تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,005 |
تعداد مقالات | 83,624 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,435,446 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,456,017 |
التغيّرات الفونولوجية للكلمات المستعارة من العربية في اللغة الفارسية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دوره 12، شماره 47، آذر 2022، صفحه 37-62 اصل مقاله (403.05 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
احمدرضا خواجه فرد1؛ حسن شوندی2؛ شهرام مدرسي خياباني3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1طالب دكتوراه في اللغة العربية وآدابها، فرع كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستاذ مساعد في اللغة العربية وآدابها، فرع كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3أستاذ مساعد في اللغة الإنجليزية وآدابها، فرع كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شهدت الألفاظ المستعارة من العربية تغيّرات مختلفة في اللغة الفارسية، بما في ذلك التغيرات الصوتمية. هل التغيرات في الكلمات المستعارة من العربية منتظمة بالفارسية؟ وهل التغيرات في الكلمات المستعارة من العربية تخضع لقواعد صوتمية؟ تناولت هذه المقالة، في إطار نظرية تشومسكي وهيل في علم الأصوات التوليدي، والمعروفة باسم SPE، والتي تمت مراجعتها باستمرار من قبل اللغويين التوليدیین، العديد من التغيّرات الصوتمية في الكلمات المستعارة من العربية. علم الصوتمي التوليدي هو جزء من القواعد النحوية التوليدية التي تحدد التمثيلات الصوتمية الصحيحة للكلام بطريقة تعكس القواعد النحوية الداخلية للمتحدث الأصلي. أهم مكوّنات هذه النظرية، هي: مستويات التمثيل الصوتمي. القواعد الصوتمية، المشتقات؛ سمات الصوتمية المميزة والخطّية. يخضع البحث في هذه المقالة للمنهج الوصفي-التحليلي. بداية يتم إلقاء نظرة على البنية الصوتية والبنية المقطعية في اللغتين الفارسية والعربية، ثم أنواع التغيّرات الصوتمية في الألفاظ العربية: المماثلة (الانسجام الصوتي)، و عدم المماثلة (عدم الانسجام الصوتي)، و الحذف، و القلب (تحويل)، و الإطالة التعويضية، مع أمثلة لكل منها. نتيجة لذلك، تُظهر هذه الدراسة أن المتحدثين بالفارسية، كالمتحدّثين باللغات الأخرى، قاموا بتغيرات صوتمية في الكلمات المستعارة من اللغة العربية في معظم الحالات من أجل التكيف مع النظام الصوتي التابع للغة الفارسية. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكلمات المستعارة من العربية؛ الصوت؛ الصوتمي؛ الألفاظ؛ التغيّرات الصوتمية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تعرضت اللغة الفارسية، شأنها شأن اللغات الأخرى، للاقتراض[1] لأسباب جغرافية واقتصادية وصناعية وثقافية ودينية مختلفة. وكان الاقتراض مشهوداً أكثر من اللغة العربية وفي مجال المفردات بالذات. نظراً لاختلاف اللغتين الفارسية والعربية في التركيب الصوتي والصوتمي، فقد خضعت الكلمات المستعارة[2] للتغييرات ولا يستخدم المتحدّثون العرب هذه الكلمات بشكله الشائع باللغة الفارسية. كما أن نطقها واستخدامها باللغة الفارسية تختلف عن أصلها العربي. غالباً ما تكون التغيّرات في الكلمات المستعارة منتظمة ولها أسباب علمية ولغوية. خلفية البحث لطالما كانت القضايا المتعلقة بالاقتراض من اللغة العربية موضع اهتمام الباحثين اللغويين. تطرق كل من كامبوزيا (2014م) وهاشمي (1394ش)، إلى التوافق الصوتمي للألفاظ العربية المستعارة في اللغة الفارسية: الأصوات الصامتة والأصوات المصوّتة بناءً على نظرية المفاضلة[3] (الأفضلية). في المقالة الأولى، توصل البحث من خلال دراسة 700 كلمة مستعارة، إلى استنتاج مفاده أن المتحدثين بالفارسية يغيرون مخرج نطق الصوامت بين الأسنانية، الحلقية الحنجرية و الشفتانية السائلة إلى أقرب مخرج لنطق الصوامت الفارسية. في المقالة الثانية، من خلال دراسة 1647 كلمة مستعارة، تبين أن الصوائت العالی القصيرة/الناعمة في اللغة العربية يتم تغييرها إلى الصوائت الوسطية وفقاً للنظام الصوتي التابع للغة الفارسية. وقد أوضح جم (1994م) في مقاله «تبیین تشدید زدایی از پایانه مشدد وام واژههای عربی در چارچوب نظریه بهینگی» (شرح حذف التشديد من الطرف المشدد للكلمات المستعارة من العربية في إطار نظرية المفاضلة) إلغاء النهاية المشدّدة للألفاظ المستعارة من العربية في إطار نظرية المفاضلة. بحث العامري (1395ش) في التطورات الصوتية و الدلالية للألفاظ العربية المستعارة في الفارسية. لكن من بين الباحثين في علم اللغة الحديث، يبدو أن علي أشرف صادقي أكثر من غيره تطرّق إلى هذا المجال في أبحاثه و مقالاته، حيث كتب العديد من المقالات عن التغيّرات في "ال" (1353ش)، و بعض التطورات غير المعروفة للألفاظ العربية في اللغة الفارسية (1373ش)، و مسألة التشديد (الشدّة)، (1392ش)، و ناقش اسم الفاعل واسم المفعول من الثلاثي المزيد (1393ش)، الجوانب و الأنواع المختلفة من التغيّرات التي تطرأ على الألفاظ المستعارة من اللغة العربية. سؤال البحث في هذا المقال، نبحث عن إجابة لهذا السؤال: هل تغييرات الألفاظ المستعارة من العربية لها قواعد منتظمة بالفارسية؟ بمعنى آخر، هل التغيّرات في الألفاظ المستعارة من اللغة العربية تخضع لقواعد صوتمية معيّنة؟ فرضية البحث وتهدف هذه المقالة، إلى إظهار أن الألفاظ المستعارة من العربية تخضع بشكل أساسي لتغييرات منظمة ومنتظمة تلائم النظام الصوتمي التابع للغة الفارسية. الإطار النظري الإطار النظري لهذه المقالة هو علم الفونولوجيا التوليدية. و قدّم كل من تشومسكي و هالي في عام 1968م علم الفونولوجيا التوليدية[4] في كتاب النسق الصوتي للغة الإنجليزية، المعروف باسم SPE.[5] و منذ ذلك الحين، راجعه علماء اللغة التوليديون عدة مرات. علم الصوتمي التوليدي هو جزء من القواعد التوليدية التي تفترض أنه يخصص التمثيل الصوتي الصحيح للكلام بطريقة تعكس القواعد النحوية الداخلية للمتحدّث الأصلي. أهم مكوّنات هذه النظرية هي: مستويات التمثيل الصوتمي. القواعد الصوتمية، المشتقات؛ السمات المميزة والخطية. منهج البحث في هذا المقال، تناول البحث أجهزة الفونولوجية و المقاطع الصوتیة في الفارسية و العربية و خصائص كل جهاز نطقي و أوجه التشابه و الاختلاف بين تلك الأجهزة بشكل مختصر، معتمداً المنهج الوصفي التحليلي، في تبيين حالات مختلفة من التغيّرات الصوتمية في الألفاظ المستعارة. و حاول الباحثون أن يكون البحث ضمن نطاق الألفاظ الشائعة اليوم في اللغة الفارسية، وبالتالي تمت مراجعة المعاجم الفارسية الحديثة كمعجم مشيري. (1378ش). 1- النظام الصوتي في الفارسية والعربية نحن نعلم أن اللغتين الفارسية و العربية ينتميان إلى عائلتين لغويتين منفصلتين. الفارسية هي لغة تنتمي إلى اللعائلة اللغویة الإيرانية و الهند و إيرانية، و الهند و أوروبية على التوالي. من ناحية أخرى، تنتمي اللغة العربية إلى العائلة اللغویة السامية و أخیراً، تنتمی الی عائلة اللغات الحامیة السامیة. وفقاً لذلك، تختلف البنيات اللغوية المختلفة و التراكيب الصوتية و الصرفية و النحوية. في هذا المقال سنكتفي بشرح التركيب الصوتي للغتين فقط لما يقتضيه البحث في هذا المجال: 1- 1 النظام الصوتي في اللغة الفارسية: تحتوي اللغة الفارسية على 23 صامتاً و6 مصوّتة. ترد الصوامت و مخرج نطقها في الجدول التالي:
تشتمل الصوائت الفارسية على فئتين قصيرتين a و e و o وصوائت طويلة ɒ و u و i. 1- 2 النظام الصوتي في اللغة العربية: تحتوي اللغة العربية على 28 صامتاً (يساوي أحرف الأبجدية العربية) و6 أحرف متحركة كما هو موضح في الجداول التالية:
أشباه الصوائت (أنصاف العلل): طبقي(و w)؛ غاري (ی y). الصوتية[6]: ب، د، ض، ذ، ظ، ز، غ، ع، ج، ل، ر، م، ن، و، ی. و لاصوتية[7] بقیة الأصوات: ت، ط، ك، ق، ء، ف، ث، س، ص، ش، خ، ح؛ المفخمة (مع التفخيم): خ، ص، ض، ط، ظ، غ، ق، ل (مختار، عمر 1997م: 320) الأصوات المصوّتة (الصوائت): الأصوات المصوّتة في اللغة العربية هي الحركات الفتح (a) والكسر (e) والضمّ (o) وأصوات المدّ الثلاثة وهي مدّ الألف (ɒ) والياء (i) والواو (u). 1- 3 الاختلافات بين الصوتيات الفارسية والعربية: بمقارنة الجدولين أعلاه، تم الكشف عن الفروق بين الأنظمة الصوتية الفارسية والعربية. بالإضافة إلى الاختلافات في مخرج نطق بعض الأصوات العربية والفارسية، فإن الأصوات الفارسية والعربية لها أيضاً فوارق وهي كالآتي: 1- اللغة الفارسية لها 4 أصوات: پ [p]، چ [tʃ]، ژ[ʒ] و گ [g]، والتي لا تحتويها اللغة العربية إلا بعض اللهجات العربية الحديثة مثل اللهجة المصرية لها صوت [g]. 2- مقابل الأصوات العربية ذ [ð]، ز [z]، ض [d]، ظ [ð̴]، للّغة الفارسية صوت ز [z] واحد فقط. 3- مقابل الأصوات العربية ت [t]، ط [ŧ]، في اللغة الفارسية صوت واحد فقط و هو ت [t]. 4- مقابل الأصوات العربية ح [ħ]، ه [h]، اللغة الفارسية لها صوت واحد فقط و هو ه [h]. 5- مقابل الأصوات العربية ث [θ]، س [s]، ص [ᵴ]، في اللغة الفارسية صوت واحد فقط و هو س [s]. 6- على عكس الأصوات العربية ء (الهمزه) [ʔ]، ع [ʕ]، فإن اللغة الفارسية لها صوت [ʔ] واحد فقط، لذلك تغيّر الصوت [ʕ] في اللغة الفارسية و الألفاظ المستعارة من العربية إلى صوت [ʔ]. 7- مقابل الأصوات العربية غ [γ]، ق [q]، في اللغة الفارسية، و ينطق صوت واحد فقط و هو غ [γ]. 8- للغة الفارسية صوتيان شفتانيّان وقفیتان: لا صوتية [p] و صوتية [b]. لا تحتوي اللغة العربية على صوت شفتاني غير صوتي [p]. لذلك، في الكلمات المستعارة من اللغة الفارسية أو غيرها من اللغات، عادةً ما يتم تغيير الصوت [p] إلى ما يقاربه في اللفظ و هو [b] الصوتي. 9- اللغة الفارسية لها نوعان من الصوامت الاحتكاكية الأسنانية الشفوية؛ لا صوتي [f] و صوتي [v]. لا تحتوي اللغة العربية على شفوي أسنان صوتي [v]. لذلك، في الكلمات المستعارة من اللغة الفارسية أو اللغات الأخرى، عادةً ما يتم تغيير الصوت [v] إلى ما يقاربه في اللفظ و هو [f]. في العصور القديمة، كان يُطلق على الصوت [v] اسم فاء الفارسية كما نراه في لفظ أفستا ← اﭬیستا. 10- لا تحتوي اللغة العربية على صوت لثوي غاري انسدادي احتكاكي "چ" [tʃ]، لذلك، في الكلمات المستعارة من اللغة الفارسية أو غيرها من اللغات، يصبح الصوت چ [tʃ] صوتاً احتکاکیاً لثویاً غارياً [ʃ]، مثل: چاي ← تغير إلى الشاي. 11- لا يوجد في اللغة العربية صامت انسدادي غاري صوتي گ [g]. لذلك، في الكلمات المستعارة من اللغة الفارسية أو غيرها من اللغات، عادةً ما يتم تغيير الصوت [g] (باستثناء بعض اللهجات العربية الحديثة) إلى صوت انسدادي احتكاكي غاري صوتی [ʤ]، مثل: گوهر (ف) ← جوهر (ع). 12- لا تحتوي اللغة العربية على صوت احتکاکی لثوی غاري صوتی ژ [ʒ]، لذلك، في الكلمات المستعارة من اللغة الفارسية أو اللغات الأخرى، يتم استبدال الصوت [ʒ] بالصوت الاحتکاکی الانسدادي الغاري الصوتی ج [ʤ] ، مثل : ژرژ ← جورج. 13- في اللغة العربية، يتحول الصوت الطبقي الاحتكاكي الصوتی غ [γ] أحياناً إلى صوت انسدادي احتكاكي غاري صوتی [ʤ]، مثل: ارغوان (ف) ← أرجوان (ع). 14- اللغة العربية لغة مفخمة، وبعض أصواتها لها أصوات مفخمة، بينما اللغة الفارسية ليس لها أصوات من التفخيم. من هذا المنطلق يمكن القول، على الرغم من أن الخطين الفارسي والعربي متماثلان، فإن الأصوات العربية المحددة في الكلمات المستعارة في اللغة العربية، تظهر فقط في الأحرف الفارسية ولا يوجد فرق بينهما عند النطق، ويتعرف المتحدثون بالفارسية على الفرق بين الكلمات المستعارة التي لديها أحرف متغايرة ولكنها متشابهة في النطق تقريباً، بطرق أخرى مثل السياق اللفظي، كما نرى في اللفظتين؛ العرض (العربية) و ارز (الفارسية). 1- 4 البنية المقطعية: المقطع[8] وحدة نطق أكبر من الصوت و أصغر من الكلمة. (كريستال: 467) .المقطع هو سلسلة لفظية مستمرة. تعني "السلسلة الصوتية المستمرة" أن الأجزاء المكونة للمقاطع يتم إنتاجها أثناء عملية النطق دون توقف (ثمره، 1371ش: 127). یعدّ المصوّت مركزاً أو نواة أو محوراً للمقطع و الصامت هو هامشه و نطاقه (المصدر نفسه: 127). للمقطع، المستهلّ[9] و النواة[10] و الخاتمة[11]. أيضا، تكون المقاطع مفتوحة[12] أو مقفلة[13]. 1- 4- 1 المقاطع في اللغة الفارسية: يمكن إظهار إمكانيات المقاطع الفارسية بالصيغة العامة (cv(c(c)) (حق شناس، 1369ش.: 139). لذالك فإن اللغة الفارسية تتكون من ثلاثة مقاطع (ثمره،١٣٧١ش : ١٢٩) كما هو موصوف في الجدول التالي:
المقاطع المفتوحة في اللغة الفارسية هي، CV و CVC و المقاطع المقفلة هي CVCC. 1- 4- 2 المقاطع في اللغة العربية: يختلف اللغويون على عدد المقاطع في العربية. قال بعضهم إن المقاطع العربية الفصحی هي في الواقع ثلاثة مقاطع فقط CV وCVC وCVCC. إذا اعتبرنا المصوت الطويل وحدتين، فإن اللغة العربية الفصحى لها ستة مقاطع أي ثلاثة مقاطع أخرى و هي، CVV و CVVC و CVVCC، بالإضافة إلى المقاطع الثلاثة الأولى. أمثلة من ستة مقاطع بالترتيب: ضَ في ضرب؛ لم؛ شعب؛ ما؛ باع أو ضال في ضالین، و رادّ (مختار عمر 1997: 301). أخذ إبراهيم أنيس بالأنواع الخمسة الأولى، معتبراً النوع السادس باطلاً (أنيس 1967م: 92). و قد اعتبر حسان النوع السادس غير صالح، لكنه أضاف مقطعاً لفظياً آخر VC، "ال" التعريف (حسان 1990: 140). يقول مختار عمر أن هذا المقطع الخامس نادر جداً و يحدث عادة في حالة التوقف عند الكلمة (مختار عمر،1997م: 302). لذلك، يمكن إظهار الاحتمالات المقطعية للغة العربية في الصيغة العامة: (CV (V) (C (C))). عدد المقاطع في اللفظة: يقول مختار عمر: «عدد المقاطع في الكلمات العربية من الأسماء والأفعال تبلغ بحد أقصى 4 و في حالات نادرة 5 مقاطع مثل يتعلّم ومتعلّم.» (مختار عمر 1997م: 306) «اعتبر بعض اللغويين أن الحد الأقصى لعدد المقاطع هو 7 مقاطع لفظية في "فسیکفیهم"، بينما هذا المثال ليس كلمة واحدة، بل عدة كلمات.» (المرجع نفسه: 306) الكلمات النادرة التي يزيد عدد مقاطعها عن 4 هي هذه الأوزان: فَعَوللان؛ یتفاعل؛ یتفعّل؛ حيث اتضح أن كلاً منها لديها 5 مقاطع لفظية في حالة عدم الوقف، ولكن في حالة الوقف، لديها 4 مقاطع (المصدر نفسه: 307). «المقاطع العربية الأكثر شيوعاً و تكراراً من حيث الحدوث هي CVC وCV على التوالي، و المقطع العربي الأقل شيوعاً من حيث التكرار هو CVCC، و الذي يكون فقط في أوزان فعل؛ افعلّ؛ فعلٌ؛ فعلَولّ و ما شابه ذلك.» (مختار عمر 1997: 307) «جميع المقاطع العربية تبدأ بحرف C فقط.» (المصدر نفسه: 307) يقول مختار عمر: إذا اعتبرنا المقاطع العربية خمسة مقاطع لفظية CV ، CVC ، CVV ، CVVC ، CVCC و تركنا مقطع CVCC جانباً، و هو يحدث فقط في حالة الوقف، فإن الأشكال الممكنة من مزيج المقطعين في اللفظة هي 16 شكلاً، يستخدم الأشكال السبعة التالية منها فقط: 1- CVC+CVC 2- CV+CVC 3- CV+CVVC 4- CVC+CVV 5- CVC+CVVC 6- CVV+CVC 7- CVV+CVVC ويلاحظ أن ثلاثة أشكال من بين هذه الأشكال السبعة، أي؛ CVC+CVC ، CV+CVC و CVV+CVC مشتركة بین الاسم و الفعل. كما أن الشكلين CVC وCV أكثر حدوثاً وظهوراً من بين الأشكال. في الألفاظ ذات ثلاثة مقاطع من تركيب 4 مقاطع، تكون الأشكال المحتملة فيها 64 شکلاً ولكن 17 شکلاً منها مستعملة و هي كالآتي: 1- CV+CVV+CVC 2- CV+CVV+CVV 3- CV+CVV+CVVC 4- CV+CVVC+CVC 5- CV+CVC+CVV 6- CV+CVC+CVVC 7- CV+CV+CVV 8- CV+CV+CVVC 9- CV+CV+CVC 10- CV+CVC+CVC 11- CVC+CV+CVVC 12- CVC+CVV+CVV 13- CVC+CVC+CVV 14- CVC+CV+CVV 15- CVV+CV+CVVC 16- CVC+CV+CVC 17- CVC+CVC+CVC من الأشكال 17 شکل المذكورة أعلاه، نلاحظ أن الأشكال، 1، 10 و13 مشتركة بین الاسم والفعل، أما الشكلين، 16 و17 فهما للأفعال فقط ولكن بقیة الأشکال خاصة للأسماء دون الأفعال. 1- 4- 3 أوجه التشابه والاختلاف في المقاطع باللغتين الفارسية و العربية: كما أشرنا آنفاً، فإن المقاطع في هاتين اللغتين لها أوجه تشابه و اختلاف مع بعضها بعضاً. یلخص رشوان (2013م: 186) أوجه التشابه والاختلاف بين المقاطع باللغتين الفارسية و العربية على النحو التالي: التشابه: - يجب أن يكون مستهلّ المقطع صامتاً واحداً. - ولا يكون مستهلّ المقطع صامتين ويجب أن يكون الصوت الثاني مصوّتاً. - لا يوضع أكثر من صامتين معاً. - يتكوّن المقطع من أربعة أصوات كحد أقصى. الاختلاف: - في اللغة العربية، لا ينتهي المقطع بصامتين إلا في حالة الوقف، ولكن في اللغة الفارسية، ينتهي النوع الثالث من المقطع بصامتين. - يحتوي المقطع العربي على أكثر من مصوّت، بينما يحتوي المقطع الفارسي على مصوّت واحد فقط. - في اللغة الفارسية، لا يوضع مصوّتين معاً، بينما في اللغة العربية يمكن وضعهما معا.ً (المصدر نفسه: 186)
2- التغيّرات الصوتمية للكلمات المستعارة من العربية في اللغة الفارسية نظراً للاختلاف البنيوي بين اللغتين الفارسية والعربية، فإن الكلمات المستعارة من العربية تتغير لا محالة في كثير من الحالات. العديد من التغيّرات يكون منتظماً في غالب الأحيان، ولکن هناك حالات تحدث التغيّرات فيها لأسباب أخرى، تعود لأخطاء لغوية. نناقش هنا التغيّرات المنتظمة في الأصوات والصوائت والصوامت، وفي بعض الحالات، التغيّرات الأخرى في الكلمات المستعارة من العربية. 2- 1 التقييد في المقاطع والألفاظ المستعارة نظراً إلى العناقید الصامتیة الفعلیة للفارسية و إمكانيات تعايشها، تواجه بعض الألفاظ المستعارة من العربية قيوداً و اختناقات في اللغة الفارسية. وقد تمت دراسة نتائج هذه الحالات، و هي مقتطفات من كتاب الصوتيات للغة الفارسیة (ثمره: 1371ش): - فقدت الأصوات الحلقية في الألفاظ المستعارة من العربية كالـ "ح" و"ع" خصائصها الحلقية بالفارسية و أصبحت أصوات مزمارية. لذلك، من السهل الاعتقاد بأن غياب عنقود /qʔ, ʔq/، يرجع إلى صعوبة النطق. لكل من نظام /qʔ, ʔt, bq/، هناك لفظة عربية واحدة فقط على التوالي: /vaqʔ, naʔt, tebq/. (ص 142) - من إجمالي 23 عنقوداً مكوّناً من صوتين احتکاکیین في المخرج، يوجد 17 عنقوداً في حيّز عضوين، و6 عناقید فقط من عناقید الأصوات الخاصة بها تقع في حيّز عضو واحد. من بين هذه العناقید الحديثة، هناك 4 حالات طبقية، لكن المسافة بين الحالتين كبيرة جداً، ولكن في حالتي /fv/ و/ vf/ يكون مخرج العضوين هو نفسه، و الشاهد الوحيد على الحالة الأولى في جميع أنحاء اللغة هي اللفظة المستعارة من العربية /afv?/. إن نطق مثل هذا العنقود صعب للغاية بالنسبة للمتحدثين باللغة الفارسية، وقد تسبب في نطق هذه اللفظة ليصبح [ a:f?]، أي حذفه /v/ و إطالة المصوّت بدلاً منه. بالنسبة للعنقود الثاني، هناك لفظتان عربيتان/ xovf و jovf/، ولكن صوتياً يكون الجزء الأول من العنقود نوعاً خاصّاً من [u]. (ص 144-145) - إن هيكل عنقودین من الاحتکاکي، يميل بشدة إلى المخرج الأول. بحيث يمكن اعتباره صامتاً أولياً في هذه العناقید. تجدر الإشارة إلى أنه بصرف النظر عن العنقود المذكور في الجدول، يوجد /h/ في عنقود واحد فقط كعضو ثانٍ، و هذا العنقود هو /sh/ في كلمة مسح /mash/. اللفظة المذكورة هي الحالة الوحيدة لهذه العناقید وكما نعلم فهي لفظة مستعارة اعتقادياً يكون استخدامها محدوداً للغاية. بالإضافة إلى ذلك، أثناء النطق، يحذف الصامت الأخير ويتم تمديد المصوّت بدلاً من ذلك، وهو [ma:s]. (ص 146) - توجد كلمة عربية واحدة /kahf/ لعنقود /hf/. تُستخدم هذه الكلمة أحياناً بالفارسية كاسم علم – اصحاب كهف- في النصوص الأدبية و الدينية، لكنها لا تُستخدم في اللغة المنطوقة على الإطلاق. (ص 147) - /j/ هو أيضاً له تردّد منخفض بشكل أساسي كالصامت الذي يقاربه، وبهذا المعنى، فإن قوته التركيبية منخفضة جداً مقارنة ببعض الصوامت الأخرى. و يشارك مع الصوامت الانفجارية، في ثلاثة عناقید فقط كعضو أوّلي: /jb/ في /hojb/ /jd/ في /vajd, majd/ /j?/ في /saj?/ هذه الألفاظ العربیة هي مجرد أمثلة للعناقید المذكورة لا غير. ولا يمكن اعتبار أيّ منها لفظة حواریة. (صص. 159- 158) - يبدو أن تسلسل الأصوات الانفجارية –الاحتكاكية- الانفجارية أو الاحتكاكية –الانفجارية –الاحتكاكية لها أشكال مختلفة في النطق للمتحدثين باللغة الفارسية، و ربما لهذا السبب لا توجد كلمة فارسية للعناقید المذكورة أعلاه. (ص 159) - أكثر من 50٪ من العناقید ذات الصامتين يوجد في ألفاظ عربية في الأصل. لذلك، من الطبيعي أن يكون تواتر الصوامت مثل /p، g ، č ، ž/ ، و هي خاصة باللغة الفارسية و لاتوجد في اللغة العربية، ضئيلة جداً مقارنة بالصوامت المشتركة بين اللغتين (ص 162). - بسبب تساوي مخرج الصوتيات، لا يوجد عنقود /nr/. الاستثناء الوحيد لعنقود /rn/ هو اللفظة العربية المفردة /qarn/. (ص 163) 2- 2 عدم تفخيم الأصوات: الاختلاف بين اللغتين الفارسية و العربية هو حضور التفخيم[14] في الكلمات العربية. التفخيم هو إحدى خصائص اللغة العربية و اللغات السامية بشكل عام، لذلك أطلق علماء اللغة العربية التقليديون[15] على تلك اللغة اسم "لغة الضاد". هناك اختلاف في الرأي حول عدد هذه الأصوات في اللغة العربية. الأصوات المفخّمة (ذات التفخيم) المتفق عليها هي: ط[ŧ]، ظ[ḍ]، ص[ṣ] و ض [d̴]. الأصوات التي لها تفخيم هي الأصوات التي لها نطق ثانوي[16] بالإضافة إلى النطق الأساسي أو الأوّلي[17]. على سبيل المثال، نقارن بين الأصوات العربية ت [t]و ط [ŧ]. من وجهة نظر النطق الأوّلي، فإن الصوتين [t] و [ŧ] لثويان أسنانيان، صامتان انسداديان، لذلك، لا يوجد فرق بين ت[t] و ط[ŧ] من حيث النطق الأولي. ومع ذلك ، عند إنتاج [ŧ] في نفس الوقت الذي يتم فيه رفع نصل اللسان[18] وملامسته لموضع الاسنانی-اللثوی لانتاج حالة الانسداد، يتم أيضًا رفع الجزء الخلفي من اللسان نحو اللهاة، و في نفس الوقت، مع دفع اللسان للخلف و تقلص الجدار البلعومي، تقلص التجويف البلعومی أيضًا. هذه التغيّرات الجانبية، و التي هي في الواقع الإنتاج الثانوي للصوت [ŧ]، تسبّب في ظهور خاصية التفخيم في اللغة العربية. نتيجة لذلك، وفقاً لخصائص النطق الأول و الثاني في المخرج أو الإنتاج، يمكننا وصف الفرق بين هذه الأصوات العربية على النحو التالي: إن [ŧ] لها نطق أوّلي و هو صوت لثوي أسناني و لاصوتي و انسدادي و كذلك نطق ثانوي في الحنجرة (حق شناس، 1369ش: 109-110). و قد تلفظ "ل" العربية بالتفخيم أحياناً. هناك فرق بين اللفظ العربي و الفارسي في كلمة "الله" التي تحتوي على صوت "ل". لذلك، يتم نطق الكلمات المستعارة من اللغة العربية مع التفخيم، بدون تفخيم باللغة الفارسية. 2- 3 التغيّرات في الصوتيات: تخضع الصوتيات في الكلمات المستعارة من العربية لتغييرات صوتمية في اللغة الفارسية. الصيغة العامة للتغيرات الصوتمية هي كما يلي: A → B / P — Q معنى صيغة اعلاه هو أن A يصبح B في البيئة الصوتية التي يسبقها P ويتبعها Q. فيما يلي بعض هذه التغيّرات: 2- 3- 1 المماثلة: «المماثلة[19] أو الانسجام الصوتي هو مصطلح عام في علم الصوتيات، وهو تأثير إحدى الوحدات الصوتية (الصوتم) على نطق صوت آخر بحيث تصبح الأصوات أكثر تشابهاً أو مماثلة.» (كريستال، 2008م: 39) هناك عدة أنواع من المماثلة. إحدى هذه الأنواع تختص باتجاه المماثلة، و لها نوعان؛ الارتدادي[20] مقابل التقدّمي[21]. في المماثلة الارتدادية، تتأثر الوحدة الصوتية (الصوتم) بالوحدة الصوتية السابقة. ولكن في المماثلة التقدّمية، تتأثر الوحدة الصوتية بالوحدة الصوتية التي تليها. يحدث هذا التوافق و الانسجام في كل من الصوائت والصوامت على حد سواء. فيما يلي بعض الأمثلة على مماثلة الصوائت في الكلمات المستعارة من العربية. مماثلة تقدمیة لصائت مع صائت آخر: a> ɒ مثل nahɒr (الغداء : وجبة الظهر)> nɒhɒr؛ e > ɒ مثل lehɒf> lɒhɒf (عامية)؛ e > a مثل demɒɤ > damɒɤ؛ o> u مثل boruz > buruz؛ ʃoʕur > ʃuʔur (الوعي. العامية). (صادقي إيرانيكا، المجلد 2: 230) 2- 3- 2 عدم المماثلة: إن عدم المماثلة[22] (عدم الانسجام الصوتي) في علم الصوتميات وعلم الأصوات، هو التأثير الذي تحدثه وحدة صوتية واحدة على نطق وحدة صوتية أخرى بطريقة تؤدي نتيجة لذلك، إلى انخفاض التشابه بين هذه الأصوات أو تصبح مختلفة بعضها عن بعض. (كريستال، 2008م: 151) - في الكلمات المستعارة من العربية، نرى في المقطع الثاني، بشكل مفتوح ودون إجهاد إلا في حالات استثنائية، عدم المماثلة (عدم الانسجام) ويتحوّل المصوّت a إلى e، مثل: ḥarakat> ḥarekat ؛ ma:refat maʕrafat > ؛ maʕðarat> ma: zerat. (صادقي إيرانيكا المجلد 2: 230) 2- 3- 3 إدخال المصوّت: أحياناً يتم إضافة مصوّت بعد الكلمة المستعارة من العربية التي تخلو من مصوّت، مثل: laħd> lahad. 2- 3- 4 إزالة المصوّت: 1- من حالات إزالة أو حذف المصوّت الذي كان شائعاً في القديم عادةً، حذف المصوّت الأول من كلمة أبو وابن. مثل: أبو إسحاق (ع) ← بو اسحاق (ف)؛ ابن ... (ع) ← بن ... (ف). 2- الإطالة التعويضية[23]: في تعريف الإطالة التعويضية یقول كريستال: «في علم الصوتميات، هناك تأثير يكون فيه حذف الصامت مصحوباً بإطالة[24] صوت (صامت) آخر، عادة ما يكون مجاوراً له، حفاظاً على وزن[25] المقطع الصوتي.» (کریستال، 2008م: 91) يقول کریستال: «عندما يُحذف الصامت الأخير من المقطع، عادةً یکون الصائت مطوّلاً.» (المصدر نفسه: 92) ويواصل قائلاً: «هذه الظاهرة مهمة في النظريات الصوتمية التي تأخذ في الاعتبار دور وزن المقطع.» (المصدر نفسه) يقول صادقي أيضاً عن الإطالة التعويضية: «إذا كانت الكلمة بعد المصوّت تحتوي على صوت واحد أو صوتين من الصوامت، يحذف (واحد) من هذين الصامتين لأسباب صوتية، والمصوّت المعني ينطق مطوّلاً تعويضاً عن الحذف الذي جرى.» (صادقي، 2013: 2) و تحدث الإطالة التعويضية في كل من الصوائت والصوامت. نقدم هنا بعض الأمثلة على إطالة المصوّت التعويضية في الكلمات المستعارة من العربية وأمثلة على إطالة الصوامت في الكلمات المستعارة: في الكلمة المستعارة بعد (baʕd)، يحذف الصامت ع [ʕ] ونتيجة لذلك، فإن المصوّت [a] له إطالة تعويضية والكلمة تُنطق كـ ba:d. في الكلمة المستعارة masaff، يُحذف أحد الصامتين المشدّدين [f]، ونتيجة لذلك فإن المصوّت [a] له إطالة تعويضية، وتنطق الكلمة في شكل "مصاف". لذلك، ليس من الصحيح تسجيله كـ (م ف ف) أي masɒff كما هو مذكور في القاموس وكمصيف masɒf(f)، كما هو مذكور في قاموس معين الفارسي. (صادقي، 1373ش: 3-4) أدرج صادقي نوعين آخرين من التغيّرات التي تطرأ على المصوّت: 1- التغيّر السماعي: "ā" إلى "u" قبل صامت أنفي. يحدث هذا التغيّر في كل من الكلمات الفارسية الأصلية والكلمات العربية. مثل: ḥaywān إلى heyvūn؛ ḥammām إلى ḥam(m)ūm؛ dokkān إلى dok(k)ūn (صادقي إيرانيكا:231). 2- التغيّر القياسي: يتغيّر أحياناً نطق بعض أسماء الجمع وفقاً لطريقة نطقها في المفرد، مثل: neqâṭ يتحوّل إلى noqâṭ وفقاً لمفرده noqṭa، مثال آخر هو تغيير nekât إلى nokât وفقاً لمفرده nokta. بعض الأسماء (أو الصفات) المشتقة من الصفات (أو الأسماء) تتشكل أيضاً بنفس الطريقة تبعاً لصيغها الأساسية، مثل ʃadʒɒʕat، والتي تصبح ʃodʒɒʔat تبعاً لمفرده ʃodʒɒʕ (المصدر نفسه) بالإضافة إلى ما سبق، طرأت تغييرات على المصوّتات التالية أيضاً في الكلمات المستعارة من العربية:
2- 3 التغيّرات في الصوامت: 2- 3- 1 عدم المماثلة:
2- 3- 2 حذف الصامت 1- تحذف الهمزة الأخيرة بعد "آ" من الكلمات المستعارة من العربية، مثل: امضاء (التوقيع) ← امضا؛ انقضاء (انتهاء الصلاحية) ← انقضا؛ إرضاء← ارضا 2- حالات حذف ال: يتم حذف ال أحياناً في الكلمات المستعارة من العربية، مثل: نائب السلطنه ← نایب سلطنه؛ فروغ الزمان ← فروغ زمان؛ أكرم السادات ← أكرم سادات (وجميع الألفاظ التي تأتي مع "السادات" إلخ). (صادقی، 1353ش: 131) 2- 3- 3 إدخال الصامت -إدخال وسيط الصوتم (الفونيم)/ ʤ/ (غالباً في المحادثة) بين الكلمة وعلامة الجمع /-ɒt/ في الكلمات المستعارة من اللغة العربية مع المقطع النهائي لـ VC (بسبب إشكالية الجمع بين المقطع VC و المقطع الذي يفتقد لمستهلّ الجمع لـ CV فمع إدخال وسيط الصوتم /ʤ/ تتغير لاحقة الجمع /-ɒt/ إلى CVC في (CVC: CV-CVC)، مثل: havɒle ← havɒleʤɒt؛ يُضاف وسيط الصوتم هذا أيضاً إلى الكلمات الفارسية التي تنتهي بـ/-ɒt/ : talɒʤɒt؛ Sabziʤɒt. وسيط الصوتم هذا له جذور فارسية. (فاضل، 1392ش: 71) - إدخال وسيط الصوتم /g/ بين الكلمة واللاحقة /-i/ في الكلمات المستعارة من اللغة العربية مع مقطع CV النهائي للسبب نفسه كما هو مذكور أعلاه ، مثل: bihosele → bihoselegi ؛ masxare → masxaregi أيضاً، إضافة الكلمات التي تحتوي على نفس المقطع النهائي إلى /-ɒn/ مثل: sajjɒre → sajjɒregān - إدخال وسيط الصوتم /v/ بين الكلمة واللاحقة النسبية /-i/ في الكلمات المستعارة من اللغة العربية مع مقطع CV الأخير بصائت طويل، مثل: samɒ → samɒvi؛ mɒnī → mɒnavī - تكرار الجذر الصامتي[27]: تحويل الصامت /م/ بدلاً من مستهلّ الصامت (في المحادثة) كما هو الحال في کتاب متاب؛ حاجی ماجی؛ جاهل ماهل. (المصدر نفسه: 37) تغيير الصامت /l/ في مورفيم ال ?al في الفارسية: ?al في اللغة العربية هي بادئة نحوية دورها الرئيس هو تقديم الاسم. يختلف نطق هذا المورفيم حسب السياق قبله وبعده:
مثال الحالة الأولى: دقُّ الباب؛ منَ الأرض؛ ضوءُ القمر؛ رؤیةُ الهلال. مثال الحالة الثانية: ماءُ السماء؛ بیعة الشجرة؛ اهلُ النار. هذا المورفيم (المقطع الصرفي) الذي ليس له دوره النحوي العربي في اللغة الفارسية، هو شكل لم يتغير تقريباً، وعادة ما يصبح ol في اللهجة الطهرانية (الفارسية)، بغض النظر عن القواعد الصوتمية العربية. مثل: بینُ النهرین؛ ماوراءُالنهر؛ عاقبةُ الامر؛ فوقُ العاده. (صادقي، 132-131) 2- 3- 5 الإطالة التعويضية تحدث الإطالة التعويضية للصوامت في الكلمات الفارسية (على سبيل المثال، انظر: خداوردي، مدرسي، قوامي، 1396ش: 236) وقد شوهد أيضاً في الكلمات المستعارة من العربية بعد حذف صامت آخر. مثل (دفعه) dafʕa > dafʔe > daffe. (کرد زعفرانلو، 1392ش: 236) 2- 3- 6 التشديد في الكلمات المستعارة من العربية: التشديد[28] في علم الأصوات وعلم الصوتميات، هو مصطلح يشير إلى تسلسل الوحدات الصوتية المتطابقة المجاورة لبعضها بعضاً في المورفيم الواحد. (کریستال، 2008م: 206) اعتبر بعض اللغويين التشديد على أنه إطالة في الصوامت. التشديد في اللغة العربية هو من جملة القضايا الصرفية -الصوتمية (مورفوفونيمي)[29]. صرفيّة لأنها تنقل الفعل من الفاعل الثلاثي المجرد إلى الفاعل الثلاثي المزيد، ويختلف تصريف المزيد عن تصريف المجرد، كما يتغير الجانب المعجمی[30] الفعل أو شكله من البسيط إلى المشدّد[31]. صوتميّة لأنها مجرد تكرار الصوت يسبّب تمايزاً دلالياً. (صادقي، المعجم، العدد5 و6 : 1)، كما نرى في هذه الألفاظ: عَلِمَ ~ عَلَّمَ؛ حَمام ~ حمَّام. إن التشدید في اللغة الفارسية وخلافاً للغة الإيطالية وإلى حد ما العربية، ليس له جانب صوتمي ولا يستخدم لإنشاء تمييز دلالي. الألفاظ المزدوجة مثل؛ "فَرار" ~ "فرّار"، "حلال" ~ "حلّال"، "سِری" ~ "سرّی"، "بنا" ~ "بنّا"،"دوار" ~ "دوّار"، "کمی" ~ "کمّی"، "دلال" ~ "دلّال"، "کُره" ~ "کرّه" ونظائرها قلّما نجدها في الفارسية ويجب اعتبار الصوامت المشددة فيها عناقیداً من صامتين متشابهين بالصدفة. بسبب عدم وجود دور للتشديد في التمايز الدلالي، فإن الألفاظ المشدّدة، سواء أكانت من أصل إيراني أو عربي، تميل دائماً إلى التبسيط. (صادقي، 1393ش: 33) ومع ذلك، بعد إدخال الكلمات العربية إلى الفارسية، ازداد عدد الكلمات المشددة بشكل كبير، والجزء المشدّد من الكلمات المزدوجة اللفظیة[32] التي تتميّز بإنشاء التباين الدلالي، موجود في كل مكان تقريباً باللغة العربية. إن التشدید فی الكلمات الفارسية الأصلية في معظم الحالات، ناتجة عن دمج أو انسجام (تماثل) اثنين من الصوامت، ولكن في جميع الكلمات يتأثر ظهورها بالسياق الصوتي لغوياً. في بعض الحالات الأخرى، كانت المقارنة أو القياس هو سبب ظهوره. و في كلمات قليلة يُظهر الحالات العاطفية. في تاريخ اللغة الفارسية، لا توجد جذور لها صامتان متطابقان أو هي حالة نادرة جداً. كما أن ميل الناطقين باللغة الفارسية التدريجي نحو القضاء على التشديد إزاء قبول العديد من الكلمات العربية المشدّدة، كان ضعيفاً جدّاً. يعدّ نطق الكلمات المشدّدة اليوم من العادات اللغوية للمتحدّثين بالفارسية، وإذا تمت إضافة بعض الكلمات المشدّدة من اللغة العربية أو أي لغة أخرى فلن يكون هناك صعوبة في نطقها. إن كلمات العديد من الباحثين القدامى والجدد الذين يعتبرون التشديد السياقي والقياسي وبعض المشدّدات الأصلية المنسية ناتجة عن الضرورة الشعرية، وإن كانت صحيحة في حالات قليلة، فهي في الأساس كلمات خاطئة. (صادقي، 1393ش:37- 38) حذف التشديد من نهاية الكلمات المستعارة من اللغة العربية: في اللغة الفارسية، يتم حذف التشديد في الحالات التالية:
النتائج
[1]. borrowing [2]. loanword [3]. Optimality Theory [4] - generative phonology [5] - Sound Patterns of English [6] - voiced [7] - voiceless [8]. syllable [9] . onset [10]. nucleus [11]. coda [12] -open [13] - close [14]. emphasis [15] - Arabic classical linguists [16]. secondary articulation [17]. primary articulation [18] - blade of the tongue [19] - assimilation [20]. regressive/anticipatory [21]. progressive [23]. Compensatory lengthening [24]. length [25]. weight [26] - gemination [27]. reduplication [28]. gemination [29]. morpho-phonemic [30] . aspect [31] . intensive [32] - minimal pair | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفارسیة والعربیة
افراشي، آزیتا. (1386ش.). ساخت زبان فارسی. (بناء اللغة الفارسية). ط1. طهران: سازمان مطالعه و تدوین کتب علوم انسانی دانشگاهها (سمت) (تنظيم دراسة وتأليف كتب العلوم الإنسانية بالجامعات).
أنيس، ابراهیم. (1961م). الأصوات اللغویة. ط1. مصر: مطبعة نهضة مصر.
ثمرة، یدالله. (1371). آواشناسی زبان فارسی، آواها و ساخت آوایی هجا. (علم الأصوات في اللغة الفارسية والأصوات والبنية الصوتية للمقاطع). طهران: مرکز النشر الجامعي.
جم، بشیر. (1994م). «تبیین تشدید زدایی از پایانه مشدد وام واژههای عربی در چارچوب نظریه بهینگی» (شرح حذف التشديد من الطرف المشدد للكلمات المستعارة من العربية في إطار نظرية المفاضلة). نشریه پژوهش های زبان شناسی. (مجلة الأبحاث اللسانية) السنة السابعة. العدد الأول، التسلسل 12، ربيع وصيف 1394ش. صص 30-17
حسان، تمام. (1990م). مناهج البحث في اللغة. ط 1. القاهره: مکتبة الأنجلو المصریة.
حق شناس، علی محمد. (1369ش.). آواشناسی (علم الأصوات). ط2. طهران: آگاه.
خداوردي، فهیمه و مدرسی قوامی، گلناز. (1396ش.). «کشش جبرانی همخوان در زبان فارسی» (الإطالة التعويضية للصوامت في اللغة الفارسية). اللغة واللسانیات، الدورية 13. خريف وشتاء 1396ش. العدد 26.
رشوان، رأفت احمد محمد. (2013م). «المقطع الصوتی بین اللغتین العربیة والفارسیة. دراسة تقابلیة فی ضوء علم اللغة الحدیث». مجلة کلیة الآداب. جامعة سوهاج، العدد الخامس والثلاثون.
صادقي، علی اشرف. (1353ش). درباره ترکیبات «ال» دار عربی در فارسی (حول تركيبات ال العربية في اللغة الفارسية ). مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طهران. السنة 21. العدد 2 و 3. صص 136-129
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1373ش). بعضی تحولات ناشناخته کلمات عربی در زبان فارسی (بعض التحولات غير المعروفة للكلمات العربية في اللغة الفارسية). مجله زبانشناسی (مجلة اللسانيات) السنة 11. العدد الأول. ربيع وصيف 1373ش. صص. 13- 2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1393ش). اسم فاعلها و اسم مفعولهای بابهای مزید عربی در فارسی (أسماء الفاعل وأسماء المفعول من مصادر المزيد العربية في اللغة الفارسية). فرهنگ نویسی (كتابة المعاجم). العدد 8.
عامري، حیات. (1395ش). وامواژههای عربی در فارسی بررسی تحولات آوایی و معنایی (الكلمات العربية المستعارة في اللغة الفارسية دراسة التغيّرات الصوتية والدلالية). دو فصلنامه مطالعات تطبیقی فارسی- عربی (فصلیتان في الدراسات المقارنة بين العربية والفارسية). السنة1. العدد 2.
عبد المنعم، محمد نورالدین. (1426ه)، معجم الالفاظ العربیة فی اللغة الفارسیة، 2 ج. جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة.
فاضل، نوید. (1392ش). دستور زبان پارسی (قواعد اللغة الفارسية). طهران: آگه للنشر.
فرشيدورد، خسرو. (1382ش). عربی در فارسی (العربية بالفارسية). ط7. طهران: مؤسسة النشر الجامعي.
كرد زعفرانلو کامبوزیا، عالیه وهاشمی، افتخارسادات. (1394ش). «انطباق واجی واکههای وامواژههای عربی در فارسی، رویکرد بهینگی» (التكيف الصوتمي للكلمات المستعارة والصوامت العربية في الفارسية، مقاربة في المفاضلة). دو ماهنامه جستارهای زبانی (دوريتان في البحوث اللسانية). الدورية 6. العدد6. صص. 257-229
مختار عمر، أحمد. (1997م). دراسة الصوت اللغوي. القاهرة: عالم الکتب.
مشيري، مهشید. (1378 ش). فرهنگ زبان فارسی (معجم اللغة الفارسية). ط3. طهران: سروش.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 705 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 160 |