تعداد نشریات | 418 |
تعداد شمارهها | 10,004 |
تعداد مقالات | 83,629 |
تعداد مشاهده مقاله | 78,549,100 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 55,646,381 |
دراسة عن النصية المتفرعة في قصتي "نوشزاد" و"اسفنديار" (مع التركيز على الموت ومشهد الموت) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إضاءات نقدیة فی الأدبین العربی و الفارسی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دوره 12، شماره 47، آذر 2022، صفحه 139-160 اصل مقاله (242.86 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: علمی پژوهشی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حسنيه نخعي1؛ محمود حسن آبادی* 2؛ محمد علی محمودی2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1طالبة دكتوراه في اللغة العربية وآدابها، جامعة سيستان وبلوچستان، سيستان وبلوچستان، إيران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة سيستان وبلوچستان، سيستان وبلوچستان، إيران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
استنادا إلى منظور النصية المتفرعة، فمن الممكن البحث عن تأثيرات ضمنية لعمل أدبي في أي عمل أدبي آخر، ويمكن مقارنة كل نص بنصوص مماثلة. لهذا السبب، يحظى مفهوم النص التشعبي بمكانة خاصة في مجال التحليل المقارن للنصوص. تتمتع بعض قصص "الشاهنامة" لأبي القاسم فردوسي أيضاً بإمكانية خاصة في مجال التحليل من وجهة نظر النص التشعبي، بما في ذلك قصة "نوشزاد"، ابن خسرو أنوشيروان، والتي تشبه إلى حد بعيد قصة "إسفنديار"، المحارب الشهير من الشاهنامة. لذلك، حاولنا في هذا البحث شرح جوانب تأثر فردوسي في كتابة قصة نوشزاد بقصة اسفنديار باستخدام المنهج الوصفي التحليلي. على الرغم من أن قصة إسفنديار كذريعة في هذا البحث لها حجم أكبر من قصة نوشزاد كنص ما بعد، إلا أن هذه القضية مقبولة من وجهة نظر نظرية جينيه عن النص الغائب. تشير نتائج البحث إلى أن أهم جوانب تأثّر النص الحاضر بالنص الغائب، والتي تشير إلى تشابه القصص التي تمّت دراستها في هذا البحث، هي: السمات المشتركة لشخصيات القصتين، عناصر القصة نفسها (السجن، التدين، السعي وراء السلطة، إلخ)، الموت والصور المتعلقة بالموت، النهايات المتماثلة لإسفنديار ونوشزاد. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النص التشعبي؛ جيرار جينيت؛ الشاهنامة؛ أبوالقاسم فردوسي؛ إسفنديار؛ نوشزاد | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بحسب منظور جيرار جينيت، فإن جميع النصوص مرتبطة بشكل علني أو خفي بنصوص أخرى، وهناك حوار بين هذه النصوص، وكتّاب النصوص لا يبدعون بمساعدة عقولهم الأصلية؛ بل يقومون بتدوين هذه النصوص باستخدام نصوص موجودة مسبقاً. (آلن، 2006: 58) نظرية النص التشعبي، أحد أهم أجزاء نظرية جيرار جينيت، مثل التناص، تفحص العلاقة بين نصين أدبيين أو فنيين دون الحاجة إلى الحديث عن النص الغائب أو الإشارة إليه في النص الحاضر؛ لكن هذه العلاقة الموجودة في النص التشعبي مقابل التناص، لا تقوم على الوجود المشترك، بل على التداخل. بعبارة أخرى، في نظرية النص التشعبي أو النص المتفرع، يتم التحقيق في التأثير الواسع والعميق لنص على آخر. «في التناص، غالباً ما يكون الوجود الجزئي هو الغالب، في النصية المتفرعة، يتم النظر في التأثير العام والإلهام العام.» (نامور مطلق، 2007: 95) مما يعني أن النص "الف" على سبيل المثال حاسم في إنشاء النص "ب" ونتيجة لذلك، فإن النص الحاضر هو أي نص مشتق من نص سابق، والنص الغائب هو النص الذي اشتُق منه النص الحاضر. (Gennet،1997: 5 ) نظراً لأن الشاهنامة لأبي القاسم فردوسي كنز قيم من القصص الأسطورية والبطولية والتاريخية، ولكونها تتمتع بإمكانية خاصة للدراسة بناءً على وجهات نظر جيرار جينيت، فسوف نحاول في هذا البحث إجراء فحص مقارن للقصص المتعلقة بالشخصيتين "اسفنديار" في قسم الأبطال و "نوشزاد" في القسم التاريخي من الشاهنامة، من أجل التعبير عن جوانب التأثّر في قصة نوشزاد من قصة اسفنديار. الجدير بالذکر أنه تعتبر في هذا البحث قصةُ إسفنديار "النص الغائب"، وتعتبر قصة نوشزاد "النص الحاضر"، والعلاقة النصية المتفرعة بين القصتين هي من نوع التغيير. بهذه التحوير، يتشكل النص الحاضر عن طريق تغيير النص الغائب.
أسئلة البحث نبحث في البحث الحالي عن إجابة للأسئلة القائلة بأنه: 1- ما هو أهم موضوع مشترك في قصتي إسفنديار ونوشزاد وفقاً لنظرية النصية المتفرعة؟ 2- ما هو موقع النص التشعبي في خلق مشهد موت شخصيات اسفنديار ونوشزاد؟ 3- بناءً على تحليل قصتي اسفنديار ونوشزاد للشاهنامة فما هي الحالات التي تأثر فيها النص الحاضر بالنص الغائب؟
فرضيات البحث 1- على الرغم من أن لشخصيتي اسفنديار ونوشزاد مصائر متشابهة جدًا وأن العوامل الكامنة وراء مصائرهما شائعة أيضًا، فإن العامل المشترك الأكثر أهمية الذي يجعل القصتين متشابهتين بشكل لافت للنظر هو موتهما ومشهد وفاتهما. 2- يبدو أن فردوسي قد تأثر بقصة اسفنديار في تأليف قصة نوشزاد واستخدم قصة اسفنديار کنص غائب لخلق قصة نوشزاد، وذلک حسب العوامل الكامنة وراء وفاة اسفنديار ونوشزاد ومشهد وفاة الأميرين. 3- من الممکن أن يتأثر النص الحاضر بالنص الغائب في موضوعات کتشابه موت الأميرين ومشهد موتهما، وکونهما تسلّطيينِ، وتشابه طقوس الحداد، وتشابه شخوص القصتين، ورغباتها الدينية.
خلفية البحث هناك العديد من الأعمال في مجال النصية المتعالية ودراسة أنواع العلاقات بين النصوص. ومن بينها، قام بعض المؤلفين أيضاً بدراسة النصوص من منظور "النصية المتفرعة"، ويمكن ذكر أهم هذه الدراسات على النحو التالي: "في باب القائد الانتقامي، مقاربة نصية متعالية للهيكلية الملحمية" من تأليف د.محمود حسن أبادي (2015م)، تمت مناقشة نوع من الحوار بين النصوص بين الشاهنامة والنصوص الأخرى، وفيه تكون الشاهنامة هي النص الغائب والنصوص الأخرى هي النص الحاضر. "التكرارات غير الإبداعية في قصص دانشور القائمة على منظور النصية المتفرعة" من تأليف فرشته حسيني (2016م). في هذا البحث، قام المؤلف بدراسة خمسة أجزاء من قصص سيمين دانشور واستكشف أنواع النصية المتفرعة فيها، وهي الطريقة التي تؤثر بها النصوص على بعضها البعض. "مقارنة النصية المتفرعة في قصائد أبي العتاهية وبروين اعتصامي في التعاليم الأخلاقية للقرآن" بقلم د. علي نبي اللهي ود. محمد جواد كوجك يزدي (2020م) حيث تطرقت المقالة إلى دراسة قصائد اثنين من الأدباء المسلمين وهما أبو العتاهية وبروين اعتصامي في ثلاثة أقسام تتمثل في الأخلاق العامة وأخلاقيات العبادة والأخلاق الفردية بنهج النصية المتفرعة. "نقد وتحليل نموذج تفسير هاروت وماروت في قصة الشيخ صنعان بناء على نظرية النص التشعبي ل جيرار جينيت" بقلم زينب رضابور (2020م). يقوم ادعاء هذا البحث على أنه بالاعتماد على العديد من الوثائق والإشارات في هاتين القصتين، يمكن اعتبار هذه الرواية من النصوص المتفرعة الرئيسية والملهمة للعطار في قصة الشيخ صنعان، وتعتبر العلاقة النصية المتفرعة بينهما هي العلاقة السائدة. تم إجراء القليل من الأبحاث حول قصة "نوشزاد"، وأهمها مقال "تمرد أنوش آزاد، ابن خسرو أنوشيروان" بقلم بونر وترجمه حسن أبادي. من خلال التأمل في الدراسات السابقة، يتضح أنه حتى الآن لم يتم إجراء أي بحث حول علاقة النص التشعبي في قصتي "اسفنديار" و "نوشزاد" وهذا هو البحث الأول في هذا المجال.
قصة إسفندیار اسفنديار هو ابن كشتاسب، أحد الملوك الكيانيين من الشاهنامة، وولد له من أم رومانية تدعى كتايون. في الشاهنامة، ورد ذكر اسفنديار كمنقذ لإيران ضد هجوم أرجاسب التوراني المروج للديانة البهية (الزرادشتية). شك كشتاسب بمساعي ابنه بواسطة "كرزم" فسجنه. لكن بعد أن فشل في مواجهة هجوم أرجاسب التوراني، أطلق سراح اسفنديار. يستغل اسفنديار، الذي يحلم بالمملكة والعرش، كل فرصة للوصول إلى هذا المنصب. وعد كشتاسب اسفنديار بالعرش في عدة مناسبات، وفي كل مرة يتجنب تسليم العرش له بأعذار وذرائع مختلفة، وأخيراً بعد استشارة المنجم جاماساب، يرى أن موته سيحدث في زابلستان على يد رستم. ورغم وعده له بالعرش، لكنه أرسل اسفنديار لقتال رستم. لم يقبل رستم طلب إسفنديار بربط يده والذهاب به إلى كشتاسب، وأخيراً، وبتوجيه من الزال والسيمرغ، تمكن من التغلب على إسفنديار وقتله بإصابته بسهم في عينه. (فردوسي، 1997، ج 5: 435 – 293)
قصة نوشزاد وُلد نوشزاد، ابن خسرو أنوشيروان، لأم مسيحية ورفض اعتناق الزرادشتية وقام باعتناق المسيحية. سُجن نوشزاد في سجن في كندي شابور، لكن عندما سمع نبأ مرض والده خسرو، هرب من السجن. جمع جيشاً من المسيحيين وطرد ممثلي الأب من أهواز واستعد للتقدم إلى تيسفون. وفقاً لقول فردوسي، بدأ تمرد نوشزاد عندما أطلق الأمير المسيحي سراح السجناء الأبرياء في سجن كندي شابور وجمع جميع المسيحيين حول رايته. يصل خبر التمرد إلى خسرو. كتب خسرو رسالة إلى رام برزين، ممثله في تيسفون، ويعرب عن غضبه. تنتهي القصة بمعركة بين نوشزاد ورام برزين. في هذه المعركة، قتل المتمرد نوشزاد كشهيد مسيحي. بكته والدته مع المسيحيين الإيرانيين وحضرت لابنها كفناً وقبراً. (فردوسي، 2007، ج 7: 166-145، بیت743 – 980)
تشابه الشخصيات بين القصتين إسفندیار ونوشزاد كل من اسفنديار ونوشزاد مقاتل ومحارب يقضي بعض الوقت في السجن بسبب خلافات مع والده (الملك) ويُقتل أخيراً بأوامر من والده. هذه هي القصة الكاملة لهذين الأميرين، لكن الأحداث المماثلة التي حدثت في تاريخ هذين الأمرين جمعت قصة حياتهما معاً تماماً. إن دخول السجن، الأمهات المسيحيات، التدين، السعي وراء السلطة، غضب الأب وقتل الأمير /المحارب من قبل الأب في النهاية، هي من الأحداث المشتركة للقصتين. كما يمكن القول، فإن قصة نوشزاد (النص الحاضر) هي اقتباس قصير من قصة حياة المحارب الإيراني الشهير إسفنديار (النص الغائب). كشتاسب وخسرو أنوشيروان قتل الأقرباء أو أفراد الأسرة هو أحد الموضوعات التي تم سردها بطرق مختلفة في الأعمال الأدبية لمختلف البلدان. في غضون ذلك، فإن المواجهة بين الأب والابن بارزة بشكل خاص. لقد صور فردوسي هذه القضية بأفضل طريق، وغالباً ما يبررها في إطار المأساة والجو القمعي الذي يسيطر على القصة. من أهم قصص الشاهنامة التي يتواجه فيها الأب والابن قصص "اسفنديار وكشتاسب" و"نوشزاد وخسرو أنوشيروان".هاتان القصتان متشابهتان جداً من حيث أن الأب /الملك يعرف بشكل مباشر أن ولده سيموت ويقتله عمداً. من أجل الحفاظ على مملكته في متناول يده، يتعين على أنوشيروان القتال مع المتمردين الداخليين، أحد هؤلاء المتمردين هو ابنه نوشزاد. ومثل كشتاسب، قام بسجن ولده لفترة، وبعد أن خطط نوشزاد للجلوس على العرش من خلال جمع المسيحيين حوله، أرسل رام برزين للقتال ضده، وقتل نوشزاد في هذه الحرب. کتایون وأم نوشزاد كتايون هي والدة اسفنديار، ابنة القيصر الروماني وهي مسيحية، كانت تسمى في الأصل ناهيد، وسماها كشتاسب كتايون:
(فردوسي، 1996، ج5: 78، ب30و31) إن كتايون هي، بطريقة ما، أكبر داعم لإسفنديار حيث يلجأ إليها إسفنديار ويتشاور معها بعد كل مشكلة. تعرف كتايون من قبل أحد المقاتلين الذي يُدعى بهمن بخطة كشتاسب لإرسال إسفنديار إلى زابلستان والقبض على رستم، لكن جهودها لمنع إسفنديار من الذهاب إلى زابلستان باءت بالفشل. مثل إسفنديار، وُلد نوشزاد لأم مسيحية، والعلاقة بينه وبين والدته أعمق بكثير من نوع العلاقة بينه وبين أبيه.
(فردوسي، 2007، ج7: 146 /ب748 و 749) كذلك، في البيت الذي ذكره خالقي المطلق، مصحح الشاهنامه، على أنها نسخة سيئة، تم تقديم والدة نوشزاد كقائدة للتمرد. لذلك فإن شخصية والدة نوشزاد تشبه كتايون من حيث كونها من أتباع المسيحية ودعمها والدور الفعال الذي تلعبه في مصيره، مما يدل على تأثير قصة نوشزاد من قصة إسفنديار. المواضيع المشتركة بين القصتين الزواج بالأم /الأخت زوجات بعض الشخصيات في الشاهنامة هن أمهاتهم أو شقيقاتهم، وبعبارة أخرى "زواج المحارم" يظهر في تلك القصص. (انظر: خالقي مطلق، 2002 أ: 323 إلى 327) في الأبيات المتبقية من الشاهنامة، وبعد الانتصار على أرجاسب ووفقاً للوعود التي قطعها، زوج كشتاسب ابنته هماي من ابنه إسفنديار:
(فردوسي، 1996، ج 5: 150، ب800) يظهر هذا الموضوع بشكل مختلف وأكثر ضمنية في قصة إسفنديار، حيث يخبر الأمير والدته أنه إذا لم يمنحه والده العرش، فسوف يرتدي التاج عنوة.
(المصدر نفسه، ج5: 294، ب30) أحد المعاني العديدة المقترحة للمقطع الأول هو أن إسفنديار يريد الزواج من والدته بعد جلوسه على عرش الأب وفقًا للتقاليد الزرادشتية في خويدوده والاحتفاظ بها كملكة (انظر:كزازي، 2005: 643؛ محبتي، 2002: 255) بناء على هذا التقرير نرى فكرة زواج الأم والطفل في قصة اسفنديار. إن موضوع جواسيس نوشزاد لدى زوجات أبيه مذكور أيضاً في كتاب الحروب لبروكوبيوس. كان التمرد الأول على خسرو بواسطة أناسوزادوس ابنه. لقد بدأ في عقد 540م في منتصف حرب إيران مع الروم، وكان ذلك عندما انتشر الطاعون. نفي أناسوزادوس من قبل والده بسبب العديد من الجرائم والعصيان، لا سيما الخطيئة التي لا تغتفر في التمايل إلى زوجات والده. (بونر، 2018: 22) وجود شخص الشرير في تاريخ كلا الأميرين، هناك شخص يسبب الانقسام في العلاقة بين الملك وابنه الأمير بخطابه وسلوكه. بالنسبة لإسفنديار، يقوم كرزم بالافتراء عليه عند والده كشتاسب ويتسبب في سجن إسفنديار في شبدز بتهمة الافتراء. (آیدنلو، 2014: 16)
(فردوسي، 1996، ج5: 156، ب 862 و863) في تكملة لخطاب فردوسي، تمت مناقشة افتراء جروزم على كستاسب من إسفنديار وطمعه على عرش وتاج الأب، وتسبب هذه الكلمات في ضغينة الملک كستاسب ضد إسفنديار. وكذلك في قصة نوشزاد، بعد أن اكتشف أنوشيروان تمرد نوشزاد، تحدث مهرنوش، وهو أحد خدم خسرو أنوشيروان والمقربين منه، بكلام أشعل نار الخلاف والحرب بين الأب والابن، وكلماته تدل على إقناع الملك بقتال ولده:
فردوسي، 2007، ج7: 155، ب852) في ساحة المعركة، أُمر رام برزين، ممثل خسرو في تيسفون، بإطلاق السهام على نوشزاد، وهي علامة على العداء الخفي لرام برزين تجاه الأمير الشاب.
السجن سجن الأمير من قبل والده هو أحد الأجزاء المهمة والمشتركة في قصة اسفنديار ونوشزاد. اسفنديار مشتبه به من قبل والده كشتاسب وسجن لبعض الوقت في شبدز.
(المصدر نفسه: 168، ب 976) ومثل إسفنديار، ربما كان نوشزاد، ابن خسرو أنوشيروان، بسبب ميله إلى المسيحية والتطلع إلى عرش والده وغير ذلك، قد أمضى بعض الوقت في سجن والده.
(فردوسي، 1996، ج7: 148، ب 784) بعد أن أدرك بأن الملك سيطر على العرش، هرب من السجن، وجمع كل متقي المدينة الذين بلغ عددهم قرابة 30 ألفاً، وتمرد على والده.
(المصدر نفسه: بیت 785) نلاحظ من خلال التفحص في قصة الأميرين - إسفنديار ونوشزاد - أن سجن هذين الأميرين من قبل آبائهما هو أحد أهم السمات المشتركة للقصة التي ترد في النص الحاضر والنص الغائب. السعي وراء السلطة «تعتبر السلطة أحد أسس المجتمع البشري، ويظهر دافعها بطريقتين مختلفتين، إما أنه "مفتوح وصريح" في القادة، أو واضح في الشكل "المغلق والضمني" لدى الأتباع. عندما تطيع مجموعة عن طيب خاطر قائدًا، فذلك لأنهم ينظرون إلى القوة التي ستكتسبها تلك المجموعة تحت قيادته، أي في الواقع، ستضمن مصالحهم المادية أو رغباتهم الروحية انتصار القائد.» (راسل، 1972: 41) في الشاهنامة للفردوسي، تختلف شخصية اسفنديار عن تلك التي تظهر في الأفيستا (الأبستاق) والنصوص الدينية في الفترة الوسطى. في الشاهنامة، يكون عالقاً في المطهر بين القتال والبطولة من جهة والطموح والسلطة من جهة أخرى. يدور الصراع على السلطة بين كشتاسب وإسفنديار حول شرعية الحكم التقليدي وشرعية السمة الملكية. عندما يطلب كشتاسب من إسفنديار الذهاب إلى زابلستان، والقبض على رستم وإحضاره إلى بلاط الملك، يمكن القول أن هدف كشتاسب هو كسر رغبة إسفنديار في السلطة على يد رستم. «ويشير إسفنديار في رده على والده إلى شرعية موقف رستم ومكانته ويرفض إسناد العصيان إليه لأن رستم أخذ راية شرعيته وحكمه من الملوك السابقين.» (أمیني، 2005: 136) لكن في النهاية، فإن رغبة إسفنديار في السلطة تدفعه إلى التهور، لأنه بعد احتجاج قوي وعاطفي، فجأة وبدون مقدمة، يقوم بمنعطف مفاجئ ويقول:
(فردوسي، 1996، ج5: 305، ب155) هنا، أيضًا، يدرك أن الطلب لا أساس له، لكن إحساس إسفنديار بالسعي وراء السلطة والإسراف هو ما يمنعه من التخلي عن الملكية. في عام 540م، تمرد نوشزاد أيضاً على والده أنوشيروان لتولي العرش الملكي، وهو تعبير واضح عن رغبته في السلطة. بعد هروبه من السجن، جمع كل المسيحيين من حوله ليصل إلى سلطة ومكانة الأب. شكل جيشا وخاض حربا مع أنوشيروان. تم رفض المسيحيين من قبل الحكومة المركزية خلال الفترة الساسانية، ومن ناحية أخرى، شارك أنوشيروان في الحرب مع الرومان. لهذا السبب، فإن تمرد نوشزاد مع جيش من المسيحيين يأخذ السلطة الدينية والملكية على حد سواء لأنه كان لابد من تأسيس نوع من الحكومة الدينية /دين الدولة. في هذا الصدد وبسبب المواجهة بين الأب والابن، والتي تذكرنا بطريقة ما بالقصة المتكررة لوأد الأطفال في الشاهنامه، اجتذب تمرد نوشزاد والبحث عن السلطة انتباه فردوسي مقارنة بالثورات الداخلية الأخرى في زمن خسرو أنوشيروان. تدين الأميرين «في الشاهنامة، الحكومة موروثة، بشرط أن يتمتع الوارث بالشأن والمنزلة الملكية والتي هي أساس الملك، وامتلاكها ليس اختيارياً. الشأن والمنزلة الملكية نعمة من الخالق.» (ميرشكاك، 1990: 38) «في القرون الماضية، كان هناك نوعان من القوة القديمة مهمان: القوة الروحية، القوة الملكية. على مر التاريخ، كان لدى معظم الملوك رغبة قوية في الحصول على موقع الملوك الدنيوي جنبًا إلى جنب مع وضع رجال الدين في العالم الآخر.» (راسل، 1972: 117) كستاسب هو من بين الملوك الذين كان لهم كلا المنصبين معًا لأنه لا يوجد دين جديد لا يمكنها أن تقف دون دعم السلطة، وما خير للملك من استخدام تكتيك الدين لشرعية حكمه. (وبر، 2005: 284) إسفنديار، ابن كشتاسب، كان أعظم بطل ديني بذل جهوداً كبيرة لإنشاء معابد النار ونشر الديانة البهية في جميع أنحاء العالم. (رحیمي، 1990: 140) بالطبع، تصبح هذه الخاصية بطريقة ما نقطة ضعف لإسفنديار، بحيث يستخدم والده تدينه كعامل لاستفزاز الأمير في أي موقف يبحث فيه عن ذريعة لتشجيع إسفنديار على الحرب والموت. بعد أن رفض إسفنديار الذهاب إلى زابلستان، والقبض على رستم وإحضاره إلى بلاط كشتاسب، قال له كشتاسب:
(فردوسي، 2007، ج7: 304، ب 140) نموذج العلاقة بين الدولة والدين هو شكل من أشكال العلاقة حيث يكون لدى الحكومة الحاكمة الدين السائد كأداة أيديولوجية. ومع ذلك، فيما يتعلق بالحكومة الدينية، تستند أسس وأسس الحكومة على الدين، وتعتبر الحكومة أداة لتحقيق المثل الدينية. (مهرنیا، 2011: 36) العامل الأكثر حسماً لوفاة نوشزاد هو سجنه وتمرده، وتصميمه على اتباع المسيحية ورفضه اعتناق الديانة الزرادشتية. إن ما جاء في الشاهنامة عن تمرد نوشزاد يستند إلى حقيقة أن جذور هذا التمرد تعود إلى المعتقدات المسيحية. كما أن سرد فردوسي لقصة نوشزاد مليء بالصور المسيحية ونبرة القصة بشكل عام متعاطفة مع نوشزاد كشهيد مسيحي. في هذه الرواية، هناك إشارات مذهلة إلى المفردات الكنسية السريانية وأيضًا إلى الداعم والمؤيد الوحيد لنوشزاد المسمى ديكون. الشماس هي الكلمة السريانية المعتادة لخادم الكنيسة (شماس). لكن التركيز على دفن المسيحيين ربما يكون الدليل الأكثر إقناعًا على تمسك نوشزاد بالمسيحية. كان دفن نوشزاد مخالفًا للمشاعر الإيرانية ومخالفًا للعادات الزرادشتية، وقد هاجم المسيحيون طريقة الدفن هذه في عهد بهرام الخامس. وبهذه الطريقة، يجب أن يكون الدفن والعادات ذات الصلة سرًا ثقافيًا واختبارًا - إن لم يكن التزامًا دينيًا - للإيرانيين. وبناءً على ذلك، فإن نوشزاد، في آخر نفس في حياته، يتجنب بشكل قاطع القبو، وغيرها من الكماليات والديكورات مع مراسم الجنازة والدفن الزرادشتية. طلبه أن يُدفن بالطقوس المسيحية ووالدته تفعل ذلك. لذلك، ورد موضوع تمسك نوشزاد بالمسيحية مرات عديدة في قصة نوشزاد، وكذلك فردوسي، في قسم حرب رام برزين مع نوشزاد، يلقي خطابات بلغة بيروز ونوشزاد، مما يثبت الادعاء بأن معظم الاختلافات بين الأب والابن متجذرة في أنها تتعلق بالقضايا الدينية.
(فردوسي، 2007، ج7: 161، ب929-930) في هذه المعركة، خاطب المنتصرون من محاربي جيش أنوشيروان نوشزاد وقال: "من جعلك تضل وتبتعد عن دين أسلافك؟" رداً على ذلك، يقول نوشزاد: إنني أميل إلى دين والدتي، وهو المسيحية.
الموت (مشهد الموت) في قصتي "اسفنديار" و"نوشزاد" التنبؤ بالموت يتم تصوير الموت على أنه حدث لا يمكن إنكاره لشخصيات بطولية في ملاحم إيرانية ودول أخرى. إن التنبؤ هو أحد العناصر المهمة والفعالة في عملية تكوين القصص الملحمية. ويشمل التنبؤ في الشاهنامة أنواعاً مثل براعة الاستهلال والتنجيم وتفسير الأحلام والقدرات الخارقة والرجز والتفأل وغيرها. حدث التنبؤ بوفاة اسفنديار بعدة طرق منها: براعة الاستهلال والتنجيم وتفسير الأحلام والقدرات الخارقة والرجز والتفأل وغيرها. براعة الاستهلال: إذا بدأ شاعر أو كاتب مقدمة الكتاب أو تشبيب القصيدة ومقدمة المقال بكلمات وموضوعات تناسب الغرض الرئيسي، نقول إنه استخدم براعة الاستهلال. «بدأ فردوسي [أيضاً] معظم قصص الشاهنامة بمقدمة أو ديباجة ترتبط بطريقة ما بالموضوع الرئيسي أو موضوع القصة، وأحياناً تعكسه بشكل كامل.» (حميدي، 1996: 186-187) يذكر فردوسي وفاة إسفنديار في بداية قصة رستم وإسفنديار:
(فردوسي، 1996: 292، ب 15-14) التنجيم: في جميع قصص الشاهنامة تقريباً، يظهر استخدام علم التنجيم كتقليد لايُنتهك. من بين أنواع التنبؤات المذكورة في الشاهنامة، تكون تنبؤات المنجمين دائماً أكثر دقة وتتضمن عادةً تفاصيل الأحداث. بعد هزيمة أرجاسب، أصبح إسفنديار يطالب بالعرش. عندما اكتشف كشتاسب ذلك، سأل أرجاسب عن وفاة إسفنديار، فتنبأ أرجاسب، بعد الاستعانة بعلم التنجيم الذي يتقنه، بوفاة إسفنديار على يد رستم في زابلستان:
(المصدر نفسه: 66، ب 66) عناصر القدرة الخارقة: يُعرف طائر السيمرغ بأنه أحد أهم العوامل الخارقة للطبيعة في الشاهنامة في التنبؤ بموت إسفنديار بواسطة سهم.
(المصدر نفسه: 404، ب1311) الرجز: عندما ترك رستم دار عبيد اسفنديار، قال رداً على رجزه:
(المصدر نفسه: 363، ب850) التفأل: أثناء حملة إسفنديار على زابل، يجلس الجمل على الأرض أمام القافلة ولا يتحرك.
(المصدر نفسه: 309، ب203) وتشهد الشاهنامة للفردوسي أيضاً التنبؤ بوفاة نوشزاد بعدة طرق، لكن لا يمكن مقارنتها بقصة إسفنديار (كنص غائب). من بين أمور أخرى، يمكننا أن نذكر التنبؤ بوفاته في شكل الرجز، وهو تنبؤ من قبل شهريار. الرجز: يقول بيروز، أحد أبطال كسرى، لنوشزاد:
(فردوسي، 2007: 160، ب 915) تنبؤ شهريار: عندما وصل مبعوث نوشزاد إلى خسرو أنوشيروان، أدرك خسرو جيداً الأحداث (الموت) التي ستحدث لابنه ومصيره، وذكر بوضوح وفاة نوشزاد:
(المصدر نفسه: 151، ب 809-808) مشهد الموت اسفنديار أمير ومحارب وبطل ديني. كما أن لديه صفة استثنائية أخرى، وهي مظهره الجسدي، وهذه الصفة جعلته أعلى درجة من رستم. (مزدابور، 2007: 169) لكن رستم ينتمي أيضاً إلى عائلة كرشاسب التي كانت من أهم العائلات الإيرانية والتي اشتهرت رجالها بالقوة والحكمة (إسلامي ندوشن، 1984: 293) في مفترق طرق رستم واسفنديار، لا شيء خارجي يمكن أن يمنع الأبطال من السقوط في هاوية الكارثة. لو تخلى كشتاسب عن أمره، لما تغيرت النبوءة حول موت اسفنديار في زابلستان، ومن ناحية أخرى، لرأى رستم كل الطرق المتاحة لحدوث الكارثة. (مسکوب، 2005: 69) كلما حاول رستم السلام، زاد إصرار إسفنديار على عمله غير المجدي. أخيراً، توصل رستم إلى نتيجة مفادها أنه لا خيار أمامه سوى القتال وقتل اسفنديار.
(فردوسي، 1996، ج5: 412، ب 1384-1381) يعرف بشوتن وبهمن بوقوع الكارثة ويظهران إلى جانب سرير الأمير وهو يحتضر، ويحزن بشتون على جثمان أخيه. في اللحظات الأخيرة من حياة اسفنديار تحدث عن القضاء والقدر ودعا بشوتن للهدوء:
(المصدر نفسه: 415، ب 1421) بعد معرفة تمرد نوشزاد، أرسل خسرو أنوشيروان جيشاً تحت قيادة رام برزين للقتال ضده. في البداية، طلب بيروز، وهو أحد محاربي جيش أنوشيروان، في النصيحة أو الرجز، التحول إلى الديانة الكيومرثية والعودة من طريق المتقين، لكن نوشزاد، من ناحية أخرى، يدافع عن المسيحية ويؤكد أنه تابع لديانة أمه وشأنه القيصري ولن يرجع عنها. بعد ذلك يهاجم نوشزاد جيش والده ويدمر عدداً من كتائب جيشه. في هذا الوقت، أمر رام برزين، قائد جيش أنوشيروان، بإطلاق السهام على نوشزاد:
(فردوسي، 2007، ج 7: 162/ بیت 939) مقتل اسفنديار ونوشزاد متشابهان لأنه أمر بقتلهما والتآمر عليهما من قبل آبائهما (الملوك) ولأنهما قُتلا في حرب أهلية وليس في مواجهة مع أعداء أجانب. الوصية في اللحظات الأخيرة من حياته، عهد اسفنديار بابنه بهمن إلى رستم ليكون تحت حمايته لأنه يخشى على حياة ابنه، ووعده رستم بأن يتخذ بهمن كطفل عزيز. في النهاية، يعطي تعليماته لأخيه بشتون ويكلفه بتسليم وصاياه إلى والدته وزوجته وأخواته. كما طلب نوشزاد من الأسقف إرسال فارس إلى والدته وإبلاغها بوفاته بعد إصابته بسهام رام برزين بجراح شديدة. ويطلب من الأسقف أن يطلب من والدته ألا تغضب منه وأن هذا المصير هو بسبب سوء تقديره. كما يطلب من والدته دفنه حسب شعائر المسيحية وعدم دفنه في أبراج الصمت أو استعمال الكافور والمسك.
(فردوسي، 2007، ج7: 163، ب 952و951) الحداد ترتبط كيفية أداء طقوس الحداد ارتباطاً مباشراً بدين المحارب أو الأمير. لم يكتف فردوسي بمشهد مقتل اسفنديار ونوشزاد والعوامل المساهمة في قتلهما. وتطرق إلى طريقة الحداد في عائلات هؤلاء المحاربين، وخاصة أمهاتهم، اللائي اعتُبِرن أكبر الداعمين لهذين الأميرين. مشهد حداد كتايون وشيوخ إيران في حزنهم على فقدان اسفنديار هو أحد أكثر أجزاء الشاهنامة تأثيراً.
(فردوسي، 1996، ج 5: 427، ب 1545-1550) بناءً على هاتين البيتين من قصة رستم واسفنديار، تقام مراسم عزاء لأسفنديار كل عام في إيران:
(المصدر نفسه: 432، ب1607-1606) على الرغم من أن إسفنديار هو بطل الديانة الزرادشتية في الشاهنامه، وفي هذا الدين، يعتبر الرثاء والحداد ممنوعًا وشيطانيًا. (ويدن گرن, 1998: 64) كما وصف فردوسي في وفاة نوشزاد مشاهد مشابهة لمشهد الحداد على اسفنديار، وفيه ذكر حداد والدة نوشزاد والأخريات وهن حافيات القدمين، مما يدل على تعامل فردوسي مع تفاصيل متشابهة في الحداد في القصتين.
(فردوسي، 2007، ج7: 165، ب 969- 971) إن تصوير مشهد الحداد متشابه تقريباً في القصتين وهو جانب آخر لتأثر فردوسي بقصة إسفنديار في كتابة قصة نوشزاد.
النتيجة إن إحدى تقنيات سرد القصص التي كانت موضع اهتمام الشعراء والكتاب منذ الماضي هي تأثير القصص السابقة في إنشاء قصص جديدة. في هذه الطريقة يستخدم الشاعر أو الكاتب قصة أخرى كنص غائب في تأليف قصته مبتكراً قصة جديدة بطريقة تستحضر القصة الغائبة في ذهن القارئ. من أهم النظريات التي تتناول هذا المقول هي نظرية النصية المتفرعة، والتي تشكل الجزء الأكثر أهمية في نظرية التناص لجيرار جينيت. في هذه النظرية، يتم فحص الجوانب المختلفة لتأثّر القصة "ب" كنص حاضر بالقصة "أ" كنص غائب، وتناقش الجوانب المشتركة التي تشير إلى العلاقات بين نصي القصتين. في النصية المتفرعة، يحدث تأثير نص على نص آخر بطريقة واسعة وعميقة وغير مباشرة. ومن القصص التي تتمتع بإمكانية خاصة في مجال التحليل من منظور النصية المتفرعة قصة "نوشزاد" ابن خسرو أنوشيروان في الجزء التاريخي من الشاهنامة، والتي تستحضر مصير المحارب الشهير للشاهنامة، اسفنديار. من خلال دراسة وفحص نص الشاهنامة، وهو أساس عملنا في هذا البحث، تم الحصول على نتائج تحدد جوانب تأثر قصة نوشزاد بقصة إسفنديار، خاصة من وجهة نظر المشاهد المتعلقة بالموت والعوامل التي تدخل فيه. ومن بينها أن مصير كلا الشخصيتين هو الموت المخطط له من قبل آبائهم (الملوك). أرسل كل من كرشاسب وخسرو أنوشيروان أولادهما عن قصد، وهم المطالبون الرئيسيون بالعرش، إلى الموت. ابتكر الشاعر أيضاً صوراً مشتركة للشخصيات المحجوبة والأمهات وقت وفاة أولادهن، على الرغم من أن هذين البطلين يتبعان ديانات مختلفة. من ناحية أخرى، كلا الأميرين متدينان ويؤكدان على هذا الجانب من شخصيتهما حتى اللحظة الأخيرة من حياتهما. يمكن الادعاء بأن التدين وفكرة الملكية والبحث عن السلطة هما السبب الأهم لوفاة هذين البطلين. وهناك تفاصيل أخرى جديرة بالملاحظة تعبر عن العلاقة النصية المتفرعة في القصص المدروسة، وأهمها وجود أمهات داعمات وعلاقات وطيدة بين الأم والابن، وصور مشتركة في القصة وقت وفاة الأمراء، والوصايا والحداد، والوقوع في شرك الأب، ووجود شخص خبيث يضلل الملوك ويحرم أبناءهم من ثقتهم .. إلخ. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اسلامی ندوشن، محمدعلی. (1984م). زندگی و مرگ پهلوانان در شاهنامه. چاپ چهارم. تهران: یزدان.
آلن، گراهام. (2006م). بینامتنیت. ترجمه پیام یزدانجو. تهران: مرکز.
امینی، علی اکبر. (1383ش). «پیوند ادب و سیاست، رستم و اسفندیار کاملترین روایت از سرپیچی موجه». نشریه اطلاعات سیاسی و اقتصادی. بهمن و اسفند. شماره 221 و 222.
آیدنلو، سجاد. (1392ش). «اسفندیار، ایزدی گیاهی؟ ». فصلنامه پژوهشهای ادبی. سال 11. شماره 45.
بونر، مایکل ریچارد جکسون. (1396ش). «شورش انوش آزاد، پسر خسرو انوشیروان». ترجمه دکتر محمود حسنآبادی. فصلنامه تخصصی باژ. صص 32-18
حمیدی، بهمن. (1996م). سه گفتار درباره شاهنامه فردوسی. چاپ اول. تهران: نشر توسعه.
خالقی مطلق، جلال. (2002م). «نظری درباره هویت مادر سیاوش». سخنهای دیرینه. به کوشش علی دهباشی. تهران: افکار. ص 327-323
راسل، برتراند. (1972م). قدرت (تحلیل جدید جامعه). ترجمه هوشنگ منتصری. چاپ دوم. تهران: مؤسسه مطبوعاتی عطائی.
رحیمی، مصطفی. (1990م). تراژدی قدرت در شاهنامه. چاپ اول. تهران: نیلوفر
فردوسی، ابوالقاسم. (1997م). شاهنامه. به کوشش جلال خالقی مطلق و زیر نظر احسان یار شاطر. دفتر پنجم. کالیفرنیا( ایالت متحده آمریکا): انتشارات مزدا با همکاری بنیاد میراث ایران.
فردوسی، ابوالقاسم. (2007م). شاهنامه، به کوشش جلال خالقی مطلق و ابوالفضل خطیبی. دفتر هفتم. تهران: مرکز دایره المعارف بزرگ اسلامی.
کزازی، میر جلالالدین. (2005م). نامه باستان. ج 6. تهران: سمت.
محبتی، مهدی. (2002م ). پهلوان در بنبست. تهران: سخن.
مزداپور، کتایون. (2007م). داغ گل سرخ و چهارده گفتار دیگر درباره اسطوره. چاپ دوم. تهران: اساطیر.
مسکوب، شاهرخ. (2005م). مقدمهای بر رستم و اسفندیار. چاپ هشتم. تهران: امیرکبیر.
مهرنیا، حسن. (1389ش). «دین و دولت در جستوجوی اقتدار و مشروعیت». مجله فلسفه دین. شماره 11. پاییز و زمستان 31-68
میر شکاک، یوسفعلی. (1998م). در سایه سیمرغ. چاپ اول. تهران: نشر برگ.
نامور مطلق، بهمن. (2007م). درآمدی بر بینامتنیت. تهران: علم و دانش.
وبر، ماکس. (2005م). دین، قدرت، جامع. ترجمه احمد تدین. چاپ دوم. تهران: هرمس.
ویدن گرن، گئو. (1998م). دینهای ایران. ترجمه دکتر منوچهر فرهنگ. تهران: آگاهان ایده.
Gennet, Gerard. (م1997). Palemsests:Literature in second degree. Trans: Chianna Newman and Calude Doubinsky. Lincoln: University of Nebraska Press.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 206 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 73 |