تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,003 |
تعداد مقالات | 83,616 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,226,036 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,262,299 |
الواقعية في الرواية الفارسية المعاصرة؛"الخريف هو الموسم الأخير من السنة" لنسيم مرعشي نموذجا | ||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||
مقاله 3، دوره 12، شماره 48، اسفند 2022، صفحه 61-85 اصل مقاله (244.31 K) | ||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||
نویسندگان | ||
زرینتاج پرهیزکار* 1؛ مهدیة کریمي2 | ||
1أستاذة مساعدة في قسم اللغة الفارسية وآدابها، فرع كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران | ||
2طالبة ماجستير في اللغة الفارسية وآدابها، فرع كرج، جامعة آزاد الإسلامية، كرج، إيران | ||
چکیده | ||
ظهرت الواقعية بعد الشعور بحاجة الفلاسفة والفنانين والكتّاب لتمثيل حقائق الحياة البشرية واكتشاف العلاقات بين الظواهر العالمية ووصفها. وفي الأدب يتم هذا الاكتشاف والتعبير من خلال العلاقات بين الشخصيات وروابطها بمكونات الأدب الواقعي. المسألة الرئيسة في هذا المقال هي كيف تتجلّى مكوّنات مدرسة الواقعية في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" كمثال للأدب الروائي المعاصر. نجح البحث معتمداً على المنهج الوصفي التحليلي في التعرف على خمسة عناصر واقعية مثل المحتوى والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهیکل العمل وحياد الکاتب في هذا العمل بهدف تحديد مدى تأثير العناصر الواقعية في نجاح الرواية. تظهر نتائج البحث أن مكوّنات الواقعية في هذه الرواية وظّفت بشكل الواقعية الاجتماعية في التعبير عن القضايا المهمة لحياة المرأة في المجتمع، وشكل الواقعية التحليلية النفسية في تحليل سلوك الشخصيات، و إلى حدٍّ ضئيل جداً، تم استخدام الواقعية السوداء في تعاملات المجتمع مع طبقات معينة. | ||
کلیدواژهها | ||
مكوّنات الواقعية؛ نسيم مرعشي؛ الخريف هو الموسم الأخير من السنة؛ الأدب الواقعي | ||
اصل مقاله | ||
الرئالية أو الواقعية هي لفظة دخلت الأدب من الفلسفة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وفي فترة إنشائها، كانت تعتبر حركة أدبية بسبب الاهتمام بالحقائق الموضوعية والصورة الملموسة التي تقدّمها للأحداث، وخاصة الأحداث التاريخية والاجتماعية، ولفتت انتباه الكتّاب والنقاد الأدبيين. كان أحد أسباب شعبية هذه المدرسة في الأدب، هو الفروع الدراسية الواسعة التي ربطت هذه المدرسة بالمدارس الأخرى وأهمها العلوم الإنسانية. فروع مثل الواقعية النقدية، الواقعية الاجتماعية أو الاشتراكية، الواقعية الجديدة والواقعية السحرية التي كان بإمكانها أن تشمل مجموعة واسعة من الأعمال وتفسح المجال واسعاً للكتّاب البارزين لتدوين حقائق الحياة البشرية؛ لأن كاتب الواقعية يحاول تقديم صورة حقيقية لشخصيات القصة والعالم من حوله بعيداً عن الانفعالات والأوهام. منذ البداية، مال الأدب الروائي الإيراني الحديث إلى الواقعية، فبعد الثورة، ونظراً إلى التطورات الاجتماعية والسياسية، قدم العديد من الكتّاب الشباب أعمالهم في فضاءات واقعية. في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، بوصفها أول عمل لنسيم مرعشي، وهي كاتبة أهوازية شابة، يمكن العثور على آثار لمكونات الواقعية. يقوم هذا المقال، أثناء دراسة مكوّنات الواقعية والرؤية الجديدة للكاتبة، بكشف أسباب نجاح العمل. أهداف البحث الهدف في هذا المقال، هو تحليل رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" بناءً على مكونات واقعية ودور هذه المكوّنات في نجاح الرواية المذكورة. أسئلة البحث كيف ظهرت مكوّنات مدرسة الواقعية في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"؟ لأي غرض استخدمت مرعشي الواقعية في روايتها "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"؟ فرضيات البحث ظهرت مكوّنات مدرسة الواقعية في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" في شكل الواقعية النفسية والاجتماعية. استخدمت مرعشي الواقعية للتعبير عن القضايا المهمة لحياة المرأة في المجتمع ولتحليل سلوك الشخصيات، ولإظهار تعاملات المجتمع مع طبقات معينة. خلفية البحث أجريت في السنوات الأخيرة العديد من الأبحاث في مجال الواقعية، وخاصة في الأدب الروائي وفي مجال الأدب المقارن. ولكن حتى الآن لم يتم إجراء أي بحث في مجال موضوع هذا المقال، تذكر هنا بعض الأبحاث التي أجريت حول الواقعية في أدب الروائي المعاصر والتي كانت بمثابة بداية لدراسة هذا البحث: قام محمد حسين دهقاني، في كتاب "رئالیسم پویا در آثار جلال آل أحمد" (الواقعية الديناميكية في أعمال جلال آل أحمد) (1383ش) بالتحقيق في مكوّنات الواقعية في هذه الأعمال وتقديم هذه المدرسة من خلال الأدب الروائي المعاصر. - ناقش محمود فتوحي رودمعجني وهاشم صادقي في مقال "عن تكوين الواقعية في الكتابة الروائية" (1392ش)، الذي نشر في مجلة المقالات الأدبية، العدد 82، ناقشا تشكيل الرواية الواقعية الفارسية من العصر الدستوري حتى الآن. - علي تقوي، في كتاب "الواقعية في الأدب الرواي الإيراني" (1398ش) بعد أن ذكر الخصائص الأساسية للواقعية وأنواعها في الرواية، قام بدراسة تأثير وحضور الواقعية في الرواية الإيرانية منذ البداية حتى عام 1370ش في أعمال مثل سووشون، عيناه، تنگسير وما إلى ذلك. الواقعية نشأتها وأسبابها يجب أن نعلم أنه عند تعريف وتحلیل مدرسة أدبية وتأثيرها على الأدب، يجب أن نناقش أولاً وقبل كل شيء الزمان والمكان وكيف تم تشكيلهما. «نشأت الواقعية كمدرسة أدبية في فرنسا أولاً، لكن مؤسسي المدرسة الأدبية للواقعية لم يكونوا من الكتّاب البارزين الذين نعرفهم اليوم، وهم كتَّاب عاديون ليسوا مشهورين الآن. وهؤلاء الكتّاب هم كل من شامفلوري[1] وهنري مورجيه[2] ودورنتي[3].» (سيد حسيني، 1371ش: 273) «إن فترة الواقعية هي فترة ذهبية بالنسبة للرواية وقد ظهر في هذه الفترة كتّاب بارزون وروايات خالدة.» (شميسا، 1390ش: 86) هذه الفترة هي فترة ازدهار كتابة القصة في الأدب. وبالنظر إلى أن شرط موضوعية المادة، هو أن تكون حقيقية ولها واقع، فإن التحليل الواقعي يجب أن يعتمد على الحياة الطبيعية والواقعية للمخلوقات بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية. على هذا الأساس، يمكن الاستنتاج بشكل قاطع أن «الهدف من الواقعية، هو البحث والتعبير عن الصفات الحقيقية لكل شيء والعلاقات الداخلية بين ظاهرة واحدة وظواهر أخرى. لا يدرس الأدب الواقعي، الكائنات الطبيعية والاجتماعية باعتبارها كائنات فردية وقائمة بذاتها، ولكنه يعاملها كروابط في سلسلة لا نهاية لها من الفعل ورد الفعل.» (پرهام، 1353ش: 32-33). إن مجموعة هذا العمل وردود فعلها هي التي تشكل قصة رئالية أو واقعية. أقسام المدرسة الواقعية كالعديد من المدارس الأدبية، للواقعية فروع مختلفة. وقد تشكلت هذه الفروع المختلفة نشأت عن اختلاف وجهات النظر حول الواقع والاهتمام بسياقات ظهور هذه المدرسة وأحياناً الاختلافات في الأعمال التي دوّنت حول الواقعية. هي: الواقعية البدائية، الواقعية النقدية، الواقعية الاجتماعية، الواقعية البرجوازية، الواقعية النفسية، الواقعية السحرية، الواقعية السوداء (الواقعية - الطبيعية). الواقعية البدائية اعتبرت الواقعية البدائية نفسها ملتزمة بإعادة إنشاء الأحداث الاجتماعية والعالم المعاصر بدقة وإخلاص؛ لكنها حاولت أن تجعل هذا الإحياء بسيطاً جداً وبدون تقديم نمط معين. في الواقع، استندت الواقعية في القرن التاسع عشر إلى فرضية أساسية، تعتبر السمة الرئيسة لها: العالم يمكن التعرف عليه ونتيجة لذلك، يمكن تفسيره! وهو قابل للتعلم أيضاً. (سيد حسيني، 1371ش: 314) الواقعية النقدية وفقاً لـ لوكاتش[4]، لا يمكن فصل مفهوم الواقعية النقدية عن المفاهيم الشمولية[5] والوعي الممكن[6]، ويمكن استخدامه للكشف عن ما يعيق الجماليات الحداثية والمعاصرة. يعتبر لوكاتش أن خلط انكشاف العالم البرجوازي مع الصناعة الأدبية للعمل أو مع استراتيجية التفكيك أو التقويضية[7] علامة على نوع من التشاؤم الحاد. (سيد حسيني، 1371ش: 302)
الواقعية الاجتماعية وهي تولي اهتماماً خاصاً لظروف الحياة اليومية للطبقة الدنيا، وينتقد أتباع هذا الاتجاه البنية الاجتماعية التي أوجدت هذه الظروف. تختلف خصائص هذه الحركة من دولة إلى أخرى. في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" أيضاً يشكل المجتمع والعلاقات الاجتماعية والمشاكل والمعضلات التي تحكم المجتمع، جزءاً كبيراً من حياة الأبطال. تدور أحداث القصة في قلب المجتمع، ومن خلال التعبير عن الفروق الشخصية والعائلية بين ثلاثة صديقات، تتناول مرعشي العديد من مشاكل المجتمع مثل الهجرة، والقضايا الاجتماعية، والنسوية، والفقر، والحرب، وتشغيل الشباب. الواقعية البرجوازية عندما يتعلق الأمر بالأدب البرجوازي، وبغض النظر عن اتجاهه، توضع مجموعتان من الرأسماليين والعمال، أو الأرستقراطيين والعامة، أمام بعضهم بعضاً. «يعتبر الكاتب الواقعي دائماً أن حياة الطبقات المستغِلة تأتي دائماً مع حياة الطبقات المستغَلة، وتأتي دائماً بحرمان أحدهما مقابل سلطة ورفاهية الآخر.» (پرهام، 1353ش: 34) الواقعية النفسية الواقعية التحليلية النفسية، هي نوع من الواقعية التي تولي اهتماماً كبيراً لشخصيات القصة ومزاجها وسلوكها مقارنة بالأنواع الأخرى من الواقعية. وبهذه الطريقة يصوَّر الإنسان كما هو بكل خصائصه النفسية والعقلية. تستكشف الواقعية النفسية العقل والأفكار الداخلية للشخص وتبحث عن جذور العوامل الموضوعية في عمق الشخصية. «غالباً ما يؤدي هذا النوع من الواقعية إلى نوع من الانحطاط من خلال تحليل الكتّاب المتعمّق ورؤيتهم الحماسية في هوة العقل الواعي وشبه الواعي القذر والجشع.» (كادن، 1380ش: 366) تلتزم مرعشي بواقعية التحليل النفسي في تحليل شخصيات روايتها. الواقعية السحرية أحد المواضوعات الذي يلفت انتباه جميع القراء حول الواقعية السحرية، هو تخصيصها لأدب العالم الثالث (سيد حسيني، 1371ش: 317) الواقعية السحرية هي مزيج من عناصر السحر والأحلام أو حقائق الحياة اليومية التي تغير المسار المنطقي للسرد. في هذه الأعمال، يمكنك أن ترى العناصر الأسطورية والرمزية والسريالية والوهم. المعتقدات التي عفا عليها الزمن في الدول المتقدمة وعقول الناس لم تعد تهتم بها. الواقعية الرمزية بما أن الكاتب الواقعي لا يستطيع التعبير بحرية عن الأحداث من حوله بسبب الأجواء السائدة في المجتمع، يحاول في هذه الحالة أن يلف الأحداث بكلمات وسلوكيات رمزية مفهومة للمجتمع، و يقدم الواقع في كتابه بطريقة غير مباشرة ولكن بلغة صحيحة. الواقعية السوداء يعدّ الروائي الإسباني كاميلو خوسيه سيلا مؤسس التفكير الواقعي الأسود، فهو يقدم وجهة نظر صعبة للضعف البشري برؤية عميقة وتعاطف منطقي. أسس خوسيه سيلا فرعاً من الأدب الواقعي الذي قام بوصف الأشخاص المضطهدين والبائسين. فهو من خلال التعبير عن مصائب وإخفاقات الطبقات الدنيا، قدم الأرضية لتسليط الضوء على هذا المؤشر للأدب. انعكاس الواقعية في الرواية الإيرانية تعود جذور الواقعية في إيران، إلى عصر الثورة الدستورية. دخل أسلوب الواقعية إلى الأدب الإيراني من خلال الثورة الدستورية. وقبلها، لم يكن للمجتمع والاهتمام بالأحداث الاجتماعية أي مكان في الأدب الإيراني. (رزاقي، 1391ش: 67) تعود هذه الفترة إلى «ازدهار الرواية بعد اهتمام الطبقة الوسطى في إيران بمجال السياسة والثقافة.» (الشكري، 1386ش: 13-14) يعتبر محمدعلي جمالزاده (1376-1271) الرائد في الأدب الواقعي الإيراني. (مير عابديني، 1377ش: 83) نبذة عن الكاتبة نسيم مرعشي ولدت عام (1362ش) في طهران. وعاشت في أهواز لسنوات عديدة ثم درست الهندسة الميكانيكية للعلوم والتكنولوجيا في جامعة طهران. بالإضافة إلى دراستها الجامعية، عملت مرعشي كاتبة وصحفية، وهي تعمل منذ عام 1386ش في جريدة "همشهري جوان" الأسبوعية. بدأت الكتابة عام 1388ش ثم تابعتها بجدية. لكن السبب الرئيس لشهرتها يعود لرواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، الأمر الذي جعل مرعشي، حسب تعبيرها، تمر هذا الطريق بين عشية وضحاها. تمتاز لغة أعمالها بالبساطة والطلاقة، ويبدو أنها تولي اهتماماً كبيراً لخلق جو في أعمالها من خلال استخدامها الوصف والتوظيف الرمزي والتصويري للألوان. ملخص رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" إن رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، في الواقع، تمثل حياة ثلاث نساء شابات (روجا، شبانة، ليلى) نحو عتبة الثلاثين من العمر، وهن على الرغم من العلاقات الحميمة التي تربط بعضهن بعضاً، إلا أن لديهنّ أفكاراً وسلوكيات مختلفة. يتكوّن الكتاب من قسمين، فصل الصيف والخريف، ويتكون كل قسم من ثلاثة فصول. يتم سرد جزأين من الأجزاء الستة من الكتاب في فصلين بواسطة إحدى الشخصيات الرئيسة الثلاثة، وتحاول الكاتبة في كل جزء من الروایة تصوير مخاوف الفتیات من خلال الشخصيات. الصيف، الجزء الأول: تبدأ القصة برواية ليلى عن حياتها. ترى ليلى في منامها رؤية تروي من خلال تعبيرها علاقة عاطفية مع زوجها. هاجر زوجها ميثاق، إلى الخارج للدراسة على الرغم من معارضتها، وترك ليلى وشأنها. الصيف، الجزء الثاني: تُروى الرواية الثانية على لسان شبانة وهي صديقة ليلى. تعيش شبانة مع عائلتها. على عكس والدتها المتوترة للغاية والمزاجية، فهي تحب والدها بشغف. لكن الأهم من ذلك كله، فهي أكثر اهتماماً بأخيها ماهان. شقيق شبانة المتخلّ عقلياً. الصيف، الجزء الثالث: روجا فتاة من شمال البلاد تعيش مع والدتها ولديها شقيق اسمه رامين. فقدت والدها عندما كانت طفلة وواجهتها العديد من المشاكل المالية. الخريف، الجزء الأول: على عكس الصيف الذي كان موسماً مليئاً بالبرودة والملل بالنسبة لليلى، فإن الخريف مليء بالمشاعر الجميلة بالنسبة لها. على الرغم من أنها لا تزال تعيش مع ذكريات ميثاق. الخريف، الجزء الثاني: عائلة أرسلان تتصل بوالدة شبانة لخطبتها. لكن شبانة ما زالت مترددة وفي أحلامها تبحث عن رجل لديه مشاعر ويكون محترفاً في الغرام. الخريف، الجزء الثالث: هذا الجزء من الكتاب يحتوي على رسالة بالفرنسية تم فيها رفض طلب تأشيرة لروجا. تحليل رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" قصة مليئة بالمشاعر والعواطف الأنثوية ترويها ثلاث فتيات في عقد الستينيات. يعتبر هذا الكتاب من الروايات التي تحتوي على مؤشرات عديدة صالحة للنقد الأدبي، ويمكن أن يقدم دراسته وتحليله آفاقاً جديدة للقارئ. في هذا البحث، من خلال دراسة مؤشرات الواقعية في هذا العمل، سنكتشف الزوايا الواقعية الخفية والدور الذي يلعبه في لفت انتباه القارئ. المحتوى تُروى القصة في موسمين من السنة وهما الصيف والخريف. يمكن أن يكون الموسمان في سياق القصة رمزاً لفصول حياة الناس. النقطة المثيرة للاهتمام في هذه القصة، هي أن الشخصيات الرئيسة، بينما تجمعها علاقات حميمة إلا أن الاختلافات واضحة فيما بينها ويود ّكل منها أن يكون في مكان الآخر. تعتبر النهاية المفتوحة لقصة حياة كل فتاة، أحد العوامل التي تزيد من العبء الواقعي للقصة. وحقيقة أن القارئ لا يعرف ما سيحدث في النهاية، يظهر في الواقع ارتباطه بالحياة. تعدّ مشاكل المرأة العاطفية والعمل، وكذلك ظاهرة هجرة الشباب والمثقفين، من أهم الموضوعات الاجتماعية التي تطرقت إليها الكاتبة في روايتها. الوضع السياسي والاجتماعي في الرواية الواقعية، يعتبر المجتمع والعلاقات التي تحكمه عنصراً مهماً وقيِّماً. في قصة "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، تشكل العلاقات الاجتماعية والمجتمع والمشاكل والمعضلات التي تحكم المجتمع، جزءاً كبيراً من حياة الأبطال. تدور معظم مشاهد القصة في قلب المجتمع وتجبر القارئ المعاصر على التماهي مع ما يحدث. الهجرة «الهجرة ظاهرة عالمية، حتى أنه في الماضي والحاضر يعبر الناس الحدود الجغرافية في مجموعات أو بشكل فردي.» (عريضي، 1381ش: 88) إن رغبة الإنسان في أن يعيش حياة مثالية، أو الهروب من الفقر أو البطالة أو تحقيق أهداف نبيلة، جعلته يهاجر من القرية إلى المدينة، ومن المدينة إلى العاصمة، ومن بلد إلى آخر. في الواقع، يمكن القول إن الهجرة في المجتمعات، هي جزء من الواقع الاجتماعي لتلك المجتمعات. في القصة الحالية، نرى نوعين من الهجرة في المسار الطبيعي للقصة، أحدهما مثير للإعجاب والآخر في قلب القصة الحالية. الهجرة الداخلية ليلى وروجا هما الشخصيتان الرئيستان في القصة اللتان قدِمتا إلى طهران من أهواز ورشت للدراسة، واستقرتا في العاصمة إلى الأبد. خلال القصة، قد أشارت الشخصيتان مراراً وبصورة غير مباشرة إلى سبب عدم عودتهما إلى مدينتهما. تعتبر ليلى أن سبب هجرتها هو سوء الأحوال الجوية وأن مدينتها أهواز صغيرة والحياة اليومية مملة هناك. على سبيل المثال، في جزء من القصة، تقول ليلى وهي في حالة شوق أحياناً: «لا أرغب في العودة إلى أهواز. فلا یمكن العودة من هذا الطريق الذي سلكته. في الأيام الثلاثة أو الأربعة التي قضيتها هناك، أدركت أنني لا أستطيع البقاء. أهواز مدينة حارة. موجات الإشعاع الحراري فيها ترتفع من الأرض ويستقر على صدر الإنسان. كم ساعة من المساء أذهب إلى الطريق الساحلي وأعود ويستغرق ذلك كله 20 دقيقة؟ كم من الوقت يجب أن أقرأ مجلة تحت ريح المبرد الذي تنبعث منه رائحة التراب؟ كم عدد الأمسيات التي أذهب إلى بازار كيان للمساومة والضحك مع النساء العربيات لشراء الرطب والأسماك الزبيدي؟» (مرعشي، 1399ش: 9) الهجرة الخارجية «يمكن أن يكون للهجرة الخارجية دوافع مختلفة: تحقيق الحرية، وعدم التسامح مع النظام الحاكم، وعدم التسامح مع عبء القوة، الحصول على الثروة والتعليم المستمر، والحصول على الراحة النفسية وما إلى ذلك.» (يماني ليرگاسي، 1397ش: 12) صورة الهجرة الخارجية التي تظهر في القصة ليست صورة غريبة للقارئ. في المحادثة التي جرت بين السائق وروجا أثناء ذهابها للسفارة، قال السائق: «هذا غريب. الجميع يغادر. كما ذهبت ابنة خالتي إلى كندا منذ بضعة أسابيع. وهو يضرب عجلة القيادة عدة مرات بجوف كفه. لماذا لا تذهبون! ما الذي تفعلونه هنا؟» (مرعشي، 1399ش: 79) الأنوثة في القصة بما أن روایة "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" هي قصة تتمحور حول المرأة نشهد فيها سرد حياة ثلاث نساء إلى جانب نساء أخريات، فإن حضور الأنوثة والصور المختلفة لنساء مختلفات في المجتمع، أمر غاية في الأهمية. حاولت الكاتبة من خلال المسار الرئيس للقصة، والذي يتناول الأحداث اليومية ولكن المهمة في حياة ليلى وشبانة وروجاـ تقديم مختلف النساء واهتماماتهنّ بصورة عامة. «عليّ أن أخبر روجا أنها تريد ترك والدتها وشأنها وهذا ليس ما تريده؛ وأنا أتمنى لو كانت والدتها أمي أنا وماهان، ونبقى معها حتى لا يكون أحد منا بمفرده.» (المصدر نفسه: 66) والدة روجا، على عكس والدة شبانة، امرأة لطيفة ربّت أولادها في غياب زوجها وهي تحبّهم كثيراً. هي امرأة مستقلة حاولت التغلب على المشاكل المالية على الرغم من مساعدة أسرة زوجها. «أشعلت الضوء. جاءت وعانقتني وقالت إنها فخورة بي. قالت إن ابنتها هي أفضل ابنة في العالم تستحق كل شيء في حياتها. قالت: علينا أن نحتفل.» (المصدر نفسه: 85) ليلى لها أنوثة مختلفة في القصة. تحب زوجها ميثاق، لكنها غير مستعدة للهجرة معه. في بعض أجزاء القصة، هي امرأة مرحة وذات أهداف ودوافع ومتحمسة، وفي أجزاء أخرى تكون امرأة عاجزة بلا مأوى: «كوني سيدة أردت إقامة حفلة. الاحتفال هو نهاية الأنوثة. كنت أرغب في الأنوثة بعد كل هذا الوقت. كنت أرغب في الشراء من سوق كبير. سوق تنبعث منه رائحة الدجاج والسمك والخضروات والفاكهة الطازجة ... » (مرعشي، 1399ش: 105) في سياق القصة، تصوّر الكاتبة -برؤية واقعية وبدون أي وجهة نظر داعمة ونسوية- صورة حقيقية لجزء من النساء في المجتمع، نساء لا يحظين بالإعجاب إلا في بعض الأحيان. من ناحية أخرى، تشير بنبرة انتقادية إلى النساء اللواتي يبالغن في المنافسة والمحاكاة وليس لديهن ما يقدّمنه سوى المظهر الزائف وغير الأصيل. «سيدات الألف توأم اللواتي يشبهن بعضهنّ. لأنهن جميعاً يذهبن إلى نفس صالة التجميل. وأي خبيرة تجميل تحصل على شهرة في أهواز في ذلك العام وينتشر اسمها بين الطبيبات، تكون محظوظة حيث ترى في ذلك اليوم، كل النساء يظهرن بشعر أصفر ذهبي وأحمر شفاه أصفر، وفي اليوم التالي بشعر أسود يميل إلى الاحمرار وأحمر شفاه أحمر...» (المصدر نفسه: 112) خرق القانون إحدى النقاط التي يمكن اعتبارها حقيقة اجتماعية في القصة، هي ميل الناس إلى كسر القواعد الصغيرة واليومية وخرق القوانين التي أصبحت عادية في المجتمع، والتي يمكن اعتبارها حقيقة اجتماعية سوداء مع القليل من التساهل. على سبيل المثال، في الجزء الأول من الصيف، عندما تفكر ليلى في ضعفها وعجزها عند زحمة المرور، تقول في نفسها: «أريد أن أصطدم بمقدمة السيارة وأضغط على دوّاسة الغاز حتى تنكسر السيارات وتتحطم واحدة تلو الأخرى وأمرّ من بينها.» (مرعشي، 1399ش: 20) يعد خرق القانون أو تجنب القاعدة في القصة جزءاً من المشهد، حيث يمكن للكاتبة تحقيق هدفين من خلال ذلك: 1- زيادة العبء الواقعي للقصة وتحفيز القارئ على التماهي مع الشخصيات ومتابعة القصة. 2- تصوير الحقائق الصغيرة والقبيحة للمجتمع التي نعرفها جميعاً ونمر بها يومياً. الحضور الاجتماعي والأثر النفسي «تتجه الرؤية الواقعية اليوم في الروايات النفسية وتدفق الوعي، نحو الواقعية التحليلية النفسية.» (داد، 1378ش: 257) إن وصف حركة المرور، والحضور في قاعة الانتظار في السفارة، والحضور في المطعم، وعلاقة والدة روجا بأسرتها، وحتى وجود روجا في المدرسة، في هذه الرواية، تشير جميعها إلى العلاقات الاجتماعية للأشخاص ودور هذه العلاقات في حياتهم وشخصياتهم. عندما تصفع المعلمة روجا أمام صديقاتها، نرى رد فعل نفسياً منها. رد فعل بقي في ذهنها بعد سنوات عديدة. «رن صوت عال في أذني. اسودّت عيناي. قالت أمي تبّت يداها. فلم أذهب إلى المدرسة بعد ذلك اليوم. على الرغم من أن أمي بكت وتشاجرت، فلم أذهب ... كل يوم كانت تجرنی من يدي وتنقلني بالقوة إلى المدرسة. كنت أهرب، كنت أقفز من فوق الحائط وأعود إلى المنزل.» (مرعشي، 1399ش: 160) الحرب كانت الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثماني سنوات، إحدى الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية التي كان لها تأثير كبير على حياة شرائح المجتمع المختلفة. على الرغم من أن قصة "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" ليست قصة رئالية واقعية عن الحرب، إلا أنها تمكّنت من خلال سرد الحدث، تصوير جزء من الأضرار الاجتماعية التي سببتها الحرب: «قرعوا صفارات الإنذار مرة أخرى وذهب أبي قرب النافذة. تحولت النافذة إلى اللون الأصفر والبرتقالي وكان هناك صوت مخيف. اهتزت النوافذ. رميتُ الكيس ونهضت وتمسكت بالحائط.» (المصدر نفسه: 40) القضايا الاقتصادية لا تتناول القصة القضايا الاقتصادية بشكل مباشر؛ بل تعالج الكاتبة القضايا الاقتصادية من خلال طرح المشكلات المالية أثناء محادثات روجا والذكريات التي تمر بها. فهي بسبب الظروف الصعبة لطفولتها، كانت مقتصدة ودقيقة في حساباتها. تقول للنادل في المطعم: «سيدي، هل تعطينا طبقاً؟ نريد أن نأخذ بقية الطعام. أنا أحدق في وجهه وأنظر إليه نظرة امتعاض وغضب. لا تتظاهر بالبرجوازية، إنك لم تأكل شيئاً، فما شأنك بالأمر؟» (مرعشي، المصدر نفسه: 25) بنية الرواية عند دراسة أي عمل أدبي، بصرف النظر عن نوعه ومحتواه، يمكن أن توفر دراسة هيكل وشكل العمل وجهات نظر ورؤى جديدة حول هذا العمل. من خلال دراسة هيكل العمل، يمكننا فهم عمقه وحتى آراء الكاتب. في ما يلي، سوف ندرس عناصر الواقعية الأحد عشر الموجودة في بنية رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة". عنوان الرواية من الصعب التعبير عن عنوان واحد لرواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة". لأن هذا العمل، شأنه شأن الأعمال الرومانسية، له خطوط رومانسية، لكنه يتعامل أيضاً مع القضايا الاجتماعية والنفسية المريرة في قلب العلاقات الرومانسية للقصة. في الواقع، يمكن القول أن هذا العمل ليس له وحدة موضوع لأنه عمل واقعي، ولضرورة كونه واقعياً، فإنه لا يحتوي على وحدة في الذات وقد حاولت الكاتبة أن تصور واقع حياة الشخصيات من خلال الحقائق الاجتماعية والأحداث الطبيعية والحياة اليومية. ناقشت الكاتبة في هذه القصة العديد من الموضوعات منها: العلاقات الرومانسية، والهجرة، وصداقات الشخصيات الرئيسة، والعلاقات الأسرية، والمشاكل والقضايا الاجتماعية، إلخ. تحمل كل من هذه القضايا الرئيسة قضايا وأموراً فرعية في طيّاتها لا حصر لها والتي تشكل بدورها حبكة القصة. موضوع الرواية يدور موضوع هذه القصة حول الحياة الشاقة والقاسية لنساء من فترة الستينيات اللائي يحاولن مواصلة حياتهن وتحقيق أهدافهن. ثلاث نساء بثلاثة عوالم مختلفة، ولكل منهنّ العديد من الاهتمامات والقلق الذي يشغل بالهنّ بالإضافة إلى الأنوثة والحماس لدخول الثلاثينيات من العمر. يتم سرد القصة في فصلين ويمثل كل فصل جزءاً من حياة هؤلاء النساء. تروى حياتهنّ بطريقة متوازية في أجزاء من القصة ولا تنتهي بشيء في نهاية المطاف. في قلب الأجزاء المتصلة من حياة هذه الشخصيات، تحدث العديد من الأحداث التي تثير التفكير والتأمل فيها في القصة؛ لكن هذه الأحداث تجعل محتوى القصة يبتعد عن كونه عملاً روائياً بحتاً ويقترب من العمل الواقعي الذي يتمثل بموضوع اجتماعي وأحياناً الواقعية السوداء. حبكة الرواية بالنظر إلى أن رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" تمثل قصة موازية لثلاث شخصيات رئيسة، لها حبكة مختلفة عن القصص الأخرى. «في الأعمال الواقعية، نشعر بضرورة التعامل مع المعاني في تسلسل منطقي يتكوّن من هيكل بثلاثة أجزاء (البداية، الذروة، النهاية).» (پاینده، 1389ش: 58) لكن في الكتاب الحالي، لا نواجه البنية المعتادة في الأعمال الواقعية. إن تقدماّ موازياً للقصص في كتاب "الخريف هو الموسم الأخير من السنة، يجعل الكاتبة تصف المشاهد من ثلاث زوايا مختلفة خلال فترة زمنية معينة. والقصة لا تتقدم. لهذا السبب، في نهاية القصة، يشعر القارئ أنه قد سمع العديد من القصص عن الشخصيات الرئيسة الثلاثة لكنه لم ينته من القصة الرئيسة بعد. بناء شخصيات الرواية في قصة "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، هناك العديد من الشخصيات ذات وجهات نظر مختلفة، كل منهم يمثل نوعاً معيّناً من المجتمع في مستواه. وهي شخصيات يتم تقديمها أحياناً على أنها الشخصية الرئيسة أثناء الحوارات وأحياناً تكون حاضرة في القصة كشخصية ثانوية في شكل وصف. «في العمل الواقعي، يجب على الكاتب أن يخلق شخصية موازية للحياة الواقعية وأن يتبع أفعالها وأفكارها في مجتمع معروف، أي أن الشخصية يجب أن تكون حيّة.» (يارشاطر، 1382ش :21) الشخصيات الرئيسية في القصة - ليلى: ليلى امرأة لطيفة وهادئة وتحبّ للموسيقى، أصيبت بالاكتئاب والحزن والكآبة بعد أن هاجر زوجها وتركها. يتم تقديم شخصية ليلى في القصة بنفسها ومن خلال الذكريات التي ترويها. -روجا: روجا فتاة عصامية ومستقلة تحاول عدم الاعتماد على الآخرين. تمثل في القصة، الفتيات المتحمسات والمجتهدات اللواتي لا يتخلون عن أي جهد لتحقيق أهدافهن. في القصة، وتوصف شخصية روجا بواسطة الآخرين. - شبانة: شبانة فتاة تعيش دائماً في الأحلام، خجولة، ضعيفة الثقة بنفسها، بسبب اهتمامها الكبير بالكتب، فهي تعرف روائع الأدب العالمي وتتواصل مع شخصيات القصص التي تقرأها. الشخصيات الثانوية في القصة ميثاق: ميثاق رجل طيب وطموح وهوايته القراءة وهو رومانسي وسيم، ورغم أنه ليس له حضور ملموس في القصة إلا أن سلوكه وعاداته تنعكس في أذهان شخصيات الروایة. ميثاق، هو مثال للرجل الأنيق والجذاب الذي تحلم به كل الفتيات. أرسلان: أرسلان منطقي وأحياناً عصبي المزاج لكنه رجل عاشق يؤذي شبانة بسلوكه. بشكل عام، حاولت الكاتبة توظيف الأوصاف والأفعال وردود الأفعال في خلق جميع الشخصيات الرئيسة منها والثانوية، مما يؤدي إلى إنشاء نوع اجتماعي خاص يدركه القارئ. زاوية الرؤية في الرواية «تحديد نوع زاوية الرؤية يعتمد على نوع التأثير الذي يريد الكاتب أن يتركه على القارئ بقصته.» (بيشاب، 1374ش: 340) في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، تمتاز القصة بزاوية رؤية داخلية ويتم سردها من منظور "الراوي- البطل" أو منظور الشخص الأول. قد يكون سبب اختيار الكاتبة لهذا النمط من السرد، هو أنه عندما تسرد شخصية القصة الأحداث التي حدثت لها، فإنها تزيد من حس المصداقية لدى القارئ. نرى في القصة الحالية وجود ثلاثة رواة بثلاث وجهات نظر مختلفة لكنها واقعية. الحوارات في الرواية «في القصص الواقعية، لا يذكر الراوي خصائص الشخصيات بشكل مباشر، ولكن من خلال كلام الشخصيات وعرض أفعالها، تبدو كأن رواية القصة واقعية ودرامية.» (ريمون كينان، 1387ش: 91-93) «مشيت وقلت: أريد أن أغير ترتيب الرفوف وأضع كتّاب كل بلد في مكان واحد. قلت إنني أريد أن أطلب منهم وضع بيانو على الحائط في زاوية المكتبة حتى أتمكن من العزف لهم على الآلة الموسيقية. قلت إنه في حالة عدم وجود زبون، سأجلس على الكرسي في نهاية القاعة وأقرأ جميع الكتب حتى تحبني أنت أكثر ... » (مرعشي، 1399ش 34) في القصة، نرى مونولوجات (حديث النفس، النجوى). في أجزاء كثيرة من القصة، تتحدث الشخصيات الرئيسة مع نفسها عن الأحداث وفي بعض الأحيان تعبّر عن مشاعرها من خلال هذه المحادثات. إن النبرة، هي عبارة عن كلمات ومفردات ونوع اللهجة التي يختارها الكاتب لإنشاء قصة وفقاً للمحتوى الذي ينوي نقله. «النبرة هي التقنيات التي يستخدمها الراوي لخلق جو خاص في قصته.» (إيراني، 1380ش: 596) في رواية "الخريف هو آخر موسم في السنة"، فإن نبرة الرواة موحدة ومتشابهة، بينما نتوقع أن تُروى القصص بثلاث نبرات مختلفة. من الطبيعي أن يكون لثلاث شخصيات ذات ثلاثة سلوكيات مختلفة، ومن ثلاث مدن مختلفة وثلاث عائلات متنوعة، نبرات سردية مختلفة. لكننا نرى في القصة أن الراويات الثلاثة يستخدمن نفس النبرة وأسلوب التعبير لرواية قصصهنّ. النقطة الأخرى حول النبرة في هذه القصة، هي عدم قدرة الناقد على إيجاد نبرة ثابتة، على سبيل المثال، هناك الجد وروح الدعابة والغضب واللطافة، وما إلى ذلك في القصة. لأن القصة تدور حول الحوارات والأوصاف، فمن الطبيعي أن تختلف نبرة سرد الأشخاص باختلاف الأوقات. لذلك، ورغم حقيقة أن النبرة السائدة في القصة جدية، لكننا لا يمكن تعميم هذه المسألة على جميع أجزائها. المشهد «مشهد القصة هو الزمان والمكان الذي تدور فيه أحداث القصة؛ بمعنى آخر، المشهد هو السياق والمكان والزمان الذي تؤدي فيه شخصیات القصة أدوارها.» (مستور، 1379ش: 46-47) في الرواية الحالية، لا يوجد مكان خاص لسرد القصة. في الواقع، يمكن القول إن القصة تُروى في عدة مواقع مختلفة. الأماكن التي يتم تقديمها ووصفها من قبل الشخصيات الرئيسة في القصة. «أفتح عيني بصعوبة حتى تنتهي المعاناة. أرى باب الخزانة نصف مفتوح أمامي وضوء مصباح السرير الخافت على طاولة صغيرة مليئة بالأقداح المتسخة، وساعة لا تعمل وبعض الكتب. إنها كتبك، أمسح بيدي على الملاءة في قربي. فلم أجدك. لا أحد بجواري.» (مرعشي، 1399ش: 7) الوصف في الرواية تعتبر الأوصاف أداة مهمة ومناسبة لخلق عمل واقعي، ففي الرواية المذكورة أربعة أنواع من الأوصاف التي تم استخدامها أكثر من غيرها في القصة: «أخرج من الغرفة. عندما أرى المبيت مبعثراً كأنّ ركاماً ينهار على رأسي. منفضة السجائر مليئة بأعقاب السجائر. كنت تفرغها بسرعة. كنت تقول إن رائحة المنزل كالمبيت الليلي. الأطباق المتسخة المليئة بالمناديل الورقية والدهون المجففة من الطعام الباقي مبعثرة على المنضدة. اللوحات المعلقة على الحائط مغبرة.» (مرعشي، 1399ش: 10) الوصف من خلال الحوار: في نهاية الكتاب، عندما تكون روجا حزينة وتدخل منزل ليلى، في خضم حديثها مع شبانة، يمكننا أن نفهم حالة روجا المضطربة التي كانت دائماً أنيقة وجميلة من قبل. «لماذا أنت بهذا المظهر؟ ماذا هذا الذي ترتدينه؟ أنظر إلى ملابسي. نسيت أن أغير ملابسي المنزلية ... يسأل ماهان: هل أنت مريضة؟" (المصدر نفسه: 171) وصف الأكسيون (البديهيات): يحدث الوصف من خلال الأكسيون أو البديهيات عندما تصف مشهداً أو فعلاً بواسطة ردود فعلها: «هذا ليس ممتعاً، أعرف.كل يوم يجب أن أجلس على المكتب، وأكتب الأرقام على الورق، والخريطة، والشاشة، وفي كل مكان. الأربعوات تمتزج مع الاثنوات، والاثنوات تصبح خمسوات وتصطف جميعاً واحداً تلو الآخر وتمضغ عقلي. وبعدها يأتي النقص والمدقق. صفر، نقطة، ثلاثة، صفر، نقطة، ثمانية ...» (المصدر نفسه: 9) وصف للمقارنة: نرى في القصة أوصافاً تؤدي إلى مقارنة شخص بآخر والتعرف على كلا الشخصيتين. «الناس في حالة حب، هكذا هي حياتهم. هل تتذكرين ميثاق؟ لقد كان رائعاً، كان لطيفاً جداً، لقد أحب ليلى كثيراً، وكان منتبهاً لكل شيء، ماذا حدث في النهاية؟ غادر وتركها، وأصبح حال ليلى غير مستقر حتى يومنا هذا. هذا أنهما كانا يعرفان كيف يعيشان، لكننا لا نعرف. أرسلان ليس مثل ميثاق. ليس لديه مشاعر. لا يستطيع أن يحب. وضعي يختلف عن وضع ليلى.» (المصدر نفسه: 153) فضاء القصة في قصة "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، يظهر الجو الأنثوي الذي يهيمن على القصة أكثر من أي شيء آخر. ولكن بسبب تغيير الراوي والعودة بالزمن إلى الوراء، تتغير هذه الأجواء عدة مرات. في الواقع، يرى القارئ ألواناً وفضاءات مختلفة في القصة. فضاءات مثل جو المنزل حيث هاجر الرجل والمرأة التي أحبها تعيش فيه بصعوبة. أجواء الحرب وأيام القصف التي غيرت حياة الكثير من الناس، و ... ربما يمكن القول إن أحد أسباب نجاح الرواية وشعبيتها بشكل عام تتمثل في مثل هذه الفضاءات المتعددة والمتنوعة. أسلوب كتابة القصة أسلوب كتابة الرواية هو في الواقع طريقة التعبير التي يستخدمها الكاتب لإنشاء عمله. -تيار الوعي: يمكن اعتبار جريان الفكر في الوقت المناسب دون النظر إلى تاريخ معين حركة انسيابية للعقل. في الواقع، «إن عملية انضغاط الوقت التقويمي، هي آلية الوقت النوعي التي تسمح للشخص إحداث تغييرات وتقلّبات وتدفق وتفاعل بین الماضی والحاضر، متجاهلاً التسلسل المنطقي للوقت.» (إيدل، 1374ش: 138) في الرواية الحالية، نرى بعض ميزات العمل في تدفق تيار الوعي وهي عبارة عن: اختلال التسلسل المنطقي للأحداث: بسبب تدفق الوعي في الشخصيات الرئيسة في القصة (الرواة)، فإننا نلاحظ قفزات في القصة لفترات زمنية مختلفة، وخاصة الحركة من الحاضر إلى الماضي. في بعض أجزاء القصة، نرى أن حدثاً أو حواراً في الماضي يتبعه حوار في الحاضر، ويجد القارئ نفسه فجأة في خضم الأحداث الماضية. على سبيل المثال، عندما تسمع ليلى نبأ مصادرة صحيفة كانت بانتظار نشرها منذ فترة طويلة، يستمر عقلها في التدفق ما بين الحاضر والماضي، يأخذها حيناً إلى الماضي ويأتي بها حيناً آخر إلى الحاضر وترى نفسها في مشهدي محكمة الطلاق ومكتب الصحيفة. «قال القاضي: هل هناك اتفاق بينكما؟ ألا تريدان أن تفكرا أكثر؟ قال: ابنتي يبدو أنك ليست على ما يرام؟ هل تريدين الذهاب والعودة بعد شهر؟ ليلى، هل أنت هنا؟ إنه ساغر. هل ستبقين؟ يجب أن نبقى. لا أعرف صوتي. يقول: اتصلت وقلت لا يأتي أحد. قال أمير لنذهب، لكن نأتي صباح الغد. قال: علينا أن نأتي بين الحين والآخر وبانتظام لكي نحصل على أخبار وحينها تحل المشكلة. نذهب إلى القاعة. يقول: لسنا أطفالاً. إنها ليست المرة الأولى. يعلم الجميع أنه لن يعود أحد إلى هذه الجريدة، لا غداً ولا أي وقت آخر. -وضع الدفتر أمامي. -وقّعي هنا يا ابنتي. -أين؟ -وضع إصبعه على دفتر الملاحظات. لم أستطع رؤية الخطوط. وقّعت. زغردت عمتي. سقطت حفنة من السكاكير على المكتب. تقفز مرة إلى الأعلى وتسقط أخرى. وأنت تضحك.» (مرعشي، 1399ش: 126) باستخدام إحدى طرق حديث النفس أو المونولوج في القصة فلابد من القول: في القصة، غالباً ما نرى حديثاً مع النفس. في حديث نفس «الشخصية تعبّر عن أفكارها ومشاعرها حتى يكون القارئ أو الجمهور على دراية بنواياه وأهدافه، وبهذه الطريقة تُعطى معلومات عن شخصية المسرحية أو القصة للقارئ.» (میر صادقي، 1376ش: 417) «لا أريد أن أذهب. لماذا لا أحد يفهمني؟ الآن، حتى لو أردت ذلك، لا يمكنني فعل هذه الأشياء.» (مرعشي، 1399ش: 10) - التنوع في زاوية الرؤية: وجود ثلاثة رواة في القصة بزوايا رؤية متعددة يخلق نوعاً من تعدد الأصوات في القصة، مما يجعل القارئ يعرف الشخصيات من جوانب مختلفة ويفهم نوع سلوكها وكلامها بشكل أفضل. -أسلوب كتابة مختلفة للسرد: إذا أمعنا النظر في الرواية وأسلوب سردها، نلاحظ أن الكاتبة اتخذت أسلوباً خاصاً في الكتابة لتحقيق السهولة والبساطة في عمل واقعي من حيث أسلوب الكتابة مما يمكن اعتبار هذا الأسلوب لكثرة استعماله في الرواية، أحد السمات البارزة لأسلوب الكاتبة فيها. منها؛ العبارات القصيرة والمتواصلة: في بداية القصة ترى ليلى حلماً في المنام وهو كابوس تراه كل يوم تقريباً. فالعبارات القصيرة، تنقل الخوف والرعب الذي تشعر بهما ليلى وصوت تنهّدها، إلى القارئ. «كنت أرى ضوءاً وأراك أنت. بقعة زرقاء على بياض ساطع. ناديتك. انصرفتَ وذهبت بعيداً. كنت تترنح وتسقط على رخام قاعة الصالة. جريتُ. مددتُ يدي وأمسكتُ بيدك. رجعتَ. وبيقيت يداك في يدى ثم اقتلعت الطائرة.» (مرعشي، 1399ش: 7) -مراجعة الذكريات: تعدّ مراجعة الذكريات في رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة"، الركيزة الأساسية في التعبير عن حياة الشخصيات. بما أن الراوي يستعمل ضمير المتكلم في السرد وزاوية الرؤية داخلية، فيمكن القول إن الكاتبة تحاول التعبير عن معظم خصائص الشخصيات وسلوكها وحديثها وكذلك حياتها بشكل ذكريات تجري على لسان الشخصيات نفسها. -كثرة الأوصاف: نظراً لكثرة الأوصاف، يمكن الاستنتاج بأن الكاتبة استخدمت الوصف كميزة لأسلوب السرد ومن خلاله توصلت إلى أهداف تطرقنا إليها في موضوع الوصف. -توظيف المصطلحات الخاصة: أحد الموضوعات الشيّقة في الرواية، المصطلحات والأسماء الخاصة التي وردت عبر الشخصيات في السرد. فقد استخدمت الشخصيات الرئيسة، مصطلحات وأسماء خاصة عند حديثها عن الموسيقى والأدب وإعداد الأفلام. «دعني أخبرك عن ليلى التي لا تزال تقول إن ميثاق كان مفتاح صول حياتها وبدونه، هي مجموعة متناثرة من نوتات (موسيقية) مبعثرة في الهواء، دون أي منطق..» (المصدر نفسه: 65) حياد الكاتب في الرواية قد يمثّل العمل الواقعي إلى حد كبير السيرة الذاتية للكاتب أحياناً، لكن الروائي يدرك أنه يكتب رواية، وليس سيرته الذاتية، وقد يأخذ معظم المواد واللبنات من حياته الخاصة ويستخدمها على النحو الذي يتفق مع أهدافه الخاصة، وكما يراه مناسباً. (سومرست، 1377ش: 108) ولكن في هذه الرواية الحالية، لا نرى حضوراً للكاتبة أو ما يدلّنا إليها بسبب نوع زاوية الرؤية التي اختارتها الكاتبة في سرد الرواية. النتيجة في القرن الماضي، عُرفت الواقعية كإحدى أهم المدارس الأدبية والفنية في العالم. هذه المدرسة، في المقابل وفي أعقاب المدرسة الخيالية للرومانسية، عبّرت عن حقائق الحياة المكشوفة دون تخيلات غير واقعية. محتوى رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" اجتماعي أكثر منه شخصي. من خلال سرد حياة ثلاث صديقات والعودة إلى ماضيهنّ، تصف الكاتبة حياتهنّ الشخصية والاجتماعية، وفي غضون ذلك، ومن خلال التعبير عن اختلافاتهنّ الفردية والعائلية، تتطرق إلى العديد من مشاكل المجتمع، وخاصة مشاكل النساء من الأجيال المختلفة، والقضية الأخرى الموازية لقضايا المرأة في القصة التي یشارکها القارئ، هي مسألة الهجرة، ووجود خطوط الحياة السياسية والاجتماعية والكتابة الأنثوية. كما يعدّ أيضاً توظیف الشباب أحد المكونات الثقافية المشتركة في المجتمع التي تمت مناقشتها في القصة، وقد تم سرد قضايا مثل عدم التوافق بين الوظائف والمؤهلات التعليمية، ومعاملة صاحب العمل للعمال المتعلمين، ومقدار الدخل ونقص ضمان الوظيفة في المستقبل، ومسألة التأمين و.. في الرواية. في تحليل هذه الرواية تم أيضاً تقييم حضور الشخصيات في المجتمع وردود الفعل النفسية، فحضور الشخصيات في المجتمع أحياناً يسبب ردود فعل نفسية إيجابية وأحياناً يسبب ردود فعل سلبية. أظهرت الكاتبة في روايتها التأثير طويل المدى لبعض ردود الفعل هذه في حياة الناس. لا يمكن تسمية رواية "الخريف هو الموسم الأخير من السنة" بالواقعية السياسية، ولكن نظراً لوجود عوامل الواقعية الاجتماعية، فإنها لابدّ أن تمتاز أيضاً ببعض الخطوط السياسية، ولكن علاماتها لا تبدو واضحة في الرواية وتُعرض بطريقة غامضة نادراً ما يلاحظ القارئ أهميتها. للحرب أيضاً مكانة خاصة كمكوّن اجتماعي وسياسي في الرواية. جاءت قضية الحرب في وصف موجز ولكن بشكل دقيق. النقطة المهمة حول قضية الحرب في الرواية، هي الإشارة إلى تأثيرها الطويل المدى على حياة الناس. يعتبر خلق الشخصیات في هذه الرواية من أهم مكوّنات الواقعية، لأن هذه الرواية هي عمل يدور نحو الشخصية ويأتي في شكل التعريف بالشخصيات وحياتها. قامت الكاتبة بهذا العمل بحذر شديد ودقة، وقد تمكنت من إظهار صورة حقيقية للشخصيات في شكل الوصف والحوار وخلق المشاهد، ومن خلال إنشاء أنواع الشخصيات المختلفة، فإنها تجعل القارئ يتماشى معها ويصوّر عينة صغيرة من العالم لتصوير الواقع. يعبّر المشهد أو الزمان والمكان في الرواية عن المزاج العام للشخصيات، والبيئة التي تتواجد فيها والوقت الذي يتم فيه سرد القصة. بمساعدة المشهد، حاولت الكاتبة أن تضيف عبء الواقعية للقصة من خلال الحركة الانسيابية للعقل والفلاش باك إلى الماضي، بالإضافة إلى مسار تقدّم القصة. تتم الأوصاف في القصة بأربع طرق: الوصف المباشر، والوصف من خلال الحوار، ووصف البديهيات، والوصف للمقارنة. من خلال سرد القصة في مساحات وفضاءات متنوعة يمكن للقارئ أن يتخيّلها، حاولت الكاتبة أن تجعل القارئ يضع نفسه كأحد الأشخاص في إحدى هذه الفضاءات ويعيش مع القصة.
[1]. Champfleury[2]. Henri Murger [3]. Duranty [4]. György Lukács [5]. Totalite [6]. Conscience Possible [7]. Deconstruction | ||
مراجع | ||
إسلامي ندوشن، محمدعلي. (1382ش)، جام جهانبین. طهران: قطره للنشر.
الشکري، فدوی. (1386ش). واقعگرایی در ادبیات داستانی معاصر ایران (الواقعية في الرواية الإيرانية المعاصرة). طهران: نگاه.
إلیوت، تي.اس. (1375ش). برگزیده آثار در زمینه نقد ادبی (أعمال مختارة في مجال النقد الأدبي). ترجمة: محمد دامادي. طهران: علمی للنشر.
إيدل، ليون. (1374ش). قصهی روانشناختی نو (قصة علم النفس الحديث). ترجمة: ناهید سرمد. طهران: شباویز.
إيراني، ناصر. (1380ش). هنر رمان (فن الرواية). طهران: آبانگاه.
بيشاب، ليونارد. (1374ش). درسهایی درباره داستاننویسی (دروس حول كتابة القصة). ترجمة: کاوه دهگان. طهران: دار زلال للنشر.
پاینده، حسین. (1399ش). نظریههای رمان، از رئالیسم تا پسامدرنیسم (نظريات الرواية، من الواقعية إلى ما بعد الحداثة). طهران: نیلوفر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. (1389ش). داستان کوتاه در ایران، داستانهای رئالیستی و ناتورالیستی (القصص القصيرة في إيران، قصص واقعية وطبيعية). المجلد الأول. طهران: نیلوفر.
پرهام، سیروس. (1353ش). رئالیسم و ضد رئالیسم در ادبیات (الواقعية ومناهضة الواقعية في الأدب). طهران: نیل للنشر.
ثروت، منصور. (1385ش). آشنایی با مکتبهای ادبی (التعرف على المدارس الأدبية). طهران: سخن.
داد، سیما. (1378ش). فرهنگ اصطلاحات ادبی/ واژهنامه مفاهیم و اصطلاحات فارسی و اروپایی به شیوه تطبیقی وتوضیحی (قاموس المصطلحات الأدبية/ قاموس المفاهيم والمصطلحات الفارسية والأوروبية بطريقة مقارنة وتفسيرية). طهران: مروارید.
ريمون، كنان. (1387ش). شلومیت، روایت داستانی (السرد القصصي). ترجمة: أبوالفضل حری. طهران: نیلوفر.
سومرست موم، ویلیام. (1377ش). درباره رمان و داستان کوتاه (عن الرواية والقصة القصيرة). ترجمة: کاوه دهگان. طهران: شرکت سهامی کتابهای جیبی (شركة مساهمة لکتاب الجیب).
سيد حسيني، رضا. (1371ش). مکتبهای ادبی (المدارس الأدبية). المجلد الأول. طهران: مؤسسة نگاه للنشر.
شميسا، سیروس. (1390ش). مکتبهای ادبی (المدارس الأدبية). طهران: قطره.
فتوحي رودمعجني، محمود. (1386ش). بلاغت تصویر (بلاغة التصوير). طهران: سخن.
كادن، جي.إي. (1380ش). فرهنگ توصیفی ادبیات ونقد (الثقافة الوصفية في الأدب والنقد). ترجمة:کاظم فیروزمند. طهران: شادگان للنشر.
مرعشي، نسيم. (1399ش). پاییز فصل آخر سال است (الخريف هو الموسم الأخير في السنة). طهران: چشمه.
مستور، مصطفى. (1379ش). مبانی داستان کوتاه (أساسيات القصة القصيرة). طهران: مرکز للنشر.
میر صادقي، جمال. (1374ش). ادبیات داستانی: قصه، داستان کوتاه، رمان (الأدب الروائي: القصة، الأقصوصة، الرواية). طهران: مؤسسة ماهور الثقافية.
مير عابديني، حسن. (1377ش). صد سال داستاننویسی ایران (مائة عام لكتابة القصص في إيران). ج1و2. طهران: چشمه.
يارشاطر، إحسان. (1382ش). ادبیات داستانی در ایران زمین، از سری مقالات دانشنامهی ایرانیکا، 2 (الأدب الروائي في إيران زمين، من سلسلة المقالات في موسوعة إيرانيكا). ترجمة: پیمان متین. طهران: أمیرکبیر.
يونسي، إبراهیم. (1384ش). هنر داستاننویسی (فن كتابة الفصة). طهران: نگاه للنشر.
المقالات
فتوحي رود معجني، محمود. (1375ش). «شکلگیری رئالیسم ایرانی» (تکوین الواقعية الإيرانية). المؤتمر الدولي لمكانة اللغة الفارسية وآدابها في بنغلادش. جامعة دکا.
عريضي، فروغ. (1381ش). «بررسی مهاجرت دانشآموختگان دانشگاهها» (دراسة هجرة الخريجي الجامعات). المجلة الثقافية في أصفهان، العدد 24، صص94-88
ـBecker,G.J.(Ed) (م1963).”Documents of Modern Literary Realism. Princeton: Princeton University Press.
| ||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 595 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 167 |