تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 9,987 |
تعداد مقالات | 83,495 |
تعداد مشاهده مقاله | 76,810,014 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 53,906,622 |
موازنة الموسیقى الخارجیة والجانبیة بین الشعرین العربی والفارسی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 6، دوره 8، شماره 30، مهر 2018، صفحه 79-90 اصل مقاله (212.96 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
غلامعباس ذاکری* 1؛ سیدمحمد حسینی2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1طالب مرحلة الدکتوراه فی اللغة الفارسیة وآدابها، فرع رودهن، جامعة آزاد الإسلامیة، رودهن، إیران | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستاذ قسم اللغة العربیة وآدابها، فرع کرج، جامعة آزاد الإسلامیة، کرج، إیران | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
القصد من الموسیقى الخارجیة للشعر هو توصیف النظام الوزنی، والغایة من الموسیقى الجانبیة هی القافیة والروی. الوزن فی العروض العربی والفارسی عبارة عن توالی المتحرّکات والسکنات على نسق خاص، ویرى اللغویون أنه تقابل الحروف الصائتة والصامتة فی قرینة واحدة أو أکثر على نحوٍ لا یخرج عن دائرة القوالب والنماذج المحددة. والقافیة هی الحروف المکررة التی یلتزم بها الشاعر فی آخر کل مصرع من أبیات القصیدة والتی تشکل قالب القصیدة لتلک المصاریع. یطلق على کل أنموذج من نماذج الشعر فی إنشاء البحور الشعریة، التفعیلة أو الجزء وهو محصور فی تفاعیل معینة تنشعب منها فروع یطلق علیها فی العروض العربی زحافاتٍ وعللا وفی العروض الفارسی تعرف بالزحافات دون العلل، لعلّ ذلک یرجع إلى الخیارات الواسعة والمحددة فی نفس الوقت لدى الزحافات العربیة ما یجعل لغة الشعر العربی أکثر انفتاحا على الشعر مقارنة بالشعر الفارسی، لکن بموازاته أیضا یبتعد الشعر العربی عن الإیقاع والموسیقى الحقیقیین على خلاف ما نجده فی الشعر الفارسی. فی الأدب الفارسی لا یحق للشاعر تخطی الزحاف إلا ما قلّ وندر، ویطلق على هذا التخطی فی علم العروض الحدیث، جوازات البحور الشعریة. والقافیة فی اللغة الفارسیة مقتبسة من القافیة العربیة، رغم أن هناک ضرورات فی الشعر الفارسی تستدعی قواعد مبتکرة اشتدّ وعسر استعمالها مقارنة بالقافیة العربیة وبغض النظر عن وجوه الاختلاف بین العروض والقافیة فی اللغتین، إلا أن کبار الأدباء الفرس لا یرون ضرورة فی إبداع أو إنشاء قواعد ونماذج منفصلة أو بالأحرى تسمیات جدیدة خاصة بأدبهم، فبقیت مصطلحات هذین العلمین واستعمالهما متقاربة ومتشابهة إلى حدٍ أقصى. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الوزن؛ العروض؛ التفعیلة؛ البحر؛ الزحاف؛ القافیة؛ الروی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
القصد من الموسیقى الخارجیة للشعر هو توصیف النظام الوزنی، والغایة من الموسیقى الجانبیة هی القافیة والروی. الوزن فی العروض العربی والفارسی عبارة عن توالی المتحرّکات والسکنات على نسق خاص، ویرى اللغویون أنه تقابل الحروف الصائتة والصامتة فی قرینة واحدة أو أکثر على نحوٍ لا یخرج عن دائرة القوالب والنماذج المحددة. والقافیة هی الحروف المکررة التی یلتزم بها الشاعر فی آخر کل مصرع من أبیات القصیدة والتی تشکل قالب القصیدة لتلک المصاریع. یطلق على کل أنموذج من نماذج الشعر فی إنشاء البحور الشعریة، التفعیلة أو الجزء وهو محصور فی تفاعیل معینة تنشعب منها فروع یطلق علیها فی العروض العربی زحافاتٍ وعللا وفی العروض الفارسی تعرف بالزحافات دون العلل، لعلّ ذلک یرجع إلى الخیارات الواسعة والمحددة فی نفس الوقت لدى الزحافات العربیة ما یجعل لغة الشعر العربی أکثر انفتاحا على الشعر مقارنة بالشعر الفارسی، لکن بموازاته أیضا یبتعد الشعر العربی عن الإیقاع والموسیقى الحقیقیین على خلاف ما نجده فی الشعر الفارسی. خلفیة البحث یعتبر شمس قیس الرازی مؤلف کتاب "المعجم فی معاییر أشعار العجم" أول من تناول فی أثره هذا، لاسیما قضایا العروض والقوافی الفارسیین بشکل واسع و وافٍ بحیث لم یدع شیئاً إلا وقد تطرق إلیه فی هذا الکتاب الذی مازال إلى یومنا هذا بین أیدی المتحمسین والراغبین من الباحثین. وقد ذکر الرازی فی کتابه أنه کتب کتابا بالعربیة عن العروض والقوافی العربیة إلا أنه لسوء الحظ فقد الکتاب فی طریقه للهروب من قبضة المغول. وقام الرازی بعلمه الواسع هذا، بإجراء مقارنة بین المصطلحات العروضیة الفارسیة والعربیة أحیانا. هناک أثر آخر کتب فی هذا المجال أیضا وهو "معیار الأشعار" لخواجة نصیر الدین الطوسی. وقد اتخذ الأخیر فی هذا الکتاب مسلکا مقرّبا للعروض والقوافی العربیة ما یجعل عروضه عربیاً وبالإمکان عرضه کمادة العروض العربی على الطلاب الفرس فی فرع الأدب العربی. وفی الأدب الفارسی المعاصر لابد من الإشارة إلى کتاب "أوزان الشعر الفارسی" للأستاذ الجلیل پرویز ناتل خانلری ویعتبر کتابه أرقى أثر تناول العروض الفارسی من العهد القدیم وحتى یومنا هذا. ولم یجر هذا الکتاب أیضا أی مقارنة بین عروض وقوافی اللغتین، ولم تشهد ساحة الأدبین بشکل عام مقارنة أو موازنة بین العروضین والقوافی فی اللغتین سواء فی المجلات العربیة أو الفارسیة. ویمکن اعتبار هذه المقالة أول تجربة أدبیة أو بالأحرى بدایة تجربة لخوض غمار البحث فی عروض وقوافی اللغتین العربیة والفارسیة. منهج البحث المنهج المتبع فی کتابة المقال جاء على أساس علم المکتبات: قام الباحث بقراءة الکتب فیما یخص نظام العروض والقوافی باللغتین الفارسیة والعربیة وقد استخرج وجوه الاختلاف فی قواعد العلمین واضعا إیاها جنبا إلى جنب، مستندا إلى أشعار ٍکانت دواوین الشعراء الفرس والعرب منهلا غزیرا لاستخراجها. اختار الباحث لعملیة التقطیع الخط المائل للدلالة على الحرف المتحرّک (/) وعلامة السکون للدلالة على الحرف الساکن (ه) وهی من الرموز المستعملة فی العروضین الفارسی والعربی لتیسیر عملیة الموازنة دون عناء. رکّز البحث تحاشیا للإطناب على وجوه الاختلاف بین العلمین العروض والقوافی فی اللغتین العربیة والفارسیة، مع الأخذ بنظر الاعتبار الاختلافات فی معنى الزحاف وتسمیاته وکیفیة توظیفه، ثم تناول بحور الشعر المتصنّع المتکلّف للشعراء الفرس، ومن ثم اختلاف مصطلحات القوافی وکیفیة توظیفها فی اللغتین. الزحاف لغةً «زحف إلیه یَزْحَفُ زَحفاً وزُحوفاً وزَحفافاً، مَشَی... قال الأزهری: أصل الزحف للصبی وهو أن یزحف علَیٰ استه...» وشبه بزحف الصبیان، زحف الفئتین تَلتَقِیانِ للقتال. فیمشی کل فیه مشیاً رویداً للفئة أَلأخریٰ قبل التدانی للضِراب ... وزَحَفَ القَوم الیٰ القوم: دلفوا إلیهم. والزَحف: المَشی قلیلاً، قلیلاً.... وزَحفَ فی المشی یَتزحَفُ زَحفاً وزَحَفاناً: أعییی» (ابن المنظور، 1998م: زحف) «... زَحَفَ... السَهمُ: وَقَعَ دونَ الغَرَضِ ثُمَ زَلجَ... .» (الشرتونی، 1403ق؛ أقرب الموارد، 1403ق: زحف) الزحاف اصطلاحاً «وأَما الزحاف فهو ما یلحق أَی جزء کان من الأجزاء السبعة التی جعلت موازین الشعر من نقص أو زیادة أَو تقدیم حرفٍ أَو تأخیره أَو تسکینه، ولا یکاد یسلم منه شعر.» (القیروانی، 2002م، ج1: 244) «اعلم – وفقک الله – أن الزحاف تغییر مختص بثوانی الأسباب خاصةً، خفیفةً کانت أَو ثقیلةً، فلا یدخل فی السبب بکماله ولا فی شیءٍ من الأوتاد مجموعه ومفروقه... .» (المحلی، 1991م: 69) «الزِحافُ لغةً: مصدر زاحَفَ وله عدّة معانٍ منها (الإسراع)... واصطلاحاً تغییر بالحذف أَو التسکین مختص بثوانِی الأَسباب بلا لزوم.» (عبد الحلیم وجیه، 2007م: 30) ومن هذا المنطلق یتبیّن أن الزحاف لا یقیّد الشاعر العربی، بل یمنحه مزیداً من الحریة فی اختیار الکلمات. «یطلق الزحاف على التغییرات والجوازات المقبولة التی تعدّ فی قواعد البحور الشعریة أحد المستلزمات فی تنویع الشعر ما لا یسبب أی إجهاد أو تکلّف فیه، بل یجعله فی بعض البحور المستقلة أکثر استحسانا وعذوبة.» (شمس قیس الرازی، 1387ش: 47) فالقصد من التغییرات والجوازات أن تحصل فی بعض أجزاء الأبیات أو أرکانها تلقائیاً، لا أن یقوم الشاعر بتغییر الوزن فی أی جزء أو مکان من التفعیلة حیث أراد، کما سنرى فی السطور الآتیة أن الشاعر لا یحق له فی أغلب الأحیان ذلک إلا فی حالات نادرة جدا. «تقول فئة إن هناک جوازات وتغییرات مقبولة لکن ترکها أولى من إجرائها، وتقول أخرى هی حذف حرف الساکن من السبب الثقیل لا غیر.» (إقبالی،1370ش: 198) هنا یلاحظ أن تعریف خواجة نصیر الدین للعروض العربی أقرب إلى تعریف علماء العروض العربی. والزحاف فی العروض العربی –کما سبق ذکره- یطلق على تغییرات وجوازات یخیّر الشاعر فی إجرائها أو عدم إجرائها: «جَوازاتُ بَحر الرجز کَثِیرَةٌ وَهوَ أَقرَبُ الأَبحُرِ بالنَثرِ فَسَمّوهُ لِذَلِک "حمار الشُعَراءِ" فَأَجازوا فی – مستفعلن – اولاً: الخَبنَ فِی حَشوِه وعَروضَتِهِ الثانیةِ والعَروضَتَینِ الأَخِیرَتَینِ ثانِیاً – الطَیَّ – مفتلُعِلن فی کُلِ أَجزاءئه، ثالثاً: - الخَبلَ – فَعِلَتُن لَکنَّهُ غَیرُ مُستَحسَنٍ.» (الهاشِمِی، 2008م: 62) یقول المتنبی: أَبا سَعیدٍ! جَنِّب العِتابا فَرُبَّ رَأی أخَطأ الصوابا! فَإِنَّهُم قَد أَکثَروا الحُجّابا! وَاستَوقَفوا لردِّنا البَوّابَا! وإِنَّ حَدَّ الصارِمِ القِرضابَا والذابلاتِ السُمرَ والعِرابا! بحر الرجز (المتنبی،2013م: 149) أَ با سَ عِی، دِن جَن نِ بل، ع تا با فَ رُب بَ رأ، یِن أخْ طَ أص، صَ وا با ه /ه ه /ه، /ه /ه ه /ه، ه /ه /ه ه /ه ه /ه، /ه /ه ه /ه، ه /ه /ه مفاعلن، مستفعلن، فعولن مفاعلن، مستفعلن، فعولن رجز مسدس مخبون مخلّع (قطع وخبن) رجز مسدس مخبون مخلّع (قطع وخبن) ف إن نَ همْ، قد أک ثَ رل، حج جا با وسْ تو قَ فو، لِ ردْ دِ نلْ، بو وا با ه /ه ه /ه، /ه /ه ه /ه، /ه /ه /ه /ه /ه / /ه، / /ه / /ه، /ه /ه /ه مفاعلن، مستفعلن، مفعولن مستفعلن، مفاعلن، مفعولن رجز مسدس مخبون مقطوع رجز مسدس مخبون مقطوع وَ إن نَ حدْ، دصْ صا رِ مِل، قِرْ ضا با وذ ذا ب لا، تِس سُم ر وَل، عِ را با ه /ه ه /ه، /ه /ه / /ه، /ه /ه /ه /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه، / /ه /ه مفاعلن، مستفعلن، مفعولن مستفعلن، مستفعلن، فعولن رجز مسدس مخبون مقطوع رجز مسدس مخلّع (قطع وخبن) فلا یجوز فی العروض الفارسی إجراء مثل هذه التغییرات فی البحر، فإذا أتى شاعر ببحر رجز مثمن سالم، فعلیه الالتزام به حتى آخر القصیدة وألاّ یدخل زحاف على تفعیلاته إلا عند اجتماع حرفین متحرکین متوالیین، أو عند آخر المصاریع التی لا محل للقافیة فیها أو المقاطع الشعریة المنظومة فی قالب مثنوی أو المزدوج لعدم تساوی القافیة فی المقطع الشعری الواحد: ای ساربان! آهسته رو، کآرام جانم میرود وآن دل که با خود داشتم، با دلستانم میرود! (سعدی،1380ش، کلیات: 201) اِی سا رِ بان، آ هِس تِ رو، کا را مِ جا، نَم می رَ وَد وان دِل کِ با، خُد دا ش تَم، با دِل سِ تا، نَم می رَ وَد /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه، /ه /ه / /ه مستفعلن، مستفعلن، مستفعلن، مستفعلن مستفعلن، مستفعلن، مستفعلن، مستفعلن رجز مثمن سالم وسعدی شاعر نشأ فی البلدان العربیة وفی أحضان الشعر العربی، وکان ملمّا بقواعد الشعر العربی، لهذا نراه قد التزم فی دیوان شعره العربی عامة وقصیدته فی رثاء الخلیفة العباسی خاصة -96 بیتا- بقواعد الأوزان الشعر العربی یقول فی مطلعها: حَبَسْتُ بِجَفْنَیَّ المَدامِعَ، لا تَجْرِی فَلَمّا طَغى الماءُ استَطالَ عَلیٰ السکْرِ! (سعدی، 1372ش: 64) من الملاحظ فی الشعر العربی، بما أن الزحافات فی الأبیات متعددة ومتغیرة من حین لآخر، فیکفی تحدید بحر الشعر دون الإشارة إلى الزحافات، ولکن فی الشعر الفارسی، بما أن الزحافات التی تدخل على التفاعیل متساویة وفی المقطوعة الشعریة الواحدة یستخدم الشاعر زحافا واحدا وفی مکان محدد، فوجب ذکر البحر وأجزائه والأزاحیف فی أی بیت کان من الأبیات: هزج مثمن أخرب مقبوض مقصور! زحافات الشعر الفارسی الفروق بین النظام الوزنی الفارسی والنظام الوزنی العربی جعلت علماء العروض یبتکرون زحافات وبحورا جدیدة خاصة بالشعر الفارسی، إلى جانب عدم توظیفهم الزحافات والبحور العربیة. وهنا إشارة مختصرة إلى الزحافات الفارسیة: «للشعر الفارسی 35 زحافا، 22 منها مستمدّة من العروض العربی و13 منها من صنع العروضیین الفرس. وکما أطلق العرب على زحافاتهم أسماء خاصة، فإن الفرس أیضا وضعوا أسماء لزحافاتهم.» (شمس قیس الرازی، 1387ش: 50) "التخنیق" هو عین الخرم -مأخوذ من مفاعیلن- «ولکن بما أن فی العروض العربی یوظف فی أول البیت من المصراع فإذا وقع فی وسط المصراع أو آخره أطلق علیه التنخنیق.» (شمیسا، 1386ش: 54) آن دلبر از بلا نمی پرهیزد هر روزم فتنه ایی همی انگیزد! (السابق: 1386ش) آن دِل بَر، اَز بَ لا نَ، می پَر هی، زَد هَر رو زَم، فِت نِ ای هَ، می اَن گی، زَد /ه /ه /ه، /ه / /ه /، / ه / ه / ه، /ه /ه /ه /ه، /ه / / ه /، / ه / ه / ه، /ه مفعولن، فاعلاتُ، مفعولن، فع مفعولن، فاعلاتُ، مفعولن، فع مضارع مثمن أخرم مکفوف مخنق مطموس والوجه الآخر من تقطیع البیت کما یلی: مفعولن، فاعلن، مفاعیلن، فع: هزج مثمن أخرم اشتر أبتر. "الهتم" وهو «اجتماع الحذف مع القصر فی "مفاعیلن"»، أی «یحذف السبب الخفیف من آخر الجزء من التفعیلة والثانی إسقاط ساکن السبب وتسکین متحرکه وأکثر ما یحصل الهتم فی الرباعیات»: در عالم عشق محو و ناچیز شدیم! بالای مقام عقل و تمییز شدیم! (عطارنیشابوری، 1375ش: 112) دَر عا لَ، مِ عِش ق مَح، وُ نا چی ز، شُ دیم با لا یِ، مَ قا مِ عَق، لُ تَم یی ز، شُ دیم /ه /ه /، / /ه ه /ه ، / /ه /ه ه، / / هه /ه /ه /، / /ه / /ه ، / /ه / ه ه ، / / هه مَفعُولُ، مفاعلن، مفاعیلُ، فعول مفعولُ، مفاعلن، مفاعیلُ، فَعول هزج مثمن أخرب مقبوض مکفوف أهتم "الجبب" هو إسقاط سببین فی مفاعیلن، یبقى وتدته (مفا)، ثم تصبح فَعَل. هذا الزحاف کالهتم یحصل فی الرباعی: آن وسوسه ایی که شرمها را ببرد وآن داعیه ایی که بندها را بدرد، (الرومی، 1385ش،ج 8: 86) آن وَس وَ، سِ ای کِ شَر، م ها را بِ، بَ رَد وان دا عِ، یِ ای کِ بَن، د ها را بِ، دَ رَد /ه /ه /، / /ه / / /ه ، / /ه /ه /، //ه /ه /ه /، / /ه / /ه، / /ه /ه /، / / ه مفعولُ، مفاعلن، مفاعیلُ فَعَل هزج مثمن أخرب مقبوض مکفوف مجبوب
"الزلل" یسمّیه الخواجةمخنّق أزلّ ویقول إنه یوظف «فی ثلاثة بحور وهی الهزج والمضارع والقریب.. .» (الإقبالی، 1370ش: 207) وقد وقع الخواجة فی هفوة حین ألحق هذا الزحاف بالبحر القریب، لأن فی هذا البحر ینتهی بالتفعیلة أو بزحافات فاعلاتن، والفع من فاعلاتن هذه سمّاها شمس قیس –بحق- المسلوخ ویأتی بالنموذج الآتی: دارنده ما خدای است روزی ده ما به جای است! (شمس قیس رازی، 1387ش: 169) دا رَن دِ، یِ ما خُ دا، یَست رو زی دِ، هِ ما بِ جا، یَست /ه /ه /، / /ه / /ه، /ه /ه ه /ه /ه /، / /ه / /ه، /ه /ه ه مفعولُ، مفاعلن، فاع مفعولُ، مفاعلن، فاع إذا اعتبرنا الفاع أزلّ، باعتبار أن الزلل متشعب من مفاعیل، فی هذه الحالة تکون لدینا ثلاثة مفاعیلن ما یجعله من البحر الهزج، فبالخروج إلى صورة مناسبة لتوزیع التفعیلات یمکن التقلیل من إلحاق البیت إلى البحر القریب، فیصبح: هزج مسدس أخرب مقبوض أزل. «الزلل هو اجتماع الهتم والخرم معا على مفاعیلن، فیبقى فاع من مفاعیلن ولأن الفاع أتى من مفاعیلن أو بعبارة أخرى التفعیلة التی یلحق بها الزلل تسمى زللا.» (شمس قیس رازی، 1387ش: 53) والحزم الذی یأتی فی نهایة المصراع یسمّى فی العروض الفارسی تخنیقا وزحاف الزلل مختص بنهایة المصاریع، فکان الأجدر بشمس أن یقول الزلل هو اجتماع الهتم والتخنیق على مفاعیلن: ماهی که دلم زو به عنا افتادست، در رنجوری به صد بلا افتادست! ما هی کِ، دِ لم زو بِ، بَ لا اُف تا، دَست دَر رَن جو، ری بِ صَد، عَ نا اُف تا، دَست /ه /ه /ه ، / ه / /ه، / /ه /ه /ه ، / ه ه /ه /ه / ، / /ه /ه /، / /ه /ه /ه ، / ه ه مفعولن، فاعلن، مفاعیلن، فاع مفعولن، فاعلن، مفاعیلن، فاع هزج مثمن أخرم أشتر أزل "البتر" فی العروض العربی یختلف عن البتر فی العروض الفارسی: «البَترُ لُغَةُ استئصال الشیء قطعاً، ویطلق علی قطعِ الذنب بحیث لا یبقی منهُ شیء. واصطلاحاً: الحذف مع القطع.... لا یقع البَتر إلا فی بحری المتَقَارب والمَدِید.» (عبدالحلیم وجیه، 2007م: 42) «أَبتر، ووزنُه فل، والأبتر: ما سقط ساکن وتده وسکن متحرکه وقد سقط من آخره سبب کفل فِی المتقارَب،و کذلک فاعلاتُن فی المدید إذا صارت فعْلن... خلیلی یعوجا عَلَی رَسم دارٍ خَلَت مِن سُلَیمَی ومن میّه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فل سالِمٌ سالِمٌ سالمٌ سالمٌ سالمٌ سالمٌ سالمٌ أبتَرُ» (الخطیب التبریزی، 2011م: 101 – 102) لکن فی العروض الفارسی، یخل مثل هذا التغییر فی التفعیلات بالوزن العروضی مما لا یمکن اعتباره شعرا موزونا! وفی الفارسیة، الأبتر «عبارة عن اجتماع الخرم –کما سبق ذکره فی الزلل الأجدر التخنیق بدل الخرم- والجبب، فیبقى "فا" ویحول إلى فعْ.» (شمس قیس الرازی، 1387ش: 53) یقول الشاعر: می خوردم باده با بت آشفته، خوابم بربود، حال دل ناگفته! (مولوی، 1378 ش، دیوان شمس، ج 8: 269.) می خُر دَم، با دِ با، بُ تِ آ شُف، تِه خا بَم بِر، بو د حا، لِ دِ لِ نا گُف، تِه /ه /ه /ه ، /ه / /ه ، / / /ه /ه ، / ه /ه /ه /ه ، /ه / /ه، / / /ه /ه ، / ه مفعولن، فاعلن، مفاعیلن، فع مفعولُن، فاعلن، مفاعیلن، فع هزج مثمن أخرم أشتر أبتر «"الجحف" هو خبن فاعلاتن أی إسقاط ثانی السبب فیه فیبقى "فعلاتن" ثم یحذف الوتد منها "فعلا" ویبقى "تُن" ثم تستیدل الأخیرة إلى "فعْ"، والجحف أخذ الشیء وقشره، تقول العرب سیلٌ جحاف: یجرف کل شیء ویذهب به، وسمّی هذا الزحاف جحفا لحذف أغلب أجزائه.» (شمس قیس الرازی، 1387ش: 53) یقول الشاعر: مرد را خوار چه دارد؟ تن خوشخوارش چون تو را خوار کند، چون نکنی خوارش؟! (ناصر خسرو، 1370ش:120) مَر د را خا، ر چِ دا رَد، تَ نِ خُش خا، رَش چُن تُ را خا، ر کُ نَد چُن، نَ کُ نی خا، رَش /ه ه /ه /ه ، / / /ه /ه، / / /ه /ه ، /ه /ه ه /ه /ه ، / / /ه /ه ، / / /ه /ه ، /ه فاعلاتن، فَعِلاتن، فعلاتن، فع فاعلاتن، فعلاتن، فعلاتن، فع رمل مثمن مخبون مجحوف "السلخ" سابع زحاف فی العروض الفارسی، وهو «حذف السببین الخفیفین من "فاع لا تن" فتسکین الوتد المفروق، یبقى فاعْ ویسمّى هذا الزحاف مسلوخا.» (شمیسا، 1386ش: 69) عاشق شدم بر آن بت ناسازگار! صبرم دهاد در غم او کردگار! (شمس قیس رازی، 1387ش: 151) عا شِق شُ، دَم بَ ران بُ، تِ نا سا ز، گار صَب رَم د، ها د دَر غَ، مِ او کِر د، گار /ه /ه / ، /ه / /ه /، / / ه / ه / ، / ه ه مفعولُ، فاعلاتُ، مفاعیلُ، فاع مفعولُ، فاعِلاتُ، مفاعیلُ فاع مضارع مثمن أخرب مکفوف مسلوخ "الطمس" عبارة عن حذف السببین الخفیفین من "فاع لا تن" وحذف الحرف الآخر من الوتد المفروق، یبقى "فا" ویستبدل إلى "فع". فلا یبقى من "فاع لا تن" إلا أثره، لهذا سمّی مطموسا. (السابق: 56) ثم یأتی بشاهد شعری للعروضیین: آن خوبروی دلبر بیدادکر، کاندر غمانْش سوخته گشتم جکر... (سابقَ!) آن خو ب، رو ی دِل بَ، رِ بی دا د، گَر کن دَر غَ، مان ش سو خ، تِ گَش تَم جِ، گَر /ه /ه /، /ه / /ه /، / /ه /ه /، / ه /ه /ه /، /ه / /ه /، / /ه /ه /، / ه مفعولُ، فاعلاتُ، مفاعیلُ، فَع مفعولُ، فاعِلاتُ، مفاعیلُ، فَع مضارع مثمن أخرب مکفوف مطموس "الربع" وهو ما لحق ب فاع لا تن الصلم ثم الخبن حتى یبقى فَعَل، ولما یبقى من التفعیلة ربعه سمّی ربعا تشبیها بربع ما یؤخذ من المال وفَعَل الحاصل من هذا الزحاف یسمّى مربوعا. وهذا الزحاف یعدّ من الزحافات الباردة. (شمس قیس الرازی، 1387ش: 55)ثم یستشهد ببیت مختلق: بت من گر به سزا حرمت من داندی، نه مرا گه کندی خوار و گهی راندی (السابق: 137) بُ تِ مَن گَر، بِ سِ زا حُر، مَ تِ مَن دا، نَ دی نَ مَ را گَه، کُ نَ دی خا، رُ گَ هی را، نَ دی / / /ه /ه ، / / / ه /ه ، / / / ه /ه ، / /ه / / /ه /ه ، / / / ه /ه ، / / / ه /ه ، / /ه فعِلاتن، فعِلاتن، فعِلاتن، فَعَل فعلاتن، فعلاتن، فعلاتن، فعل رمل مثمن مخبون مربوع "الحذذ" ومن حیث التوظیف «هو حذف الحرفین الأخیرین وحرکة ما قبل الوتد المجموع فی مس تف علن، فیبقى مستفعْ وینقل إلى مفعول، وهذا ال"مفعول" الناتج عن "مس تف علن" یسمّى أحذّ أو حذّاء.» ولم یستشهد له ببیت شعری. «... واصطلاحا: حذف الوتد المجموع ... لا یقع الحذذ إلا فی البحر الکامل.» (عبدالحلیم وجیه، 2007م: 42) بما أن هذا الزحاف لم یوظف مباشرة فی العروض الفارسی، فلا حاجة لذکر شاهد شعری من الأبیات العربیة. یعتقد المرحوم العلامة همایی أنه من المفترض أن یکون الحذذ، حذف الحرفین الأخیرین من الوتد المجموع أو الوتد المفروق! وهکذا مع حذف الحرفین الأخیرین من "مفعولاتُ" کذلک یبقى منه مفعول. (شاهحسینی، 1368ش: 54) "الجدع" «هو حذف سببین من مفعولاتُ، فیبقى لاتُ، وینقل إلى فعلُ، ثم تسکین الحرف الآخر ونقله إلى فاع» (شمیسا، 1386ش: 45) یقول الشاعر: ای به هوا و مراد این تن غدار، مانده به چنگال باز آز گرفتار! (ناصر خسرو، 1370ش:258) اِی بِ هَ وا، وُ مُ را دِ، این تَ نِ غَد، دار مان دِ بِ چَن، گا لِ با زِ، آ ز گِ رِف، تار / ه / / /ه، / / /ه /، /ه / / /ه ، / هه / ه / / /ه، / / /ه /، /ه / / /ه ، / هه مفتعلن، فاعلاتُ، مفتعلن، فاع مفتعلن، فاعلاتُ، مفتعلن، فاع منسرح مثمن مطوی مجدوع "النحر" لغة الذبح من العنق وفی اصطلاح العروضیین حذف سببین من "مف عو لاتُ" وکذلک حذف "تُ"، یبقى "لا" فتصبح "فعْ". (شاهحسینی، 1368ش: 53) یقول الشاعر: صحبت معشوق انتظار نیرزد! بوی گل لاله زخم خار نیرزد! (سنایی، لاتا: 851) صُح بَ تِ مَع، شو ق ان تِ، ظا ر نَ یَر، زَد بو یِ گُ لُ، لا لِ زَخ مِ، خا ر نَ یَر، زَد / ه / / / ه، /ه / ه ه / ه /، / ه ه / / ه، / ه /ه / / /ه، /ه /ه ه /ه /، /ه ه / /ه، / ه مفتعلن، فاعلاتُ، مفتعلن، فع مفتعلن، فاعلاتُ، مفتعلن، فع منسرح مثمن مطوی منحور "الرفع" آخر زحاف من زحافات العروض الفارسی «وهو إسقاط أحد السببین من أول تفعیلة تبدأ بسببین خفیفین ویلحق التفعیلتین "مس تف علن" و"مف عو لا تُ"، مُس تَف عِلُن =تَفعِلُن =فاعلن، مفعولاتُ =عولاتُ =مَفعولُ. وبـ"الرفع" یمکن الاستغناء عن البحر البسیط العربی فی العروض الفارسی من خلال توظیفه فی بحر الرجز الفارسی، للحصول على "فاعلن "المنتقلة عن "مستفعلن"، لأن وزن البحر البسیط العربی أصله (مستفعلن، فاعلن، مستفعلن، فاعلن) وکذلک یمکن استخراج البحر البسیط من المجتث الفارسی وهو (مستفعلن، فاعلاتن، مستفعلن، فاعلاتن) وذلک بتوظیف زحاف الحذف فی فاعلاتن ونقله إلى فاعلن. اشتر به شعر عرب در حالت است و طرب؛ گر ذوق نیست تو را، کژطبع جانوری! (سعدی، گلستان، 1374ش: 97) اُش تُر بِ شع، رِ عَ رَب، دَر حا لَ تَس، تُ طَ رَب گَر ذُو ق نی، س تُ را، کَژ طَب ع جا، نِ وَ ری /ه /ه / /ه ، / / /ه ، /ه /ه / /ه ، / / / ه /ه /ه / /ه ، / / /ه ، /ه /ه / /ه ، / / / ه مستفعلن، فَعِلن، مستفعلن، فعِلن مستفعلن، فَعِلن، مستفعلن، فَعِلن بسیط مثمن مخبون، والأرجح رجز مثمن مرفوع، والأرجح مجتث مثمن مخبون محذوف وبتقطیع البیت على شکل مفعولُ، مفتعِلن، مفعولُ، مفتعلن، یمکن اعتباره من البحر المقتضب وهو مثمن مرفوع مطوی.
أصل البحور الفارسیة والعربیة هناک اختلاف فی البحور الفارسیة والعربیة یمکن ملاحظتها فی الجدول الآتی:
هناک ثلاثة بحور وضعها الفرس وهی الجدید والقریب والمشاکل، بالنسبة للجدید والمشاکل، فإن تهجئتهما قلیلة ومختصرة حتى ظنوا أن العروضیین الفرس وضعوا تلک الأوزان لإکمال الدائرة السریعة وأنشدوا لتلک الأوزان أبیاتا فیها بعض التکلف والتصنع، وفیما یخص البحر القریب فقد وظفه شعراء کانوا أکثر میلا لإنشاد الأوزان الثقیلة فأنشدوا أغلب قصائدهم على هذا الوزن منها: شادی و جوانی و پیشگاهی خواهی و ضعیفی و غم نخواهی! (ناصر خسرو، 1370ش: 431) شا دی یُ، ضَ عی فی یُ، پی ش گا هی خا هی یُ، ضَ عی فی یُ، غَم نَ خا هی /ه /ه / /، / ه / ه /، / ه / / ه / ه /ه /ه / /، / ه / ه /، / ه / / ه / ه مفعولُ، مفاعیلُ، فاعلاتن مفعولُ، مفاعیلُ فاعلاتن قریب مسدس أخرب مکفوف إذا جاء التقطیع على النحو التالی: مفعولُ، مفاعیلُ، فاعلن، فع، فینبغی عدّه بحرَ هزجٍ مثمنٍ أخربَ مکفوفٍ اشترَ أبتر! وآن بیتن و جان چیست کو روان است؟ کهشْنید روانی که بیروان است؟! (السابق: 190) آن بی تَ، نُ جان چی س، کو رَ وا نست کش نی د، رَ وا نی کِ، بی رَ وا نَست / ه / ه /، / / ه / ه /، / ه / /ه / ه ه / ه / ه /، / / ه / ه /، / ه / /ه / ه ه مفعولُ، مفاعیلُ، فاعلیّات قریب مسدس أخرب مکفوف مسبغ، أو: مفعولُ، مفاعیلُ فاعلن، فاع: هزج مثمن أخرب مکفوف أشتر أزلّ. و: فغان زان سر زلفین تابدار، فرو هشته ز یاقوت آبدار! (اقبالی، 1370ش: 238) فَ غان زان سَ، رِ زُل فی نِ، تا ب دار فُ رو هِش تِ، زِ یا قو تِ، آ ب دار / / ه / ه /، / / ه / ه /، / ه / / ه ه / / ه / ه /، / / ه / ه /، / ه / / ه ه مفاعیلُ، مفاعیلُ، فاعلات مفاعیلُ، مفاعیلُ، فاعلات قریب مسدس مکفوف مقصور، أو: هزج مسدس مکفوف اشتر مسبغ با مردم ناسازگار طبع، بی چاره شود مرد سازگار! (السابق) با مَر دُ، مِ نا سا ز، گا ر طبع بی چا رِ، شَ وَد مَر دِ، سا ز گار /ه /ه /، //ه /ه /، /ه // ه ه /ه /ه /، //ه /ه /، /ه // ه ه مفعولُ، مفاعیلُ، فاعلات مفعولُ، مفاعیلُ، فاعلات قریب مسدس أخرب مکفوف مقصور، أو: هزج مسدس أخرب مکفوف أشتر مسبغ فبعد تقطیع هذه الأبیات یمکن التوصل إلى عدم ضرورة توسیع البحور فی العروض الفارسی والاستغناء عن البحر القریب بالذات والاکتفاء بذکر نبذة تاریخیة عنه فحسب دون توظیفه. البحر الغریب: «من البحور المستحدثة ویسمّى البحر الجدید أیضا . . وزنه فاعلاتن فاعلاتن مستف علن، فعلاتن فعلاتن مفاعلن ویدور على ست تفعیلات فهو مسدس: ملکا، تیغ تو مر بدسگال را بخورد، همچو غضنفر شگال را! » (شمس قیس الرازی، 1387ش: 165) مَ لِ کا تی، غِ تُ مَر بَد، سِ گا ل را بُ خُ رَد هَم،چُ غَ ضَن فَر، شَ گا ل را / / /ه /ه ، / / /ه /ه ، / /ه /ه / /ه / / /ه /ه ، / / /ه /ه ، / /ه /ه / /ه فعلاتن، فعلاتن، مفاعلن فعلاتن، فعلاتن، مفاعلن غریب مسدس مخبون إذا ما أجرینا بعض التغییرات والتعدیلات فی التقطیع وأخرجناه على شکل فعلاتن، فعلن، فاعلاتُ فع، وقمنا بتأشیر رموزه، فیمکن عدّه من بحر رمل مسدس مخبون محذوف مکفوف مجحوف. روی داری، ای سعتری! هست، گویی چون مشتری! (السابق) إنه شعر رکیک وضعیف !کأنه من قول المؤلف أو أی عروضی آخر؟! رو ی دا ری، ای سَع تَ ری هَس ت گو یی، چون مُش تَ ری /ه / / ه / ه ، / ه /ه / / ه /ه / / ه / ه ، / ه /ه / / ه فاعلاتن، مستفعلن فاعلاتن مستفعلن: غریب مربع مخبون. بهذا التقطیع یمکن أیضا عدّه من البحر الخفیف على أنه مربع مخبون حتى یمکن التخلّص من هذا البحر المضاف إلى الأوزان الخلیلیة الأصلیة. البحر المشاکل أو الأخیر: «قد لجأ بعض المتکلّفین فی نظم المقطوعات الشعریة من النتفات إلى بنائها على هذا الوزن الشعری وأکثر الفهلویات نظمت على البحر المشاکل. ای نگار سیهچشم سیهموی! سروقد نکوروی نکوگوی!» (السابق) اِی نِ گا رِ، سِ یَه چِش مِ، سِ یَه موی سَر و قَد دِ، نِ کو رو یِ، نِ کو گوی / ه / /ه /، / /ه /ه /، / /ه / ه ه / ه / /ه /، / /ه /ه /، / /ه / ه ه فاعلاتُ، مفاعیلُ مفاعیل "مشاکل مسدس مکفوف مقصور" بما أن قیس الرازی لیس لدیه رأی مؤید لهذا الوزن العروضی، ومن جهة أخرى قد اکتفى جمیع العروضیین بذکر هذا البیت الشعری للاستشهاد بالبحر المذکور، فبعد إجراء تعدیلات فی أجزائه یمکن الحصول على: فاعلن، فعِلاتن، فعلیّات: رمل مسدس محذوف، صدره مخبون مسبغ، وبهذا نتمکّن من إزالة مشکلة عروضیة أخرى فی العروض الفارسی.
القافیة لغة قَفَوْتُهُ، قَفْواً و قُفُوّاً: تَبِعْتُهُ، کَ تَقَفَّیتُهُ واِقتَفَیْتُهُ و: ضربْتُ قفاءَهُ و: قَذَفْتُهُ بالفجورِ صریحاً و: رَمَیتُهُ بأمرٍ قبیحٍ.» (فیروزآبادی، 2007م: مادة قاف) «القافیة [یَ ] (ع اِ) مشتقة من القفو بمعنى مؤخر العنق، قفا یقفوه یمشی وراءه، قافیة الشعر.» (دهخدا، 1373ش: مادة قاف)
القافیة اصطلاحا القافیة فاعلم أنها بعض کلمة فی آخر البیت شرط ألاّ تتکرر اللفظة بعینها ومعناها فی آخر أبیات القصیدة، فإذا تکررت اللفظة فیصبح ردیفا والقافیة اللفظة التی تسبق الردیف مباشرة کما فی قول الشاعر: رخ تو رونق قمر دارد! لب تو لذت شکر دارد!» (شمس قیس رازی، 1387ش: 202) فالساکنانِ أَخِیْراً مَعَ ما اِکْتَنفا مَعْ سابِقٍ لَهُما قافِیَةً جُعِلا «وفیها عشرة أقوال: أحدها قول الخلیل: إنها من آخر حرف فی البیت ولا یکون إلا ساکناً، إلیٰ أول ساکن یلیه وما بینها من محرَکٍ إن کان مع حرکة الحرف الذی قبله. وهو معنی البیت.» (الفیومی، 2013م: 162) وهذا تعریف جامع مانع إذ إنه یشمل الحروف التی تلی الروی أیضا.
حروف القافیة «اعلم أن حروف القافیة تسعة کالآتی: الروی، القید، الردف، التأسیس، الدخیل الوصل، الخروج، المزید، النائرة.» (شمس فخری، 1389ش: 208) هناک مقطوعة تضم جمیع حروف القافیة: قافیه در اصل یک حرف است و هشت آن را تبع، چار پیش و چار پس، این مرکز، آنها دایره: حرف تأسیس و دخیل و قید و ردف آنگه روی بعد از آن وصل و خروج است و مزید و نایره واعتبرها لآخرون أنها خمسة وهی «التأسیس، الردف، الروی، الوصل، الخروج.» (التنوخی، 2009م: 97) لا یسع المجال هنا لذکر الحروف کلّها فاکتفینا بذکر الحروف المختصة بالنظام الفارسی: الردف الزائد یعتقد شمس قیس الرازی بما أن الردف یسبق الروی، فینبغی أولا تحدید الروی ثم النظر إلى ما یسبقه، والردف هو ساکن حرف العلة الذی یسبق الروی، فلیس هناک اختلاف فی النظامین الفارسی والعربی، وإنما الاختلاف فی الردف الزائد الذی لا وجود له فی القافیة العربیة وفی القافیة الفارسیة یطلق على الحرف الساکن الذی یتوسط الردف الأصلی والروی، فی هذه الحالة یحصل التقاء ساکنین –على حد قول الصرفیین- وهو محظور فی اللغة العربیة. «الأرداف الزائدة تأتی على ستة حروف وهی: خ ر س ش ف ن وینشأ عن هذه الحروف خمس عشرة قافیة، [الأول] من المردف بحرف "الخاء" له ثلاثة أنواع: ما قبله مفتوح: باخت، تاخت. وما قبله مضموم: سوخت، دوخت. وما قبله مکسور: بیخت وریخت. [الثانی] من المردف بحرف الراء وله ثلاثة أنواع: ما قبله مفتوح: کارد، آرد. وما قبله مضموم: مورْد ولا أعرف لها قرینة فی اللغة الدریة إلا نوْرْد وهی مدینة کانت تطلق قدیما على مدینة کازرون العریقة. وما قبله مکسور: لیرْدْ وفی بعض اللغات الفارسیة تعرف ب"غراره" (بمعنى الدرع). [الثالث] ینشأ عن المردف بالسین أربعة أنواع: ما قبله مفتوح: ماست، راست. ما قبله مضموم: پوست، دوست. ما قبله مکسور بالإشباع: بیست، گریست. وما قبله مکسور بالتلیین: دِوِیْست و بأِیست. [الرابع] المردف بالشین وله نوعان: ما قبله مفتوح: داشت و پنداشت. وما قبله مضموم: گوشت ولا نظیر له. [الخامس] المردف بالفاء وله ثلاثة أنواع: ما قبله مفتوح: یافت، باخت. ما قبله مکسور: فریفت، شیفت. [السادس] المردف بالنون ولا یکون ما قبله إلا مفتوحا: ماند، راند. وفی الأشعار المردفة وجب ملازمة الردف الزائد للردف الأصلی ولا یجوز تغییره مطلقا.» (شمس قیس رازی، 1387ش: 252 – 253) ولکن فی الشعر العربی یجوز التغییر فی الردف. یقول الشعر: نه بهانه کرد و نه تزویر ساخت، نه لوای مکر و حیلت برفراخت (الرومی، 1369ش، الدفتر 4: 72) و: هرکه در سایه عنایت اوست، گنهش طاعت است و دشمن دوست! (سعدی، 1368ش: 55) و: بس گرْسنه خفت و کس ندانست که کیست، بس جان به لب آمد که بر او کس نَگریست! (السابق: 70) راستی موجب رضای خداست کس ندیدم که گم شد از ره راست (السابق) القید « . . وهو حرف ساکن غیر ممدود قبل الروی فهو مقیّد وحروف القید عشرة: الباء: ابر، گبر/ الخاء: بخت، رخت/ الدال: سرد، زرد/ الزای: دزد، مزد/ السین: مست، دست/ الشین: دشت، تشت/ الغین: مغز، نغز/ الفاء: رفت، گفت/ النون: بند، کمند/ الهاء: مهر و چهر. إذا بنیت القافیة على الألفاظ العربیة وسبق الروی واو ما قبله مفتوح أو یاء ما قبله مفتوح کما فی أوس، وقوس، فردوس و کذلک: قیس وکیس وأویس، "الواو" و"الیاء" هنا مقیّدتان . . . ولا یجمع حرف الردف مع حرف القید. یقول الشاعر: هر وزیر و مفتی و شاعر کی او طُوْسی بُوَذ، چون نظام الدین و غزالی و فردَوْسی بُوَذ!» (شمس قیس الرازی، 1387ش: 256 - 257) یلاحظ هنا أن حرکة ما قبل القید لا تتغیر، فما بالک حرف القید نفسه، کما سنرى فی مبحث عیوب القافیة، یقول الشاعر: آن شیر که او بصید جز شیر نکشت، گشت از بس خون، خوابگهش چون چرخُشت! مسعود ملک بخشت یک زخم درشت زد بر مغزش، چنانکه بگذشت بپشت! (مسعود سعد سلمان، 1390م: 775) و: همهساله نباشد سینه بر دست، به هرجا گردرانی، گردنی هست (نظامی، 1376ش: 206) و: بگفتا: گر کسیش آرد فرا چنگ، بگفت: آهن خورد ور خود بود سنگ (السابق: 234) و: آن نه روی است، ماه دو هفتست وآن نه قد است، سرو بر رفتست! (عطار، 1366ش: 20) قوافی هذا المقطع هی: هفتست، پذیرفتست، بگرفتست، خفتست، آشفتست، گفتست، ناسفتست، بنهفتست، جفتست. کما سبق ذکره، لا یوجد فی نظام القوافی العربیة مثل هذه التسمیة، رغم أنه حسب تعریف علماء القافیة العربیة، کان من المفترض وجود مثل هذه القاعدة فی الشعر العربی، ذلک لأن الشعراء لا یلتزمون بحرف ساکن غیر ممدود وحرف لین قبل الروی ولا حرکة ما قبله. یقول الشاعر: لَقَدْ أَصْبَحْتُ ذا کَرْربٍ مِنَ المُوْلِعِ بال عَتْبِ وَقَدْ قاسیْتُ مِن حُبِّی..............هِ أَمراً، لَیْسَ بالَلعَبِ! جفانیْ وَتَناسانِی بُعَیْدَ الرُسْلِ والکُتْبِ! وَمَنْ غابَ عَنِ العَیْنِ، فَقَدْ غابَ عَنِ القَلْبِ! (أبونواس، 2002م: 50) یلاحظ فی هذه الأبیات أن الشاعر لا یلتزم بحرف القید وحرکة ما قبله. فصاحب معیار الأشعار الذی اهتمّ بقواعد العرب فی عروضها وقاقیتها لا یکترث لحرف القید.
المزید والنائرة «المزید ما لحق بالخروج، وبما أن أقصى غایة حروف القافیة فی الأشعار العربیة هی حرف الخروج، وفی قوافی الشعر الفارسی یضاف إلیه حرف فسمّی مزیداً.» (شمس قیس رازی، 1387ش: 267) یقول الشاعر: وصف تو – که سرگشته او هر فلکیست نه لایق سوز دل هر بینمکیست! در جنب تو هر دو کون کی سنجد هیچ؟! کآنجا که تویی، دو کون و یک ذرّه یکیست! (عطار، 1392م: 76) «وحرف النائرة، هو أن یلحق به حرف مزید وأصل الاسم من نوار بمعنى بعید عن الشیء متناء، متباعد فهو ناء. ولهذا سمّی النار نارا لأنها عند اللهیب تکون مضطربة مترامیة، وامرأة نوار أی امرأة تقیة وبعیدة عن الفواحش، وبما أن هذا الحرف من الخروج وهو أقصى غایة القافیةقد ابتعد مرتین عن الروی أطلق علیه نائرة. وقد جاء هذا المعنى على لسان أبی مسلم البشّاری وهو أحد فحول شعراء العجم، وقد تتکرر النائرة إلى نائرتین أو ثلاث.» (شمس قیس رازی، 1378: 267) یقول الشاعر: ز قیل و قال تو گر خلق بو نبردندی، ز حسرت و ز فراقت همه بمردندی. اگر خمش کنمی، راز عشق فهم شدی و گرچه خلق همه هندوند و کردندی! (الرومی، 1378ش، ج6: 264 – 265) فی هذه المقطوعة: الراء؛ روی، الدال؛ وصل، النون؛ خروج، الدال؛ مزید و الیاء؛ نائره. یعتبر اللغویون أن اللغة الفارسیة هی لغة ترکیبیة، فیمکن أن تتشکل الألفاظ من جزئین، یحتوی جزؤه الثانی على أربعة أحرف أو أکثر، ولکن فی العربیة وهی لغة صرفیة –عادة- لا یحتوی الجزء الثانی من کلمتها على أکثر من حرفین وهی إما ضمائر متصلة ک"هم" أو علامات جمع ک"ات"، وإما ضمائر ملحقة بالأفعال -وهی نادرة فی انتهاء المصاریع- تأتی إشباعا للحرکات ا، و، ی فی نهایة المصاریع وفی محل القافیة، ومن هذا المنطلق، أسماء حروف القوافی عند العرب تقتصر على حرفین بعد الروی لا غیر.
حرکات القافیة الحرکة عبارة عن لفظ یلْفَظ، ولا تکتب فی الخط العربی والفارسی المقتبس من الخط الآرامی، ولکن فی نظام علم العروض والقافیة الذی یدور بناؤه حول الملفوظات والمسموعات، فإنه کسائر حروف القافیة یجب الالتزام به، وعدم مراعاته یعدّ عیبا. إذا دخلت حروف القافیة قبل الحروف الواجب تکرارها فی القافیة أو بعدها أو بینها، فلزم تکرارها فی سائر الأبیات، وقد أطلق علماء القافیة على کلٍ مها أسماء خاصة وهی: "الرَّس، والإشباع، والحذو، والتوجیه، والمجرى، والنفاذ". وقد أضاف علماء العروض الفارسی حروفا إلى حروف القوافی العربیة حسب الضرورات التی یقتضیها الشعر الفارسی، إلا أنهم لم یختاروا اسما للحرکات التی تقترن مع حروف القوافی الفارسیة، فاستعملوا مثلا "الحذو" وهو الحرکة التی تسبق الردف، استعملوها للحرکات التی تسبق "القید" الفارسی أیضا. کما وظفوا "النفاذ" وهو حرکة حرف "الخروج" للمزید والنائرة الفارسیتین.
عیوب القافیة الإقواء «(القاف والواو والیاء) أصلان متباینان، یدل إحدهما علیٰ شدة وخلاف ضعف والآخر علیٰ خلاف هٰذا وعلیٰ قلة خیر... فأما قولهم: أقویٰ الرجل فی شعره، فهو أن ینقص من عروضه قوة...» (ابن الفارس، لاتا: مادة قاف) فی العروض الفارسی یطلق الإقواء على اختلاف فی الحذو والتوجیه. «أما الإقواء فی النظم، هو اختلاف فی الحذو والتوجیه. الاختلاف فی الحذو کالبیت الآتی: هر وزیر و مفتی و شاعر که او طُوسی بوَد، چون نظام الدین و غزّالی و فردَوسی بوَد! والاختلاف فی التوجیة کالبیت الآتی: از غصه هجران تو دل پُر دارم پیوسته از آن روی به خون تَر دارم! ولکن الإقواء عند العرب فهو یختص بالمجرى، أی بحرکة حرف الروی وهو اختلاف حرکة الروی فی قصیدة واحدة، وفی القافیة الفارسیة لا یجوز ذلک وإنما یطلق الإقواءعلى الاختلاف فی الحذو والتوجیه کما مرّ ذکره. وفی اللغة الإقواء هو فتح فتل الحبل وحبل مقوٍ هو حبل رخی فتله. وبما أن حرکة التوجیه والحذو تخالف أخواتها فأصابها رخو فسمّی هذا الاختلاف بالإقواء.» (شمس فخری، 1389ش: 233) یقول صاحب کتاب معیار جمالی: قد أحدث علماء القافیة الفارسیة تغییرا فی معنى لفظ الحذو، لأن الاختلاف فی مجراه یخل بالنسق والنظم المعتاد علیه بشکل کبیر، لهذا لم یقدم أی شاعر فارسی على إحداث تغییر فی المجرى، ولکن فی الشعر العربی نرى الشعراء الکبار أیضا قد أدخلوا هذا الخلل فی شعرهم: الإِقْوَی مُخَالَفَةُ المَجْرَی وَفَتحَتُهُ رَدٌّ کَما أَلِفُ فِی الرِدْفِ، مَا اِنْتَقَلا أکثر العلماء یسمون اختلاف إعراب القوافی إقواءً وإنما یکون الضم والکسر قال ابن جنی: «والفتح مع غیره قبیح، جدا وهو علیٰ قبحه قلیل جدا وأبو عبیدة یسمیان هٰذا إکفاء والإقواء عندهما ذهاب حرف، أو ما یقوم مقامه من عروض البیت، خاصةً، فیقال: أقویٰ فی العروض، إذا أذهب منها قواه وهو الذی یسمیه الخلیل الإقعاد. قوله: مخالفة المجریٰ، یفهم أن الإقواء لا یکون فی غیر المجریٰ وهو المشهور. وبعضهم قسّموا الإقواء إلیٰ اختلاف المجریٰ واختلاف التوجیه، کما تقدم وهو یرید بالضم والکسر بذلک بدلیل قوله: وفتحه رد.» (الفیومی، 2013م: 199-200) من هنا یتبیّن أن علماء القافیة الفارسیة کان لهم على أقل تقدیر ما یجیز لهم استخدام هذا المصطلح للاختلاف فی التوجیه. یتابع الفیومی فی شرحه: «قوله: وفتحه رد، أی لا یجوز الفتح مع غیره وهو مذهب الخلیل وإصحابه وبعضهم یسمیه إصرافا.» (السابق: 201) الإیطاء من عیوب القافیة فی اللغتین: «الإیطاء هو أن یعید الشاعر لفظة القافیة فی قصیدة واحدة بمعنى واحد وهو نوعان: إیطاء خفی والآخر جلی، الإیطاء الخفی هو أن یأتی الشاعر بقافتین حروفها مکررة.» زهی ضمیر منیرت، زهاب فضل و کرم! ز فیض کلک تو جاریست آب فضل و کرم! گلست فضل و کرم آب وز سر کلکت، همیتراود دایم گلاب فضل و کرم هنا "زهاب، آب، گلاب" حروفها مکررة ویطلق علیها الإیطاء الخفی. وقد تساهل بعض المتأخرین من علماء القوافی بقافیتی الإیطاء الخفی معتبرین أنه یطلق أیضا على کل قافیةٍ حرف آخرها من أصل کلمة واحدة وتتکرر فی القصیدة الواحدة ...، الإیطاء الجلی کما فی قول "بوسلیک": درین زمانه بتی نیست، از تو نیکوتر، نه بر تو بر از رهیت مشفقتر! (شمس فخری، 1389ش: 234 – 235) کما یلاحظ هنا أن الإیطاء فی القافیة الفارسیة، یطلق على ألفاظ غیر مستقلة وهی حسب قواعد اللغة ینبغی أن تلحق بالکلمة التی تسبقها وکلما کانت هذه الکلمات أکثر استعمالا کلما کان الإیطاء جلیا أکثر وغیر مستحسن فی نفس الوقت. و تکرار لفظ مستقل لا یعدّ أساسا قافیة إلا فی حالات نادرة جدا، لهذا لم یختاروا اسما له. ولکن فی الشعر العربی، الغرض من الإیطاء هو تکرار کلمة مستقلة بمعنى واحد: «وأما الإیطاء فهو أن یتکرر لفظ القافیة ومعناهما واحد، کما قال امرء القیس: فی قافیة: [سرحة مرقب] وفی قافیة آخریٰ: [فوق مرقب] ولیس بینهما غیر بیت واحد وکل ما تباعد الإیطاء کان أخفّ وذلک إن خرج الشاعر من مدح إلیٰ ذم، أو من نسیب إلیٰ أحدهما... .» (القیروانی، 2002م، ج1: 285) فی نظام الشعر الفارسی، یجوز تکرار القافیة عند صنعة "رد القافیة" مع الاحتفاظ بالفواصل الطویلة وتأتی عادة فی القصائد الطوال. النتیجة - الشعر الفارسی أکثر إیقاعا من الشعر العربی، ویمکن عزو ذلک إلى الخیارات المحدودة للشاعر الفارسی، حیث یکون أقل عرضة لمخالفة الوزن العروضی الأصلی. ثم إنه أکثر التزاما بالقافیة، لأنه ملزم بمراعاة الردف الزائد والمقیّد ولا محل لهما فی القوافی العربیة. - الإلمام بالعروض العربی وتوظیفه فی الشعر أصعب من العروض الفارسی. - بما أن قواعد العروض والقافیة العربیة متیسّرة ومنقادة إلى حدٍ ما بالنسبة للفارسیة، فإن الشاعر العربی أمام خیارات واسعة لاختیار الألفاظ الملائمة، وبالتالی لیس من المستبعد بأی حال أن یکون هذا هو سبب تزاید عدد الشعرا ء العرب بالنسبة للشعراء الفرس. - یمکن استخراج البحر القریب وزحافاته من الهزج، فلا ضیر فی الاستغناء عن هذا البحر وحذفه من نظام العروض الفارسی والاحتفاظ به فقط فی تاریخ العروض الفارسی. - إن استعمال البحر الجدید والمشاکل محدود، بحیث إن العروضیین لم یأتوا بشواهد شعریة فهم نظموا أبیاتا على هذین الوزنین مصداقا لأقوالهم وکأنهم أضافوا هذین الوزنین لإکمال الدائرة العروضیة. ویمکن عدّهما ضمن البحور غیر المستعملة، فکما رأینا یمکن الحصول علیهما من خلال سائر البحور الخلیلیة مع إجراء بعض التغییرات على التفعیلات تساهلا. - التطرق إلى "حدود القافیة" لا یمت لعلم القافیة بصلة، لأن أکثر عدد الحرکات الملزم تکرارها قبل الروی فی القافیة لا تتجاوز الحرکتین. من جهة أخرى فی هذا القسم من البحث، إن الزحافات التی تأتی فی تفعیلات آخر المصاریع هی المعنیة بالذات، لهذا لم یتطرق العروضیون المعاصرون إلى هذا المبحث. ولکن کان الأجدر بهم أن یلحقوا هذا المبحث إلى آخر مباحث العروض. - إن التشابه بین المصطلحات والتعاریف العروضیة الفارسیة والعربیة جعلتهما متقاربین متشابهین إلى حد کبیر حتى یمکن القول إن القوافی الفارسیة مقتبسة من القوافی العربیة، لهذا لا یرى علماء العروض والقافیة الفرس ضرورة إلى وضع نظام مستقل لتوصیف النظام الوزنی للشعر الفارسی بصورة عامة والموسیقى الخارجیة والداخلیة بصورة خاصة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ابن فارِس، ابو الحسین احمد بن فارس بن زکریا. (1404ق). معجم مقاییس اللغة. قم: مطبعة مکتب الاعلام الاِسلامی. ابن منظور، جمال الدین ابو الفضل محمد بن مکرم بن علی الأنصاری الخزرجی الاِفریقی المصری. (1998م). لسان العرب. بیروت: دار إحیاء التُراثِ العربیِ. الخطیب التبریزی، یحیا بن علی بن محمد بن الحسن ابن محمد بن موسی بن بِسطام الشیبانی. (2011م). کتاب الکافی فی العروضِ والقَوافِی. لبنان: المکتبة العصریة. الإقبالی، أعظم (معظمة). (1370ش) شعر وشاعری در آثار خواجه نصیر الدین طوسی، مع الأشعار الفارسیة لخواجه نصیر والنص الکامل والمنقح لمعیار الأشعار. طهران: سازمان چاپ وانتشارات وزارت فرهنگ وارشاد. دهخدا، علی اکبر. (1372ش). قاموس دهخدا. طهران: مؤسسة دهخدا. الرَبعی النحوی، أبو الحسن علی بن عیسی. (2011م). العروض. تحقیق: محمد أبو الفضل بدران. لامک: المعهد الألمانی للأبحاث الشرقیة. الرازی، شمس الدین محمد بن قیس. (1387ش). المعجم فی معائیر أشعار العجم. تصحیح محمد قزوینی ومحمدتقی مدرس رضوی. طهران: زوار. الرومی، جلال الدین محمد بن محمد. (1378ش) کلیات شمس. أو الدیوان الکبیر. تصحیح وحواشی بدیع الزمان فروزانفر. طهران: انتشارات امیرکبیر. سعدی الشیرازی، مصلح الدین بن مشرف الدین عبدالله. (1380ش ). کلیات. تصحیح محمدعلی فروغی ذکاء الملک. شیراز: منشورات محمد. سعدی الشیرازی، مصلح الدین بن مشرف الدین عبد الله. (1373ش). کلستان. تصحیح غلام حسین یوسفی. طهران: خوارزمی. سنایی غزنوی، ابو المجد مجدودبن آدم. لاتا. الدیوان. تصحیح مدرس رضوی. طهران: انتشارات سنایی. شاه حسینی، ناصر الدین. (1368ش). شناخت شعر. طهران: انتشارات هما. شرتونی، سعید. (1403ه). أقرب الموارد فی فُصَحِ العَرَبیَةِ والشَوارِدِ. قم: منشورات مَکتَبَةِ آیة الله مرعشی النجفی. شمیسا، سیروس. (1386ش). فرهنگ عروضی. طهران: نشر علم. عبدالحلیم وجیه، مأمون. (2007م). العروض والقافیة بَینَ التُراثِ والتَجدُدِ. لامک: مؤسسة المختار للنَشرِ والتَوزِیعِ. عبد الجلیل یوسف، حُسنی. (2003م). علم العروض، دراسة الأوزان الشعر وتحلیل، واستدراک. لامک: مؤسسة المختار. عطار نیشابوری، فرید الدین. (1366ش). دیوان. تصحیح تقی تفضلی. طهران: شرکت انتشارات علمی و فرهنگی. عطار نیشابوری، فرید الدین. (1392ش) . مختارنامه. تصحیح محمدرضا شفیعی کدکنی. طهران: انتشارات سخن. فرزدق، همام بن غالب بن صعصعة التمیمی الدارمی. (2007م). الدیوان. تقدیم صلاح الدین الهراری. القاهرة: دار ومکتبة الهلال. فَیّومی المُقری، أحمد بن محمد بن علی. (2013م). شرح عروض بن حاجب. تحقیق: محمد محمود العامودی. بیروت: دار الکتبِ العِلمیَةِ. القیروانی، أَبو عَلی الحَسَنُ ابنُ رَشِیقٍ. (2002م). العمدَة فِی مَحاسِنِ الشِعرِ وَآدابِهِ وَنَقدِهِ. تحقیق: صلاح الدینِ الهَواری. القاهرة: منشورات ودار مکتبة الهلال. المتنبی، أبو الطیب أحمد بن حسین بن حسن بن عبد الصمدِ الجعفی الکندی الکوفی. (2013م). دیوان. وَضَعَهُ عبد الرحمن البرقوقی. لبنان: دارالکتاب العربی. المحلی، محمد بن علی. (1991م). شفاء الغلیل فی علمِ الخَلیلِ. تَحقیق شعبان صلاح. بیروت: دار الجیل. المعمری، عبد الرحمان بن عیسی بن مرشد. (2012م). الوافی بحل الکافی فی علمَی العروضِ والقَوافی. تحقیق ودراسة أحمد عفیفی. القاهرة: المکتبة دار الکتبِ والوثائقیة القومیة للقاهرة. مؤیدشیرازی، جعفر. (1372). ترجمة الأشعار العربیة. ترجمة جعفر مؤید شیرازی. شیراز: انتشارات دانشگاه شیراز. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 430 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 1,071 |