تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,003 |
تعداد مقالات | 83,617 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,293,838 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,348,002 |
دراسة سمنطيقية للسرد في قصة الملك والجاریة في المثنوي المعنوي للرومي | ||||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||||
دوره 11، شماره 44، خرداد 2022، صفحه 73-96 اصل مقاله (241.32 K) | ||||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||||
نویسندگان | ||||
پگاه رسولی1؛ شهین اوجاق علیزاده* 2 | ||||
1طالبة دكتوراه في اللغة الفارسية وآدابها، فرع رودهن، جامعة آزاد الإسلامية، رودهن، إيران | ||||
2أستاذة مساعدة في اللغة الفارسية وآدابها، فرع رودهن، جامعة آزاد الإسلامية، رودهن، إيران | ||||
چکیده | ||||
من الأساليب الجديدة في دراسة وتحليل النصوص الأدبية استخدام نماذج من السمنطيقية. في هذا النهج، ترتبط عملية إنتاج المعنى بالظروف الحسية والإدراكية، وتتحول الإشارات، جنباً إلى جنب مع المعنى، إلى سلسة ديناميكية (سيالة) متكاثرة ومتعددة الأبعاد. نظراً للتفسير واتساع المعنى الذي يمكن رؤيته في الحكايات العرفانية للمثنوي، أصبح المنهج السمنطيقي أساساً للبحث في قصة "الملك والجارية" من الكتاب الأول للرومي في المثنوي. تسعى هذه الورقة البحثية، معتمدة المنهج الوصفي التحليلي، إلى دراسة أنواع أنظمة الخطاب المستخدمة في هذه القصة. تشير نتائج هذا البحث إلى أن الخطاب ديناميكي وأن تطور الخطاب قد أعطى صورة خاصة للقصة. وأنظمة الخطاب لها مكوّنات التفاعل، والتشويش، والتوتر، مع وظائف ظاهراتية، ومتسامية، ونشوية (حالة السُكر)، وأخلاقية وثقافية، ونظام الفعل القائم على التوتر العاطفي العالي حیث إن له دورا أكثر محورية فی القصة مع الوظائف الظاهراتية، المتسامية الانجذابية الأخلاقية (الإتيكيت) والثقافية. كما أنه في تحليل النص تم شرح كيفية إنتاج وتأجيل المعنى بناءً على الوظائف التي تمت مناقشتها. | ||||
کلیدواژهها | ||||
السمنطيقية؛ القصة؛ المثنوي المعنوي؛ الملك والجارية؛ الفعل الخطابي؛ التشويش؛ التوتر | ||||
اصل مقاله | ||||
لقد اهتمّ العديد من الباحثين في إنتاج المعنى وأصبح استكشاف المعنى بطرق مختلفة من قلب الكلمات والجمل جذاباً للغاية. إن السمنطيقيا (علم المعاني) هي إحدى هذه المناهج التي مهّدت الطريق لتلقي المعنى من عمق بناء الكلمات بمنظور جديد ومختلف. والمثنوي المعنوي باعتباره أيضاً أحد أكثر النصوص الأدبية تفسيراً في اللغة الفارسية لفت انتباه العديد من الباحثين والعلماء، لكن رغم ذلك، فقد تم إهمال تطبيق أساليب النقد الأدبي الجديدة في حكايات المثنوي؛ بينما يعدّ هذا العمل فرصة جيدة لدراسة النظريات وإيجاد طرق وتقنيات جديدة في تفسير اللغة الأدبية. الغرض من هذا البحث، هو دراسة عيّنة من السمنطيقية معتمداً المنهج الوصفي التحليلي في قصة الملك والجارية من الكتاب الأول للمثنوي. تُظهر هذه الدراسة أن المقاربة النقية والجديدة للظواهر وعلاقة الإدراك الحسي معها، تحدد تدفق المعنى وتجميله. التدفق الديناميكي الذي يتجاوز المفاهيم غیر الواضحة حتى يصبح علامات متسامية. هذه النظرة؛ ترتبط السيميائية البنيوية بالدلالة السمنطيقية المتدفقة التي تدور حول الوجودية (الأنطولوجيا). أسئلة البحث 1- ما هي أهم أنظمة الخطاب في قصة الملك والجارية من كتاب المثنوي الأول؟ 2- هل يمكن لشخصيات القصة أن تسير نحو طريق السمو؟ فرضيات البحث نظراً للطبيعة العرفانية للقصة، فإن قدرة جميع أنظمة الخطاب القائمة على نظام "عمل التوتر" واضحة في هذه القصة، ويمكن للشخصيات اتباع طريق السمو والوصول إلى الجماليات من خلالها.
خلفية البحث السيمياء وعلم الدلالة هو نهج جديد أحدث ثورة في النقد الأدبي. من خلال دراسة الكتب والمقالات، تعرفنا على هذا النهج الجديد، ووجدنا أعمالاً غنية وغزيرة الإنتاج تناولت العديد من القصص، نشير إلى بعضها: سمنطيقية الخطاب لشعيري (1385ش)، وإلى السمنطيقية المتدفقة (شعيري ووفايي، 1388ش)، سمنطيقية الأدب (20161395ش) وفي ترجمة النقص في المعنى (الجيرداس جوليان جريماس: 1389ش)، وكذلك في مقال الأسس النظرية لتحليل الخطاب، مقال عن سمنطيقية أنشودة المطر (1392ش: 58-89)، مقال من السيميائية البنيوية حتى- سمنطيقية الخطاب (1388ش: 33-51)، مقال عن النهج السمنطيقي للمربع الدلالي إلى المربع التوتري في قصة دقوقي في المثنوي (1391ش: 69) 93) ومقال عن سمنطيقية الأنطولوجيا بناءً على قصة الرومان والصينيين (1394ش: 173-195 ) كلها أعمال تعاملت مع هذا النهج ومن خلال تحليل الأمثلة، قدمت نماذج لتحليل الخطاب. قدم علي عباسي أيضا سمنطيقية السرد في كتابه سمنطيقية مدرسة باريس (1395ش) والسرد التطبيقي (1393ش). قام إبراهيم كنعاني في أطروحته للدكتوراه بدراسة النور في المثنوي بالمقاربة السمنطيقية. (أفشين إسماعيلي، 1393ش) وفي أطروحة للماجستير ، دراسة في فك رموز حكايات الكتابين الثاني والثالث للمثنوي. (روح الله پيري، 1396ش) درست فاطمة شفيعي في مقال بعنوان تحليل وتقسيم الحوار في قصص المثنوي الرومي هذا العمل التاريخي. (1396ش) في هذه الأبحاث دراسة ملموسة بهذا الأسلوب في قصة الملك والجارية، لذلك كانت هذه القصة موضوعاً للبحث. الأسس النظرية تتضمن السمنطيقية أو علم الإشارات، كما يوحي اسمها، مفاهيم متعلقة بعلمي السيميائية وعلم الدلالة. بمعنى آخر، يسعى هذا العلم إلى اكتشاف المعنى حيث تتشكل الأسس المتعارضة للإشارات. من خلال المرور عبر السيميائية المتعارضة البحتة والنظام السردي والبرنامجي، تتشكل سمنطيقية الخطاب. يربط هذا الرأي تدفق إنتاج المعنى بالظروف الحسية الإدراكية ويعتبر نوعاً من الأنطولوجيا (علم الوجود) للإنتاج اللغوي. في الرمزية البنيوية السوسورية وحتى الفلسفية، فإن العلاقة بين الدال والمدلول، هي علاقة منطقية دون وجود عامل بشري. (انظر: شعيري ووفايي، 1388ش) «في سيميائية بيرس، تعتبر العلاقة بين الدال والمدلول علاقة متقارنة، وعلى الرغم من أن بيرس يلتفت إلى مصدر الإشارة بکامله؛ لكن بسبب تجاهل العامل الحسي الإدراكي الذي يتحكم في عملية المعنى بذكاء، لا يمكننا التحدّث عن سمنطيقية الخطاب. يكمل لويس يلمسلف نظرية سوسير في الرمزية وتستبدل العلاقة اللغوية بين المستويين؛ التعبير والمضمون بالعلاقة بين الدال والمدلول، واعتقاداً بوجود العامل البشري يحوله إلى علاقة متدفقة وغير مستقرة. وتصدرت نظرية يالمسلف أعمال جارمز وقد سمى مستوى التعبير الإشارة الخارجية ومستوى المحتوى الإشارة الداخلية وبدراسة توليفات الإشارات ودراسة العلاقة بينهما؛ - من نوع طبيعتها البشرية- يشرح النظريات التي تمهد الطريق للانتقال من الدلالة البنيوية إلى سمنطيقية الخطاب. تمنح هذه العلاقة الإنسانية، لكلا الجانبين من الدلالة البنيوية وسمنطيقية الخطاب، وظيفة حسية-إدراكية وتتسبب في ربط التعبير بالمحتوى أو التقارب أو المسافة أو التجاوز. هذا الحضور الحسي الإدراكي محسوس طوال الخطاب من خلال تمظهر الإشارة الدلالية، ومن خلال التحكم في تدفق تكوين المعنى، فإنه يحوله إلى تيار شهودي متدفق.» (شعیری ووفائي، 1388ش: 4) تظهر الدراسات أن سمنطيقية الخطاب تقدّم في شكل عمليات مختلفة، تشترك جميعها في سيولة الإشارة- الدلالية. والإشارة - الدلالية تظهر بكل سيولتها، تحت سيطرة عملية الخطاب. يمكن دراسة هذه العملية في الأبعاد العاطفية والمعرفية والحسية-الإدراكية والجمالية، والتي تعدّ الأبعاد الحسية-الإدراكية والجمالية أكثر أهمية؛ حتى أن نشاط الخطاب مدين لهذين التيارين. يستبدل تدفق الإدراكي الحسي النظرة الواضحة بنظرة الإبهام، وهذا العامل يسبب وحدة وتماسك وجود الظواهر في جو متوتر. ووفقاً لهذا الرأي، يتدفق الحضور من أبعد زمان ومكان في الماضي إلى أبعد وقت ومكان في المستقبل، وهذا يتسبب في أن يصبح الخطاب متدفّقاً وسيّالاً. النشاط الجمالي هو أيضاً عملية يظهر فيها المعنى كعنصر مرن. هذه المرونة هي نتيجة العلاقة التفاعلية بين الإنسان (المتوتّر) والعالم بأسره. يتسبب هذا التفاعل في أن يصبح نوع الوجود البشري حضوراً حساساً فيما يتعلق بالموضوع الذي يواجهه، وهذه الحساسية تتسبّب في حضور الجماليات. (انظر: شعیري، 1395 ش) تعريف المصطلحات الأساسية أ) الفعل الخطابي: هو أول نظام خطابي له نواة يسعى فيه الفاعل لاكتساب غرض وموضوع قيّم (فحوى خطابي) ينقسم إلى جزأين إحالي وحملي. ب) التشويش الخطابي: في هذا الخطاب، تحل العلاقة الحسية-الإدراكية محل الفعل ويتأرجح الخطاب بين التوتر[1] والتوسع[2]، ويحتل التوتر المركز الرئيس لعملية السرد ويتحكم في التدفق السردي بطاقة عالية. ج) التوتر الخطابي: تعتمد عملية التوتر على العلاقة الحسية-الإدراكية والعاطفية بين الموضوع والعالم الذي لديه إحساس. يواجهنا التوتر بفينومينولوجيا الوجود. يمكن للمتوتر أن يجعل الجميع على دراية بوجودهم فيما يتعلق بالموقف الذي هم فيه، ومن تأثير بهذا الوجود، يُعدّون أنفسهم لاستقبال أنفسهم والآخرين. وهكذا يصبح المتوتر مستعداً ليجد نفسه موضوعاً لموقف جديد. د) حالات الانفعال: التي ليس لها دور مباشر وتؤثر على الفعل السلوكي وهذا الفعل يتمثل في: (الحاجة، الضرورة، المعرفة، القدرة، الإيمان) لذلك عندما يتم تحدي فعلين مؤثرين مع بعضهما، فكلاهما يؤثر على قضية (جملة) في وقت واحد أو بشكل مستمر، ما يوفر الأساس لخلق جو عاطفي. (شعيري، ١٣٩٦ش: ١٤٨) ملخص القصة كان هناك ملك ركب ذات يوم مع خواصه من أجل الصيد فرأى جارية على الطريق، فصارت روحه أسيرة لهذه الجارية وحين وقع طير روحه في القفص، دفع المال واشترى تلك الجارية فلما اشتراها، وقرّ بها عيناً، أصابها القضاء بالمرض. فجمع الملك الأطباء من كل حدب وصوب، وقال لهم: إن روح كلينا في أيديكم، وأنا مريض عليل وهي دوائي. فقالوا جميعاً له: إننا سوف لا نبالي بأرواحنا، وسوف تجمع أفهامنا. وكان من غرورهم أنهم لم يقولوا إن شاء الله، فأظهر لهم الله عجز البشر. ولما رأى الملك عجز هؤلاء الحكماء، جري عاري القدمين نحو المسجد. أطلق لسانا جميلا بالمدح والثناء. فلما ارتفع الصياح من أعماق روحه، وبينما هو يبكي غلبه النوم، فرأى في النوم شيخاً يظهر أمامه وقال له الشيخ: أيها الملك! أبشر فإن حاجتك سوف تقضي، اذا جاءك في الغد رجل غریب فهو حكيم حاذق، فاعلم أنه صادق، وعندما قدم الطبيب أمسك الملك بيده وقص عليه قصة المريضة وعرضها، رأى الحكيم العلة وانكشف له ما كان خافیاً .لقد رأى من أنينها أنها مريضة القلب، وأن الجسم بخير ولكنها أسيرة القلب. إذ إنها كانت قد فارقت صائغاً من سمرقند وعندما أدرك الحكيم هذا السر من المريضة، عرف أصل الألم والبلاء. بعد ذلك نهض الحكيم، وتوجه إلى الملك، وأخبره ببعض ما جرى وقال: التدبير الآن هو أن نحضر هذا الرجل من أجل علاج هذا المرض. وعندما وصل من السفر هذا الرجل الغريب، أحضره الطبيب أمام الملك .وقال الحكيم للملك: أيها السلطان العظيم! أنعم بتلك الجارية على هذا السيد .حتى يحسن حال الجارية في وصاله، فوهب الملك الصائغ تلك الجارية الحسناء فبعد ستة أشهر، عندما غدت تلك الفتاة في كامل صحتها أعد الطبيب للصائغ شربة شربها "الصائغ"، فأخذ يضمحل أمام الجارية. وعندما ذهب المرض بجماله، لم تعد روح الجارية عليلة بهواه .فلما أصبح دمیماً قبیحاً أصفر الوجه، أخذت نار قلبها تنطفيء رویداً رویداً.» (زماني، 1398ش: 69-70)
دراسة وتحليل دراسة الأفعال اللغوية والأفعال المؤثرة متعددة الأوجه في قصة الملك والجارية؛ عملية الفعل الخطابي «لكل خطاب سردي نواة مركزية يمكن أن يطلق عليها الفعل. وهذه النواة تعمل على تغيير الدلالة ومكانة الفاعل. الفاعل (المتكلم) في الخطاب السردي إما يفتقد لموضوع ذي قيمة فيدخل في عملية الفعل الخطابي لاكتسابه، أو لديه موضوع ذو قيمة يفقده. وفي نظام الفعل الخطابي يمكن الإشارة إلى شكلين منه؛ فعل إحالي وفعل حملي. في نظام الفعل الإحالي؛ العلاقة بين الأفعال الخطابية التي تكوّنها هي علاقة تبعية تكون بين فعل نووي وأفعال تابعة كالتخصيص. ويسمى هذا النظام أيضاً نظام الخطاب المخطط؛ «لأن المتکلم يتصرف وفقا لخطة محدّدة ومعینة سلفا.» (شعيري، 1395ش: 24) في النظام الحملي (الإقناعي)؛ العلاقة بين الأفعال الخطابية هي علاقة تكافؤ لا يتفوق أي منهما على الآخر، ويتم إنشاء علاقة تفاعلية بينهما، وتكون قوة الإقناع حاسمة. (ريما مكاري، 1384ش: 236) في قصة الملك والجارية، الملك (الفعل الخطابي) يخرج من المدينة مخططاً للصيد. يُفعّل المتكلم (عامل الحدث الخطابي) الفعل الخطابي بالتعامل مع الجارية التي تعتبر ذات قيمة خدمةً للعمل الفني. (الفعل الإحالي) في هذه الحالة، فإن الراوي بعمل التأثير في الرغبة يقابل عمل التأثير بعدم الرغبة، ومع الإنفاق المالي، تتحقق العلاقة التفاعلية، بتأثير من عمل التأثير بالقدرة في ظل عمل التأثير بالرغبة والشيء القيم المتمثل بالجارية. (الفعل الحملي) أخيراً، يقدم الراوي فعلاً خطابياً يحقق أهدافه من خلال التفاعل مع وجهين من الفعل الخطابي. اتفاقاً شاه روزی شد سوار با خواص خویش ازبهر شکار یک کنیزک دید شه، بر شاه راه شد غلام آن کنیزک، جان شاه مرغ جانش در قفس چون میتپد داد مال و آن کنیزک را خرید چون خرید او را و برخوردار شد آن کنیزک، از قضا بیمار شد (الرومي، 1373ش: 40-37) - وذات يوم ركب هذا الملك مع خواصه من أجل الصيد . - فرأى جارية على الطريق السلطاني، فصارت روحه أسيرة لهذه الجارية . - وحين وقع طير روحه في القفص، دفع المال واشترى تلك الجارية. - فلما اشتراها، وقر بها عيناً، أصابها القضاء بالمرض . بعد ذلك يواجه الملك أزمة قيمة الشيء (صحة الجاریة) ويغلق مجدداً المواجهة بين فعلي الرغبة وعدم الرغبة طريق الفعل الخطابي بوجه الفاعل (عامل الحدث الخطابي) حتى يسود اليأس فضاء القصة. لذا فإن الموضوع الذي يريده، هو الموضوع الذي لا يستطيع ولا يعرف أن عليه أن ينتظره. (علاقة الاتصال/ الانفصال) في إجراء متبادل، يستدعي الأطباء المهرة لحل الأزمة وعلاج الجارية لاسترجاع صحتها. كلا النوعين من علاقات الفعل الخطابي من النوع "الإحالي". ولما رأى الملك عجز هؤلاء الحكماء، لجأ إلى الله في فعل إصلاحي وللحصول على الشيء الثمين حاول كثيراً حتى تحقق ذلك على يد طبيب حاذق، يوظف الراوي عمل التأثير بالرغبة في التفاعل مرة أخرى مع القدرة، مما يمهد الطريق لعامل الحدث الخطابي. خلال هذا العمل، يحدث فعل خطابي آخر، وهو لقاء الرجل الحكيم بالملك وإقناعه بالعثور على الصائغ وإحضاره لعلاج الجارية. في هذا القسم، يبدو أن عملية الفعل الخطابي، هي من النوع الحملي-الإقناع. ثم يحاول أقارب الملك العثور على الصائغ وإقناع الصائغ بالمجيء واقترانه بالجارية بفعلين خطابيين، الأول إحالية والثانية حملية. في نهاية المطاف، يجبر فعل الخطاب الإلزامي والقسري الناتج عنه الشخص (الملك) على أن يأمر الصائغ بالاقتران مع الجارية والارتباط بها، مما يؤدي في النهاية إلى تعافي الجارية. أخيراً، تعامل جانبا الفعل الخطابي المتمثل بالضرورة والوجوب (من نوع التوكيد) مع الفعل الخطابي المتمثل بالقدرة. ويجبر الراوي عامل الحدث على القيام بفعل آخر وأخير من أجل العثور على الشيء ذي القيمة والذي يتحقق من خلال القضاء على الصائغ. الشكل 4-2 عملية الفعل الخطابي بنهج قيمي
الشكل 4-3 عملية الفعل الخطابي الحملي
سيميائية الخطابات التشويشية والمتوترة «نواجه نوعين من الحضور في الخطابات؛ أحدهما هو حضور فعلي وتطبيقي، والآخر هو حضور غير فعلي ومتوتر أو مشوش. وحضور الفعل الخطابي يعتمد على خبرة تواجده من العالم الخارجي، لكن الخطاب التشويشي موجود في داخل اللغة.» (شعیری، 1395ش: 90) التشويش هو عامل منطقي ليس من خلال العمل، ولكن من خلال العلاقات الظاهراتية والحسية التي يقيمها مع العالم، ويمكن اعتبار التشويش موضوعاً له اختلاف كبير مع الفعل الخطابي؛ علاقته بالعالم والأشياء لا تُعرَّف على أساس الحيازة كموضوع للقيمة، ولكن كعلاقة قائمة على الإحساس والإدراك المتبادلين، وهما الحضور والاندماج. في الواقع، إن الخطاب التشويشي على عكس الفعل الخطابي، لا يدخل إلى ساحة العمل ولا يفعل أي شيء، إنه يغير حالته فقط، وهذا التغيير يميزه عن حالته السابقة.» (شعیری، 1395ش: 97) «في نظام خطاب التوتر يكون التوتر الدافع الأساس لأداء الفاعل وحركته وبطاقة عالية يؤثر على الحركة السردية. ويظهر الأداء على أساس نظام الكمية والنوعية. نظام التوتر في الخطاب له بُعدان، بُعد التوتر وبُعد التوسع (المدى). وعناصر التوتر، هي عناصر نوعية وعاطفية ترتبط بالحالات العقلية والعاطفية لعوامل الخطاب؛ في حين أن عناصر التوسع، هي عناصر كمية ومعرفية مرتبطة بالمنطق والظروف المعرفية لعوامل الخطاب، وأخيراً؛ يتسبّب نظام التوتر في انـــــدماج مســـــاحات العاطفـــــة (التـــــوتر) والإدراك )التوسع) معا ًويـؤثر بحـد ذاتـه علـى تـدفق تكـوين المعـنى.» (شعیري،: 39-37) و«کل نص یمثل مساحة تقاطع التوتر والمدى بين القيم المطلقة والقيم الانتقائية. القيم المطلقة هي قيم تتمتع بالحد الأقصى من التوتر والحد الأدنى من التوسع. والقيم الانتقائية تتمثل في القيم التي تتمتع بالحد الأدنى من التوتر والحد الأقصى من التوسع.» (شعیری، 1392ش: 64) وفقاً لنموذج فونتين، في هذه القصة، ندرس مراحل البعد العاطفي الذي يؤدي إلى عمليات التوتر والتشويش معاً. (فونتين، 1988: 99) عندما يرى الملك الجارية، يمر في لحظة بتحوّل حسي داخلي وإدراكي، ويتشكل فيه نقص في الحضور، ويشعر بالفرق بين مظهره وما ينبغي أن يكون عليه. (الصحوة العاطفية) وتعويضاً لذلك النقص يدخل في علاقة خاصة من الالتفات، حتى أن النفس العاطفية الداخلية تسمو وتتطور ويتدفق في وجوده تشويش يسمى الحب. لم يعد هذه التشويش العاطفي فريداً من نوعه بالنسبة للفرد، بل يمكن رؤيته من خلال ردود الفعل الجسدية. فيظهر حبه للجارية ويكتشف فعل شراء الجارية بأي ثمن. (فعل التوتر) من ناحية أخرى، فإن الجارية التي رأت حب الملك، عرفت بما كان ينويه الملك من تغيير مكان إقامتها ومن ثم ابتعادها عن الصائغ، فأصبحت تعاني من توتر عاطفي مرتفع مع مدى (توسع) محدود. فبتغلب الخوف والحزن تتشكل فيها صحوة عاطفية. إن المعالج ليس لديه خيار سوى الانصياع خلافاً لإرادة الملك فيدخلها في مرحلة القوّة العاطفية (التمكين العاطفي)، والقلق الداخلي يحل محل الخوف، ويتجلى جزيء التمزق في "تلك اللحظة" بوجود الجارية ويجعلها مشوّشة. (سلب) هذا الشعور لم يعد مقصوراً على الداخل، بل أصبح جسدياً قد تجلى في جسدها أيضاً، أصبحت شاحبة اللون حتى لازمت فراش المرض، واستولى عليها الضعف والهزال. وبلغ توتر التشويش الداخلي في وجودها حدّه الأقصى لدرجة أنها ازدادت سوءاً حتى دخلت مرحلة الإثارة العاطفية. (التوتر التشويشي) اتفاقاً شاه روزی شد سوار با خواص خویش ازبهر شکار یک کنیزک دید شه، بر شاه راه شد غلام آن کنیزک، جان شاه مرغ جانش در قفس چون میتپد داد مال و آن کنیزک را خرید چون خرید او را و برخوردار شد آن کنیزک، از قضا بیمار شد (الرومي، 1373ش: 40-37) - وذات يوم ركب هذا الملك مع خواصه من أجل الصيد . - فرأى جارية على الطريق السلطاني، فصارت روحه أسيرة لهذه الجارية . - وحين وقع طير روحه في القفص، دفع المال واشترى تلك الجارية. - فلما اشتراها، وقر بها عيناً، أصابها القضاء بالمرض . يجعل الراوي بطل الرواية (الملك) في قلق لمواجهة مرض الجارية، ويغمره حزن يسبّب له ضغوطات نفسية عالية، ويجعله القلق أن يطلب العلاج، فيلجأ إلى المسجد، متوسّلا متضرّعاً حتى يغلب عليه النوم. وينفعل من الحالة التي استولت عليه (الحرمان) ويتأثر بما بعد الموضوعية. المتشوش (الملك)، أصبح منفصلاً تماماً عن العالم سواء كان ذلك محسوساً أم غير محسوس، حتى يمكن القول إنه غاب عن الوعي. وهنا نقول إن النشوة (الوجد) قد حدثت، والتي هي نفسها مصدر خلق الجمال للروح، حيث يرتبط المتشوش بروح الكون، والنتيجة هي خطاب النشوة الاستحالية. در میان گریه خوابش میربود دید در خواب او، که پیری رو نمود (المصدر نفسه: 4-62) - وبينما هو يبكي غلبه النوم، فرأى في النوم شيخاً يظهر أمامه . - وقال له الشيخ: أيها الملك! أبشر فإن حاجتك سوف تقضي، اذا جاءك في الغد رجل غریب من عندنا. - فحينما يجيئك فهو حكيم حاذق، فاعلم أنه صادق، لأنه أمين صادق . في هذه القصة نجد أن الملك يجد هدفاً وهو في نواة الخطاب ويتمتع بدعم جميع الفاعلين في الخطاب. ويأخذ ويخصص حضوراً بارزاً وفعالاً لنفسه. في الواقع إن الدعم الواسع الذي منحه الملك للجارية والصائغ ووضع فعله في خدمتهم، وفّرت طاقة جديدة في الخطاب. وبحسب شعيري: «الآن بسبب جانب الدعم من الآخر، أصبح نفسه الحامي.» (شعیري، 1392ش: 289) يعيد هذا الخطاب المعادي "الفاعل" إلى مشهد الخطاب ويعطيه حضوراً فائقاً. وفي هذا الصدد تصل الجارية إلى المرحلة المطلوبة بتهيئتها للصائغ واستعادة صحتها. لكن في نهاية القصة، يتراجع حضور الملك المتسامي مع مقتل الصائغ، وتنتهي حالة التوتر مع استعادة الجارية صحتها وزواجها من الملك. لذلك، فإن كل التوترات في هذه القصة لها قيمة مطلقة. شكل 4-4 ، أهم عملية نظام التوتر بين الملك والجارية
دراسة زاوايا النظر في قصة الملك والجارية السميوطيقيون يصرّون على أن المعنى يولد أولاً وقبل كل شيء من عالم السرد ويتجلى فقط في النص. لذلك، فإن الدور الرئيس لزوايا النظر التي تدير الاتجاه المداري للكلام، هو فرض المعنى على عالم النص والقواعد، وبالتالي، فإن زاوية النظر تنتمي إلى عالم المعنى والكلام. بناءً على ما جاء أعلاه ومعرفة اتجاه الكلام، تناول هذا البحث في كتاب المثنوي الأول، بناءً على نموذج جاك فونتين، زوايا النظر وتجلّيها في سرد قصة الملك والجارية. (فونتين، 1999م: 49-50)
زاوية النظر الشاملة: هذه الزاوية تقوم على تكتيكات الإجماع، وتنعكس في جزأين من قصة الملك والجارية. بود شاهی در زمانی پیش از این ملک دنیا بودش وهم ملک دین (الرومي، 1373ش: 36) -كان هناك ملك في سالف الزمان، دان له ملك الدنيا وملك الدين . يُظهر الراوي في هذه الآية أن الفاعل الرئيس في هذه القصة هو الملك والمجموعة تحت إشرافه واسعة جداً ويؤمن أيضاً بالروحانية. والكل يؤمن به وهو مرجع الناس. في سرد القصة، عندما يتحدث عن الله يعتبر قوة الجميع أمام الله القدير لا شيء، فالله الذي له كل الأحداث والخلق وكل شيء في هذا العالم ينتمي إلى جوهره الواحد. «گر خدا خواهد» نگفتند از بَطَر پس خدا بنمودشان عجز بشر (المصدر نفسه: 48)
وهكذا، فإن الراوي باستخدام زاوية النظر هذه، يريد التأكيد على أن الله تعالى يحيط بالعالم في أعلى الهرم ثم الملك على البلاد، وقوتهما تشمل الجميع وهي عالمية.
زاوية النظر التسلسلية هذه الزاوية تركيبية وتعتمد على تسلسل النظرة. باستخدام هذه الزاوية، يعدد الراوي مخاوف الملك بشأن مرض الجارية والتي تُظهر في مجموعها ذاتية الجارية للملك، وتؤكد أن جميع سمات الملك موجودة في الجارية. هناك أيضاً إشارات إلى تعلّق الفاعل الرئيس الذي أصبح الآن متوتراً عاطفياً بالجارية. جان من سهل است، جانم، جان اوست دردمند وخستهام، درمانم اوست هـــــــــر که درمـــــــان کـــــــرد مرجــــــــان مـــــــــرا بُــــــــرد گنـــــــج ودُرّ ومرجــــــان مرا (المصدر نفسه: 5-44) - فأما روحي فيسيرة، ولكن هذه الجارية روح روحي، وأنا مريض عليل وهي دوائي. - فكل من أجری علاجاً لروحي، نال كنزي و درّي و مرجاني. في الجزء الثاني من القصة، حيث لا أثر للعلاج، يذكر مرة أخرى استخدام أنواع مختلفة من الأدوية ونتائجها، مما يدل على جهود الملك المتواصلة لتحسين الجارية. از قضا سرکنگبین، صفرا نمود روغن بادام خشکی میفزود از هلیله قبض شد، اطلاق رفت آب، آتش را مدد شد همچو نفت (المصدر نفسه: 4-53) - وشاء القدر أن یزید مزيج الخل والعسل من الصفراء، و یزید الاستثناء زيت اللوز من يبوسة الجوف - وسببت الهليلة القبض للجارية –وهي التي تسبب الاطلاق-وأصبح الماء يزيد من حرارتها كأنه نفط. استمراراً للقصة والجزء الثالث، عند تشخيص آلام الجارية، يستخدم الطبيب الولي هذه الزاوية ويشير مراراً وتكراراً وبشكل متسلسل إلى مختلف المدن والأشخاص ليجدوا طريقاً للخلاص من معاناة الجارية. نام شهری گفت وزان هم درگذشت رنگِ رُو ونبض او دیگر نگشت خواجگان وشهرها را یک به یک باز گفت از جای و از نان ونمک شهر شهر وخانه خانه قصه کرد نَی رگش جنبید و نَی رخ زرد کرد (المصدر نفسه: 66-164) - فذكرت اسم مدینة، ومرت بذكرها ولكن دون أن یتغير لون وجهها أو نبضها. - وعادت تتحدث عن السادة وعن البلاد واحدة إثر أخرى (ذاكرة) الأماكن والخبز والملح. - وأخذت تحدثه عن المدن واحدة واحدة، وتروي له خبر المنازل منزلاً منزلاً، فلم يضطرب لها عرق، ولا اصفرّ وجه . في الأجزاء الثلاثة من القصة؛ يحاول الراوي أن يذكرنا بأن جهود الملك لتحسين الجارية استمرت بلا هوادة وفي كل مرحلة كان يمر بجميع الطرق للوصول إلى هدفه واحداً تلو الآخر.
زاوية النظر الانتقائية هي نوع يعتمد على اختيار أفضل مثال لجانب أو موقف معيّن. في هذا الجزء من القصة، يستخدم الرومي زاوية النظر الانتقائية؛ يفحص الطبيب (الولي) الجارية ويعلاجها فيختار النبض ليبرزه من بين جميع أنحاء جسدها وبهذه الطريقة الفريدة من نوعها يدرك الطبيب مشكلة الجارية ويقدم لها الحل المناسب للعلاج. سوی قصه گفتنش میداشت گوش سویِ نبض وجَستنش میداشت هوش تا که نبض از نامِ کی گردد جهان او بوَد مقصود جانش در جَهان (المصدر نفسه: 1-160) - فكان يصغي إلى القصة التي ترويها، بينما هو قد ألقى انتباهه إلى نبضها، وفحص ضرباتها. - حتى إذا اضطرب نبضها عند ذكر اسم (علم أن) صاحبه غاية روحها في هذا العالم.
زاوية النظر الصراعية- التنافسية في هذه الزاوية من النظرة، يتنافس نوعان أو أكثر من الإدراك مع بعضهما بعضاً في النص. في الأبيات التالية من القصة المعنية، يواجه الراوي القارئ بنوعين من الصراعات التي تتنافس مع بعضها. الارتباط العاطفي بين الصائغ والجارية من جهة والاستراتيجية التي يقدّمها الطبيب الولي لتحقيق هدفه من جهة أخرى. وفي الصراع العنيف (المتوتر) الذي لوحظ بين هاتين العلاقتين في القصة، فإن الطريقة التي اقترحها الولي من أجل معالجة الجارية، تنجح. فمن خلال استخدام زاوية النظر هذه، يسعى الراوي إلى خلق توتر في القصة وإبراز الحل الذي اقترحه الولي ليثبت أنه من أجل الوصول إلى المحبوب، يجب فعل كل شيء. شه بدو بخشید آن مَه رُوی را جفت کرد آن هر دو صحبت جُوی را مدّتِ شش ماه میراندند کام تا به صحّت آمد آن دختر، تمام بعد از آن از بهر او شربت بساخت تا بخورد و پیش دختر میگداخت چون ز رنجوری، جمالِ او نماند جانِ دختر در وَبالِ او نماند (المصدر نفسه: 03-200) - فوهب الملك الصائغ تلك الجارية الحسناء، وجمع بين هذين الذين كانا ينشد ابن الصحبة . - فلبثا يشبعان رغبتهما ستة أشهر، حتى غدت تلك الفتاة في كامل صحتها. - وبعد هذا، أعد الطبيب للصائغ شربة شربها "الصائغ"، فأخذ يضمحل أمام الجارية . - وعندما ذهب المرض بجماله، لم تعد روح الجارية عليلة بهواه.
زاوية النظر الجزئية هي نوع معرفي (إدراكي) يتم فيه فصل جزء عن شيء ما وينظر إليه بروي وتمعّن كبيرين. في هذا الجزء من القصة، ينشئ الكاتب ارتباطاً وثيقاً بالراوي ويعدّد خصائص الولي بذكر التفاصيل بقلق شديد. وباستخدام زاوية النظر هذه وإبراز الطبيب الولي، يريد أن يذكر أنه المعالج الحقيقي هو هذا الشخص ولإيجاد حل مناسب في أي عمل، يجب أن يكون المرء متصلاً بقوة الله الأبدية. دید شخصی فاضلی، پر مایهای آفتابـــــــــی در میـــــان سایـــــــــــــهای میرسید از دور مانند هلال نیست بود و هست بر شکل خیال نیست وش باشد خیال اندر روان تو جهانی بر خیالی بین روان برخیالی صلحشان وجنگشان وز خیالی فخرشان ونگشان (المصدر نفسه: 71-68) - فرأى شخصاً فاضلاً أصيلاً، كان كأنه شمس بین الظلال . - كان يقترب من بعید كانه الهلال، وكان لرقته كأنه غير موجود، فقد كان وجوده مثل الخيال. - إن الخيال في الروح مثل العدم، (ومع هذا) فلتنظر إلى هذا العالم، كيف أنه يدور على الخيال! - فعلى الخيال يقوم. ما بين الناس من صلح أو صراع، ومن الخيال ما يعده الناس فخراً وما يعدونه عاراً . استمرارًا للقصة، عندما يزور الولي الجارية، يلتفت الطبيب الولي تفاصيل حالة الخادمة الجسدية والعقلية، وباستخدام زاوية النظر هذه؛ يفحص أجزاء جسم الجارية بالتفصيل حتى يصل إلى أفضل حل ممكن في العلاج. رنگ و رو و نبض و قاروره بدید هم علاماتش، هم اسبابش شنید رنجش از سودا و از صفرا نبود بوی هر هیزم پدید آید ز دود دید از زاریش، کو زارِ دل است تن، خوش است و، او گرفتار دل است (المصدر نفسه: 8-103) - ففحص لون وجهها ونبضها وقارورتها، واستمع إلى وصف عوارض مرضها وأسبابه. - فلم تكن علتها من السوداء ولا الصفراء، فإن رائحة كل حطب تظهر في دخانه. - لقد رأى من أنينها أنها مريضة القلب، وأن الجسم بخير ولكنها أسيرة القلب.
دراسة العامل العابر في قصة الملك والجارية في تصنيف إريك لاندوفسكي، فإن السمنطيقية الفرنسية في كتاب وجود آخر (لاندوفسكي، 1994م: 99-104) هي التصنيف والدراسة المنهجية للعامل السائح أو عابر سبيل أثناء السفر وهو يسمي العامل العابر يتسم بالخصائص التالية، والتي يشار إليها بإيجاز: 1- العامل القوي (المسؤول عن الزمان والمكان). 2- العامل المتأقلم (مع البيئة، بالشكل الجديد للوجود يتأقلم مع البيئة.) 3- العامل المسؤول (يسعى إلى تحقيق الهدف). 4-العامل الجمالي (عاطفي وظاهري "ظاهراتي").
6- العامل الموجه نحو البرامج (يذهب لرؤية الأماكن ذات الأهمية مع البرامج المجدولة والمكثفة.)
عند تطبيق هذا التصنيف نجد في قصة الملك والجارية؛ أنه يمكن للملك أن يقوم بدور العامل "القوي" لأنه يحاول السيطرة على محيطه حتى يتمكن من إعدادهم لحياته بالطريقة التي يريدها. وتماشياً مع أهدافه التي تتمثل أولاً في الاستيلاء على الجارية ثم إعادة صحتها، يسيطر على كل شيء، ليحيط بالزمان والمكان. يقدم الراوي الصائغ باعتباره العامل الثاني للحكاية، وهو العامل العابر لـ "التأقلم". عندما يدخل البيئة الجديدة شيئاً فشيئاً، يعتاد على البيئة ويكتسب شكلاً مختلفاً من الوجود. ويتعلم كيف يعيش في قصر الملك وكيف يعيش سعيداً مع حبه، وفي النهاية، في حالة لا تصدَّق، يعانق الموت.
البعد الفني لقصة "الملك والجارية" المهم في هذا القسم من البحث هو دراسة كيفية تشكيل الأجناس الفنية في قصة "الملك والجاریة". بمعنى آخر، كيف تتغير هذه الحكاية من الشكل المعتاد إلى الشكل الرائع؛ تظهر هذه القصة في أكثر حالاتها شيوعاً بكل خصائص أبطالها، ومع ظهور السمات المعرفية، تخطو للوصول إلى المرحلة الجمالية. لذلك يمكن القول إن القصة لها هيئتان:
2- الهيئة الجمالية والحسية الإدراكية (الوجود البشري) كلا الهيئتين المذكورتين أعلاه تتعارض مع بعضها بعضاً وتخلق معنيين مختلفين في الخطاب. النوع الأول معرفي إدراكي. هذا الإدراك هو إدراك منطقي واستدلالي وموسوعي يتوافق مع الواقع والبصيرة المنطقية. في عملية الهيئة الأولى؛ إن الجارية والصائغ والولي وغيرهم من الأبطال لهم نفس الخصائص التي يتمتع بها البشر الآخرون، مثل الحب والعاطفة وشحوب وجه الصائغ وتراجع قلب الفتاة، وأخيراً مرض الجارية الذي أدى إلى ألمها ومعاناتها، حتى نحفت. وأمامها أطباء عاجزون عن علاجها. في هذه العلاقة، لا توجد في البداية أنواع منفصلة وحصرية للفرد، بل العلاقة هي نوع من الإدراك الملموس والحسي المحاط بنوع من الحياة اليومية الذكية والفضاء کله عبارة عن سلسلة من العلة والمعلول والموضوعية تماماً. تعتبر جينيناسكا أن الإدراك التالي هو الإدراك اللحظي الذي لم يعد يعرف فيه العقل والعقلانية والقضايا الموضوعية، وعلاقة المتوتر بالعالم الخارجي من النوع الحسي الإدراكي. (جينيناسكا، 1997م: 211) إنه الشعور الذي يدفعنا للأمام ويحيط بنا في كل مكان. ما يميز هذه القصة عن القصص الأخرى هو التقطيع في العملية المعرفية، والمرور من خلاله، والوصول إلى عالم مجرد قائم على الوجود المادي الإدراكي الذي يتحقق. العناصر المهمة لهذا الحضور هي: (الوجود، والشعور، والمرور، الجفاء والوصل) شه چو عجز آن حکیمان را بدید پا برهنه جانب مسجد دوید رفت در مسجد سوی محراب شد سجده گاه از اشک شه پر آب شد چون به خویش آمد ز غرقاب فنا خوش زبان بگشود در مدح وثنا (الرومي، 1373ش: 57-55) - ولما رأى الملك عجز هؤلاء الحكماء، جري عاري القدمين نحو المسجد. - ودخل المسجد واتجه نحو المحراب، وابتل مكان السجود بما جري من دمعه. - فلما أفاق من الغرق في لجة الفناء، أطلق لسانا جميلا بالمدح و الثناء. في الأبيات السابقة، بدعاء الملك وتضرّعه، يتحقق التحرر من التعلقات المادية، وتحصل له حالة النقاء والتنوير الذاتي تلقائياً فيحقق المرحلة الأولى، بالصحو مع الانقطاع عن نفسه (الفناء)، ومع العالم المجرد والملائكة السماوية والملائكة المقرّبين، تأتي القوة، ويتكون حلم صادق لا يمكن فهمه ودركه في حال الصحو، وتكشف له الحقائق. چون برآورد از میان جان خروش اندر آمد بحر بخشایش به جوش در میانِ گریه، خوابش در رُبود دید در خواب او، که پیری رُو نمود (المصدر نفسه: 2-61) - فلما ارتفع الصياح من أعماق روحه، جاش بحر العطاء. - وبينما هو يبكي غلبه النوم، فرأى في النوم شيخاً يظهر أمامه. يرى الملك حدثاً في المنام يتحقق له في اليقظة. ومن هنا تتم إزالة المكونات الزمنية والمكانية، وينشأ الانحراف في عملية السرد، وينضم الملك إلى الغيب، وتتشكل المرحلة الثانية؛ أي القيام بالعمل المطلوب والانضمام إلى القيم الفوقية. گفت: ای هديه حق و دفع حَرَج مَعنیِ اَلصَّبرُ مِفتاحُ الفَرَج ترجمانی هرچه ما را در دل است دست گیری هرکه پایش در گِل است (المصدر نفسه: 8-97) - ثم قال: يا هدية الحق ويا دافع الحرج! ويا من هو معنى (الصبر مفتاح الفرج)! - إنك الترجمان لكل ما في قلوبنا، وإنك الآخذ بيد من زلت في الطين قدمه. يُزال الحجاب وتقترب روحه من الله، ويتحد وجوده مع الإله، وهكذا يدخل هذا النوع من العالم المصغر إلى الساحة في لحظة، وهي الإدراك اللحظي. ويظهر بحضور مختلف يسمى الجماليات، وتتشكل المرحلة الأخيرة، وهي سمو الوجود. فيما يلي، دراسة لمراحل السمو التي اجتازتها الجارية: چون ز رنجوری جمال او نماند جان دختر در وبال او نماند چونکه زشت وناخوش ورخ زرد شد اندک، اندک در دل او سرد شد عشقهایی کز پی رنگی بوَد عشق نبود، عاقبت ننگی نبود (المصدر نفسه: 5-203) - وعندما ذهب المرض بجماله، لم تعد روح الجارية عليلة بهواه . - فلما أصبح دمیماً قبیحاً أصفر الوجه، أخذت نار قلبها تنطفيء رویداً رویداً. - إن العشق الذي لا يكون إلا من أجل نضارة اللون ليس عشقاً، وعاقبته سوء السمعة والعار. في الأبيات السابقة تتحقق مراحل الوصول إلى الجمالية من خلال الجارية. فهي بتحريرها من الحب الزائف والشهوة، بلغت مرحلة الصحو ونقاء النفس، حيث أزالت حب الصائغ عن وجودها وأصبحت مفتونة بالعاشق الحقيقي ومن هنا تحدث المرحلة الأخيرة من سمو المعنى مرة أخرى في هذه الحكاية، وتصبح الجارية متسامية ومن خلال الاتصال بالمتعالي والقيم الفوقية، تخطو خطوة إلى ما بعد مرحلة الإدراك حتى تتحقق مرحلة الجماليات. بهرِ آنست امتحان نیک و بد تا بجوشد بر سر آرد زر، زِبَد (المصدر نفسه: 233) - ومن أجلها كان الامتحان الذي يميز بين الطيب والخبيث، فهو كالنار التي تخلص الذهب من الزبد. في نهاية هذه القصة، يصل كل من الملك والجارية إلى مرحلة السمو. إن سيولة المعنى تحدث فيها، لكن الصائغ يبقى في مرحلة الإدراك حتى يهلك بالتشبث بمظاهر الدنيا. الشكل 4-5؛ مراحل الحضور الإدراكي
من الطبيعة إلى الثقافة تتمثل إحدى تقنیات الخطاب في وضع شكل التعبير وشكل المحتوى على اتصال وثيق ببعضهما بعضاً والاتصال الكامل بين الدال والمدلول. صيد الملك، والوقوع في الحب، وشراء الجارية، وما إلى ذلك، هي من سمات الملك. هنا يتماشى الدال والمدلول مع بعضهما من جهة، ويتماشى شكل التعبير والمحتوى مع بعضهما من جهة أخرى. في بعض الأحيان تتحول هذه المحاذاة إلى تناقض، أي لا يكون المحتوى تعبيراً عن سمات شكل التعبير، ويحدث نوع من الالتباس بين الدال والمدلول، وأحياناً يسبق الدال المدلول، وأحياناً المدلو يسبق الدال وأحياناً لا يكون تقدّم بينهما والمدلول أو الدال غائب. فينشأ معنى مختلف بعيد عما يتصوره الجميع. في الحكاية المذكورة أعلاه، من خلال ادعاء جميع الأطباء بعلاج الجارية (وجه الدال) وازدياد حالة الجارية سوءاً (الوجه المدلول)، يتضح أنه لا يتفق الدال والمدلول مع بعضهما بعضاً ويتعارض كل منهما مع الآخر. في قسم آخر، لا تتوافق هذه المعاني أو المدلولات مع الدوالّ وتتسبّب في تغيير المعنى، وهنا تفرض السمات الثقافية بحضورها على الدال أشياء تتعارض مع التوقعات. إن رؤية الملك الطبيب الولي في المنام والالتقاء به في حالة يكون الملك وحده قادراً على رؤيته دون غيره، وعدم جعل الصائغ يبدو مذنباً وتبجيل الملك للصائغ، وما إلى ذلك، يدل على أن الملك ليس شخصاً عادياً بسلوك إنساني، بل إنه مختلف تماماً عن الآخرين. يستنتج في النهاية؛ أن الرومي كان يهدف من رواية القصة استخدامها روحياً، بما في ذلك؛ الصراع مع الشهوات النفسانية، والانقطاع عن الدنيا، واللجوء إلى الله والاتحاد معه. لذلك يمكننا القول؛ إن الانتقال من الطبيعة إلى الثقافة ومن الثقافة إلى التصوف والعرفان؛ يعدّ نوعاً من زعزعة الأشكال والأطر الشائعة وخلق فجوة في العلاقة بين الدال والمدلول، مما يؤدي بحد ذاته إلى سيولة وتدفّق المعنى.
الانتقال من السمنطيقية البنيوية والموجهة نحو البرنامج إلى السمنطيقية السيّالة سبل الخروج من أزمة المعنى والوصول إلى السيولة في القصة كما يلي:
النتيجة تظهر دراسة السمنطيقية لقصة "الملك والجارية" أنه بالنظر إلى استخدام الرومي جميع أنظمة الخطاب في سرد القصة، لكن الخطاب المسيطر هو (الفعلي-التوتري) وتحاول عوامل الفعل تغيير المعنى غير المرغوب فيه إلى المعنى المطلوب والكامل. من ناحية أخرى، من خلال تعزيز الوجود الحسي الإدراكي للمتشوشين (المتوترين) في القصة وتوفير فرصة لحضورهم فيها، يتم إنشاء جو متوتر له عمق ثنائي الاتجاه (التوسع والتوتر). يحاول الملك، بصفته الفاعل الرئيس في عملية توتر العمل، الاستيلاء على الشيء القيم، لكنه لا ينجح ويتسبّب في انحراف الفعل وتحويله إلى توتر لحظي. وتزامناً مع ذلك في عملية (الانفصال/ الاتصال) للاتحاد مع الإله الواحد القهّار، يكتسب الشيء القيم ويصبح متسامياً. في هذا الصدد، تدرك الفتاة الجارية، وهي الفاعل الفرعي في الأفعال والتوترات العاطفية المتكررة، أولاً الشيء القيم لديها وهو (الصائغ). ثم تصبح متسامية ومتعالية من خلال الاضطراب الداخلي الناتج عن العلاقة بين (الانفصال/ الاتصال) مما يدل على سيولة وتعدد المعاني في هذه القصة.
[1]. Tensive [2]. Extensive | ||||
مراجع | ||||
الكتب
احمدی، بابک. (1388ش). ساختار و تأویل متن (بنية النص وتفسيره). طهران: نشر مرکز.
ریمامکاریک، ایرنا. (1384ش). دانشنامة نظریههای ادبی معاصـر (موسوعة النظريات الأدبية المعاصرة). ترجمـة: مهـران مهـاجر ومحمد نبوی. طهران: آگه.
زمانی، کریم. (1372ش). شرح جامع مثنوی معنوی (دفتر اول) (الشرح الوافي للمثنوي المعنوي). طهران: اطلاعات.
ساکالوفسکی، رابرت. (1384ش). در آمدی بر پدیدارشناسی (مقدمة لعلم الظواهر). ترجمة: محمدرضا قربانی. طهران: گام نو
شعیری، محمدرضا. (1396ش). تجزیه و تحلیل نشانه - معناشناسی گفتمان (تحليل السمنطيقية الخطابية).طهران: سازمان مطالعه و تدوین کتب علومانسانی دانشگاهها (سمت).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1395ش). نشانه - معناشناسی ادبیات (السمنطيقية الأدبية). طهران: دانشگاه تربیتمدرس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1394ش). مبانی معناشناسی نوین (السمنطيقية الحديثة). طهران: سازمان مطالعه و تدوین کتب علومانسانی دانشگاهها
(سمت).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و ترانه وفایی. (1388ش). راهی به معناشناسی سیال (إلى علم الدلالة السيالة). طهران: شرکت انتشارات علمی فرهنگی.
صفوی، کوروش. (1393ش). آشنایی با نشانهشناسی ادبیات (الإلمام بسيميائية الأدب). طهران: علمی.
عباسی، علی. (1395ش). نشانه - معناشناسی روایی مکتب پاریس (السمنطيقية السردية لمدرسة باريس). طهران: مرکز انتشارات دانشگاه شهید بهشتی.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1393ش). روایتشناسی کاربردی (السرد التطبيقي). طهران: مرکز انتشارات دانشگاه شهید بهشتی.
گیرو، پی یر. (1383ش). نشانهشناسی (السيميائية). ترجمة: محمد نبوي. طهران: آگاه.
گرمس، آلژیر داس ژولین. (1389ش). نقصان معنا (النقص في المعنى). ترجمة: محمدرضا شعیری. طهران: انتشارات علم.
المقالات
حکایت 3205-44234165احد رودهنud اسماعیلی، عصمت و شعیری، حمیدرضا. (1391ش). «رویکرد نشانه –معناشناسی فرایند مربع معنایی به مربع تنشی در حکایت دقوقی مثنوی» (نهج السمنطيقية لعملية المربع الدلالي إلى المربع التوتري لقصة دقوقي في المثنوي). پژوهشهای ادب عرفانی. العدد 23. صص 94-69
اطهاری نیک عزم، مرضیه (1391ش). «نظام روایی و نشانههای متعالی از دیدگاه نشانه - معناشناسی سیال در داستان
طوطی و بازرگان» (نظام السرد والعلامات المتعالية من منظور السمنطيقية السيالة في قصة الببغاء والتاجر). همایش ملی نقد ادبی. دوره 2.
بارت، رولان. (1380ش). «اسطوره در زمان حاضر» (أساطير في الحاضر). ترجمة: یوسفعلی اباذری. ارغنون. العدد 18. صص 134-58
شعیری، حمیدرضا. (1388ش). «از نشانهشناسی ساختگرا تا نشانه - معناشناسی گفتمانی» (من السيميائية البنيوية إلى السمنطيقية الخطابية). فصلنامه نقد ادبی. العدد هشتم. صص 51-23.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1384ش). «مطالعه فرایند تنشی گفتمان ادبی» (دراسة عملية توتر الخطاب الأدبي). پژوهش زبانهای خارجی. العدد 25. صص 204-178.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1388ش). «مبانی نظری تحلیل گفتمان، رویکرد نشانه - معناشناسی» (الأسس النظرية لتحليل الخطاب، المنهج السمنطيقي). پژوهشنامه فرهنگستان هنر.
العدد 12. صص 72-54
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1386ش). «بررسی انواع گفتمان از دیدگاه نشانه - معناشناسی» (دراسة أنواع الخطاب من منظور السمنطيقية). مجموعه مقالات دانشگاه علامه.
العدد 219. صص 119-106
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعصمت اسماعیلی. (1392ش). «تحلیل نشانه معناشناختی شعر باران» (تحليل السمنطيقي لأنشودة المطر). ادب پژوهشی.
العدد 25. صص 90-59
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وابراهیم کنعانی. (1394ش). «نشانه معناشناسی هستی محور از برهم کنشی تا استعلا بر اساس
گفتمان رومیان و چینیان مولانا (نور و رنگ)» (السمنطيقية الكونية من التفاعل إلى التعالي المبني على الخطاب الروماني والصيني للجلال الدين الرومي (الضوء واللون). جستارهای زبانی. العدد 2. صص 195-173
کنعانی، ابراهیم وعصمت اسماعیلی وحسن اکبری بیرق. (1393ش). «بررسی کارکردهای نشانه - معناشناختی نور بر اساس قصهای از مثنوی» (دراسة الوظائف السمنطيقية للضوء بناءً على قصة من المثنوي). کهن نامه ادب فارسی. سال پنجم. العدد 3. صص 149-122 | ||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 527 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 119 |