان زن ایرانی. (الخطاب الأنثوي عملیة إنشاء الخطاب الأنثوي في أعمال الکاتبات). تهران: روشنگران و مطالعات زنان. شریفیمقدم، آزاده؛ بردبار، آناهیتا. (1389ش). «تمایز گونگی جنسیت در اشعار پروین اعتصامی» (التمييز بين الجنسين في قصائد پروین اعتصامی). فصلنامه علوم انسانی زبانپژوهشی3/ سال3. صص 125-151. سلیمانی، بلقیس.(1390ش). به هادس خوش آمدید (أهلاً بکم في هادس). تهران: چشمه. ـــــــ(1394ش). سگ سالی (عام الکلب). تهران: چشمه. ـــــــ(1394ش). شب طاهره (لیلة خاصة بطاهرة). تهران: چشمه. ـــــــ(1395ش). خاله بازی (لعبة الأمومة). تهران: چشمه. ـــــــ(1395ش). شب طاهره (ليلة خاصة بطاهرة). تهران: ققنوس. ـــــــ(1395ش). من از گورانیها میترسم (أنا أخاف من الغورانيين). تهران: چشمه. ـــــــ(1396ش). روز خرگوش (يوم الأرنب). تهران: چشمه. ـــــــ(1397ش). بازی آخر بانو (اللعبة الأخيرة من السيدة). تهران: ققنوس. ـــــــ(1397ش). آن مادران این دختران (تلک الأمهات وهؤلاء الفتيات) تهران: ققنوس. ـــــــ(1398ش). پیاده (سيراً على الأقدام) تهران: چشمه. صلح جو،علی. (1377ش). گفتمان و ترجمه (الخطاب والترجمة). تهران: مرکز. گرت، استفانی. (1382). جامعهشناسی جنسیت (سوسيولوجيا الجنسانية). ترجمه کتایون بقایی.تهران: مرکز. فارسیان، محمدرضا. (1378ش). جنسیت در واژگان (الجنسانية في الألفاظ). پایاننامه جهت اخذ درجه کارشناسیارشد. دانشگاه تهران. فرزاد، عبدالحسین. (1378ش). درباره نقد ادبی (عن النقد الأدبي). تهران: قطره. فرکلاف، نورمن. (1379ش). تحلیل انتقادی گفتمان (تحليل الخطاب النقدي). ترجمه فاطمه شایستهپیران و همکاران. تهران: مرکز مطالعات و تحقیقات رسانهها. محمدی اصل، عباس. (1388ش). جنسیت و زبان شناسی اجتماعی (الجنسانية واللسانيات الاجتماعية). تهران: گل آذین. مقدادی، بهرام. (1378ش). فرهنگ اصطلاحات نقد ادبی (قاموس مصطلحات النقد الأدبي). تهران: انتشارات فکر روز. میرصادقی، جمال. (1390ش). عناصر داستان (عناصر القصة). تهران: سخن. میلز، سارا. (1396ش). گفتمان (الخطاب). ترجمه فتاح محمدی. تهران: بیدگل. نوشینفر، ویدا. (1381ش). «زبان و جنسیت» (اللغة والجنسانية). مجله دانشکده ادبیات و علوم انسانی بیرجند. ش2. صص181-188.
Ghafarsamar, R.Alibakhshi.G (2007). The gender linked differences in the use oflinguistic strategies in face-to-face communication. Linguistics journal, 3, 59-7.
| ||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,086 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 211 |